مر علينا في السابق الحديث الشهير،ودعوني اعيد جزءا منه حيث لي وقفة معه:[عدل]
جاء حنظلة رضي الله عنه الى الرسول الله فقال :((نافق حنظلة يا رسول الله، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: وما ذاك؟[عدل]
قلت: يا رسول الله نكون عندك تذكرنا بالنار و الجنة، حتى كأنا رأي عين فأذا خرجنا من عندك عافسنا الأزواج و الأولاد والضيعات نسينا كثيرا.[عدل]
فقال رسول الله: والذي نفسي بيده ان لو تدومون على ما تكونون عندي وفي الذكر لصافحتكم الملائكة على فرشكم وفي طرقكم ولكن يا حنظلة ساعة وساعة، ثلاث مرات))رواه مسلم[عدل]
هذا الحديث يشير بصراحة بأن المؤمن بشر،ومن شأنه ان يتغير بين ليلة وضحاها وساعة واخرى فلا يستطيع ان يعيش كامل حياته في روحانية عالية، بغيدا عن متع الدنيا المباحة.[عدل]
لكن بعض الناس فهموا فهما قاصرا قول رسول الله صلى الله عليه وسلم ((يا حنظلة ساعة وساعة)).حتى تناقلوا المثل السائر "ساعة لربك وساعة لقلبك".[عدل]
وأصبح هذا المثل يحكم الكثير من الناس، ومعناه عندهم "ساعة لربك" اي ساعة طاعة وذكر وناجاة،"وساعة لقلبك" لي ساعة معصية و انحلال من ضوابط الدين، و لكن الفهم الصائب لهذا المثل ان تكون "ساعة لربك"ساعة طاعة وذكر ومناجاة، "وساعة لقلبك" اي ساعة انبساط وفرح ولكن في امر مباح،احله الشرع واجازه.[عدل]
((اذا كانت السعادة شجرة منبتها النفس البشرية والقلب الانساني...فأن الايمان بالله وبالدار الأخرة هومأؤها وغذاؤها وضياؤها)) القرضاوي.[عدل]
المصدر: كتاب مدرسة الحياة من تأليف د.طارق السويدان[عدل]