انتقل إلى المحتوى

مستخدم:ليلى سالم الحجري/ملعب

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

عمان في العصور الحجرية ليلى[عدل]

العصور الحجرية القديمة[عدل]

تعود بداية حضارة الإنسان في عمان إلى الألف الثامنة ق.م، وفيها صنع الإنسان العماني أدواته من الحجر العادي وهناك آثار ونقوش في عمان ترجع إلى ذلك العصر. وتتعدد تلك النقوش في عمان ما بين الحفر على الصخر في شمال عمان، إلى استخدام الألوان في جنوبها في ظفار، وتبدو في تلك النقوش صور بشرية وحيوانات برية، كما عثرت البعثات الأثرة في عمان على أدوات عديدة تنتمي إلى هذا العصر مثل الفؤوس وأدوات الصيد، وهياكل عظمية لحيوانات برية، وأدوات حجرية، ونقوش في ظفار وسيوان (هيما).

أهم المكتشفات الأثرية من العصور القديمة[عدل]

وفي عمان تم اكتشاف العديد من مواقع التجمعات البشرية والمستوطنات الكبيرة على السواحل وفي الأودية وعلى سفوح الجبال، وعثر على عظام الحيوانات مثل الأبقار والظباء والجمال، وتعد آثار رأس الحمراء بمسقط أهمها على الإطلاق، كما تشير محتويات موقع حفيت وآثار بات على الوضع الحضاري لتلك العصور في عمان، ومن أبرز المواقع التي عثر فيها على شواهد أثرية:

  • مستوطنة الوطية (محافظة مسقط) يرجع تاريخها إلى الألف العاشرة قبل الميلاد، عثر بها على مخلفات أثرية أشتملت على أدوات حجرية وقطع من الفخار، كما عثر على مواقد للنار وبعض الأدوات الصوانية الحادة والمسننة على شكل مكاشط وانصال وسهام، وبعض النقوش الصخرية التي تعبر عن أساليب الصيد وطرق مقاومة الحيوانات المفترسة.


موقع شصر / وبار الأثري

كشفت المسوحات الأثرية التي تمت في بداية التسعينات في منطقة شصر بمحافظة ظفار عن وجود مدينة ذات حضارة عريقة كانت ملتقى التجارة والطرق البرية ما بين الجزيرة العربية وبلاد ما بين النهرين والعالم القديم. وهي مدينة وبار التاريخية والتي جاء ذكرها في الكثير من الكتب والخرائط القديمة. ومنذ عام 1992م وحتى عام 1995م عملت البعثات الأثرية مع اللجنة الوطنية لمسح الآثار بالسلطنة في هذا الموقع بعد تحديد موقعه على صخرة منهارة من الحجر الجيري بسبب مجاري المياه الجوفية أو بفعل الزلازل تسببت في تفجير نبع يدفع بمياه الطبقات الصخرية للخارج وهو ما جذب الاستيطان البشري لهذه البقعة منذ وقت بعيد إلى أكثر من سبعة آلاف سنة. ومع اكتشاف الموقع الأثري بدأ برنامج للتنقيب في الموقع للتحقق من هويته وملامحه المعمارية والمواد الأثرية فيه، وتم الكشف عن أعمدة ضخمة وأبراج وقطع أثرية من معادن وفخار ونقود وأشياء أخرى، كما عثر على مكتشفات أثرية تعود إلى فترات مختلفة من العصر الإسلامي.

المغسيل، صلالة، تقع في صلالة على بعد 40 كم غرب صلالة حيث تحاط شواطئها الرملية الناعمة بالصخور القاتمة اللون الجميلة، توجد بالمغسيل العديد من العيون الساخنة التي تنطلق منها المياه الساخنة على شكل نوافير دافئة تندفع إلى أعلى بقوة شديدة مخلفة ورائها قطرات مياه جميلة ودافئة.

