انتقل إلى المحتوى

مستخدم:امجد الكربولي/ملعب

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

بحث كامل عن الرق امجد الكربولي[عدل]

تـاريـخ الـرق   تاريخ الرق يعود تاريخ الاسترقاق في بلاد ما بين النهرين إلى حوالي 10 آلاف سنة، حيث كانت قيمة العبد الذكر بُستان نخيل التمر. كما كانت تستخدم النساء من العبيد في تلبية المطالب الجنسية للأسياد. وكان هؤلاء العبيد يكتسبون حريتهم فقط عندما يموت سيدهم. وتشير الدراسات لوجود أدلة على أنّ الرق سبق السجلات التاريخية المكتوبة، وكانت موجودة في العديد من الثقافات. وحوالي عام 3500 قبل الميلاد ظهر العبيد في الحضارة السومرية، وكانوا يشكلون أغلبية السكان وهم مسؤولون عن جميع الأعمال اليدوية. ومع نمو المدن السومرية في عدد السكان واتساع نطاقها، اختفت الأراضي البكر التي كانت تفصل بين المدن بعضها وبعض. وكان السومريون من مدن مختلفة غير قادرين أو غير راغبين في حل نزاعاتهم على الأرض وتوافر المياه، فاندلعت الحروب بين المدن السومرية، وهي الحروب التي رأوا أنها قامت بين آلهتهم. في نهاية المطاف، اتخذ السومريُّون العبيد من السومريين الآخرين الذين جرى أسرهم في حروبهم بعضهم بعضًا، ولكن في الأصل حصل السومريون على العبيد بعد محاربة الشعوب خارج سومر. وكان الاسم السومري للأنثى من العبيد «فتاة جبلية»، وكان الرجل من العبيد يسمى «رجل الجبل». وكان السومريون يستخدمون عبيدهم أساسًا عمال منازل ومحظيات. وبرروا العبودية كما فعل آخرون بقولهم: «إن آلهتهم قد منحتهم النصر على شعبٍ أدنى». وتتعلق المعلومات عن العبيد في المجتمعات المبكرة أساسًا بوضعهم القانوني، فهم ليسوا إلا جزءًا من ممتلكات المالك القيِّمة. قانون حمورابي، من بابل في القرن الثامن عشر قبل الميلاد، يعطي تفاصيل مذهلة «تقشعر لها الأبدان» عن المكافآت والعقوبات المختلفة للجراحين العاملين سواء على الرجال الأحرار أم العبيد، فالقانون يكشف أن النظام لم يكن مجرد وحشية بلا هوادة. فمن المثير للدهشة أن العبيد البابليين كان يسمح لهم بتملك الممتلكات.[1] وظهرت في وقت مبكر عمليات إلغاء الرق والعبودية في اثنين من الطوائف اليهودية، الإسينيون والثيرابيتيون، الذين كانوا يقومون بتحرير العبيد عبر دفع الأموال لملاكهم.


التاريخ المعروف للبشرية يشير إلى أن الرق ظاهرة عريقة في القدم، تاريخها هو ذاته تاريخ الاستغلال وظلم الإنسان لأخيه الإنسان. وقد نشأت ظاهرة الاستعباد منذ عشرات الألوف من السنين، وتحديدًا في فترة التحول من الصيد إلى الاعتماد على الزراعة المُنَظّمة كوسيلة لاكتساب الرزق: (بينما كانت الزراعة تُنْشيء المدنيِّة إنشاءً فإنها إلى جانب انتهائها إلى نظام الملكية، انتهت كذلك إلى نظام الرق الذي لم يكن معروفًا في الجماعات التي كانت تقيم حياتها على الصيد الخالص، لأن زوجة الصائد وأبناؤه كانوا يقومون بالأعمال الدَّنيَّة، وكان فيهم الكفاية لذلك، وأما الرجال فقد كانت تتعاقب في حياتهم مرحلة تضطرب بنشاط الصيد أو القتال، يتلوها مرحلة من فتور الاسترخاء والدعة بعد الإجهاد والعناء. ولعل ما تنطبع به الشعوب البدائية من كسل قد بدأ – فما نظن – من هذه العادة. عادة الاستجمام البطئ بعد عناء القتال و الصيد، ولو أنها لم تمكن عندئذ كسلاً بمقدار ما كانت راحة واستجامًا ؛ فلكى تحوِّل هذا النشاط المتقطع إلى عمل مطرد، لابد لك من شيئين : العناية بالأرض عناية تتكرر كل يوم، وتنظيم العمل)[[2] وأما تنظيم العمل فيظل مُنْحلَّ العرى لَدُنِّىَّ النشاط مادام الناس يعملون لأنفسهم، لكنهم إذا كانوا يعملون لغيرهم فإن تنظيم العمل لابد أن يعتمد في النهاية على القوة و الإرغام ؛ وذلك أن نشأة الزراعة وحدوث التفاوت بين الناس انتهيا إلى استخدام الضعفاء بواسطة الأقوياء اجتماعيًا ؛ ولم يتنبَّه الظافر في القتال قبل ذلك إلى أن الأسير الذي ينفعه هو الأسير الحى، وبذلك قلَّت المجازر وقلَّ أكل الناس بعضهم لحوم بعض كلما زاد نظام الرق اتساعًا. وإذن فقد تقدم الإنسان من حيث الأخلاق تقدمًا عظيمًا حين أقلع عن قتل زميله الإنسان أو أكله، واكتفى من أعدائه باسترقاقهم؛ وإنك لترى تطورًا كهذا يتم اليوم على نطاق واسع، إذ أقلعت الأمم الظافرة عن الفتك بالعدو المغلوب، واكتفت باسترقاقهم عن طريق التعويض الذي تكبّدهم إياه. ولما استقر نظام الرق على أسسه. وبرهن على نفعه، أخذ يزداد نطاقه بأن أضيف إلى الرقيق طوائف أخرى غير الأسرى، فأضيف إليهم المَدِينُون الذين لا يُوفَون الدَّيْن، و المجرمون الذين يعاودون الإجرام، هذا إلى إغارات تُشن عمدًا لاجتلاب الرقيق[2]


