انتقل إلى المحتوى

مستخدم:مرام فاطمه/ملعب

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
  • ما هو الغذاء الصحي؟ كثيرًا ما يُسمع عند الأطباء وفي المستشفيات والمراكز الطبية والتجميلية أيضًا مصطلح الغذاء الصحي، ويُوصي به الكثير من الأخصائيّين والأطباء حتى يُحافظ الإنسان على صحته، ويُحقّق توازنًا غذائيًا فيما يتناوله من أطعمة، فلا يُمكن أن يأكل كل ما يحلو له، أو أن يعتمد صنفًا من الأطعمة دون غيره، بل لا بد من التنويع وفق معايير معينة، ونصائح ممنهجة ومدروسة. يُعرّف الغذاء الصحي على أنّه النظام الغذائي المُتوازن الذي يضمن للإنسان السّلامة في بدنه والتّوازن في جسده، ووقاية نفسه من الأمراض التي يُسبّبها الغذاء غير الصحي، والمقصود بالغذاء غير الصحي، أي غير المُنظّم وغير المتوازن، إضافة إلى أنّ الغذاء الصحي هو الطّعام الذي يكون مخزنًا وفق شروط صحية سليمة، تجعله خاليًا من الجراثيم والميكروبات والتعرض للملوثات الخارجية. ممّا لا شك فيه أنّ الوجبات الغذائية الصحية هي تلك التي تشتمل على عناصر غذائية مُتعدّدة ومُتنوّعة ما بين البروتينات والنشويات والسكريات والحبوب والدهون والفواكه والخضروات، وذلك وفق نسب معينة ومدروسة تُناسب جسم الإنسان، فعندما يتبع كلّ إنسان هذا النظام الصحي في تناول طعامه يكون قد حقّق توازنًا في جسمه وأُشبع بكل العناصر الغذائية التي يحتاجها دون إفراط أو تخمة. ممّا يتّصل أيضًا بالغذاء الصحي ويكاد لا ينفصل عنه هو: تنظيم وجبات الطعام خلال النهار، وتنظيم كميات الطعام المناسبة لكل وجبة، فوجبة الإفطار ينبغي أن تكون هي الأساسية، وفيها نصف كمية الطعام المخصص للإنسان في يومه، ولا بد أن تكون عند الاستيقاظ، لا أن تُؤخر إلى فترة الظهيرة، وذلك لأنّها تمد الجسم بالطاقة والحيوية للقيام بالأعمال خلال النهار. النصف الثاني من كمية الطعام المُخصّص للإنسان خلال النهار يوزّعها بين الغداء والعشاء، شريطة ألّا يؤخّر العشاء لوقت متأخر من الليل، حتى لا يُصاب بالقلق، وعدم القدرة على النّوم بشكلٍ مُريح، إضافة إلى ما يُسبّبه العشاء من أضرار للبدن، وتصلّب للشرايين، والإصابة بالسمنة التي لا يُفضّلها الكثيرون، ولا سيما السيدات، فيُنصح بأن تكون وجبة العشاء خفيفة فيها الكثير من الخضروات والقليل من النشويات والسكريات والدهون. إذًا، الغذاء الصحي المتوازن هو الذي يُساعد كلّ إنسان على قضاء يوم كامل بنشاط وهمة وحيوية، ويأكل من أصناف متعددة ولا يحرم نفسه شيئًا، ولكن كل شيء بقدر، ولا يُشترط أن يكون هذا الغذاء الصحي للأشخاص المرضى، أو الذين يريدون اتباع حمية غذائية، بل هو مطلوب لكلّ إنسان، حتى يقي نفسه من الأمراض والسُمنة وغيرها من الأمور التي تترتب على الغذاء غير الصحي. كيف أحافظ على نظام غذائي صحي؟ إنّ اتّباع نظام غذائي صحي ليس صعبًا، ولا يحتاج للكثير من التعقيد أو الغوص قي تفاصيل كثير، لا سيّما أنّ الشبكة العنكبوتية أتاحت الكثير من المعلومات حول هذا الأمر، إلا أنّه من الضروري عندما يريد أي شخص اتباع نظام غذاء صحي أن يتأكد من أنّه أخذَ المعلومات المتعلقة بهذا النظام من مصادر موثوقة ومعتمدة، أو أن يلجأ لأخصائي تغذية يساعده في هذا الأمر بطريقة لا تضر بجسده وصحته. أوّل أمر يجب معرفته عند اتّباع نظام غذائيّ صحيّ، هو: ما هي المجموعات الغذائية المُتعارف عليها في التغذية، وفي الجواب عن هذا السؤال يجد الباحث أنّ المجموعات الغذائية هي منتجات الألبان، الحبوب، الدهون والزيوت، اللحوم التي تُسمى بالبروتين، السكريات، الفاكهة والخضار، المياه، هذه المجموعات الغذائية الأساسية التي من المهم تزويد الجسم بها، ولكن بنسب تفاوته لا بنسب متساوية، وهذا المقصود بالنظام الغذائي الصحي. لاتّباع نظام غذائي صحي لا بدّ من تقسيم المجموعات الغذائية حسب الأولويّة والأهميّة على النهار كاملًا، وذلك وفق أسُس تعامل الجسم معها وفائدتها للجسم أو ضررها له، وأوّل أمر يجب أن تكون مجموعة الحبوب هي التي تحتل الحيز الأكبر من وجبات الطعام طيلة النهار، وتَليها مباشرة الخضار والفاكهة، ومن ثم تأتي بنسبة أقل مجموعة منتجات الألبان واللحوم، وفي المرتبة الأخيرة مجموعة الدهون والسكريات. من المهم أن يُقلّل الإنسان في النظام الغذائي الصحي من الدهون والسكريات، وحتى اللحوم والبروتينات يجب أن يكون معتدلًأ في تناولها، ولا يمكن نسيان الأمر المهم والذي يحتاجه جسم الإسنان أكثر من أي مجموعة غذائية أخرى، وهو الماء، فلا بد من الانتباه لشرب الماء بكميات تناسب جسم الإنسان ووزنه، إضافة إلى الاعتدال في وضع ملح الطعام، لا سيّما أنّ استخدامه في كثير من المنتجات الغذائية موجود، فيمكن تقليله في الطعام المنزلي. لمزيد من الحذر لا بد للإنسان الذي يريد اتباع نظام غذائي أن يكون مُنتبهًا لجدول القيم الغذائية لأي منتج من منتجات الأطعمة الجاهزة، حتى يستطيع تحديد مدى ملائمة هذا المنتج لصحته ولجسده ولنظامه الغذائي المتوازن والصحي، فكثير من المنتجات الجاهزة تكون مُشبعة بالدهون أو فيها نسب عالية من الأملاح، وهذا كله يُسبّب أضرارًا كبيرة على جسم الإنسان، ولا يتوافق مع الثقافة الغذائية المعتدلة والصحيحة. إنّ الحفاظ على نظام غذائيّ مُتوازن لا يعني على الإطلاق حرمان الإنسان نفسَه من الأطعمة التي تشتمل على السكريات والدهون والبروتين، بل يمكن أن يقوم بتخفيف كميات هذه المأكولات بحيث لا تكون هي الطاغية على وجباته، وبعد مُدّة سيعتاد جسمه على هذا النظام الغذائي، وسيُلاحظ الفرق في حركته ونشاطه، وحتى في قدراته العقلية من التفكير والتركيز والقيام بمهام معقدة، فالعقل السليم في الجسم السليم. أهمية الغذاء الصحي للإنسان إنّ الغذاء الصحي المتوازن من شأنه أن يقوّي مناعة جسم الإنسان ويحميه من كثير من الأمراض المرتبطة بارتفاع الكولسترول أو ارتفاع الضغط أو السكر وغيرها من الأمراض التي يكون سببها الأول الغذاء غير الصحي وغير المتوازن، فالغذاء الصحي يعني الجسم السليم المعافى، وهذا لا يعني خلو الإنسان من أي مرض، إلا أن تجاوب الجسم مع أي مرض سيكون مختلفًا عن إنسان يتناول غذاءً غير