انتقل إلى المحتوى

مستخدم:عبدالله بن محمد الفلالي/ملعب

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

عملية لمغيطي

هي عملية نفذتها وحدة من "الجماعة السلفية للدعوة والقتال"، بقيادة: المختار بلمختار الملقب : بالأعور، قبل بيعتها لتنظيم القاعدة وتغيير اسمها ل"قاعدة الجهاد في بلاد المغرب الإسلامي"، يوم 05-06-2005 ضد سرية من الجيش الموريتاني ب"المغيطي" في صحراء ولاية تيرس زمور، وراح ضحيتها 15 أو 17 من أفراد الجيش الوطني وستة مهاجمين بينهم قائد الهجوم: أبو إسحاق الافغاني."1"

خلفية

انضم الرئيس الاسبق: معاوية ولد سيدي أحمد الطائع للحرب العالميه على "الارهاب"، وتأكيدا لذلك جرى تسليم مواطنين موريتانيين ل"الولايات المتحدة الأمريكية" واعتقل رموز الحركة الإسلامية في البلاد، وتم التضييق على رموز الحركة الإسلامية ولاسيما جماعة "الدعوة والتبليغ"، التي أشار إليها الرئيس: معاوية ولد سيدي أحمد الطائع في خطابه باكجوجت، متهما أعضاءها بسرعة الفتوى والكلام في دين الله تعالى بغير علم، وقد أدت تلك المضايقات لاعتزال شيوخ كبار للدعوة، كالشيخ: محمد ولد سيدي يحيى الداعية الأقرب إلى قلوب الجماهير، وضيق على المصلين في المساجد.

العملية

ضيق على "الجماعة السلفية" في الجزائر بعد المصالحة، وتلقت ضربات قوية من الجيش الجزائري، اضطرت بعدها لنقل ثقلها إلى الصحراء الكبرى بين موريتانيا ومالي والنيجر وتشاد، وأقامت علاقات مع السكان المحليين في شمال مالي الذين كانوا يشكون من الظلم والتهميش، وبذلك صارت على تماس مع الحدود الموريتانية الشرقية.

اتبعت الحكومة سياسة مهادنة معهم، فلم تتعرض لهم أو تلاحقهم على الحدود، لكن الأمور تغيرت بعد انضمام الحكومة للحرب الدولية على الإرهاب، وبعد أن بدأت الولايات المتحده الامريكيه تعد لمناورات عسكرية بمشاركة بعض بلدان المنطقة كموريتانيا والمغرب والجزائر وتونس وتشاد والسنغال، يوم 06-06-2005، وقد خصص الأمريكيون مبالغ مالية كبيرة لهذه المبادرة التي أسموها "المبادرة المناهضة للإرهاب العابر الصحراء" "2".

ردود

استنكرت معظم الأحزاب السياسية العملية ودانتها، وخرجت مسيرات مؤيدة للجيش ومنددة بالعملية، ويشاع أن الرئيس: معاوية ولد سيدي أحمد الطائع أصدر أوامره لقادة الجيش -قبل مغادرته للتعزية في وفاة الملك: فهد بن عبدالعزيز- بملاحقة أعضاء "الجماعة السلفية" في الصحراء، إلا أن قادة الجيش كان لهم رأي آخر، فانقلبوا على الرئيس وأجلوا العملية لحين انتهاء "المرحلة الانتقالية" وتوفر الجيش على المعدات والإمكانات اللوجستية التي تمكنه من مطاردة عناصر الجماعة في المساحات الصحراوية الشاسعة.

تداعيات

امتد نشاط الجماعة السلفية للدعوة والقتال ليشمل أغلب بلدان الساحل والصحراء، وتحولت من منظمة جزائرية إلى منظمة عابرة للحدود، وفي سبتمبر 2006 بايع زعيمها عبدالمالك "درودكال" تنظيم القاعدة، لتغير اسمها مطلع العام 2007م إلى "قاعدة الجهاد في بلا المغرب الاسلامي" "3"، وهو العام نفسه الذي شهد الإعلان عن تأسيس قوات"أفريكوم" "4"، وبتغيير الجماعة السلفية لاسمها زاد عدد المنضمين إليها ومن بينهم موريتانين، ليكون ذلك تدشينا لمرحلة جديدة خاضت فيها قوات الجيش والشرطة مواجهات مع أعضاء الجماعة، وهددت السياحة في البلاد، حيث كان خطف الاوربيين وافتداؤهم مصدر تمويل أساسي لنشاط الجماعة.

ربيع موريتانيا

أسهمت تلك العملية في زيادة السخط المحلي على الرئيس: معاوية ولد سيدي أحمد الطائع وحكومته، واتهم بالعجز والتقصير في مواجهة الجماعة، إضافة إلى ما كانت تشهده البلاد من احتقان سياسي بلغ ذروته صيف عام 2005، بدا على إثرها التغيير أمرا حتميا أو تنزلق البلاد لمنزلقات خطيرة، تدخل الجيش في الوقت المناسب وأطاح بالرئيس متعهدا بتنظيم انتخابات نزيهة وتسليم السلطة للمدنيين، في فترة انتقالية لا تصل لعامين، وقد وفى بوعده ونظم انتخابات بلدية ورئاسية فاز فيها الرئيس: سيدي محمد ولد الشيخ عبدالله، واستلم مهامه رسميا يوم 19-04-2007 ليصبح أول رئيس مدني يفوز في صناديق الاقتراع.

الهوامش

1-https://meyadin.net/node/18169

2-https://www.aljazeera.net/opinions/2005/8/6/%D8%A7%D9%84%D9%87%D8%AC%D9%88%D9%85-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%85%D8%A7%D9%84-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%88%D8%B1%D9%8A%D8%AA%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D9%82%D8%B1%D8%A7%D8%A1%D8%A9-%D9%81%D9%8A

3-https://studies.aljazeera.net/en/node/2514

4-https://m.marefa.org/%D9%82%D9%8A%D8%A7%D8%AF%D8%A9_%D8%A3%D9%81%D8%B1%D9%8A%D9%82%D9%8A%D8%A7_%D9%84%D9%84%D9%82%D9%88%D8%A7%D8%AA_%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%85%D8%B1%D9%8A%D9%83%D9%8A%D8%A9