انتقل إلى المحتوى

مستخدم:سائغ/ملعب2

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

4 يونيو

[عدل]

الاشتباكات في الضفة

[عدل]
اشتباكاتٌ عنيفةٌ في طولكرم وفي مدن أخرى

بدأ هذا اليوم على وقعِ اشتباكاتٍ عنيفةٍ بين فصائل المقاومة في الضفة الغربيّة وبين جيش الاحتلال الإسرائيلي لمَّا اقتحمَ في ساعاتِ الصباح الأولى مدينة طولكرم محاولًا فرض حصارٍ على محيط بوابة 104 الواقعة غرب المدينة.[1] لم تكن طولكرم المدينة الوحيدة التي اقتحمتها إسرائيل خلال هذا الصباح، بل تعرضت نابلس و‌قلقيلية هي الأخرى لاقتحامٍ من الجيش الإسرائيلي في ظلِّ غيابٍ مطلقٍ لما يُعرف بأجهزة الأمن الفلسطينيّة منذ السابع من أكتوبر 2023 بل قبله حتّى والتي لم يسبق لها وأن اعترضت طريق الجيش بشكل رسمي أو اشتبكت معه أو منعته ممّا يراهُ الفلسطينيون تنكيلًا فضلًا عن اغتيال المقاومين الواحد تلو الآخر. بعد ساعاتٍ من الاشتباكات المتفرقة والمتقطّعة في عشرات الأحياء في المدن الشماليّة للضفة، نشرَ الجيش الإسرائيلي بيانًا أعلنَ فيه «القضاء على مسلحين اثنين حاولا تنفيذ عملية إطلاق نار صوب بلدات إسرائيلية في طولكرم».[2]

السماح بتنظيم مسيرة الأعلام

رغم كلّ التوتر الحاصل والاشتباكات التي لا تتوقّف، قرَّرت الشرطة الإسرائيلية السماحَ للمستوطنين بتنظيم المسيرى السنويّة التي يرفعون فيها الأعلام بالقدس والتي تُعرف باسمِ مسيرة الأعلام. ليس هذا فحسب، بل قرَّرت الشرطة الإسرائيلية في استفزازٍ واضحٍ للفلسطينيين السماح بمرور المسيرة من باب العامود بالبلدة القديمة في القدس المحتلة وعيَّنت 3 آلاف شرطي ومجنَّد لحماية المسيرة.[3]

التنسيق الأمني المستمر

أعلنت أجهزة أمن السلطة في مدينة طوباس سيطرتها على عتادٍ عسكري ومقتنيات شخصية لأحد المطاردين كتيبة طوباسبكتيبة طوباس التابعة لسرايا القدس وهي من الكتائب التي تخوض اشتباكات مستمرة ومتكررة مع جيش الاحتلال الإسرائيلي وتُحاول منعه في كل مرة من اقتحامِ المدينة بينما تنسحبُ أجهزة أمن السلطة التي تقودها حركة فتح – في إطار اتفاقها الأمني معَ إسرائيل – وتترك المدينة والبلدات لإسرائيل قبل أن تعود بعد انتهاء المهمّة في تعاونٍ وثيقٍ بين الطرفين.[4]

الحرب في غزة

[عدل]
الغارات الجويّة المكثفة

كثَّفت المقاتلات الإسرائيليّة من غاراتها على وسط قطاع غزّة مستهدفةً بالخصوص عددًا من المنازل السكنيّة في مخيم البريج ما تسبَّبَ مقتل 3 فلسطينيين على الأقل وجرح آخرين. لم تسلم مدينة غزّة هي الأخرى من القصف الجوي والمدفعي المتقطّع، أما دير البلح فقد تعرَّضت لسلسلة غارات عنيفة تسببت في مقتلِ 7 فلسطينيين على الأقل ممن وصلت جثثهم لمستشفى شهداء الأقصى.[5] بعد منتصفِ النهار شنَّت مقاتلة حربية إسرائيلية غارة جوية على موقعٍ في حي الزيتون جنوب شرقي مدينة غزة فقتلت فلسطينيين اثنين وجرحت آخرين، كما قُتل 3 فلسطينيين آخرين إثر قصف إسرائيلي استهدف منزلًا في مخيم المغازي وسطَ القطاع والذي تعرّض هذا اليوم للكثير من الغارات.[6]