مستوطنة خور روري (ظفار)[عدل]

يرجع تاريخه إلى القرن الأول قبل الميلاد والقرن الأول الميلادي، وهو محصن بسور من الحجارة المتراصة بطريقة محكمة، وتم الكشف فيه عن خمس ألواح حجرية نقشت بها نصوص بالخط المسند الجنوبي، يستخلص منها أن المدينة بنيت بهدف تأكيد السيطرة على تجارة اللبان والبخور التي كانت رائجة مع المراكز الحضارية القديمة في كل من مصر واليونان والعراق. وقد كشفت التنقيبات الأثرية في خور روري عن الكثير من الشواهد الأثرية كالمعبد والعملات والأواني الفخارية والمعدنية، ويعد موقع خور روري من أهم مواقع أرض اللبان التي أدرجت في قائمة التراث العالمي في عام 2000م.

موقع غنيم (الوسطى)[عدل]

عثر فيه على أدوات ومكاشط حجرية ومعدنية ومعدات صيد، ويبدو أن الظروف المناخية كانت ملائمة للتجمعات البشرية في تلك المنطقة خلال عصور ما قبل التاريخ. كما كانت مرتبطة بشبكة الاتصال البرية عبر الصحراء إلى ظفار في غربها وإلى عبري وليوا ودلمون في شمالها.

مستوطنة رأس الحمراء (مسقط)[عدل]

يرجع تاريخها إلى الألف الخامسة قبل الميلاد وعثر فيها على أدوات صيد برية وبحرية مثل الصنارات. واتضح أن سكانا قد اعتمدوا على صيد السلاحف والأسماك، حيث شكلت أساسا في نظامهم الغذائي، ويدل على ذلك الحفر العديدة التي عثر عليها لوضع الفضلات، وكذلك في حفر مواقد النار، وعثر أيضا على حلي النساء مثل الخواتم والأساور الصدفية والعقود، واتضح من دراسة آثار تلك المستوطنة لاسيما المقابر ان هناك طقوسا بدأت تتبع في عمليات الدفن، واهتماما بالعالم الآخر من حياة الإنسان.

مستوطنة رأس الجنز (الشرقية)[عدل]

من أهم المواقع القديمة في عمان، شهدت العديد من الفترات الاستيطانية، كان أبرزها العصر البرونزي الوسيط (2500-2100 قبل الميلاد) ولعبت دورا محوريا في الصلات الحضارية بين مجان والمراكز الحضارية القديمة في كل من الهند والبحرين والعراق ومصر.

مستوطنة بات (الظاهرة)[عدل]

وترجع آثارها الألف الثالثة ما قبل الميلاد، وتدل على وجود شبكة برية من الاتصال بين الساحل والصحراء عبر أودية الجبال حيث وجدت مستوطنات بشرية نشأت على هذه الطرق. وتم الكشف فيها عن العديد من المدافن ذات بناء هندسي ومعماري فريد ويدل ذلك على تقدم معماري في عمان ووجود طقوس واعتقادات دينية بالعالم الآخر. كما عثر على نظم دفاعية عبارة عن أبراج حجرية، وبجوارها منازل السكان، واستنتج الباحثون ان النظم التي اتبعها سكان الموقع لاستخراج المياه تعد البداية المبكرة لنظام الأفلاج في عمان ونظرا لأهمية مستوطنة بات فقد أدرجتها منظمة اليونسكو في قائمة التراث العالمي عام 1988م.

موقع الميسر سمد الشأن (الشرقية)[عدل]

يبدو من آثاره التي ترجع إلى الألف الثالثة ق.م وجود تقدم في صناعة الأدوات خاصة النحاسية والأسلحة الحديدية والقوارير الفخارية، كما يشير هذا الموقع إلى ظهور نظم جديدة في التعامل التجاري مع المناطق المجاورة، ومعارف متقدمة لعمليات حفظ الحبوب والغلال، وتدل المكتشفات على وجود مدافن خاصة بالرجال وأخرى بالنساء.

المصادر

  • قضايا واراء نسخة محفوظة 04 مارس 2016 على موقع واي باك مشين.
  • كتاب تحفة الأعيان بسيرة أهل عمان
  • المكتبة الشاملة - البداية والنهاية لابن كثير ط إحياء التراث ج6 ص363 نسخة محفوظة 09 أغسطس 2017 على موقع واي باك مشين.
  • المكتبة الشاملة - تاريخ الرسل والملوك للطبري ج3 ص316 نسخة محفوظة 04 مارس 2016 على موقع واي باك مشين.