انتقل إلى المحتوى

مستخدم:قصي ابو محسن/ملعب

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

التدخين[عدل]

يُعرف التدخين بأنّه عملية استنشاق ثم زفير الدخان الناتج عن حرق بعض المواد النباتية، وعادةً ما ترتبط عملية التدخين مع منتجات التبغ، ويأتي تدخين التبغ بعدّة أشكال منها؛ السجائر، والسيجار، والغليون، وتجدر الإشارة إلى أنّ التدخين يتضمّن تدخين مواد نباتية أخرى مثل؛ القنّب الهندي والمعروف باسم الماريجوانا والحشيش، وبناءً على سياسة منظمة الصحة العالمية بشأن التدخين واستخدام التبغ، فإنّ أي فرد يدخّن أي منتج من منتجات التبغ سواء كان بصورة يومية أو من حين إلى آخر فإنّه يُعتبر مدخّنًا، ويتضمن ذلك المدخّن اليومي الذي يدخّن مرّة واحدة على الأقل في اليوم، والمدخّن العَرَضي أو العابر الذي يُدخّن على فترات متقطّعة وبشكل غير يومي، ويُعرف مُستخدم التبغ بأنّه الفرد الذي يستخدم أيًّا من منتجات التبغ سواء كان ذلك بتدخينها، أو مصّها، أو مضغها، أو شمّها، وكذلك وفقًا للمنظمة فإنّه تجدر الإشارة إلى أنّ استخدام التبغ يُعتبر السبب الرئيسي للوفاة في العالم والذي يُمكن تفاديه؛ حيث أنّه يقتل حوالي 5 ملايين فرد سنوياً، وبحسب الميول الحالية للأفراد يُعتقد بأنّه سيموت 10 ملايين فرد سنوياً ((بحلول عام 2020)) في البلدان النامية فقط، وذلك نتيجة الإصابة بأمراض مرتبطة باستخدام منتجات التبغ، وفي الحقيقة يفوق هذا العدد مجموع الوفيات الناتجة عن الملاريا وظروف الأمومة والإصابات معاً..

أضرار التدخين[عدل]

يؤثر التدخين بشكل سلبي في جسم الإنسان؛ حيث ينتج عنه العديد من الآثار السلبية المؤذية للفرد، وقد تؤدي بعضها إلى مضاعفات تهدّد الحياة، وفي الحقيقة فإنّ التدخين يؤذي جميع أعضاء الجسم تقريباً؛ حيث إنّه يؤثر في الجهاز التنفسي، والجهاز الدوراني، والجهاز التناسلي، والجلد، والعيون، كما يزيد من خطر الإصابة بأنواع مختلفة من السرطانات، وتجدر الإشارة إلى أنّ التدخين يؤدي إلى الإدمان على مادة النيكوتين المنشّطة الموجودة في التبغ، وهذا ما يجعل عملية الإقلاع عن التدخين مهمّة صعبة، وفي الواقع فإنّ آثار التدخين السلبية لا تؤثر في المدخّن فقط، إذ تؤذي الأفراد المحيطين به والذين يتنفّسون الدخان بطريقة غير مباشرة، لذلك فمن الممكن أن يُعانوا من ذات المشاكل الصحية المعرّض لها المدخّنون، كما أنّ النساء المدخّنات خلال فترة الحمل يعرّضن أنفسهنّ لبعض مشاكل الحمل، ويجعلن أطفالهنّ أكثر عرضة للوفاة بسبب متلازمة موت الرضيع المفاجئ . يحتوي دخان السجائر على 7000 مادة كيميائية تقريباً إضافةً إلى مادة النيكوتين، يعود مصدر العديد منها إلى حرق أوراق التبغ، وبعض هذه المواد نشيطة كيميائياً وتؤدي إلى تغيّرات عميقة ومؤذية في جسم الإنسان، ومن الجدير بالذكر أنّ دخان التبغ يحتوي على أكثر من 70 مادة كيميائية بات معروفاً أنّها تُسبّب السرطان، ويعتقد معظم الأفراد بأنّ تدخين السجائر التي تحتوي على مرشّح أو مصفاة أكثر أمانًا من تدخن السجائر الخالية من المرشّح، ولكنّها معلومات مغلوطة تتنافى مع نتائج الدراسات الصحية التي تبيّن أنّ مرشّح السيجارة لا يحمي الفرد من الإصابة بالأمراض، وذلك لأنّ المرشّح لا يمنع دخول المواد الكيميائية السامة إلى جسم الفرد، ولكن قد يشعر المدخّن بأنّ الدخان المصفّى يكون أخفّ وألطف في الحلق.

