انتقل إلى المحتوى

مستخدم:محمد طلعت ابراهيم شويل/ملعب

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

الطلاق وآثره على المجتمع

اولا ما هو الطلاق :

هو إنفصال زوجين عن بعضهما بطريقة منبثقة من الدين الذي يدينان به ، وينبع ذلك إجراءات رسمية وقانونية من ثقافات العالم ...

ومن بعض اسباب الطلاق :

1_بعض العوامل النفسية والذانتية المغلقة بالزوج او الزوجة ومنها الرغبة في تعدد الزوجات مع عدم العدل ، والفارق في السن بين الزوجين ...

2_بعض الأسباب الإقتصادية و الإجتماعية ومنها :

_ضعف الدخل ، عدم استطاعة تحمل تكاليف المعيشة ، و عدم القدرة على تأمين السكن ، والوفاء بمستلزمات الأسرة .

ولهذا يجعل أثار نفسية كبيرة ومنها :

فإن الطلاق يؤثر على المطلقة ، ويؤدي إلى ضغوط نفسية عليها ، مثل : الشعور بالندم ، ونقص الإحساس بقيمة الذات ومرارة الفشل في الحياة الزوجية ، وفقدان هويتها كزوجة ، والإحساس بالحرمان ، وعدم احترامها في كثير من المجتمعات ، بالإضافة إلى الشعور بعدم إتاحة الفرصة لها بالزواج مرة أحرى .

الآثار النفسية التي تؤثر على المطلق : فتتمثل بإصابته بالسلبية تجاه النساء بشكل عام ، فيعتريه الخوف بأنه سوف يرفض من قبل النساء الأخريات بعد الطلاق ، فيصاب بإهتزاز الثقة في نفسه في نجاح الزوجية مرة أخرى .

_بعض أسباب الطلاق من الناحية الإسلامية :

1_البعد عن الدين             2_غياب الدور التوجيهي للأباء والامهات

                       

قال تعالى (يأيها النبي إذا طلقتم النساء فطلقوهن لعدتهن أحصوا العدة واتقوا الله ربكم لا تخرجوهن من بيوتهن ولا يخرجن إلا أن يأتين بفاحشة مبينة وتلك حدود الله فقد ظلم نفسه لاتدري لعل الله يحدث بعد ذلك امرا)

آثار الطلاق على المجتمع :

حتما عند وقوع الطلاق سيكون هناك تأثير على المجتمع بأسره ، لأن المجتمع اصلا مكون من اُسر مترابطة معا ، فبحدوث الطلاق يحدث التفكك لهذه الاسر مما يسبب إضطرابات عديدة يعاني منها المجتمع وعند حدوث الطلاق فذلك ينمي الكراهية والحقد والبغضاء بين الطرفين مما يؤدي إلى حدوث مشاجرات وعدم إستقرار في المجتمع ، وفي معظم الآحيان يكون الآهل مصدرا للخصام وزيادة المشاكل بدلا من أن يساعدوا على إصلاح ذلك البين ...

ويحدث بعد ذلك تأثير نفسي على المرأة والرجل ، فبعد حدوث الطلاق يترتب على الرجل أعباء مادية ومبالغ يجب أن يدفعها مما يؤدي إلى زيادة همومه وكثرةتفكيره في كيفية جمع هذا المال اللازم ، وكذلك المرأة ما تعانيه من ((ألم الطلاق )) ونظرة المجتمع لها مما يؤدي بها إلى سلك طرق طرق غير صحيحة لتأمين رزقها والأقلة من تفعل ذلك ولكنه ايضا تأثير سلبي على المجتمع ، وكثرة الجرائم وتزعزع الآمن في المجتمع وزيادة الإنحراف والأمراض النفسية ، كل ذلك يعود سببه إلى تشرد الأطفال بعد طلاق الوالدين وقلة الرعاية لهم والتفكك الاسري الذي دفعهم لأن يتجاهلوا سلوكيات غير سوية ...

وقال تعالى (الطلاق مرتان فإمساك بمعروف أو تسريح بإحسان)

وقال تعالى( لا جناح عليكم إن طلقتم النساء مالم تمسوهن أو تفرضوا لهن فريضة)

ومن السنة : روى الشيخان عن عبدالله بن عمر (رضي الله عنهما ) أنه طلق إمراته  وهي حائض على عهد رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فسأل عمر بن الخطاب                 

رسول الله (صلى الله عليه وسلم) عن ذلك فقال ( صلى الله عليه وسلم ) مره فليراجعها ، ثم ليمسكها حتى تظهر ، ثم تحيض ، ثم تطهر ، ثم إن شاء امسك بعد ، وإن شاء طلق قبل أن يمس فتلك العدة التي أمر الله أن تطلق لها النساء )البخاري حديث 5251 فيجب علينا أن نتصرف بحكمة لكي لا نضر أنفسنا والغير لأننا الآن صرنا نسمع العديد من حالاته فهما لا يدركون قيمة نعمة الزاوج التي أنعم الله بها علينا ولا يحققون بينهم معاني المودة والرحمة التي أمرنا بها الله عز وجل ولعدم فهم كل من الزوج و الزوجة في حقوقهما ...

يقع الطلاق وهم بذلك قبل أن يتاثرون يتأثر أبنائهم أكثر منهم ...

وبسبب ذلك يكثر التشرد وتفكك الاسرى نتيجة لغياب الآب و الآم ، ويزداد معدل التشرد و إنحراف الاطفال والتخلف الدراسي وزيادة الامراض النفسية بين الآطفال والكبار ايضا ، ولأجل هذه الآثار الناتجة عن الطلاق يجب أن يدرك كل فرد في المجتمع أن الطلاق إذا خرج عن المفهوم والغرض الذي أباحه الله (سبحانه وتعالى ) له وأعتبره أبغض الحلال اليه ، فانه سيوصل المجتمع الى مهاوي الردى لأن الله سبحانه وتعالى يريد الحياة السعيدة المستمرة والمستقرة للاسر الاسلامية ، وفي اباحته للطلاق إنما يقصد لاشياء خاصة ، ولكن إذا حدث الطلاق من أجل أشياء لا تستحق فإنه يكون تدمير و إنحلال ...

كما في الايات التي تم ذكرها من قبل والمستفاد منها :

أحكام كثيرة في الطلاق والرجعة والعدة و أن الله عز وجل (حث على إمساك النساء والصبر عليهن وهو عسى أن يكون فيه خيرا كثيرا )

وهذا يدل على محبة الله للاتفاق بين الزوجين وكراهته للفراق وقد اباح الاسلام الطلاق بعد استنقاذ وسائل ذات البين وحتى لا تتعذر الحياة بينهم ..

ويجب علينا تجنب الطلاق ، ولهذا كله على الزوجين مراعاة ظروف بعضهما البعض ، والسير على منهج المودة والرحمة الذي وضع الاسلام الزواج لاجله والعيش على منهج واحد يتحملان بعضهما مهما كان لدى الزوجين من سلبيات .

                    بقلم : محمد طلعت إبراهيم