انتقل إلى المحتوى

مستخدم:جوهرة الجنوب/ملعب

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

نبتة البارثنيوم السامة[عدل]

بكل حماس وعزيمة صادقة وبجهود ذاتية وبهمم الشباب العالية، انطلقت منذ الثالث والعشرين من يوليو الماضي، هذه الحملات التطوعية التي شملت منطقة عرام وشيحيت وفيقيتي ومدينة الحق وخبرارت وجبجات وجيلوب ويور الغربية من خلال مبادرات ذاتية من أهالي الولاية استهدفت اجتثاث نبتة البارثنيوم السامة التي أصبحت تهدد التنوع البيولوجي وتنذر بخلل بيئي إذا لم يحدث تدخل سريع وعاجل من قبل الجهات الحكومية والأهلية للقضاء على هذه النبتة التي انتشرت وبشكل كبير في المناطق الرعوية في سهول وجبال ظفار منذ ما يقارب عشرة سنوات وأصبحت تنافس النباتات المحلية على العناصر الغذائية والرطوبة مما يضعف المرعى ويهدد باعتلال البيئة.

الزيارات الميدانية[عدل]

"عمان" زارت ميدانيا الفرق التطوعية بالولاية ووقفت على تلك الجهود التي يقوم بها المتطوعون لاجتثاث تلك النبتة بأيديهم مستخدمين قفازات وكمامات، مراعين في عملهم التباعد الجسدي. ومن خلال تواجدنا مع هذه الفرق التطوعية لم نشاهد أي وجود لجهات حكومية مساندة لهذا العمل التطوعي باستثناء بلدية طاقة التي كانت حاضرة مع كل الفرق التطوعية المنتشرة في جميع نيابات الولاية. وقد أجرينا عدة لقاءات مع هذه الفرق التطوعية حيث تحدث سالم بن محمد بن سالم المعشني عضو مجلس الشورى سابقا للفترة السابعة عن ولاية طاقة. فقال: عشبة البارثينيوم نبتة لوحظ نموها وانتشارها في جبال محافظة ظفار منذ خمسة عشر سنة مما شكلت إزعاجا لمربي الثروة الحيوانية في المناطق الماطرة. وتؤكد بعض الدراسات الدولية على أن هذه النبتة أصلها من أمريكا الوسطى وقد انتشرت إلى أكثر من تسعين دولة حول العالم بسبب الأعلاف الحيوانية ووسائل النقل المختلفة والمواشي المستوردة، ولكن تبقى هناك احتمالات أخرى لسبب انتشارها يعود للرياح العاتية التي تهب على عمان من شمال غرب الهند وباكستان وإيران أو من الطيور المهاجرة أو من أتربة كبس الطرق من شعاب شمال الجبل أو نثر من فعل فاعل كحرب اقتصادية على المنطقة.

وتؤكد الدراسات الدولية أن هذه النبتة تسبب أضرارا على الإنسان والحيوان والنبات حيث تسبب على الإنسان الحساسية والالتهاب الجلدي والشعيبي والحمى والربو والإسهال وتسبب على الحيوان النفوق وتقرحات الفم وزيادة فرز اللعاب وفقدان الشهية والإسهال والحكة وداء الثعلبة والتهاب العيون وسيلان الدموع وفساد الحليب. أما على النباتات فتسبب تسمم بعض النباتات كوحيدة النواة والمتفلقة وتزيح كثيرا من الأعشاب وتؤثر على إنتاجية المحاصيل الزراعية ومع أنها مضرة إلا أنه يمكن أن تستخدم كسماد عضوي غني بالعناصر الغذائية وتستخلص منها بعض المبيدات والأدوية.

وتؤكد الدراسات الدولية أن أهم الطرق لمكافحة نبتة البارثينيوم هي السيطرة البيولوجية باستخدام الحشرات والديدان الخيطية والقواقع، والنباتات التنافسية وبعض المبيدات الحيوية. وعندما لوحظ تكاثر أعداد هذه النبتة في جبال ظفار وخاصة حول القرى وأكتاف الشوارع والمسطحات الخضراء تشكلت فرق تطوعية في إحدى عشر نيابة جبلية ومن ضمنها ولاية طاقة التي تشكل فيها حوالي خمسة عشرة فريقا تطوعيا موزعا على نيابتي مدينة الحق وجبجات حيث نيابة مدينة الحق حظيت بأكثر عدد من الفرق التطوعية.

لذا نقدم الشكر والثناء للأهالي المشاركين من النيابتين فالبعض شارك ميدانيا في اقتلاع النبتة والبعض شارك بالدعم المالي وأيضا الشكر موصول إلى بلدية طاقة التي شاركت ببعض العمال والمعدات. وفي ختام حديثه قال سالم المعشني: الفرق التطوعية قامت بأول خطوة لاجتثاث النبتة والخطوة الثانية يجب أن تكون على وزارة البيئة ووزارة الزراعة ومكتب حفظ البيئة بديوان البلاط السلطاني ومكتب وزير الدولة ومحافظ ظفار وذلك بتقديم الدعم المادي وإيجاد الحلول السريعة العلمية عبر مراكز البحوث العلمية العمانية.

مستمرة بإذن الله تعالى. متمنيا المزيد من الدعم من الجهات ذات العلاقة وذلك للقضاء على هذه النبتة السامة.