الآثار الصحية الناتجة عن التدخين[عدل]

جهاز القلب والشرايين توجد العديد من التأثيرات السلبية للتدخين على جهاز القلب والشرايين نتيجة لوجود بعض المواد فيه، ويمكن لهذه التغييرات السلبية الناتجة عن ذلك أن تزيد مجتمعة من احتمالية الإصابة بأمراض القلب التاجية، والنوبات القلبية، وأمراض الأوعية الدموية الدماغية، ويمكن بيان هذه التغييرات فيما يأتي: يؤدي التدخين إلى دخول السموم من القطران الموجود في السجائر إلى الدم، وهو مجموعة من المواد الكيميائية الموجودة في دخان التبغ، والذي يترك بقايا وآثار لزجة وبنية اللون على الرئتين، والأسنان، والاظافر، وينتج عن ذلك زيادة كثافة الدم، وزيادة فرصة تكوّن الجلطات الدموية في الجسم، وتلف الأوعية الدموية؛ حيث يزيد التدخين من سمك جدرانها ويُقلّل من اتساعها في الداخل، الأمر الذي ينتج عنه زيادة في سرعة ضربات القلب، وارتفاع ضغط الدم، وهذا بدوره يجعل القلب يعمل بجهد أكبر من الوضع الطبيعي، بالإضافة إلى تضيّق الأوعية الشريانية الذي ينتج عنه قلّة كمية الدم الغنيّ بالأكسجين الواصل لمختلف أعضاء الجسم،يزيد النيكوتين وأول أكسيد الكربون من الإجهاد الواقع على القلب وهذا يجعله يعمل بشكل أسرع. تتسبّب المواد الكيميائية الأخرى الموجودة في الدخان بتلف بطانة الشرايين التاجية وتغيّر طبيعتها لتُصبح كالفِراء. تأثيرات أخرى: توجد العديد من التأثيرات السلبية الأخرى للتدخين على جهاز القلب والشرايين، حيث يمكن بيانها فيما يأتي: يزيد التدخين من احتمالية الإصابة بالسكتة الدماغية التي تحدث نتيجة وجود جلطة في أحد أوعية الدم في الدماغ حيث تمنع تدفّق الدم إلى جزء من الدماغ، أو نتيجة انفجار أحد الأوعية الدموية داخل الدماغ أو بالقرب منه. تزداد احتمالية الإصابة بالجلطات الدموية التي قد تمنع تدفّق الدم إلى الجلد، وضعف التدفّق الدموي إلى الذراعين والقدمين، أو تفاقم هذه الحالة الصحية المعروفة باسم داء الأوعية المحيطية ، التي تسبّب الشعور بألم في الساقين أثناء المشي، وفتح قروح يصعُب التئامها، وتجدر الإشارة إلى أنّ جراحي الأوعية الدموية يقومون بإجراء عمليات جراحية في هذه الحالة بهدف تحسين التدفق الدموي، وإنّ معظمهم يشترطون توقّف المريض عن التدخين من أجل إجرائها؛ حيث تفشل هذه العمليات في الغالب لمن يستمرّ في التدخين.يُضاعف التدخين من خطر الإصابة بالنوبة القلبية، كما يُضاعف من خطر الموت نتيجة أمراض القلب التاجية مقارنةً بغير المدخّنين. ولكن الجيّد في الأمر أنّ التوقف عن التدخين لمدّة سنة واحدة يُقلّل من خطر الإصابة بهذه المشاكل الصحية إلى النصف، أما التوقف عن التدخين لمدّة 15 عامًا يؤدي إلى تماثل خطر الإصابة بهذه المشاكل الصحية بين الفرد الذي أقلع عن التدخين مع من لم يُدخّن مطلقاً طيلة حياته

