انتقل إلى المحتوى

مستخدم:علي بن بكار/سكان انواذيبو الاصليين

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة


أهل لغزال سكان أنواذيبو الأصليين

لغزال ولد غانم

تشير كل الشواهد التاريخية الي ان لغزال ولد غانم الگرعاني الموجود ضريحة قرب كابنو 4 هو من أسس أنواذيبو ويعتقد انه عاش في الفترة ما بين القرن السابعة عشر والثامن عشر أسس مجموعة أهل لغزال الذين ينتمون الي قبيلة الگرع المغفرية وهم عرب نبلاء ومحاربون.

مناطق تواجدهم : كان أهل لغزال يقطنون في المنطقة مابين خليج النجمة وكانصادو مع تنقلهم مابين بئر العويج و مصيد آركيس (مصيد محمد لمكناس) شمال شرق انواذيبو الي لگويره فالرأس الأبيض جنوباً حيث وجدت آثارهم.

معالم سميت بأسمائهم:

- منديرة خيرات ولد مكناس ما بين كابانو 1 و 2

- جرف اعزيزة منت منِي (موقع ميناء انواذيبو المستقل)

- أگويرة اسويد احمد ولد منِي (لگويره)

سويد أحمد ولد منِي

ولكويرة أسويد أحمد قصة فقد روي محمد ولد احمد لبيليل لغزالي أن لگويرة كانت منطقة صيد خاصة لسويد احمد ومجموعة من اهل لغزال يصطادون سمك الكوربين الأسود ويسمونه (إيتن) و الأبيض فيقومون بتجفيفه وصنع مادة منه تسمي (تشركوت)

أعمر ولد منِي

ذكر ولد ابيليل أن الإنجليز دخلوا تلك المنطقة ووضعوا رايات في أماكن متعددة لكن أعمر ولد منِي لغزالي الگرعاني نزعها وأهداها للنساء لخياطة أثاب منها وبعدها لم يعد الإنجليز إلا بعد إندلاع الحرب العالمية الثانية

كان أهل لغزال هم أول من سكن شبه جزيرة انواذيبو وكانوا يمارسون صيد الأسماك التي كانت متوفرة، وكانوا يستعملون شباك صيد مصنوعة من وبر الإبل حيث تغزل النساء الوبر ليصنعن منه خيوط هذه الخيوط يستعملها الرجال لصنع شباك الصيد وأكياس لنقل السمك تسمي (أگسري)، كانوا يستعملون السمك لغذائهم اليومي والفائض يقومون بتجفيفه (الحوت اليابس) كانوا لغزال ولد غانم.jpg يمتلكون الماشية وكانوا يواجهون فقط مشكلة المياه إذ كانت أقرب بئر صالحة للشرب هي بئر العيوج على بعد اكثر من 60 كلم ولم تكن بئر أنواذيبو صالحة للشرب عرف أهل لغزال بالشدة والشجاعة.

وصول الإسبان

في نهاية القرن الثامن عشر وصلت أول مجموعة من الإسبان وخصوصا من جزر الكناري لاستكشاف مقدرات المنطقة السمكية وإلتقوا بأهل لغزال وزعيمهم يومها ويعتقد أنه أحمد ولد مكناس.

أحمد ولد مكناس

سمح لهم أحمد بالصيد في خليج شبه الجزيرة مقابل أن يوفروا لهم المواد الغذائية الأساسية (السكر، الأرز، دقيق الذرة أو گوفيو بالإسباني) لكن كما جاء في تقرير بنجامينه لاكروك في الرحلة الثالثة قام الإسبان بخطف طفل من أهل لغزال ليقوم أهل لغزال بعدها بأخذ ثلاث رهائن إسبان لمبادلتهم بالصبي وهو ماتم، ليقوم زعيم أهل لغزال (أحمد ولد مكناس) بفرض غرامة على الإسبان على يعتقد انها كميات من القماش تدفع له في كل مرة وهذا يعد إعترافًا من الإسبان بنفوذ أهل لغزال في شبه جزيرة انواذيبو أدخل الإسبان تقنيات جديدة على الصيد بمفهوم تلك الحقبة الصيد بالمراكب الشراعية (التمانين) وأنواع جديدة من وسائل الصيد استفاد منها اهل لغزال. في بداية القرن التاسع عشر دخل الاستعمار الفرنسي شبه جزيرة

دخول فرنسا

دخل المحتل الفرنسي انواذيبو وفتح حوار مع لغزال وزعيمهم يومها محمد ولد مكناس الذي وضع عليهم شروط منها عدم المساس بالدين والمقدسات الاعتراف بزعامة أهل لغزال ونفوذهم في المنطقة إمتناع أهل لغزال عن القتال الي جانب المحتل وخصوصًا القتال ضد المقاومة عدم التعرض لكل من يدخل في كناش أهل لغزال وتزويد المدينة بأساسيات الحياة (المياه، الغذاء، السلاح) وقد تم الاتفاق على ذلك.

