انتقل إلى المحتوى

مستخدم:بسملة سالم السوطية/ملعب

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

التعليم قديما في سلطنة عمان

[عدل]

"سنعلم أبنائنا ولو تحت ظل شجرة"

[عدل]

منذ بدايات عصر النهضة المباركة في السلطنة دأب جلالة السلطان قابوس بن سعيد بن تيمور ـ طيب الله ثراه ـ على التأكيد على أهمية العلم والمعرفة في بناء الحضارات وبناء الأمم والشعوب، لإيمانه الراسخ أنه بالعلم والمعرفة يمكن للإنسان أن يسير نحو طريق المستقبل. وما زال صوت السلطان ـ رحمه الله ـ وهو ينادي في العمانيين مطلع سبعينات القرن الماضي (سنعلم أبناءنا ولو تحت ظل الشجر) يتردد صداه في كل مكان، بل إنّ ذلك الصدى المقدس بقداسة العلم نشر خيوط إشعاعه من عُمان إلى العالم.

أهمية المقولة

[عدل]

قالها باني النَّهضة السلطان قابوس بن سعيد- طيب الله ثراه "إننا نولي التعليم جل اهتمامنا ونسعى لتطويره وتحسينه ورفع مستواه وتحديث المعارف وتعميقها وإثرائها وتكييفها مع عالم دائم التغيير انطلاقاً من الأهمية التي توليها السلطنة لتنمية الموارد البشرية وترسيخ منهج التفكير العلمي وتكوين أجيال مُتعلمة تشارك في عملية التنمية وتتعامل مع المتغيرات والمستجدات المحلية والعالمية بكل كفاءة واقتدار". إذن ليكن التعليم عن بُعد، لتطمئن بعض القلوب، ولنساهم معاً من أجل تحقيق ذلك، البعض ساهم من أجل توفير سُبل العلاج وأدواته، فلنساهم معاً من أجل توفير سُبل استمرار التعليم، لنقف مع أطفالنا ولنكن النبراس الذي يُضيئ مستقبل عُمان بهم، كُل حسب قدرته وإمكانياته وسعته.

عُمان قديمآ
[عدل]

" سنعلم ابناءنا ولو تحت ظل الشجر "

مقولة خالدة لجلالة السلطان قابوس

شكرا للمعلم الاول قابوس بن سعيد

كان التعليم في عمان محصورا في الكتاتيب وحلقات المساجد التي كانت تلقن القرآن الكريم و تعلم مبادئ الدين الإسلامي واللغة العربية والحساب ومن أبرز مدارس المساجد التاريخية في عمان مدرسة الرحيل التي أنشأها العالم محبوب بن الرحيل في صحار ومدرسة قرية قصرى ومعهد جامع البياضة  بالرستاق ومدرسة الضرح ببهلا، وقد أنشأها أبو محمد عبدالله بن بركة السليمي البهلوي وأنفق عليها من ماله ، ومدرسة القلعة في نزوى . وهكذا استمرت المسيرة من جيل إلى جيل لتخريج العلماء و القادة حيث  كان لهذه المدارس والمساجد الفضل في الأزمنة الغابرة  في تخريج العديد من العلماء والأدباء والموهوبين الذين أثروا تراثنا العماني بكنوز من علوم الفقه والتوحيد ، وذخائر اللغة والشعر ومن أبرز علماء هذه المدارس على سبيل المثال لا الحصر : البشير بن المنذر وموسى بن أبي جابر الإزكوي والمنير بن النير الريامي الجعلاني ومحمد بن المعلا الكندي وسلمة بن مسلم العوتبي  .

  ونظرا لندرة انتشار التعليم النظامي قبل عام 1970 م فإن ما كان سائدا في تعليم الأطفال ، هو تعليمهم من قبل معلمي ومعلمات القرآن الكريم ، الذين كانوا يعلمون الأطفال تحت ظلال الأشجار أو في المجالس العامة التي تعرف (بالسبلة) أو في المساجد أو بيوت المعلمين والمعلمات أنفسهم ، وكان معظم الدارسين من صغار السن تتراوح أعمارهم ما بين السادسة والرابعة عشرة ، وكان الدارس الذي ينهي تلاوة القرآن الكريم بكامله يعرف ب (خاتم القرآن) وبعد أن ينهي الدارس ختم القرآن الكريم ينضم إلى حلقة العلم في المساجد والتي ارتبط وجودها بوجود العلماء المؤهلين الأكفاء ، خاصة في ولايتي نزوى والرستاق اللتين تعدان مركزين لتجمع العلماء ،بالإضافة إلى حلقات العلم التي تعقد في كل من بهلا وسناو والمضيبي والغافات والحمراء ، وكان الدارسون يمنحون منحا متواضعة ولم تكن هناك معايير واضحة لتقييم التعليم ، غير أن جودة حفظ القرآن الكريم هي المعيار الوحيد لتفوق الدارس .