وهكذا كانت الحرب بادئ الأمر عاملاً على نشأة الرق، ثم أصبح الرق عاملاً على شن الحرب.

ولعل نظام الرق حين امتدت به القرون قد أكسب الجنس البشرى تقاليده وعاداته من حيث العمل، فلن تجد بيننا أحدًا يُقدم على عمل شاق عسير إذا كان في مقدوره أن يتخلص منه بغير أن يتعرض لشئ من العقاب البدنى أو الاقتصادى، وإذن فقد بات الرق جزءًا من النظام الذي استعد به الإنسان للقيام بالصناعة، هذا فضلاً عن أنه عمل على تقدم المدنيَّة بطريق غير مباشر، بأن زاد من الثروة فخلق الفراغ لفئة قليلة من الناس، ولما مضت قرون على هذا النظام، جعل الناس ينظرون إليه كأنه نظام فطرى لاغنى عنه، بهذا قال أرسطو وكذلك بارك القديس بولس ( هذا النظام الاجتماعى الذي لابد أن يكون قد بدا لعينيه في عصره نظامًا قضى به الله)[2] وقد عرفت كل الحضارات والأمم السابقة على الإسلام ظاهرة الاستعباد للآخرين على أوسع نطاق ممكن (فالرق كان موجودًا لدى الفراعنة.. إذ كان الملوك و الكهنة و قواد الجيش المصري القديم يتخذون أسرى الحرب عبيدًا لهم، يستخدمونهم فيما تحتاج إليه الدولة الفرعونية من أعمال كشق الترع و بناء الجسور و المعابد و الأهرامات. وعلى خلاف المعروف لدى الأمم الأخرى في تلك الفترة كان عبيد القصور يتمتعون بمعاملة إنسانية في مصر، وكان مسموحًا للحرّ أن يتزوّج جارية. وكان محظورًا على الملاك قتل الرقيق، ومن قتل عبدًا فإنه يُقتل به على سبيل القصاص)[3]

وكان الرق موجودًا على أوسع نطاق لدى الآشوريين.. وقد كانت قصورهم مليئة بالعبيد و الجوارى للخدمة و المتعة في آن واحد.. و من أطرف الوثائق و العقود التي عُثر عليها و تعود إلى عهد الملك نبوخذ نصر تلك العقود المتصلة بالعبيد. (وكان مصدر هؤلاء العبيد أسرىالحروب، و الغارات التي يشنها البدو الرحل على الولايات الأجنبية، ونشاط العبيد أنفسهم في التناسل. وكان ثمن الأرقاء يختلف من عشرين ريالاً إلى خمسة وستين للمرأة، ومن خمسين ريالاً إلى مائة ريال للرجل. وكان هؤلاء العبيد هم الذين يؤدون معظم الأعمال العضلية في المدن، وتدخل في هذه الأعمال الخدمات الشخصية. [4]

