انتقل إلى المحتوى

مستخدم:فرح العبرية/ملعب

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

تعد أشجار الشوع من النباتات البرية المعمرة التي تنمو في بطون الاودية وسفوح الجبال وتتكاثر بصورة طبيعية وبصفة خاصة في جبال عمان وفي المساحات البرية الصحراوية القريبة من الجبال، وهي شجرة ذات أفرع مستقيمة قليلة التفرع يصل طولها من 2 إلى 8 أمتار.

ولشجرة الشوع أوراق مركبة ولكنها قليلة جداً ووريقاتها صغيرة، وتطرح أشجار الشوع أزهارها التي تسمى محليا بولح الشوع ما بين شهري مارس وأبريل وتكون بكثافة أكبر خاصة في الموسم الجاف، وتستوي ثمار الشوع خلال شهري مايو ويونيو حيث تطرح قرونا طويلة، ويحتوي كل قرن على عدد من البذور في صف واحد، والبذرة تكون كبيرة تشبه إلى حد كبير حبة الفستق، خاصة إذا ارتوت بمياه الأمطار.

ومنذ القدم والعُماني يعتمد اعتمادا كليا على ما تنتجه الطبيعة من خيرات أشجارها ونباتاتها البرية، وشجرة الشوع واحدة من هذه الأشجار والتي يستخرج من ثمارها زيت نبات الشوع الذي وجدت له في هذا الوقت أهمية كبيرة.

فشجرة الشوع لها فوائد كثيرة منها أن أزهارها تمتاز بالرائحة العطرية وشكلها الجميل، وتشكل مرعى لذباب نحل العسل، وبقايا قرون ثمارها أعلاف حيوانية، والاستظلال بظلها في الصحراء وفي المرتفعات الجبلية وغيرها من الفوائد.

بعد حصاد الثمار من الأشجار على شكل قرون يتم استخراج البذور مباشرة قبل أن تجف والبذور بداخلها، حيث يتم تجفف البذور بعد ذلك بتعريضها لأشعة الشمس، وبعدها يقوم أصحاب الخبرة بإزالة القشرة من البذور واستخراج اللب، ومن ثم تتم عملية طحن اللب وعجنها تمهيدا لاستخراج الزيت، وهو ما يسمى عُمانياً بعملية الصغاط، ويتم في مكان يطلق عليه المصغطة، وهو مكان متعارف عليه عبارة عن حجارة صلبة ملساء مائلة تحتوي على حفرة يتجمع بها زيت الشوع ويتم بعد ذلك وضعه في زجاجات مختلفة الحجم للاستخدام أو للبيع.

ولزيت الشوع فوائد كثيرة منها أنه يستخدم في علاج آلام البطن وعلاج أمراض الأعصاب والجروح وغيرها من الفوائد.

وقد شهدت أسعار زيت الشوع ارتفاعا كبيرا بسبب قلة ثمار الشوع نتيجة الحصاد الجائر، وعدد المشتغلين في عملية جني الثمار وأيضاً في عملية استخراج الزيت من البذور، وهذا الأمر يحتاج إلى اهتمام لنقل الخبرة للآخرين، والتدريب على عملية استخراج الزيت لما يمثله من أهمية كبيرة للأسر لزيادة دخلها المادي، أو لفوائد الزيت الصحية، والتوعية بأهمية الحفاظ على الأشجار البرية لأنها ثروة وطنية ولتستمر في عطاء خيراتها للأجيال القادمة.

صورة لشجرة الشوع