انتقل إلى المحتوى

مستخدم:حواء راشد/ملعب

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

سلبيات عاملة المنزل:

أصبحت الخادمة في البيت ضرورة من ضرورات الحياة عند أغلب الناس، بل اتسعت دائرة الاعتماد عليها في كل مناحي الحياة الخاصة والعامة في بعض الأسر، ويرتبط تواجدها في البيت أحيانا بالحاجة الملحة خاصة مع خروج المرأة للعمل، بينما تتجاوز هذه الحاجة إلى المباهاة أحيانا، بحيث تجد عدد الخدم في البيت يفوق عدد أهله رغم ما يشكله ذلك من عبء مادي على الأسرة، وتقول بعض الأرقام إن بعض الأسر تنفق ربع مدخولها على الخدم، ولم يعد يقتصر ذلك على الأسر الميسورة والمتوسطة الدخل فحسب، بل امتد إلى جميع أفراد المجتمع، وبات الاستغناء عنها يشكل عناء نفسي، رغم أن تواجدها في البيت بين أفراد الأسرة يشكل معاناة أكبر وأشد في جميع مناحي الحياة، وينعكس سلبا على الأطفال الذين يخضعون للتربية في حضن ثقافات مختلفة تتعاقب عليهم كلما تم احضار خادمة جديدة. تؤكد سيدة موظفة أنها تشعر بتأنيب الضمير لأنها تركت ابنها حديث الولادة بمفردة في البيت وخروجها للعمل، لكن سرعان ما تخلصت من هذا الشعور عندما احضرت مربية من إحدى الجنسيات الآسيوية، إلا أنها لم تستطع التخلص من الشك والريبة والخوف بسبب ما تسمعه من ارتكاب الجرائم في حق الصغار قد يصل إلى حد الذبح والقتل، ناهيك عما يرتكب في حق هذه الأجيال من ممارسات لا أخلاقية، لابد من انعكاسها على حياتهم النفسية ولو بعد حين، ولتجنب الوضع هناك من يقوم بوضع كاميرات في البيت، كعين تحرص وتنقل ما يجري من أحداث، لكن ما العمل بعد أن تضبط هذه الممارسات القذرة أو ضرب للطفل أو لا قدر الله القتل؟ فماذا بعد فوات الأوان؟ ومن جهة أخرى فإن تواجد الخدم بشكل دائم في البيت له جوانب سلبية كبيرة جدا من حيث تطوير مهارات الأطفال وتعليمهم تحمل المسؤولية، بحيث يعيق حضورالخدم الدائم في حياتهم نموهم الإدراكي والعاطفي الطبيعي، بل يشل حركتهم، مما يؤدي إلى تخلف شديد عن اكتساب مهارات من خلال المساعدة في عمل البيت الذي يعد مدرسة مهمة في حياة الصغار، ويكبر الطفل معتمدا على الخادمة اعتمادا كليا، يأكل وينسحب، يلعب ويترك ألعابه مبعثرة، ينهض من فراشه ويتركه بدون ترتيب، يخلع ملابسه ويرميها على الأرض أو السرير، وتكبر معه هذه العادات، وتتأصل.. كل ذلك لأن الخادمة تقبض راتباً ويجب أن تقوم بهذه الأعمال في نظر الأهل وعليها تحمل الصغار، وغالبا ما تتعمد بعض الأسر إحداث فوضى من أجل إيجاد عمل مستمر للخادمة، ودون أن تدري هذه الأسر فإنها تعمل على إفساد تربية أولادها. ومن ناحية أخرى فإن الخادمة غالبا ما تمنع الأطفال من دخول المطبخ والمساعدة أو المشاركة في تجهيز بعض الحلويات البسيطة أو السلطات، وتحتكر المكان خوفا من بعثرته، مما يقتل بعض المواهب التي تتمتع بها بعض الفتيات في مهدها، فتكبر الفتاة تنقصها خبرة التجريب والإخفاق والفشل وطعم التميز والتألق في فن المطبخ والإبداع فيه واستكشاف ذاتها من خلال ذلك.