وكانت الجوارى ملكًا خالصًا لمن يبتاعهن، وكان ينتظر منهن أن يمهّدن له فراشه ويطبخن له طعامه، وكان المعروف أنه سيستولدهن عددًا كبيرًا من الأبناء وكان العبد و كل ما ملكت يداه ملكًا لسيده : من حقه أن يبيعه أو يرهنه وفاء لدين، ومن حقه أن يقتله إذا ظن أن موته أعود عليه بالفائدة من حياته. وإذا أبق العبد فإن القانون لا يبيح لأحد أن يحميه وكانت تقدر جائزة لمن يقبض عليه. وكان من حق الدولة أن تجنّده كما تجنّد الفلاح الحرّ للخدمة العسكرية أو تسخّره للقيام ببعض الأعمال العامة كشق الطرق، وحفر القنوات. وكان أكثر العبيد يقنعون من حياتهم بكثرة الأبناء، حتى صاروا أكثر عددًا من الأحرار. فكانت طبقة الأرقام الكبيرة تتحرك كأنها نهر تحتى جيَّاش يجرى تحت قواعد الدولة البابلية.[4] لم يقتصر الرق في الحضارة البابلية فقد امتد عبر العصور ليكون ثقافة اجتماعية شاملة فكانت الحضارة الاغريقية والرومانية وكذلك الصين والهنود كلها قد اعتمدت على الرقيق في بناء حضارتها حتى اصبح ظام العبيد هو السائد حتى العصر الحديث حيث اننلقت المؤتمرات والندوات المنددة بالعبودية وظلم الانسان لاخيه الانسان








الرق في الحضارات[عدل]

لقد اشارت المصادر والبحوث جميعها على وجود الرقيق في الحضارات وقد كانت جزء ثابت في الكثير من الحضارات القديمة وحتى العصور الوسطى كما ان البعض منها قد وصل الى العصر الحديث كما في دول اوربا واميركا. ان النظام المالي المنخفض التكلفة في الرقيق جعل منه المصدر الاساس في الاستمرار والاستزادة في الوحشية فلم تكن هناك تكلفة حقيقية مدفوعة للعبيد اكثر من المستلزمات الاساسية للحياة في ادنى مستوى لها . لكل حضارة نظام معين في التعامل مع العبيد فقد كات هناك حضارات تتيح للعبيد الاستملاك واخرى تسمح للعبد بممارسة اعمال خاصة به يعود بعض الارباح لمالكه وحضارات اخرى كانت تمثل الجانب الوحشي في التعامل خارج الار الانسانية لذلك وجب التفصيل بي هذه الحضارات وتمييز كل حضارة عن الاخرى .   الرق عند الاغريق