ضرباتُ المقاومة

ارتفعت وتيرةُ الاشتباكات على الأرض مجددًا بين فصائل المقاومة الفلسطينية وبين جيش الاحتلال، حيث أعلنت السرايا قصفها لتحشّدات الجيش الإسرائيلي في مجموعةٍ من المناطق في غزة في حين أعلنت القسّام استهدافها حفارًا عسكريًا ودبابتين من نوع ميركافا بقذائف الياسين 105 في مخيم يبنا برفح، فضلًا عن استهدافِ قوة إسرائيليّة قوامها بحسبِ بيان القسّام 15 جنديًا في كمين موصفتهُ بالمُحكَم داخل أحد المنازل جنوب حي الصبرة في مدينة غزة.[7]

عملية عسكرية إسرائيلية في مخيّم البريج

بدأت إسرائيل مغرب هذا اليوم قصفًا مدفعيًا مكثفًا استهدفَ المناطق الشرقية لمخيمي المغازي والبريج وسط قطاع غزة معلنةً عن بدء عمليّة عسكرية جديدة هناك بعدما كانت قد أعلنت قضائها على كلّ جيوب المقاومة في المحافظة الوُسطى. تسبَّب هذا الهجوم الجديد والذي جرى التسبيق له عبر قصفٍ جوي ومدفعي مكثف في مقتل 3 فلسطينيين وجرحِ عشرات آخرين بحسبِ أحد مراسلي قناة الجزيرة المتواجدين في عينِ المكان.[8]

الاشتباكات بين حزب الله وإسرائيل

[عدل]

استمرَّ وقعُ الاشتباكات بين حزب الله اللبناني والجيش الإسرائيلي آخذًا في الارتفاع، حيث أطلق الحزب طائرة مسيّرة صوبَ مدينة صفد في الجليل الأعلى ونجحت إسرائيل في إسقاطها هذه المرّة قبل الوصول لهدفها. من جهتها ردَّت إسرائيل عبر غارة جويّة من طائرة مسيرة استهدفت سيارة في محيط بلدة يحمر في قضاء البقاع الغربي شرقي لبنان ما تسبب في إصابة 3 لبنانيين،[9] كما تعرَّضت بلدة كفرشوبا الجنوبية لقصفٍ إسرائيلي بالقذائف الحارقة وردَّ الحزب من خلال قذائف صاروخيّة استهدفَ بها المستوطنات الإسرائيليّة المحادية.[10]

خلال لقاءٍ معَ جريدة إسرائيل اليوم زعمَ هليفي رئيس الأركان الإسرائيليّة من موقعٍ في الحدود الشمالية بأنّ إسرائيل تقترب من النقطة التي يجب فيها اتخاذ قرار بمهاجمة حزب الله ولبنان مُضيفًا أنّ الجيش جاهزٌ للهجوم. جاءت هذه التصريحات بعدما رفع حزب الله وبشكل ملحوظٍ من وتيرة استهدافاته للمستوطنات الإسرائيليّة والجنود بل قصفَ عبر المسيرات الانقضاضية منظومة قبة حديديّة واحدة على الأقل فضلًا عن عشرات الاستهدافات الأخرى لمواقف متفرقة منذ بداية يونيو/حزيران فحسب.[11]

الضغط الدولي على حماس

[عدل]
الضغط الأمريكي الفرنسي

واصلت عددٌ من الدول الغربيّة الضغط على حركة حماس من أجل قبول الصفقة الجديدة التي اقترحها بايدن في خطابه حول الشرق الأوسط قبل أيامٍ بالتنسيقِ والتشاور مع إسرائيل. عاد بايدن هذا اليوم ليقول في حوارٍ له مع مجلّة التايم الأمريكيّة إنّ حماس هي المسؤولة عن عدم تنفيذ الصفقة وبإمكانها إنهاء هذا الأمر غدًا. هاجمَ بايدن خلال حديثه المحكمة الجنائية الدولية وقالَ إنه لا يعترفُ بها وذلك بعد توجيهها لائحة اتهامٍ ضدّ نتنياهو.[12] فرنسا هي الأخرى حاولت بدورها ممارسة ضغطٍ ضدّ حماس وباقي فصائل المقاومة، حينما نشر الإليزيه بيانًا يؤكّد فيه دعوة ماكرون مجددًا حركة حماس إلى قبول خطة وقف إطلاق النار.[13]

