مستخدم:فادي الهؤاري/ملعب
الممثل احمد رضا دهيب مواليد 1964\12\3السودان في الخرطوم بحرياسترسل كثيرا فى سيرته،فيكفى فى مقام الانصاف هذا،لا مقام النقد او التوثيق ان اقدم بعض الاشارات حول هذه التجربة الطويلة المتنوعة. تقول سيرته الفنية: انه ولج الى عالم المسرح فى العام 1979 فى مركز شباب بحرى بولاية الخرطوم،وبعدها شارك فى مسرحية (التلغراف) التى عرضت فى المسرح القومى فى العام 1982،ضمن فرقة الصياد التى اسسها الرائد المسرحى الاستاذ محمد خير الصياد،وشارك كذلك ممثلا مع الرائد المسرحى الكبير الاستاذ الفاضل سعيد فى مسرحية (نحنا كدا). بين التجول فى دهاليز رواد المسرح الذين نال صحبة الكثيرين منهم والنهل من تجاربهم ثم المشى اكثر فى عشق المسرح ليكون واحدا من الطلاب المميزين بقسم المسرح فى الدراسات الاضافية التابعة للمعهد العالى للموسيقى والمسرح آنذاك. هذا التقلب الحميم..القلق بين بعض الروافد التى تشكلت منها الحركة المسرحية الحديثة فى السودان،إضافة الى حضوره الفاعل،هو ما انتج عددا من الفرق المسرحية التى اسسها منذ مطلع الثمانينيات كفرقة (النهضة) التى خرجت مسرحيين يشار لهم الآن بالبنان كالممثل حسن يوسف الشهير بسيد جرسة والمؤلف خليفة حسن بلة وآخرين ثم اخيرا فرقة (هزار) وغيرها، كما انتجت الكثير من الاعمال المسرحية والتلفزيونية، تأليفا وتمثيلا واخراجا وانتاجا، كمسرحيات:( القرار…ولدة خاسرة…واحد + واحد=ستة…ميت بمزاج…وتكسر الزجاج…عبدالفضيل يعلن غضبه…القط الابيض…دارفور سيرا على الحبل)، وكمسلسلات:(وضاعت الشواطئ…عبدالقادر ودحبوبة…زينب نبع لا ينضب،اضافة الى عشرات الافلام). على سبيل الخاتمة: ثمة ما تجب الاشارة إليه فى هذه التجربة، وأولى هذه الاشارات هو استمراريتها وغزارتها، وثانيها ان الملمح الاساس فيها هى أنها كلها من تأليفه واخراجه وانتاجه وانه مشارك بالتمثيل فيها وانها جميعا عرضت وشاهدها الجمهور، وثالثها انها كشفت على الاقل بالنسبة لى عن القدرات الكبيرة للفنان دهيب،تحديدا فى التمثيل والتأليف،ففى التمثيل يتوفر على طاقة (روحية) عالية تتبدى فى معظم الادوار التى قام بها فى التلفزيون ويكفى ان نشير هنا الى دوره فى فيلم (الاعدام)،وفى الادوار التى قام بها فى المسرح يكفى ان نشير الى أدائه البليغ فى مسرحية (عبدالفضيل يعلن غضبه). اما فى التأليف فسنقف على حضور خفى للقراءة خاصة فى حقل المسرح والدراما وعلى الانطلاق من رؤية ما للحياة وللمسرح اذ لا يمكن ان تكون مصادفة ان يستدعى عبد الفضيل الماظ ويضعه فى جحيم التساؤل او ان يستدعى عبدالقادر ود حبوبة او ان يقارب قضايا الشباب كما فى مسلسل وضاعت الشواطئ. انه يستحق الانصاف فى ما قدم من فن وفى حضوره فى الشأن العام الذى يخص مجتمع المسرحيين، وأن تجربته تستحق وجديرة بالقراءة النقدية.