كانت هناك طبقات ثلاث : طبقات المواطنين و الغرباء و العبيد. ويقدر سويداس عدد العبيد الذكور وحدهم بمائة وخمسين ألفًا، معتمدًا في تقديره على خطبة معزوة إلى هبيريدس ألقيت في عام 338 ق م، وإن لم تكن نسبتها إليه موثوقًا بصحتها. ويقول أثيديوس : إن تعداد سكان أتكا الذي أجراه دمتريوس فاليريوس- حوالي عام 317- يقدر المواطنين بواحد وعشرين ألف، والغرباء بعشرة آلاف، والأرقاء بأربعمائة ألف. ويقدر تيموس - عام 300- عبيد كورنثة بأربعمائة وستين ألفًا، ويقدر أرسطو- عام 340- عبيد أيجينا بأربعمائة وسبعين ألفًا. ولعل السبب في ضخامة هذه الأعداد أنها تشمل العبيد الذين كانوا يعرضون للبيع عرضًا مؤقتًا في أسواق الرقيق القائمة في كورنثة، و إيجينا و أثينا. وهؤلاء العبيد إما أسرى حرب، أو ضحايا غارات الاسترقاق، أو أطفال أنقذوا وهم معرضون في العراء، أو أطفال مهملون، أو مجرمون. وكانت قلة منهم في بلاد اليونان يونانية الأصل ؛ وكان الهلينى يرى أن الأجانب عبيد بطبعهم لأنهم يبادرون بالخضوع إلى الملوك، ولهذا لم يكن يرى في استعباد اليونان لهؤلاء الأجانب ما لا يتفق مع العقل؛ لكنه كان يغضبه أن يسترق يونانى !!. وكان تجّار اليونان يشترون العبيد كما يشترون أية سلعة من السلع، ويعرضونهم للبيع في طشيوز، و ديلوس، و كورنثة، و إيجينا، و أثينا، وفي كل مكان يجدون فيه من يشتريهم. وكان النخاسون في أثينا من أغنى سكانها الغرباء؛ ولم يكن من غير المألوف في ديلوس أن يباع ألف من العبيد في اليوم الواحد؛ وعرض سيمون بعد معركة يوريمدون عشرين ألفًا من الأسرى في سوق الرقيق. و كان في أثينا سوق يقف فيه العبيد متأهبين للفحص وهم مجردون من الثياب، ويساوم على شرائهم في أى وقت من الأوقات، وكان ثمنهم يختلف من نصف مينا إلى عشر مينات (من 50 ريالاً أمريكيًا إلى ألف ريال). وكانوا يشترون إما لاستخدامهم في العمل مباشرة، أو لاستثمارهم؛ فقد كان أهل أثينا الرجال منهم والنساء يجدون من الأعمال المربحة أن يبتاعوا العبيد ثم يؤجروهم للعمل في البيوت أو المصانع، أو المناجم. وكانت أرباحهم من هذا تصل إلى 33 في المائة. وكان أفقر المواطنين يمتلك عبدًا أو عبدين.[5] ويبرهن إسكنيز على فقره بالشكوى من أن أسرته لا تمتلك إلا سبعة عبيد؛ وكان عددهم في بيوت الأغنياء يصل أحيانًا إلى خمسين، وكانت الحكومة الأثينية تستخدم عددًا منهم في الأعمال الكتابية وفي خدمة الموظفين، وفي المناصب الصغرى، وكان منهم بعض رجال الشرطة. أما في الريف فكان العبيد قليلى العدد، وكانت أكثر الرقيق من النساء الخادمات في البيوت. ولم يكن الناس في شمالى بلاد اليونان وفي معظم البلبونيز في حاجة إلى العبيد لاستغنائهم عنهم برقيق الأرض. وكان العبيد في كورنثا, و مجارا، و أثينا يؤدون معظم الأعمال اليدوية الشاقة، كما كانت الجوارى يقمن بمعظم الأعمال المنزلية المجهدة، ولكن العبيد كانوا فوق ذلك يقومون بجزء كبير من الأعمال الكتابية وبمعظم الأعمال التنفيذية في الصناعة، و التجارة، و الشئون المالية. أما الأعمال التي تحتاج إلى الخدمة فكان يقوم بها الأحرار و الغرباء، ولم يكن هناك عبيد علماء كما في العصر الهلنستى و في روما، وقلما كان يسمح للعبد بأن يكون له إناء، لأن شراء العبد كان أرخص من تربيته. وكان العبد إذا أساء الأدب ضُرب بالسوط، وإذا طلب للشهادة عُذّب، وإذا ضربه حر لم يكن له أن يدافع عن نفسه، لكنه إذا تعرض للقسوة الشديدة كان له أن يفر إلى أحد الهياكل.[5] كان فلاسفة اليونان يجاهرون بتأييدهم للرق ويرى أفلاطون أن العبيد لايصلحون لأن يكونوا مواطنين وعليهم فقط لزوم الطاعة العمياء لسادتهم أحرار أثينا. ولا ندرى أى مدينة فاضلة تلك التي يكون ثلاثة أرباع أهلها من العبيد أما تلميذه أرسطو فهو يرى أن بعض الناس خُلِقُوا فقط ليكونوا عبيدًا لآخرين ليوجهوهم كما يريدون، وبعضهم خُلِقُوا ليكونوا سادة، وهم الأحرار ذوو الفكرة و الإرادة و السلطان. فالعبيد خلقوا ليعملوا كأنهم آلات، و الأحرار خُلِقُوا ليفكروا و يلقوا الأوامر لينفذها العبيد ويجب في رأى أرسطو أن يستمر هذا الاستعباد حتى يتوصل الإنسان إلى صنع آلات معدنية تحل محل الرقيق [2] وفى بلاد اليونان كان العبيد يعملون خدمًا في البيوت، ولا يسمح لهم بأن يكونوا كهنة في المعابد كما يؤكد بلوتارك المؤرخ اليونانى المعروف. و قد اعتاد قدماء الإغريق السير في البحار، وخطف من يجدونه من سكان السواحل. وكانت قبرص و صاقس و سامس و المستعمرات اليونانية أسواقًا كأثينا يباع فيها الأرقاء ويشترون. وكان العبيد يعملون لمواليهم ولأنفسهم، ويدفعون لسادتهم مقدارًا محددًا من المال كل يوم. وكان في كل منزل بأثينا عبد للقيام بالخدمة، مهما كان صاحبه فقيرًا، وكان المولى حر التصرف فيمن يملكهم من عبيد. وكان الرقيق إذا أخطأ عوقب بالجلد بالسوط وكلف القيام بطحن الحبوب على الرحى، وإذا هرب كوى على جبهته بالحديد المحمى في النار.[2]

الرق عند الرومان[عدل]

