انتقل إلى المحتوى

مستخدم:محمد خميس الحاوي/ملعب

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

مذكرات نكرة[عدل]

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

مذكرات نكرة هي رواية (أدب) إنجليزية هزلية كتبها الأخَوَان جورج و ويدُن غروسميث بشروحٍ حررها الأخير. صدرت هذه الرواية كسلسلة متفرقة عن مجلة اللكمة سنة 1888م-89. وخرجت في شكل كتاب للمرة الأولى مع نص مُطوَّل ورُسومٍ توضيحية مُضافة في سنة 1892م. ترصد هذه المذكرات أحداث الحياة اليومية لموظف بلندن يُدعى تشارلز بوتر وزوجته كاري وابنه لوبن وشبكة من الأصدقاء والمعارف خلال 15 شهرًا.

قبل أن يتعاون الأخَوَان ويعكفا على تأليف المذكرات خاض كلٌّ منهما مشوارًا فنيًا موفَّقًا على المسرح؛ حيث قدم جورج تسعةَ أدوارٍ كوميديانية في أوبرا جِلْبِرْتْ وسوليفان على مدار اثنتي عشرة سنة منذ 1877م إلى 1889م. كما حظى بشهرةٍ محلية كعازف بيانو للمشاهد المسرحية القصيرة (مشهد قصير)، وكتب عددًا كبيرًا من الأغاني والأعمال الهزلية. وقبل أن يشرع جورج في حياته المسرحية كان ويدُن قد عَمِل فنانًا ورسّامًا. ثم كانت المذكرات التي هي التعاون الأنضج بين الأخَوَيْن. تكتسب الرواية في معظمها حِسًا فُكاهيًَا من خلال تشارلز بوتر وحسه اللاشعوري وغير المبرر بجدوى ذاته وكذا من خلال التكرار الذي به ينقشِعُ هذا الوهم بزَلاتُ القول والفعل، ومواقفُ الضَّعَةِ الاجتماعية حتى وإن كانت معدودة. إنَّ حِقبةً تعالت فيها التطلعات في الطبقات تحت المتوسطة سرعان ما يُدرك قراؤها المعاصِرون ذلك الروتين اليومي والطموح المتواضع المُصوَّران في المذكرات. كما أخرجت أجيالًا لاحقة بومضةٍ من الماضي إلى حدِ أصبحت عِنده مثالًا يُحْتَذى.

وعلى أنَّ المذكرات لم تلق احتفاءًا صاخبًا في بادئ الأمر حدث أن أعترف النقاد بأنها تُعدُّ عملًا كلاسيكيًا فكاهيًا ولم تزل تداولها دور الطباعة. أسهمت في وضع نوعٍ من الخيال الشعبي الفكاهي مبنيةً على تطلعات الطبقة المتوسطة ودون المتوسطة

التأليف والمنشأ[عدل]

