انتقل إلى المحتوى

مستخدم:ماوية ناصر البلوشي/ملعب

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

تنظيم علاقة المسلمين بغيرهم

[عدل]

 

نظرا لدعوة الدين الإسلامي إلى تنظيم العلاقات ، اهتم رسول الله صلى الله عليه وسلم منذ الأيام الأولى لاستقراره في المدينة المنورة بتنظيم العلاقة بين المسلمين وغيرهم داخل المدينة و خارجها .

1- تنظيم علاقة المسلمين بغيرهم داخل المدينة

لما قدم النبي صلى الله عليه وسلم إلى توقيع عهد وميثاق على أن يكون لكل طرف حقوق وعليه واجبات ، وقد اشتملت بنود العهد على ما يلي :

( أ ) شريعة الله تعالى هي الحاكمة بين طوائف الناس في المدينة المنورة .

( ب ) ما يختلف فيه أفراد الناس مرده إلى الله ورسوله صلى الله عليه وسلم .

( ج ) للهيود دينهم و أموالهم ، ولا تؤخذ منهم أموال ، كما أنه لا حماية ولا ظالم .

( د ) على اليهود أن يسهموا في نفقات الدولة كما يسهم المسلمون ، وعلى الدولة أن تنصر من يظلم منهم ، كما تنصر كل مسلم يعتدى عليه .

( ه ) على اليهود أن يتعاونوا مع المسلمين لدرء الخطر عن كيان الدولة ضد كل عدوان .

( و ) على المسلمين و اليهود أن يمتنعوا عن حماية أعداء الدولة ومن يناصرهم .

( ز ) حرية الانتقال في داخل الدولة و إلى خارجها مصونة بحماية الدولة .

(ح ) المجتمع يقوم عل أساس التعاون على البر و التقوى ، لا على الإثم و العدوان .


2-تنظيم علاقة المسلمين بغيرهم خارج المدينة

بعد أن قام النبي صلى الله عليه وسلم بتنظيم المجتمع الإسلامي ، وإرساء قواعد النظام بين أفراده ومن يعيش معهم من طوائف اليهود ، شرع صلى الله عليه وسلم ينظم العلاقات الخارجية مع القوى التي تحيط بالمسلمين داخل الجزيرة العربية و خارجها ، و ذلك بعد صلح الحديبية في العالم السادس الهجري ، وقد قامت العلاقات بين المسلمين وتلك القوى على المبادىء و الأسس التالية :

( أ ) الكرامة الإنسانية :

فالإنسان مهما كان لونه أوجنسه أو دينه فهو مكرم لإنسانيته ، قال تعالى : ( ولقد كرمنا بني ءادم ) ولذلك فإنه لا وجود للتمييز العنصري ، ولا لأفضلية جنس على آخر في إطار العلاقات بين المسلمين وغيرهم .

( ب ) وحدة الأصل البشري بين الناس :

فكلهم لآدم ، وآدم من التراب ، وهذه الوحدة تقتضي المساواة بين الناس و التعاون فيما بينهم لمنفعة الجنس البشري .

( ج ) حرية الدعوة إلى الله :

لكل مسلم حق إيصال دعوة الإسلام إلى أي إنسان يستطيع أن يبلغ إليه هذه الدعوة ؛ لأن الإسلام هداية و خير ، ولا يجوز منع الخير عن الآخرين .

( د ) المعاملة بالمثل :

إن المسلمين في علاقاتهم بغيرهم يعتمدون مبدأ المعاملة بالمثل ، ذلك حتى لا يطمع فيهم غيرهم .


3- نتائج وثمار تنظيم العلاقات بين المسلمين و غيرهم :

كان لحرص النبي صلى الله و عليه و سلم على تنظيم العلاقات بين المسلمين وغيرهم في داخل المدينة و خارجها ، و لما تصف به المسلمين من الصفات العظيمة في تعاملهم مع الآخرين الاثر الكبير في دخول الناس في دين الله أفواجا ، و توافدت القبائل على النبي صلى الله عليه وسلم للدخول في الإسلام ، الأمر الذي أدى إلى تكوين دولة إسلامية قوية لها مهابتها بين الدول الأخرى ، وكان أهل عمان ممن دخلوا في الدين الله طواعية .