مستخدم:امل زيد/ملعب4

امل زيد/ملعب4
معلومات شخصية

ناصر السومي(مواليد 194،جنين)،فنان تشكيلي فلسطيني،من أوائل الفنانين العرب الذين عملوا في التجهيز الفني،اشتهر في تطويع المواد العضوية في صناعة أعماله،واللون النيلي الذي يطغى على معظم أعماله،والذي يستدعي ألوان البحر الأبيض المتوسط،يبني معادلات وطنيته الصافية على أساس موضوعي،أقام عدد من المعارض الشخصية وشارك في عدد من المعارض الجماعية حيث عرضت أعماله في كل من متحف طوكيو والمتحف الوطني في مدريد ومعهد العالم العربي في باريس.

حياته

ولد السومي في سيلة الظهرفي جنين،أنهى دراسة الحفرالطباعي في كلية الفنون الجميلة بدمشق،ثم انتقل إلى بيروت ومنها إلى باريس حيث درس ما بين عامي( 1980-1982 )في المدرسة العليا للفنون الجميلة وأقام معرضه الشخصي الأول في بيروت عام 1979،وأصبح يقيم معارض يحرص من خلالها على استناد المعرض على فكرة،يكون عنوانه بمثابة العتبة التي تمهد للدخول إلى تلك الفكرة،مارس الأنواع الفنية كلها من رسم ونحت وتجهيز وأداء جسدي وصناعة أفلام فيديو في إطار التزامه بالفن المفاهيمي،إضافة إلى ذلك فقد ولع بتأليف نوع محدد من الكتب ،هوالذي يتعلق بالهوية الوطنية، لكن من غير ضجيج استعراضي.

اللون النيلي في أعماله

الصبغة النيلية تغطي معظم أعماله ولوحاته،وذلك للإيحاء والإنتماء،لم يشأ أن يذهب إلى الأرض مباشرة بل تسلل إليها من خلال نبتة النيلة المعروفة بفلسطين.

تأثره بالمكان

لم يجعل السومي أعماله مجالاً للذكرى،فقد كان حريصا على أن يكون اللامكان هو مساحته،على الرغم أنه يقصد مكانا بعينه لكنه لا يُظهر ذلك المكان بكل أبعاده ولا يسميه،استخدم الواقعة الحدسية التي تختصره وتبقيه حيا،يسعى إلى التقاط تفاصيل علاقة الإنسان بالمكان،وهي علاقة وإن اتّسمت بشروط مادية فإنها تنفتح على آفاق روحية تظل مشرعة على مفاجآت يمكن أن تقود إلى مفهوم أكثر سعة للمكان الذي يظل عالقا بالماضي،علاقته بالمكان هو عنصر ثابت،على الرغم من كون أعماله قيد التشكل وذلك لأن العمل الفني بالنسبة إلى هذا الفنان لا ينتهي.

فلسطين في أعماله

ابتكرحساسية للأشياء الجاهزة التي يستعملها وهو في ذلك ينطلق من وجوده المكرر في المنفى بعيدا عن الشيء الذي تنبعث منه أسباب حياته،إنه يحمل فلسطين معه باعتبارها حياة كاملة وليست مجرد صورة للذكرى،وهو في ذلك يخلق فنا فلسطينيا لا علاقة له بالصور الجاهزة عن المأساة الفلسطينية التي أفرغت من محتواها بسبب سوء الاستعمال،بنى معادلات وطنيته الصافية على أساس موضوعي،هو ما خفف من عبء العاطفة ليحل محلها حوار عقلاني مع العالم لا علاقة له بالسياسة.

عام 2014 شارك في معرض جماعي ببيروت حمل عنوان (جسر إلى فلسطين)،عرض عملا بعنوان (أيقونات يافا) كان عبارة عن ثلاثين صندوقا،في كل صندوق قنينة ملئت بمياه من بحر يافا وإلى جانبها وضع الفنان رسالة أو ورقة من دفتر مذكرات موقّعة باسم واحد من أهالي يافا،و بذلك أقام وشيجة بين نوعين من الذاكرة،ذاكرة الكتابة الافتراضية وذاكرة الوجود الحيّ التي يمثّلها الماء،الذي يمكن حمله باعتباره الشيء نفسه وليس ذكرى ذلك الشيء،بمعنى أن الماء هو حضور مادي لما هو غائب،لذلك فإنه لا يستدعي التفكير فيه باعتباره نوعا من الذكرى.

الكتابة الأدبية

يلجأ إلى المدونة في كثير من الأحيان كتوقيع لعمله،هو مؤلف،يكتب لا ليضيف بل لكي يحذف شيئا من العاطفة من أجل الحفاظ على الإيقاع،فهو ليس فنان وقائع متسلسلة،بل يعتمد في فنه على الصدمة،فأنت لا ترى الشيء الذي يرغب الفنان في أن تراه بقدر ما تعيش تحولاته، يستحضر في كتابته المواد العادية التي يعمل على إعادة صياغتها في تجهيزاته.لايسعى الفنان إلى توضيح ما الذي يحدث بقدر ما يحاول أن يزجّ بنا في الحالة التي يعيشها.