لقد كان الرومان يحصلون عادة على الأرقاء من أسرى الحروب، و أولاد العبيد، و أولاد الأحرار الذين حكم عليهم القانون بأن يكونوا عبيدًا، كالمدينين الذين صعب عليهم الوفاء بديونهم. وكان ثلاثة أرباع سكان الامبراطورية الرومانية من الرقيق! وفي أثناء الحرب كان النخّاسون الذين يتجرون في الرقيق يلازمون الجيوش، وكان الأسرى يباعون بأثمان زهيدة. وأحيانًا كان النخّاسون من الرومان يسرقون الأطفال ويبيعونهم، ويسرقون النساء للاتجار بأعراضهن. وكان الرقيق في روما يقف على حجر في السوق، ويدلل عليه البائع، ويباع بالمزايدة. وكان الراغب في الشراء يطلب أحيانًا رؤية العبد وهو عريان لمعرفة ما به من عيوب وكان هناك فرق كبير في الثمن بين العبد المتعلم والعبد الجاهل، وبين الجارية الحسناء والجارية الدميمة. وكانت الجارية الحسناء تباع بثمن غال، ولهذا انتشر الفساد الخلقى، وانتشرت الرذيلة في روما. وكان الاتجار بالجوارى الجميلات من أسباب الثراء.[5] كان الأرقاء قسمين : قسم ينتفع به في المصالح العامة كحراسة المبانى، والقيام بأعمال السجّان في السجن، و الجلّاد في المحكمة للمساعدة في تنفيذ حكم القاضى. وحال هذا النوع أحسن من سواهم، و قسم ينتفع به في المصالح الخاصة كالعبد الذي يتخذه مولاه لقضاء الأعمال في البيت و الحقل، و الجارية التي يجعلها سيدها لتربية الأولاد.[2] وكان القانون ينظر إلى الرقيق كأنه لا شيء، فهو ليس له أسرة، و لا شخصية، و لا يملك شيءًا. و العبد و ما ملكت يداه لسيده. و يتبع الرقيق أمه حين الوضع، فإذا كانت حرّة كان حرًّا، وإذا كانت رقيقة كان رقيقًا.[5] وكان لمالك الرقيق الحرية المطلقة في التصرف مع عبده كما يتصرف في الحيوانات التي يملكها فإذا أخطأ العبد عاقبه سيده كيفما شاء، أو بأية وسيلة شيطانية تخطر له على بال فكان يقيده بالسلاسل ويكلفه مثلاً بحرث الأرض وهو مكبل بالحديد، أو يجلده بالسياط حتى الموت، أو يعلقه من يديه في مكان مرتفع عن الأرض بينما يربط أثقالاً برجليه حتى تتفسخ أعضاء جسمه أو يحكم عليه بمصارعة وحوش كاسرة – كالأسود و النمور – تم حبسها و تجويعها أيامًا طوال كى تكون أشد افتراسًا و فتكًا بالعبيد البائسين الذين قُدّر عليهم أن يلقوا حتفهم بهذا الأسلوب الذي يقشعر له بدن الشيطان .[5] ولم تكن هناك أية عقوبة في القانون الرومانى تُطبق على السيد الذي يقتل عبده أبدًا، فالقانون الرومانى كان ينص على أن العبد هو أداة ناطقة وكانوا يعتبرون الرقيق مجرد "أشياء" وليسوا بشرًا ذوى أرواح و أنفس وكان منظرًا عاديًا لديهم أن يشاهدوا جثثًا مصلوبة على جذوع الأشجار لعبيد شاء سادتهم المجرمون شنقهم، أو تعليقهم هكذا بلا طعام ولا شراب حتى الموت، أو حرقهم أحياء، أو إجبارهم على العمل الشاق وأرجلهم مقيدة بالسلاسل عراة تحت أشعة الشمس الحارقة وكانت الفقرة المحببة لدى الرومان في الأعياد والمهرجانات هي المبارزات الحية بكل الأسلحة الفتَّاكة بين العبيد حتى يهلك الأعجل من الفريقين وتتعالى صيحات المجرمين الرومان إعجابًا أو تلتهب الأكف من التصفيق الحاد حين يتمكن أحد العبيد من تسديد طعنة نافذة في جوف القلب تقضى على غريمه.[6] كان هناك - دون شك – الحاكمون بأمرهم، فقد أصر سيد على أن يقف العبيد حول المائدة صامتين، وكان يعاقب من يسعل منهم أو يعطس بالجلد !! واعتادت إحدى السيدات أن "تعض" جواريها في نوبات غضبها، وكانت أخريات يأمرن بجلد الجارية إذا لم تُحسن تصفيف شعر سيدتها !! و ألقى أحد العبيد المعذبين بنفسه من فوق سطح المنزل فخر صريعًا هربًا من السباب و إهانات سيده المتوحش، وطعن أحد العبيد الهاربين من الجحيم نفسه حتى الموت حتى لا يعود إلى الرق مرة أخرى. ومثل هذه الحوادث كثير.[7]

