انتقل إلى المحتوى

مستخدم:شوق المقبالي/ملعب

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

الحياه في أعماق البحار[عدل]

أعماق البحر أو الطبقة العميقة وهي مصطلح يرمز إلى الطبقة السفلى الموجودة في المحيط، وتقع على عمق 1800م، وتخترق هذا العمق كميةٍ قليلةٍ من الضوء، أو قد لا تخترقه أبداً، وتعيش هناك العديد من الكائنات الحية، والتي تعتمد في غذائها على المواد الموجودة فيها، وفي هذا المقال سنذكر بعض التفاصيل عن الحياة في أعماق البحار بشكلٍ عام

في سنة 1872م و1876م وصلت بعثة استكشافية على متن سفينة تشالنجر، والتي كانت تريد إثبات خطأ المكتشف بليني الذي قال أنه لا يوجد حياة في أعماق البحار، وقد تمكّنت الشباك العميقة والجرافات من استخراج العديد من الكائنات الحية، وفي بداية القرن العشرين بدأ العلماء في تخيّل الحياة الموجودة في أعماق البحار، وقد ظنوا أنها غير حقيقة، والسبب أنّه من المستحيل عيش كائنات في هذا البرد القارس، ولكن تمّ إثبات العكس، فقد تم التوصل إلى وجود كائنات بحرية مختلفة تعيش هناك. في سنة 1960م غطست غواصة (تريست )إلى خندق مريانا الموجود من جزيرة غوام، على عمق حوالي 35798 قدماً، والتي تعتبر من أعمق النقاط الموجودة في المحيطات، وقد تمت مشاهدة سمك صغير فيه، يتحرك بعيداً عن الأضواء الموجودة في الغواصة، ثم تقاعدت السفينة، وأصبحت مركبة روف اليابانية هي السفينة الوحيدة التي تقدر على الوصول إلى عمق المحيطات، ولكن في سنة 2003م تم فقدانها في البحر. في شهري أيار وحزيران لسنة 2009م تم بعث مركبة هروب إلى أعماق البحر، والتي أكدت على وجود حياة في أعماق البحار، وأن الحيوانات والكائنات الموجودة فيها تعتمد بشكلٍ أساسي على المصادر الحرارية، وكبريتيد الهيدروجين، وهو أحد الغازات عالية الكثافة والتي تقوم بتأمين الحيوانات والكائنات.

مخلوقات أعماق البحار[عدل]

يشير مسمى «مخلوق أعماق البحار» إلى الكائنات الحية التي تعيش تحت المنطقة الضوئية في المحيط. على هذه المخلوقات أن تعيش في ظروف قاسية للغاية، مثل ما يصل لمئات من بارات الضغط، ونسب قليلة من الأكسجين، وقلة قليلة من الطعام، وانعدام ضوء الشمس، والبرد القارس والمتواصل. معظم المخلوقات تضطر أن تعتمد على الطعام الذي يعوم من للأسف من الأعلى.

تعيش هذه المخلوقات في بيئات صعبة للغاية، مثل المناطق العمق السحيق أو مناطق الأخاديد القاعية العميقة (الهدال)، والتي تكاد أن تكون خالية تمامًا من الضوء باعتبارها على بعد آلاف من الأمتار تحت سطح الأرض. تتراوح درجة حرارة الماء بين 3 و 10 درجات سيليزيه ويحتوي على مستويات منخفضة من الأكسجين. يتراوح الضغط بين 20 و1000 بار بسبب العمق. قامت المخلوقات التي تعيش على عمق مئات أو حتى آلاف من الأمتار في المحيط بالتكيف مع الضغط العالي، وقلة الضوء، وعوامل أخرى.

10من اغرب مخلوقات أعماق البحار[عدل]

أعماق البحار تثير العديد من الدهشة ، فهي ادنى طبقة من المحيط، وتصل أعماق البحار الي عمق 1800 مترا او اكثر ، واذا نزلت الي الأعماق ستجد ضوء خافت يخترق الأعماق ، فيُعتقد تاريخيا انه لا توجد حياة يمكن العثور عليها هناك في هذه الأعماق ، ولكن على العكس من ذلك، فالحياة البحرية تزدهر كلما نزلت في أعماق البحار ، ومن المثير للاهتمام، اننا نشهد حياة لم تسبق لنا مشاهدتها ، واليوم سوف نقدم لكم اغرب عشر مخلوقات بحرية موجودة في أعماق البحر .