مذكرات نكرة هي رواية (أدب) من إبداع چورچ غروسميث وأخيه وِيدُن غروسميث وهما ابنان لكاتب محكمة وعامل غيرَ متفرّغ كهزلي مسرحي يُدعى چورچ. وعلى خُطى الأب سار چورچ الصغير في بداية مشواره ككاتب وكذا على خشبة المسرح فيما بعد. ودرس أخوه وِيدُن الذي يَصْغُرُه بسبْع سنوات بمدرسة ويست لندن للفن، كما أحرز نجاحًا بوصفه رسّامًا للبورتريه قبل أن يغدو ممثلاً كوميديانيًا. اُفتُتِنَ الأخوان منذ نعومة أظافرهما بالمسرح. وفي 17-10 1864 استضافَ الأخوان برنامجًا مُركبًا للتسلية الموسيقية والدراماتيكية في حديقة والديهما بمدينة هاڤرستوك هيل. تضمن هذا البرنامج نسخة هزلية من مسرحية هاملت لعِبَ فيهاچورچ الدور الأصغر فيما كان وِيدُن يلعب "أوفيليا (قمر)". وقبل عام 1877م كان چورچ غروسميث الصغير قد ضرب بجذوره كعازف نوتة على آلة البيانو لاسكتشات المسرحيات الهزلية بالمعاهد الإقليمية والأوساط الأدبية. في ذلك العام رآه آرثر سوليڤان وانفرد به ويليام إشونك جلبرت أثناء العروض التي كان يقدمها چورچ لأوبرا "محاولة من جيري" ذات الفصل الواحد التي أبدعها سوليڤان و جلبرت. فلما كان أنْ أبهرَ چورچ صاحبي الأوبرا، طلبا إليه أن يلعب دور البطولة الكوميدية في عملٍ جديد مكتمل الطول وهو "الساحر". من هنا أبدع غروسميث كل دورٍ بطولي كوميدي في أعمال جلبرت وسوليڤان التي دامت لعهدٍ طويل من الأوبرات الكوميدية حتى أوبرا يومن الحرس التي أُغلِقت في عام 1889م. وأثناء ظهوره في تلك الأوبرات، واصل غروسميث مهنة عزف البيانو في الحفلات الخاصة والحفلات النهارية حيث كان يؤلف أعماله بنفسه ويلحنها. هكذا غدا غروسميث أحذق أهل زمانه بوصفه مسليًّا كوميديانيًا بما ألّف مِن أوبريتات عديدة بلغت حوالي مائة مقطوعة (موسيقى) وستمائة أغنية ومقطوعات بيانو قصيرة وثلاثة مؤلفات.

وفي مجلة اللكمة عام 1884م قدّم غروسميث سلسة من المشاهد المسرحية الهزلية القصيرة القائمة على ما تراكم لديه من خبرات حصيلة عمله ككاتب بمحكمة قاضي يوستريت

الخلاصة[عدل]

بدأت المذكرات في 3 نيسان/ أبريل لعام مجهول، يفترض أنّه عام 1888، ودامت لمدة 15 شهرًا تقريبًا. وفي مقدمة قصيرة، يُخبر القُرّاءُ أنّ تشارلز بووتر وزوجته كارولين (كاري) قد انتقلوا للتو إلى منزلٍ جديدٍ في "The Laurels"، في بريكفيلد تريس، بهوليوود. والسيد بووتر أحد موظفي مدينة لندن مع السيد بيركويس، ويمكن أن تكون وظيفته تتعلق بالمحاسبة أو شركة خدمات مصرفية خاصة (على الرغم من أنّ أعمالها لا تُذكر صراحة.) ويعمل ابنهما البالغ من العمر 20 سنة كاتبًا في بنك أولدهام. وصفت المداخل الأولى حياتة أسرة بووتر اليومية، وقدمت أصدقائهم القربين، مثل جارهما غوينغ، والدّراج المتحمس كامينغز، وجاميسيس من ساتون. ومن الوهلة الأولى، حُدد نمطٌ بعينه لسرد مضايقات حياة بووتر اليومية الصغيرة، وكثيرًا ما تكون ناجمة عن لا وعي بووتر بأهميته وتفاخره. فعلى سبيل المثال: مشكلة مع الموظفين و مكتب التجار الصغار منتظمة الحدوث، جنبًا إلى جنب مع المواقف الإجتماعية المحرجة أو الإذلالات. وذات مرة، وفي نوبة جنونية إبداعية، غطّى بووتر كل ما في المنزل، بما في ذلك حوض الاستحمام، بدهان ميِنَا أحمر. يذوب الطلاء في مغطسه، ويتصور أنّه ينزف حتى الموت، وسيكتشف "كأنّه مارات الثاني" قبل أن يكتشف خجلًا مصدر المشكلة. إن المناسبات الاجتماعية والرسمية النادرة في حياة عائلة بوتر لهي مجلبة النحس على هذه العائلة