الرق عند الهنود القدماء[عدل]

كان لدى الهنود القدماء طبقات أعلاها : طبقة الأشراف وهم البراهمة أما طبقة العمال، فهى الطبقة الدنيا التي تستخدم في الأعمال، وتعامل معاملة بشعة. وللطبقة الأولى السيادة والسيطرة، وعلى الطبقة الثانية – وهى طبقة الأرقاء – الطاعة والخضوع. ويستمر الرقيق خادمًا طوال حياته. وكانت القوانين التي يحاكم بها جائرة، فإذا اعتدى رقيق على بَرهَمى حكم على الرقيق بالقتل. و إذا شتمه بلفظ بذئ قُطع لسانه. و إذا احتقره عُوقب بوضع خنجر محمى بالنار في فمه. و إذا تجرأ و نصح لبرهمى نصيحة تتصل بواجبه أمر الملك بوضع زيت ساخن في أذنه و فمه. وإذا اغتصب برهمى شيءًا من الرقيق حكم عليه بدفع غرامة مالية. و إذا سرق عبد شيءًا من برهمى حكم عليه بالإحراق . و كانت الأعمال النجسة تترك للعبيد ليقوموا بها، و الأعمال المقبولة يقوم بها الخدم. و كانت في الهند طائفة أخرى منبوذة تُسَخَّر للخدمة كالعبيد.[2]




الرق عند الصينيين[عدل]

كان الفقراء من الصينيين القدماء يبيعون أبناءهم وبناتهم لشدة فقرهم و حاجتهم. و كان للسيد الحق في بيع من لديه من الأرقاء و أولادهم. و قد عرف الصينيون بالذكاء و الحكمة و الرقة و المروءة و الإنسانية. فالرقيق في الصين كان يعامل بشكل أفضل كثيرًا من نظرائهم في أوروبا.[2] الرق في بلاد فارس وفى في بلاد فارس كان الأرقاء يُتخذون للرعى و والزراعة, ويستخدمون فيما تحتاج إليه البيوت من الزينة و العمل. وإذا ارتكب الرقيق ذنبًا عوقب عقابًا معتدلاً، فإذا ارتكبه مرة أخرى فلسيده أن يعاقبه بما يشاء، وله أن يقتله. وكان الأكاسرة ينظرون إلى كل من هو غير فارسي على أنه عبد مملوك لهم، و لا حق له في أى شيء سوى الطعام و الشراب كأى حيوان .[2] عرب الجاهلية ولم يختلف الحال لدى العرب قبل الاسلام عن غيرهم من الأمم في ميدان الرق فقد كان مألوفًا أن تتخذ القبائل المنتصرة من أطفال و نساء القبائل المهزومة عبيدًا و جوارى. و كان بعض مشاهير مكة مثل عبد الله بن جدعان من تجار الرقيق. وتذكر كتب التاريخ أن عددًا من مشاهير الصحابة كانوا عبيدًا قبل الاسلام منهم زيد بنن حارث رضى الله عنه الذي اختطف وهو صغير، وباعه الخاطفون في سوق عكاظ حيث اشتراه أحد أقارب السيدة خديجة رضى الله عنها. وكذلك اختطف بعض قطاع الطرق سلمان الفارسي رضى الله عنه أثناء رحلته إلى الشام وباعوه لبعض يهود يثرب قبل هجرة النبى صلى الله عليه وسلم إليها. وكان بلال بن رباح و عمار بن ياسر وذويهما عبيدًا بمكة المكرمة قبل الإسلام، وتعرضوا لتعذيب مروّع من سادتهم لإجبارهم على ترك الاسلام وكانت "سميّة" أم عمَّار رضى الله عنها أول شهيدة في الاسلام إذا قتلها أبو جهل بطعنة في قلبها لرفضها الارتداد عن دين الحق. وكانت "ثويبة" إحدى مرضعات الرسول صلى الله عليه وسلم مولاة لعمه أبي لهب وكانت حاضنته "ام ايمن" جارية لأبيه عبد الله بن عبد المطلب قبل مولده، وانتقلت ملكيتها إليه بعد وفاة أبيه.[2]

الرق في القرون الوسطى[عدل]