الشيخ ولد مكناس

إستمر نفوذ أهل لغزال القوي حتي مجيء الشيخ ولد محمد لمكناس الذي وصل نفوذه من انواذيبو حتي آركيس في منطقة حوض آركين على بعد ازيد من 230 كلم فكان يمنع على أي سفينة الصيد في هذه المنطقة مالم يسمح لها الشيخ وكل سفينة تخالف تلك الأوامر تصبح غنيمة للشيخ ولأهل لغزال وحتي انواذيبو كان النصاري يخشون الشيخ دخلت كل القبائل التي وصلت الى انواذيبو في كناش أهل لغزال وتحت حماية الشيخ.

ذكر الغاظي ولد احمد البخاري لمهلهلي الگرعاني انه كان في الشرطة في فترة الاستعمار وعمل مع قائد الدائرة وفي يوم من الأيام جاءه أحد الصبي يصرخ طالبا منه مساعدة السالك ولد حاج المخطار (كان تاجر) فقد هاجمه اثنين من عسكر الإنجليز التابعين لحامية المطار فما كان من الغاظي الا ان ضرب أحدهم بالبندقية على الرأس ليلوذ الآخر بالفرار وقام الغاظي بتقيد الجندي وأرسل الى فنيه ولد التفلي العلبي (وأمه أغيله منت المكناس) وحملا الجندي الي السجن ليتم ترحيله،

كما ذكر الغاظي ولد احمد للبخاري ان الشيخ اكتشف في احدي المرات ان في قطعة قماش كبيرة (بيصة من الخنط) قد إختفت من ضمن كميات كانت عطية له دوريًا ففضب وطلب من الغاظي مرافقته الي قائدة الدائرة الفرنسي ويحكي الغاظي ان الشيخ قام بإدخال صبعه في عين القائد العسكري مهددًا اياه أن عليه إعادة قطعة القماش فتراجع القائد الفرنسي الي الخلف خوفا من قضب الشيخ وهذه القصة تعطيك الانطباع عن مدي سيطرة الشيخ ونفوذه وحمايته لسكان انواذيبو.

وكان الشيخ في احدي سفراته الى منطقة آلزاز وعلم بأن (غزي) من المقاومة بقيادة سيد امبارك الدميسي السباعي قد نفذت مؤنهم فما كان من الشيخ إلا اصطاد كميات كبيرة من السمك وبعض الغزلان مع كميات من دقيق الذرة (گوفيو) وحمل كل ذلك الى (الغزي) ففرحوا كثيرًا بقدومه وقال له سيد أمبارك "أنت رجل دنيا وآخرة.

ذكر أعل ولد المختار الدليمي أخبره أن الفرنسيين صادروا (گطعة) من إبل أهل المختار فأخبروا الشيخ ولد مكناس بذلك فرافقهم الى قائد الدائرة العسكرية الفرنسي وأخبره بأن عليهم إعادة الإبل كاملة دون ان تنقصها شعرة واحد. وبعد إستقلال موريتانيا وخلال إنشاء خط السكة الحديد الرابط بين أزويرات وأنواذيبو لنقل خامات الحديد تم أخذ موافقة الشيخ ولد مكناس كي تمر السكة الحديد من مناطق نفوذه وسيطرته مقابل إمتيازات ومكاسب يتلقاها.

كان على تواصل مع المقاومة وكانوا يخبرونه عبر رسائل سرية عن أوقات الهجوم على المستعمر وأماكن الاستهداف حتى يكون (الرجلي) على حذر. تم دعوته للسفر الالى باريس رفقة أعل ولد سويد احمد وبعد وصولهم الى باريس قام الفرنسيون بدعوتهم الى عزيمة فاخرة وخلال العزيمة قال له الفرنسيون نحن لدينا خبر سار لك قالو لقد قتلنا اليوم إرهابيا خطيرا هو التقي ولد المام ولد البخاري فضرب الشيخ الطاولة بيده وقضب جدًا وقال اتبشرونني بأنكم قد قتلتم ابن عمي اللعنة ثم انصرف هو وأعل.

وفاة الشيخ ولد المكناسا

توفي الشيخ رحمة الله عليه سنة 1968


بعض المصادر: A travers la MauritanieGruvel, Abel (1870- 1941) Benjamin Alcoque