انتقل إلى المحتوى

مستخدم:خديجة أسيل

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

في بلاد متمركزة أقصى الشمال الغربي لقارة إفريقيا على أبواب أوروبا... بلاد المغرب، بلاد فيها من الجمال و العظمة الشيء الكثير، هي بلاد الأفراح و المؤكولات الشعبية التي لا يكاد يشبع منها أحد، بلاد الطانجية و الطاجين ،بلاد الرفيسة و الكسكس، هي بلاد اِشتهرت بأشياء لن يسعنا ذكرها و إن قضينا نصف عمرنا في الكتابة عنها، حماماتها التقليدية ذات البخار التي تعطي الراحة لكل زائريها، من أبرز العادات التي ترتبط بالحمامات المغربية هي عندما تدخل عروس ما الحمام، يُدخلونها بالزغاريد و الأهازيج، يزينونها بالحناء و الكثير من الأعشاب ذات الرائحة الطيبة، تم يقومون بإشعال الشمع إلى أن تنتهي العروس من الإستحمام رفقة صديقاتها العازبات، تقوم بإهدائهن بعض الحناء و ثوب أبيض صغير على شكل مربع يستعمل لتغطية للرأس، أما عن الأعراس فللوهلة الأولى ستبدو لك و كأنها اِحتفال يخص سائر البلدة، الكل يحتفل و يرقص، و يدوم ذلك غالبا إلى سبعة أيام يمارس فيها الناس عدة طقوس، العريس يجول الدوار ليطرق كل باب فيه فيأخذ من كل بيت هبة قد تكون بيض، سكر، أو طيور دجاج... ثم يذهب رفقة أصدقائه صباح اليوم الموعود و الذي هو يوم العرس، فيغسلون ملابسهم في الواد و يستحمون هناك، اِجتماع ذكوري خاص بالعريس و أصدقائه العزاب من أبناء الدوار ، ثم ينتقي من أصدقائه واحدا ليكون وزيرا له في ليله عشية يوم العرس ، يلبس العريس جلبابا مغربيا أبيض في غالب الأحيان و يرتدي صديقه المدعو بالوزير جلبابا باللون الأصفر المائل إلى الأبيض، ترسم أم العريس دائرة من الحناء في كف اِبنها و صديقه ( الوزير) و تقوم كذلك بوضع بعض الحكل في عينيهما، ثم يسدلان أقباب الجلبابين على وجهيهما ، ثم يخرجان للتجول مرة أخرى في أزقة الدوار و خلفهم حشد من النساء تطبلن و تغنين ما تعلمنه من أغان ملائمة للمناسبة، الرجال يصفقون و الأطفال يرقصون، و الكل يمشي بخطوات متثاقله حتى يسمح للجميع بالإستمتاع بتلك الطقس سواء المدعون أو المارة و لن ننسى النساء اللاتي تقمن باِختلاس النظر من شقوق النوافذ، بعد الإنتهاء من الجولة يعود الجميع إلى البيت لتبدأ النساء في طهي وجبة العشاء و تحضير البيت لإستقبال المدعوين و بالأخص عائلة العروس التي يذهب عريسها برفقة بعض الأشخاص من عائلته لإحضارها على متن سيارات زُيِّنت بالأشرطة الملونة البراقة و الورود، و لن ننسى الأنغام التي تصدرها أبواق السيارات معلنه عن قدوم العريس لإصطحاب عروسه و عائلتها إلى بيته.. هكذا تكون الإجواء رائعة للغاية و مسلية حيث لا يمكن لشخص أن يشعر خلالها بالملل نظرا لكونها من أروع العادات و أجمل المناسبات... ثم تأتي بعد ذلك طقوس أخرى عندما تكمل العروس سبعة أيام في بيت زوجها، تذهب مجددا إلى الحمام المغربي و هي اللون الأبيض، بعد ذلك تجتمع النساء في بيت العريس يقومون بنقش يدي العروس تحت الغناء، فيأكلون و يمرحون إلى أن ينتهي اليوم


خديجة أبوالفضل