كان الأرقاء في فرنسا و ايطاليا و الجزر البريطانية و أسبانيا القديمة يكلفون بالأعمال الزراعية من حرث و زرع و حصد؛ لأن الأعمال اليدوية في نظرهم كانت محتقرة لا يقوم بها الأحرار !! وكان الأرقاء في المانيا يقدمون إلى سادتهم مقادير معينة من القمح أو الماشية أو الملابس وكان لكل عبد مأوى يقيم فيه، ويدبّر أحواله كما يريد. وكان الفرنج – وهم الألمان الذين يقيمون على جانبى نهر الراين الأسفل – يعاملون الأرقاء أقسى معاملة، فإذا تزوج حرّ رقيقة أجنبية صار رقيقًا مثلها، وإذا تزوجت حرّة رقيقًا أصبحت رقيقة، و فقدت الحرية التي كانت تتمتع بها. وفى لمبارديا كانت الحرّة إذا تزوجت رقيقًا حكم عليهما بالإعدام. ولدى الأنجلوسكسون – وهم الأمم الجرمانية التي تناسل منها الانكليز– كان الأرقاء ينقسمون قسمين : قسم كالمتاع يجوز بيعه، و قسم كالعقار يقوم بحرث الأرض و زرعها، و يباح لهم جمع مال يدفعونه لسادتهم. وكانت نظرة الأوربييون إلى العبيد حتى القرن التاسع عشر أنهم لا روح لهم و لا نفس، و لا إرادة. فإذا اعتدى زنجى على سيده أو على حر من الأحرار، أو سرق أى شيء كان القتل جزاء له. وإذا هرب عوقب بقطع أذنه في المرة الأولى، وكوى بالحديد المحمىِّ في المرة الثانية، وقتل في الثالثة. وإذا قتل المالك رقيقه فللقاضى الحق في أن يحكم ببراءة المالك ولا يجوز لغير البيض اكتساب العلم و المعرفة. وكان القوط وغيرهم من القبائل في أوروبا يحكمون على الحرّة التي تتزوج من عبد بالحرق معه وفي قوانين قبائل الأسترغوط يحكمون بالقتل على الحرّة التي تتزوج بعبد و أولادهم جميعًا يسترّقون إن حدث إنجاب قبل قتلهم.[5]








الرق في الاديان[عدل]

الرق في المسيحية تتنوع وجهات النظر المسيحية في العبودية على المستويين الإقليمي وتاريخيا. تم فرض العبودية في أشكال مختلفة من قبل المسيحيين لأكثر من 18 قرنا. في السنوات الأولى للمسيحية، كان الرق سمة طبيعية للاقتصاد والمجتمع في الإمبراطورية الرومانية، واستمر في العصور الوسطى وما بعدها. أيدت أكثر الشخصيات المسيحية في تلك الفترة المبكرة، مثل القديس أوغسطين، أستمرار العبودية في حين عارضته عدة شخصيات مثل القديس باتريك. وبعد عدة قرون، وحينما تشكلت حركة إلغاء في جميع أنحاء العالم، عملت الجماعات التي تنادي بإلغاء العبودية لتسخير التعاليم المسيحية لدعم مواقفهم، وذلك باستخدام كل من "روح المسيحية "، الحجج النصية، وآيات الكتاب المقدس ضد العبودية.[8] بحلول نهاية القرن التاسع عشر كانت القوى الأوروبية قد تمكنت من السيطرة على معظم المناطق الداخلية الأفريقية، وقد لحقهم بعد ذلك المبشرين المسيحيين فقاموا ببناء المدارس والمستشفيات والكنائس والأديرة، وكان للمؤسسات المسيحية دور في تثقيف وتحسين المستوى التعليمي والطبي للأفارقة.[9] يجادل رودني ستارك العالم في علم اجتماع الدين في كتابه "لمجد الله"، أن المسيحية بشكل عام والبروتستانتية بشكل خاص، ساعدت على إنهاء الرق في جميع أنحاء العالم، ويشاركه في ذلك أيضاً لامين سانه المؤرخ في جامعة ييل،إذ يشير هؤلاء الكتّاب إلى أن المسيحيين كانوا ينظرون إلى الرق بأنه خطيئة ضد الإنسانية وفق معتقداتهم الدينية.[8]




