مستخدم:عبد المؤمن/مسودات/أسطرلاب

مبدأ العمل

يعتمد الأسطرلاب على نظام الإحداثيات البروجي أو الكسوفي والذي أساسه مسار الشمس.

عيّنت الدولة العثمانية «منجم باشي» والدولة القاجارية كذلك. وظلت المؤقت خانة تصنّع الأسطرلاب إلى القرن الثامن عشر الميلادي.

مغالطات شائعة

أحد من الأسطرلابات المتقدمة ومعظم الأسطرلابات المتأخرة لم تُعلّم بعلامات للتنجيم، ولا للقبلة، ولا لمواقيت الصلاة.

حساب البيوتات لا يفيد التنجيم

يُمكن فورًا باستعمال الأسطرلاب تحديد النقاط الأربعة الرئيسة لتقاطع مسار الشمس مع خط الأفق وخط الطول؛ وهي

• الطالع (فلك) ، (the point of the ecliptic instantaneously rising over the

horizon).

• وال lower midheaven
• وال descendant
• وال upper midheaven

ثم بجهد مبذول يمكن التوصّل إلى أطوال البيوتات الثمانية الأخر.

ربما زوّدت الآلة بمقياس شمسي ليجد المستخدم الطول الشمسي من التاريخ. ولكن هذا كل ما يمكن استخدامها لأجله، فأطوال الشمس والقمر والكواكب السيارة يجب حسابها أو قياسها من جداول التقويم الفلكي التي تحدد تلك المواقع للسنة المعينة. ثم يمكن تطوير «مخطط أبراج» يصف أي الأجرام السماوية تكون في أي البيوتات حينذاك، ولكن هذه الأعمال لا يُستعمل فيها الأسطرلاب.

لم يقتصر استعمال الأسطرلاب أبدا على التنجيم. فلا يفيد المستخدم في شيء لهذا الغرض إلا أن يجد البيوتات.

أما البقية فهي الأهم عند المنجمين، فاهتمامهم بمواقع الشمس والقمر والكواكب السيارة، وتلك البقية تتطلب جداول التقويم الفلكي أو روزنامة (وقد يسمى الزيج أو المناخ - وكلاهما من الأسماء المضللة، فالمراد هنا جداول تبين لكل يوم من هذه السنة مواقع الشمس والقمر والكواكب السيارة على مسار الشمس)، ليجد مواقع القمر والكواكب السيارة؛ أو يمكن استعمال الصفائح الخاصة إن وُجدت.

حساب القبلة

أما حساب القبلة من مكان معيّن من البدئ باستعمال الأسطرلاب فإنه عمل بالغ التعقيد؛ يتوجب أوّلًا معرفة الإحداثيات الجغرافية لكل من المكان ومكة، إما استنادا على تقريب هندسي مبسّط أو توغّلا في حل المسألة الدقيقة بتفصيل شبكة مثلثات. يقترح بعض المؤلفين في العصور الوسطى أنه ينبغي حساب سموت سمت رأس مكة لأجل أن تنتقل المسألة إلى الكرة السماوية، ويُفعل ذلك بناء على معرفة الإحداثيات الشمسية حين تكون الشمس فوق الرأس مباشرة في مكة، ويُعطى ذلك في النص. لو عُلّمت القبلة على ظهر الأسطرلاب، ما على المستخدم إلا أن يمسك الآلة أفقيا ويوافقها مع الاتجاهات الرئيسة فتنحل المسألة. لو كان بالأسطرلاب دليلا يسرد القبلة في كل من عشرات البلدان المعلمة عليها - كما جرت العادة في بلاد فارس والهند بعد القرن العاشر للهجرة - إذن يستفيد المستخدم من ذلك. وإلا فعموما لا يُعدّ الأسطرلاب آلة لحساب القبلة.

مواقيت الصلاة

يُمكن استعمال الأسطرلاب لحساب مواقيت الغروب ونصف النهار والشروق. لكن لحساب مواقيت العشاء والفجر ودخول وخروج العصر، يجب أن تجهّز الآلة بخطوط خاصة بذلك. ولأن الأقطار المغاربية تُحدد موعد صلاة الظهر بطول الظل من بعد انتصاف النهار، كان المغاربة يخصصون خطا لذلك أيضا في الأسطرلاب. معظم الأسطرلابات المصنوعة في الأندلس والبلاد المغاربي جهّزت بخطوط لوصف مواقيت الصلاة، وما دونها من البلاد في المشرق الإسلامي لم تجهّز بتلك الخطوط. إذن من الغلط أن يُقال أن الأسطرلاب كان عموما آلة لحساب مواقيت الصلاة.

الملاحة الفلكية

لم يستخدم العرب قط الأسطرلاب في الملاحة الفلكية. وربما ظهر هذا الادعاء حديثا وشاع لأن الأوروبيون اخترعوا آلة لا علاقة لها بالأسطرلاب وسموها بنفس الاسم.

المسح والإحداثيات

استعمال الأسطرلاب في أعمال مساحة الأراضي وحساب الإحداثيات بالمثلثات يتطلب تطبيق هيّن للعضادة مع المقنطرات (خطوط الارتفاع) ومقاييس الظل على ظهر الآلة. إلا أن تلك الأعمال غير ميسّرة بالأسطرلاب نظرا لصغر حجمه.