10. الدودة متعددة الاشواك :


تم اكتشاف هذه الدودة من قاع البحر فهي توجد علي عمق (3900 قدم / 1200 مترا) قبالة الساحل الشمالي لنيوزيلندا ، وتتميز هذه الدودة باللون الوردي ، وفي بعض الأوقات ، قد يعكس لونها الوان قوس قزح ، ويمكن للديدان متعددة الاشواك ان تكون من الضواري الشرسة ، وتستخدم مخالبها لكي تكشف عن فريستها ، ويمكن لهذه الدودة ان تحول بلعومها من الداخل والخارج وتقوم بانتزاع مفاجئ لأصغر المخلوقات ، وهذه الأنواع من الديدان نادرا ما تنمو أطول من 10 سنتيمتر ، وكثيرا ما وجدت الدودة متعددة الاشواك بالقرب من الفتحات الحرارية المائية في قاع المحيط .

9. كركند القرفصاء :


يطلق عليه أيضا جراد البحر القرفصاء ، تم العثور على هذه الكركند الفريد من نوعه في نفس العمق الذي تم اكتشاف الدودة متعددة الاشواك فيه ، ولكن اعمق قليلا، فهو موجود في حوالي عمق 4600 قدم ،وعلى الرغم من ان سرطان البحر القرفصاء كان معروفا بالفعل ، الا انه لم يسبق لهذا النوع معرفته من قبل ، ويتميز كركند القرفصاء بمخالبه وجبهته الكبيرة وهيئته المضغوطة ، وهو يتغذى علي المخلفات ، وهو من الكائنات التي تتغذي علي بقايا طعام الحيوانات المفترسة ، لا نعرف الكثير عن هذا النوع ، ولكن تبين انه يكون بالقرب من الشعاب المرجانية في أعماق البحار .

8. اسفنج القيثارة :


معظم الشعاب المرجانية تحصل على المواد الغذائية من الطحالب الضوئية التي تعيش داخل انسجة اسفنج القيثارة ، وتم اكتشاف اسفنج القيثارة في عام 2000 قبالة ساحل ولاية كاليفورنيا، فيعيش في أعماق تصل الي ما بين 10.800 الي 11.500 ( 3.300 الي 3.500 متر ) ، وتم ادراج ها النوع من ضمن افضل 10 أنواع جديدة تم اكتشافها في عام 2012 ، وفي الحقيقة ان اسفنج القيثارة اكل للحوم ، فلا يكتفي بالبكتيريا او الكائنات المجهرية الموجودة في المياه المحيطة به ، الا انه يقوم بالتقاط فريسة اكبر من ذلك بكثير، مثل المجدافيات والقشريات الأخرى ، فيقوم اسفنج القيثارة بفرز الغشاء الهضمي في المحيط للقبض على الفريسة .

7. سمكة تونجو :


عادة ما تكون موجودة هذه السمكة في مصبات الأنهار الضحلة او المحيطات المدارية ، وهي أيضا تعيش في أعماق البحار، في الجزء السفلي من غرب المحيط الهادي ،ومن المثير للاهتمام، انه قد تم رصد بعض من هذه الأسماك حول برك من الكبريت في الفتحات الحرارية المائية، ولكن العلماء ليسوا متأكدين من وجود آلية تسمح لهذه الأنواع البقاء في مثل هذه الظروف المحيطة ، ولها عيون تظهر على جانب واحد من رأسها ، فهي تبدو مثل عيون دمية غريبة الشكل ، وتتميز بوجود هوك طويل على الخطم الذي يخيم على فمها ، ونلاحظ عدم وجود زعانف صدرية كالتي موجودة علي باقي الأسماك ، وكما ذكرنا ان عيونهم موجودة على الجانب الايسر من أجسادهم، وتفتقر هذه السمكة أيضا الي زعنفة حوضية .

6. عفريت القرش :


عفريت القرش هو مخلوق غريب حقا ، فتم اكتشافه في عام 1985، في المياه قبالة شرق استراليا ، وفي عام 2003، تم القبض على اكثر من مائة منهم قبالة شمال شرق تايوان ، بعد احداث الزلزال ، ومع ذلك، وبصرف النظر عن المشاهد المتفرقة لهذا النوع، الا انه لا يعرف سوى القليل عن هذا القرش الفريد من نوعه ، وهو يسكن أعماق البحار، ويتحرك ببطيء وينمو ليصل طوله الي 3.8 مؤتة ، وعفريت القرش مثله مثل اسماك القرش الأخرى يمكنه الشعور بالحيوانات بأجهزة حساسة كهربائية، ويمتلك عفريت القرش عدة صفوف من الاسنان، يتم تكييفها لاصطياد فريستها وسحق قذائف القشريات .