الرق في الاسلام

الرق في الإسلام حللت المذاهب الرئيسية الفقهية في الإسلام المعترف بها الرق على مدار تاريخ. الرسول محمد صلى الله عليه وسلم والعديد من أصحابه قاموا بشراء وتحرير العبيداستفاد العديد من العبيد من الإسلام حيث تحسنت أوضاعهم بالنسبة لما كانوا عليه في مجتمع ما قبل الإسلام.[10]وقع تحول في الفكر الإسلامي، وأصبح الناس يرون أن العبودية والرق يتعارضان مع مبادئ الإسلام التي تدعوا إلى العدالة والمساواة.[11] الشريعة الإسلامية تناولت موضوع الرق بقدر كبير من التفصيل القرآن والحديث ينظر إلى الرق على أساس أنه أمر استثنائي يمكن استخدامه في ظل ظروف معينة ومحدودة.[12] فقط الأطفال من العبيد أو من غير المسلمين من أسرى الحرب يمكن أن يصبحوا عبيدًا لكن يمُنَع تمامًا أن يكون أي طفل مسلم حديث الولادة عبدا لأي شخص. كما أن الإسلام وضع قانون العتق من العبودية ليكون واحدًا من الأفعال الفاضلة العديدة المتاحة لتكفير الذنوب. ووفقا للشريعة، يعتبر العبيد بشر ويمتلكون الحقوق على أساس إنسانيتهم. بالإضافة إلى ذلك، المسلمين العبيد يتساوون مع الأحرار المسلمين في القضايا الدينية ويتفوقون على غير المسلمين سواء كانوا أحرارًا أو عبيدًا.[13] العبيد لعبوا أدوارًا اجتماعية واقتصادية مختلفة من عمال إلى أمراء. كان العبيد يعملون في الري والتعدين والرعي والجيش حتى أن بعض الحكام اعتمدوا على العبيد في المجلات العسكرية والإدارية إلى درجة أنهم استولوا على السلطة. ومع ذلك، لم يتعامل الناس دائمًا مع العبيد وفقا للشريعة الإسلامية. ففي بعض الحالات كانت حالة العبيد شديدة القسوة مما أدى إلى انتفاضات مثل ثورة الزنوج. لم يكن عدد العبيد كافيًا لتلبية الطلابات في المجتمع المسلم لأسباب متنوعة. هذا أدى إلى استيراد أعداد ضخمة من العبيد مما أدى إلا معاناة هائلة وخسائر في الأرواح بسبب القبض على العبيد ونقلهم من دول غير إسلامية.[14]لم يكن الرق في الشريعة الإسلامية مبنيًا على العنصر العرقي أو اللون نظريًا لكن لم يكن الحال هكذا دائمًا في الممارسة العملية. كانت تجارة الرقيق عند العرب مكثفة ونشيطة في مناطق غرب آسيا وشمال أفريقيا وشرق أفريقيا. بلغ هذا النشاط أدنى مستوياته بحلول نهاية القرن التاسع عشر.أصبح الرق محظورًا ومقموعًا تدريجيًا افي أراضي المسلمين في أوائل القرن العشرين (بعد الحرب العالمية الأولى). كان ذلك إلى حد كبير بسبب الضغوط التي مارستها الدول الغربية مثلبريطانيا وفرنسا. ومع ذلك، هناك من يمارس العبودية في الوقت الحاضر في الدول الأفريقية كتشاد وموريتانيا والنيجر ومالي والسودان معللين ذلك بسبب عدم تحريم الإسلام للعبودية.[15] النبي محمد والعبودية شجع النبي محمد أتباعه على عتق العبيد حتى لو إضطروا لشرائهم أولاً. أمر محمد أصحابه في مناسبات عديدة أن يحرروا عدد كبير من العبيد. حرر محمد شخصياً 63 عبداً وزوجته عائشة اطلقت سراح 67 عبد أيضا. مجموع العبيد الذين أطلقهم محمد وأصدقاء 39,237 عبداً. ومن أبرز من حررهم محمد : صفية بنت حيي بن أخطب (التي أفرج عنها ثم تزوجها) ومارية القبطية (التي أرسلها له مسؤول بيزنطي) وسيرين (أخت ماريا التي حررها محمد ثم زوجها للصحابي حسان بن ثابت وزيد بن حارثة (الذي أطلقه محمد ثم كفله).[16]

  1. ^ دراسة في التأريخ العراقي مجلة ساسة بوست
  2. ^ ا ب ج د ه و ز ح ط ي احمد محمد عوف موسوعة العالم
  3. ^ مقال محمد عطية الابرشي 1987 حضارة مصر
  4. ^ ا ب مقال قصة الاستعباد ومتى بدأ علاء الدين السيد
  5. ^ ا ب ج د ه و التأريخ الاسود للرق محمدي شقيق
  6. ^ تاريخ العالم صـ78-79 الجزء الثاني
  7. ^ م.ب تشارلز ورث كتاب الامبراطورية الرومانية
  8. ^ ا ب تاريخ الالغائية الايطالية صـ397-410
  9. ^ محرقة المجتمع الافريقي - المحرقة الافريقية الخاصة
  10. ^ موسوعة القرأن - العبيد والعبودية
  11. ^ دو باسكييه روجر كشف الاسلام صـ69
  12. ^ جوردن 1987 صـ40
  13. ^ مارتن 2005 صـ150-151
  14. ^ كلارنس سميث 2006 صـ2
  15. ^ سيجال صـ 206
  16. ^ هيوز 1996 صـ 370

تصنيف:تأريخ تصنيف:الرق تصنيف:العبودية