مستخدم:سليمان المخزومي/ملعب
صيد السمك في عمان تقع سلطنة عُمان على الساحل الجنوبي الشرقي لشبه الجزيرة العربيّة،[١] ويحدّها من الشمال مضيق هرمز، ومن الشمال الشرقي خليج عُمان، ومن الجنوب الشرقي البحر العربي،[٢] وبسبب هذا الموقع المتميّز المطلّ على عدّة بحار، والظروف المناخيّة المناسبة، وأنماط الطقس الموسمي الذي ساعد على عيش مجموعة متنوّعة من السمك في هذه المنطقة.[٣] احتلّ صيد السمك مكانةً مهمّةً في اقتصاد السلطنة وأسلوب حياتها منذ عدّة قرون، حيث يعتمد العديد من السكان في معيشتهم على صيد السمك، وتوفّر مصايد السمك فرص عمل لآلاف المواطنين وأعداداً كبيرة من السمك مُعدّة للاستهلاك المحلي وللتصدير،[٣] ومن الجدير بالذكر أنّ الحكومة العُمانيّة كان لها دوراً بارزاً في تطوير قطاع الصيد التجاري من خلال توفير احتياجات الصيّادين؛ كالقوارب، ومرافق التخزين المبرّدة، ووسائل النقل.[١] تقوم أنشطة صيد السمك في عُمان على 3 قطاعات؛ القطاع التقليديّ، والقطاع الصناعيّ، وقطاع المشاريع التي تدعمها الحكومة وهو القطاع المسؤول عن بناء الموانئ على طول الساحل العُماني، وتشمل القوارب في القطاع التقليدي عدّة أنواع؛ فمنها ما يُصنع من الألياف الزجاجيّة أو الألمنيوم، ومنها ما يُصنع من الخشب أو سعف النخيل، وهناك أنواع مُزوّدة بمحرّكات خارجيّة وأخرى مُزوّدة بمحرّكات داخليّة، وفي القطاع الصناعي، يوجد 5 شركات صيد مُرخّصة لحصاد 28 ألف طن من سمك القاع و 50 ألف طن من سمك السطح الكبيرة سنوياً،[٤] أنواع المصايد الرئيسية في عمان يُمكن تصنيف المصايد في عُمان للأنواع الرئيسيّة الآتية:[٥] مصايد السمك المغمورة: وهي المصايد التي يتمّ من خلالها صيد أنواع السمك القاعيّة، حيث تستخدم المصايد التقليدية خيوط اليد، والشِّباك الخيشومية، والفخاخ، في حين تستخدم المصايد الصناعيّة شِباك الجر. مصايد السمك السطحية الكبيرة: تعتمد هذه المصائد على الشِّباك الخيشوميّة الثابتة والخيوط، حيث تستخدم المصايد التقليديّة خيوط اليد، في حين تستخدم المصايد الصناعيّة الخيوط الطويلة. مصايد السمك السطحية الصغيرة: تستخدم مصايد السمك التقليدية شِباك الجرافة الساحليّة، وشِباك الطراحة (الشِّباك السالية)، والشِّباك الخيشوميّة لصيد السمك السطحي الصغير، أمّا المصايد الصناعيّة فلا تستهدف هذا النوع من السمك إلّا أنّ كمية قليلة منها قد تعلق بشِباك الترولة (شِباك الجر). مصايد الرخويات والمحار: وتضم ما يأتي: مصايد الكركند: تستخدم المصايد التقليدية الفخاخ لصيد الكركند في كلّ من ظفار، والشرقيّة، ومسندم، وتحظر السلطات العُمانيّة صيد الكركند في فترة تكاثر الكركند الممتدة ما بين 1 شباط إلى 30 تشرين الثاني من كلّ عام. مصايد الجمبري: حيث يصطاد الصيادون التقليديون الجمبري بشِباك الطراحة. مصايد أذن البحر: وهو حيوان بحري ذو قيمة عالية يتمّ صيده بأسلوب الغوص الحرّ، ويُجفّف في الهواء تمهيداً لتصديره، ويمتد موسم حظر صيده من 15 كانون الأول إلى 14 تشرين الأول من كلّ عام. مصايد الحبّار: يستخدم الصيادون التقليديون الرماح وخطوط القاع لصيد الحبّار، ويتمّ صيده عرضياً باستخدام شِباك الجرافة الساحليّة والفخاخ. مصايد سمك القرش والشفنين: يستخدم الصيادون التقليديون خطوط القاع والشبكات الخيشوميّة الثابتة لصيد سمك القرش والشفنين، وغالباً ما يتمّ صيد االشفنين عرضياً بواسطة شِباك الجرافة الساحليّة، ويكون الهدف من صيد سمك القرش الحصول على زعانفه وذيوله لتصديرها للخارج، وهو الأمر الذي يستوجب الحصول على ترخيص من السلطات المختصة. مصايد أخرى: وتشمل المصايد التقليديّة الصغيرة لخيار البحر في جزيرة محوت جنوب الشرقية. أنواع السمك في عمان تتميّز مياه سلطنة عمان باحتوائها على الكثير من المغذّيات التي تُساعد على نموّ السمك فيها بأحجام كبيرة، ومن أهم أنواع السمك التي يُمكن صيدها في عُمان تونة الزعنفة الصفراء التي توجد في المياه السطحية، والتونة طويلة الذيل، وسمك الماهي ماهي، وسمك الخرمان أو السمك طويل المنقار،[٦] وسمك الشيم العملاق، والشيم أزرق الزعانف، والسمكة الببغائيّة، والسمك السلمانيّ، وسمك الملكة، وسمك الراس مكنسيّ الذيل، والكثير من أنواع السمك الأخرى.[٧]ِِ