الجهاز التنفسي[عدل]

يُسبّب التدخين الأذى للجهاز التنفسي؛ حيث إنّه يُؤدي إلى ما يأتي: تهيّج القصبة الهوائية والحنجرة. ارتفاع خطر الإصابة بعدوى الرئة والمعاناة من السعال والصفير. تراجع أداء وظائف الرئة والمعاناة من ضيق التنفس والمخاط الزائد،وذلك نتيجة حدوث التهاب في الممرات الهوائية وأنسجة الرئة لفترات طويلة تؤدي إلى تندّب المنطقة، وحدوث تغيّرات في طبيعة وشكل الممرات الهوائية، تلف الشُعيرات الصغيرة المعروفة باسم الأهداب والتي تعمل على تنظيف الرئتين من الشوائب، الأمر الذي ينتج عنه تراكم السموم الموجودة في دخان السجائر داخل الرئتين وفي هذه الحالة تُصبح الرئتان مطليتان بالقطران، ويمكن أن تنتقل هذه السموم من الرئتين إلى أعضاء الجسم الأخرى عن طريق مجرى الدم، بدء نوبة الربو أو ازدياد النوبة الموجودة سوءًا في حال معاناة الفرد من مرض الربو. الإصابة بسرطان الرئة؛ حيث يُعدّ التدخين السبب الحقيقي الكامن وراء الإصابة بمعظم حالات سرطان الرئة في المجتمع. الإصابة بمرض الانسداد الرئوي المزمن؛ إذ إنّ تدخين السجائر هو المُسبّب الأكثر شيوعاً لمرض الانسداد الرئوي المزمن وهو عبارة عن مجموعة من المشاكل الصحية الرئوية والتي تتمثّل بانسداد تدفّق الهواء، وصعوبة التنفّس، ويتضمّن مرض الانسداد الرئوي المزمن نوعين رئيسيين، ووفقًا للمعهد الوطني للقلب والرئة والدم فإنّ معظم الأفراد المصابين بالانسداد الرئوي المزمن يُعانون من الإصابة بالنوعين معًا؛ هما:النفاخ الرئوي ويتمثّل بحدوث تلف في الأكياس الهوائية الموجودة في الرئتين والمعروفة باسم الأسناخ؛ حيث تتضخّم الأكياس وتفقد مرونتها الطبيعية، مما يؤدي إلى انخماص الأسناخ وضيق في التنفس. التهاب القصبات الهوائية المزمن ويتمثّل بحدوث التهاب في الممرات الهوائية المسؤولة عن توصيل الهواء من وإلى الرئتين، ويظهر الالتهاب على شكل انتفاخ في الغشاء المخاطي المبطّن للممرات الهوائية وزيادة سمكها، كما يتم إنتاج كميات إضافية من المخاط تتسبّب في ظهور أعراض ضيق التنفس، وضيق الصدر، والصفير عند التنفس، والإرهاق. ضيق في التنفس؛ إذ بناءً على المعلومات الصادرة عن منظمة الصحة العالمية فإنّ المدخّنين من المراهقين يُعانون من ضيق التنفس ثلاثة أضعاف ما يُعانيه غير المدخنين من المراهقين، كما يُنتج المراهقون المدخّنون البلغم بكميات أكبر من ضعف كميات البلغم لدى غير المدخنين منهم.

الجهاز المناعي[عدل]

يؤثر التدخين في الجهاز المناعي للمدخّن بطريقة سلبية، وذلك من خلال إضعاف جهاز المناعة، وزيادة خطر الإصابة بالأمراض لا سيّما أمراض الجهاز التنفسي الشديدة والتي تمتدّ لفترات طويلة نوعاً ما مثل عدوى الإنفلونزا، وعدوى الالتهاب الرئوي، كما يؤدي التدخين إلى انخفاض مستويات مضادات الأكسدة في الدم والتي تحمي الجسم من الأمراض، وبالتالي فإنّ التدخين يُعرّض الفرد للمزيد من الالتهابات الأخرى في الجسم.[٣][٥]