انتقل إلى المحتوى

مستخدم:فاطمة الحدبا/ملعب

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

روث هيغارتي

روث هيغارتي (من مواليد عام ١٩٢٩، ميتشل ، كوينزلاند) وهي كاتبة وإحدى كبار السن من السكان الأصليين. اشتهرت هيغارتي برواياتها غير الخيالية التي توثق تاريخها الشخصي كواحدة من الأجيال المسروقة. ويعتمد كتابها الأول بعنوان "هل هذا أنت يا روثي؟"، على تجاربها في منظمة شيربورغ التبشيرية للسكان الأصليين حيث عاشت هناك حتى سن الرابعة عشرة. وتروي قصتها في الرواية الثانية التي بعنوان "رحلة حلوة ومرة" وتتحدث فيها عن حياتها الزوجية المبكرة وتعاملها مع إدارة الشؤون المحلية وعملها في السياسة المجتمعية ومنظمات السكان الأصليين.

وقد حصل كتاب "هل هذا أنت يا روثي" على جوائز كوينزلاند بريميير الأدبية لعام 1998 وجائزة ديفيد أونايبون. وفي عام 2010، حصلت هيغارتي على جائزة كوينزلاند للعظماء.

حياتها

وتم إيواء هيغارتي ووالدتها روبي معا في المهاجع التابعة لمنظمة شيربورغ التبشيرية للسكان الأصليين. وعندما كان عمر هيغارتي أربع سنوات تم فصلهما حين تم إرسال روبي إلى العمل، فكان اتصالهما متقطع منذ ذلك الوقت.

قامت هيجارتي بتكوين صداقات قوية في المنظمة مع الفتيات الأخريات في المهاجع. فقد كانوا يخضعون باستمرار للإشراف والمعاقبة والجلد بسبب الأخطاء البسيطة، فبقيت الفتيات في المهجع معاً للحصول على الدعم والحماية. ولم يكن هناك عدالة بل كان هناك نظام صارم وعقاب. وقالت هيغارتي:

"تعرضنا للجلد منذ الطفولة، ولم يكن هنالك سن معين وهكذا قد تجلد بالسياط الذي كان يستخدم في السجن في ذلك الوقت، وكانوا يجلدوننا ونحن أطفال. لا يختلف الأمر عن السجن، فالمنظمة تشبهه تماماً إلا أننا لسنا سجناء، وكنا أطفالًا ولم نفعل شيئاً خاطئاً على الإطلاق."

في عام 1943، تم إرسال هيغارتي بعيداً عن منظمة تشيربورغ للعمل كخادمة منزلية. وسافرت بمفردها لأول مرة في حياتها من أجل وظيفتها الجديدة وهي في الرابعة عشرة من عمرها، فهي لم تكن تعرف الأشخاص الذين سافرت للعمل لديهم وشعرت بالعزلة والضعف الشديد.

وفي الستينيات بعد أن استطاعت الوصول إلى سجلاتها الموجودة في تشيربورغ وعندما وجدت أن العديد من الرسائل التي كتبتها إلى أصدقائها في المنظمة لم يتم تسليمها، قررت هيغارتي لم شمل الفتيات اللاتي ترعرعت معهن في شيربورغ .

وتزوجت روث من جو هيغارتي الذي عرفته منذ الطفولة والآن لديها عائلة تتكون من ثمانية أطفال.

ومنذ أكثر من ثلاثين عاماً وهيغارتي تتطوع في مشاريع مجتمعية في مجالات خدمات الشباب والمسنين. ففي عام 1998 حصلت على جائزة رئيس الوزراء لعام كوينزلاند لكبار السن للخدماتها التي قدمتها للمجتمع. كما أنها عضو مؤسس لمركز موارد الأسرة للسكان الأصليين في كوبارا وسكان جزر مضيق توريس.

وفي التحقيق الذي أجراه مجلس الشيوخ عام 2007 في Stolen Wages كانت هيغارتي عضوا في مجموعة Queensland Stolen Wages.[عدل]