حماس توضّح رؤيتها بخصوص المقترح الأمريكي الإسرائيلي

خرجَ القيادي الحمساوي في بيروت أسامة حمدان في مؤتمرٍ صحفي جديد تحدث فيه عن الكثير من النقاط لعلَّ أبرزها رؤية حماس للاتفاق الذي يُمكنها الموافقة عليه. خلال المؤتمر أكّد حمدان أنّ الاحتلال الإسرائيلي لن يرى أسراه إلا وفق صفقة تبادل عادلة ينعم عبرها الأسرى الفلسطينيون بالحريّة،[14] كما شرحَ كيف أنّ إسرائيل وبدعمٍ من أمريكا تُريد مرحلة واحدة من الصفقة وهي مرحلة تبادل الأسرى ثم استئناف الحرب وهو الشيء الذي رفضه حمدان ورفضته حماس رفضًا قاطعًا مشددةً على أنّه لن يكون هناك اتفاقٌ ما لم يجري التوقيع على وقفٍ نهائي لإطلاق النار.[15]

  1. ^ "الضفة.. استشهاد شابين برصاص جيش الاحتلال قرب طولكرم". القدس العربي. 4 يونيو 2024. اطلع عليه بتاريخ 2024-06-05.
  2. ^ الله، العربي الجديد ــ رام (4 يونيو 2024). "شهيدان في طولكرم واقتحامات واسعة". العربي الجديد. اطلع عليه بتاريخ 2024-06-05.
  3. ^ "إسرائيل: "مسيرة الأعلام" ستمر بالبلدة القديمة في القدس الأربعاء". Anadolu Ajansı. 3 يونيو 2024. اطلع عليه بتاريخ 2024-06-05.
  4. ^ "أجهزة السلطة تسرق سلاح أحد المقاومين في طوباس". الشاهد. 4 يونيو 2024. اطلع عليه بتاريخ 2024-06-05.
  5. ^ "الاحتلال الإسرائيلي يقصف 4 أبراج سكنية في مخيم البريج وسط قطاع غزة- (فيديوهات)". القدس العربي. 3 يونيو 2024. اطلع عليه بتاريخ 2024-06-05.
  6. ^ "غارة جوية إسرائيلية استهدفت منزلا في مخيم المغازي". بوابة اخبار اليوم. اطلع عليه بتاريخ 2024-06-05.
  7. ^ (غزة)، «الشرق الأوسط»؛ الله)، كفاح زبون (رام (4 يونيو 2024). "«القسام» توقع 15 جندياً إسرائيلياً بين قتيل وجريح في كمين بمدينة غزة". الشرق الأوسط. اطلع عليه بتاريخ 2024-06-05.
  8. ^ "غزة.. توغل بري إسرائيلي جديد بمخيم البريج وبدء موجه نزوح". Anadolu Ajansı. 4 يونيو 2024. اطلع عليه بتاريخ 2024-06-05.
  9. ^ "غارة على سيارة في محيط بلدة يحمر بالبقاع الغربي". الوقائع الإخبارية. 4 يونيو 2024. اطلع عليه بتاريخ 2024-06-05.
  10. ^ بيروت، العربي الجديد ــ (4 يونيو 2024). "حريق في صفد وشهيد بقصف إسرائيلي على الناقورة". العربي الجديد. اطلع عليه بتاريخ 2024-06-05.
  11. ^ يوسف، محمد (4 يونيو 2024). "رئيس أركان الجيش الإسرائيلي: حزب الله قام برفع وتيرة الضربات ونحن مستعدون للهجوم ونقترب من نقطة اتخاذ القرار". الخليج 365. اطلع عليه بتاريخ 2024-06-05.
  12. ^ "Read the Full Transcript of Joe Biden's Interview With TIME". TIME. 4 يونيو 2024. اطلع عليه بتاريخ 2024-06-05.
  13. ^ "Macron Urges End To Gaza War In Phone Call With Netanyahu". I24news. 4 يونيو 2024. اطلع عليه بتاريخ 2024-06-05.
  14. ^ "حماس: لن نقبل اتفاقا دون وقف دائم للحرب وانسحاب إسرائيلي كامل". الجزيرة نت. 4 يونيو 2024. اطلع عليه بتاريخ 2024-06-05.
  15. ^ نت، الميادين (4 يونيو 2024). "حمدان: لن نوافق على اتفاق لا يضمن وقفاً دائماً لإطلاق النار وانسحاباً إسرائيلياً شاملاً من غزة". شبكة الميادين. اطلع عليه بتاريخ 2024-06-05.