5. سمكة الحوت المترهلة :


هذه السمكة هي من عينات الأسماك ذوات الألوان الزاهية ، وتم اكتشافها في الساحل الشرقي لنيوزيلندا، على عمق اكثر من 2 كيلومتر (1.3 ميل) ، ففي الجزء السفلي من البحر الأزرق العميق، لم نكن نتوقع ان نجد العديد من الأسماك من هذا النوع ، ولدي سمكة الحوت المترهلة عيون صغيرة ، ولكنها غير مجدية في البيئة المحيطة ، فتفتقر سمكة الحوت المترهلة الى أي اضلاع، ربما كان هذا السبب لكي تبدو رخوة بهذا الشكل .

4. اخطبوط دامبو :


تمت رؤيته لأول مرة في عام 1999 ثم في عام 2009 وتم التقاط بعض الفيديوهات ، وهذا الحيوان اللطيف يمكن ان يعيش على عمق 7000 متر تحت سطح الأرض، مما يجعله هو الحيوان الاعمق الذي يعيش ضمن أنواع الاخطبوط ، ويتميز اخطبوط دامبو باللوحات على جانبي رأسه التي هي على شكل جرس، وهذا النوع من الحيوانات ، قد يكون هناك ما لا يقل عن 37 نوعا منها ، ولكنها لم ترى نور الشمس ،ولكن يمكن لأخطبوط دامبو ان يحوم فوق قاع البحر مع نوع من الدفع النفاث ، ويتغذى علي القواقع والاصداف والقشريات والمجدافيات التي تعيش هناك .

3. الحبار مصاص الدماء :


يطلق عليه الحبار مصاص الدماء المخيف ، ولكنه في الواقع اكثر جمالا ، وهذا الحبار يعيش في عمق من 600 - 900 متر، وهناك أنواع منه تعيش في اسفل في الأعماق ، ومجموعات منه تعيش فالمستويات العليا حيث هناك بعض اشعة الشمس، ونتيجة لذلك فهناك أنواع منه حيث نجد انه قد تطورت لديه عيون اكبر من أي حيوان اخر ( بما يتناسب مع حجمه ) وذلك من اجل الحصول على الكثير من الضوء بقدر ما يستطيع ، وما يثير الاعجاب حقا عن هذا الحيوان ان لديه آليات دفاع مثيرة للأعجاب حيث انه  في البحار المظلمة التي كان يعيش فيها، يطلق اضاءة حيوية تسمي "الحبر" يطلقها عند التمويه بينه وبين الحيوانات الأخرى في الوقت الذي يهرب فهو يختفي من الحيوانات المفترسة .

2. قرش الشبح الأسود :


عثر علي قرش الشبح الأسود على عمق قبالة سواحل كاليفورنيا عام 2009، وهذا القرش الغامض ينتمي الى مجموعة من الحيوانات المعروفة باسم chimaeras، والتي قد تكون اقدم مجموعة من الأسماك موجودة على قيد الحياة حتي يومنا هذا ، ويعتقد البعض ان هذه الحيوانات تفرعت بعيدا عن اسماك القرش قبل نحو 400 مليون سنة، ونجا منهم المجموعة التي تعيش في تلك الأعماق السحيقة ، ويستخدم هذا القرش الشبح زعانفه الخاصة لكي يطير عن طريق المياه .

1. الحبار الضخم :


الحبار الضخم يستحق حقا اسمه، حيث تتزايد اطواله ما بين 12- 14 متر (39 -46 قدم) ، وأول اكتشاف له كان في عام 1925 ، فقد تم العثور على مخالبة فقط، داخل بطن حوت العنبر ، وتم العثور على اول عينة كاملة للحبار الضخم بالقرب من السطح في عام 2003 ، وفي عام 2007، تم الحصول على اكبر عينة معروفة له حتي الان في مياه القطب الجنوبي وهي الآن معروضة في المتحف الوطني في نيوزيلندا ، ويعتقد ان الحبار الضخم هو مفترس خطير يسير ببطء ، ويتغذى على الأسماك الكبيرة وغيرها من الحبار بعد جذبهم بيولوجيا ، فهو مخيف بعض الشيء ، فقد لوحظ ندوب علي حيتان العنبر يعتقد انها تكون ناجمة عن مخالب الحبار الضخم .

كتب : رباب احمد

: https://mawdoo3.com/%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%8A%D8%A7%D8%A9_%D9%81%D9%8A_%D8%A3%D8%B9%D9%85%D8%A7%D9%82_%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%AD%D8%A7%D8%B1