انتقل إلى المحتوى

مستخدم:براه/ملعب

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

الشرك أمره عظيم فقد توعد الله بعدم المغفرة لمن لم يتب منه، قال تعالى : { إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ } وقال :{ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ } وقال : { إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ } والآيات في ذلك كثيرة فمن أشرك بالله ثم مات مشركا ولم يتب فهو من أصحاب النار قطعا خالدا فيها كما أن من آمن بالله ومات مؤمنا فهو من أصحاب الجنة وإن عذب بالنار. والشرك من أكبر الكبائر كما قال النبي : (ألا أنبئكم بأكبر الكبائر (ثلاثا) قالوا قلنا بلى يا رسول الله، قال: الإشراك بالله..) متفق عليه البخاري / رقم 2511. قال ابن سعدي: "حقيقة الشرك أن يُعبَد المخلوق كما يعبَد الله، أو يعظَّم كما يعظَّم الله، أو يصرَف له نوع من خصائص الربوبية والإلهية"، وقال الدهلوي: "إن الشرك لا يتوقّف على أن يعدِل الإنسان أحداً بالله، ويساوي بينهما بلا فرق، بل إن حقيقة الشرك أن يأتي الإنسان بخلال وأعمال ـ خصها الله تعالى بذاته العلية، وجعلها شعاراً للعبودية ـ لأحد من الناس، كالسجود لأحد، والذبح باسمه، والنذر له، والاستعانة به في الشدة، والاعتقاد أنه ناظر في كل مكان، وإثبات التصرف له، كل ذلك يثبت به الشرك ويصبح به الإنسان مشركاً" وفي صحيح البخاري لما سئل النبي عن أي الذنب أعظم فقال : (أن تجعل لله ندّا وهو خلقك).

أنواع الشرك

الشرك بالله نوعان :

النوع الأول : شرك أكبر : وهو صرف شيء من أنواع العبادة لغير اللّه مثل أن يعبد شجرا أو حجراً أو الشمس أو القمر أو الكواكب والنجوم أو الملائكة أو نبيا أو بشرا حيا كان أو ميتا ويتوجه لهم بالدعاء كطلب دخول الجنه منهم وليس من الله والذبح لغير الله واعتقاد ان أحدا يضر أو يشاء بدون مشيئة الله وغير ذلك مماليس لهم. كل ذلك من الشرك الأكبر قال تعالى{ وَيَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لا يَضُرُّهُمْ وَلا يَنْفَعُهُمْ وَيَقُولُونَ هَؤُلاءِ شُفَعَاؤُنَا عِنْدَ اللَّهِ)