صحي. يسهم الغذاء الصحي في تقوية عظام الإنسان، ومنحه المرونة والرشاقة في الحركة والتنقل وممارسة الرياضة، وذلك يعود إلى أن النظام الغذائي الصحي يقوم على الاعتدال والتوازن بين المجموعات الغذائية، ممّا يجعل المعدة وجهاز الهضم في وضع من الراحة أثناء هضم الطعم، فلا يتضايق الإنسان، ولا يشعر بالتخمة التي تسبب له خمولًا وتعبًا وارتخاء في عضلاته. الغذاء الصحي المتوازن مهم أيضًا للعمليات الفكرية ومهام الدماغ، فكثيرًا ما يغفل الناس عن هذه الناحية، فإنّ الطعام الصحي سيساعد في تنمية القدرات الفكرية، ويجعل الإنسان قادرًا على التركيز والاستيعاب بشكل أفضل كلما كان غذائه صحيًا، والعكس بالعكس، وهذا الأمر مهم للغاية بالدرجة الأولى لطلاب المدارس، فهم في قمة الحاجة لهذا التركيز والاستيعاب، ولا بد للأهل أن ينتبهوا لهذه النقطة. يضمن الغذاء الصحي للإنسان عمومًا، وللأطفال خصوصًا النمو السليم للجسم، والتوازن في نمو الجسم أمر مهم لا بدّ من الانتباه إليه، وهنا يأتي دور التتوعية في الحد من تناول الأطعمة الجاهزة والوجبات السريعة التي تكون مملوءة بمواد قد تؤثر على نمو الجسم، فينمو بشكل سريع، أو تسبب سمنة مفرطة، لا سيما للصغار والأطفال والشباب، بينما يقوم الغذاء الصحي بمهمة الحفاظ على النمو السليم والطبيبعي للجسم. الغذاء الصحي مهم لكل الناس، خاصّة للمرأة الحامل، فالشائع أن الحامل يجب أن تأكل كل ما تشتهي، إلا أن الأمر إذا زاد عن حده لن تكون عواقبه محمودة، فيجب أن يكون في طعامها تنويع بين المجموعات الغذائية، وبذلك تُحافظ على مناعتها وقوة جسدها طيلة فترة الحمل، وتضمن تغذية جيدة لجنينها وهو في بطنها، ويُولد بصحة جيدة ووزن مثالي مثل باقي الأطفال، إذ لا يُعاني من نحول أو سمنة، بل ضمن الحدّ الطبيعي. إضافة إلى أن فوائد الغذاء الصحي تظهر على وجه الإنسان، وبشرته ومظهره الخارجي عمومًا، فالغذاء الصحي يُساعد في الحفاظ على نضارة البشرة، والاحتفاظ برونقها ونقائها، ويضمن للجسم رشاقة وقوامًا ممشوقًأ متناسقًا، وذلك أمر مهم للجميع، ولا سميا للسيدات، فيمكن الاستغناء عن الكثير من عمليات التجميل باتباع النصائح الغذائية المناسبة. "كلُّ ما زاد عن حده انقلب إلى ضده" مقولة شائعة تُقال عند المبالغة في أي أمر سواء كان إيجابيًا أم سلبيًا، فإنّ اتباع نظام غذائي من الأمور المهمة، ولكن المبالغة في هذا النظام إلى درجة كبيرة قد يؤدي إلى نتائج عكسية، وتعود على جسم الإنسان وطاقته وقدراته بضرر أكبر من كونها مفيدة وصحية، ولذلك التوسُّط والاعتدال هو خير الأمور وأفضلها، وإنّ أهمية الغذاء الصحي تكاد لا تخفى على أحد وكذلك فوائد الغذاء الصحي. لقراءة المزيد، ننصحك بالاطّلاع على هذا المقال: موضوع تعبير عن أهمية الغذاء لجسم الإنسان.
  • إقرأ المزيد على سطور.كوم: https://sotor.com/%D9%85%D9%88%D8%B6%D9%88%D8%B9-%D8%B9%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%BA%D8%B0%D8%A7%D8%A1-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AD%D9%8A/