انتقل إلى المحتوى

مستخدم:ميره سالم/ملعب

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

الصداقة


مرض رسول الله، صلى الله عليه وسلم، مرةً فقال أبو بكر الصديق، رضي الله عنه: “مرض الحبيب فعدته.. فمرضت من أسفي عليه.. شفي الحبيب فزارني.. فشفيت من نظري إليه”، وجاء رد الحبيب المصطفى قائلاً: “ولو كنت متخذاً خليلاً من أمتي لاتخذت أبا بكر”. لم يغفل ديننا الحنيف عن تسليط الضوء على أهمية الصداقة من خلال المواقف بين رسول الله، صلى الله عليه وسلم، ورفيق دربه أبو بكر الصديق، رضي الله عنه، إذ تعتبر العلاقة بينهما من أسمى وأرقى صور الصداقة النقية. تصنف الصداقة على أنها أجمل العلاقات وأصدقها إن بنيت على أسس نقية وصحيحة، وتعتبر مصدراً للسعادة إن قمنا بانتقاء الشخص المناسب والذي يمدنا بالطاقة الإيجابية، ويساندنا عند الحاجة. نضع بين أيديكم هذا المقال الذي يضم موضوع عن الصداقة واهميتها للفرد والمجتمع.

  • ·    تعبير الصداقة :

نبدأ موضوع تعبير عن الصداقة واهميتها بالتعريف عن هذا المفهوم من جانبين، وهما:

1.  الصداقة لغةً: أصلها صَدَقَ من الصدق، فالصديق من يصدق القول مع صاحبه بقلبه ولسانه، ولا يكنُّ له إلا كل خير ومحبة وحسن نية

2.  الصداقة اصطلاحاً: العلاقة بين شخصين أو أكثر، وتكون مبنية على المودة والنصيحة النابعة من الحب الصادق، ويمكن وصفها بالعلاقة الوجدانية التي تتميز بتشارك الأفراح والأحزان، كما تتميز بتجردها من المصلحة والنفاق و النية السيئة

  • ·      أهميه الصداقة

ننتقل في القسم الثاني من مقال موضوع عن الصداقة والاصدقاء للحديث عن أهمية الصداقة، وتشمل:

1.  تعزيز الصحة العقلية والجسدية

2.  تواجد شخص إيجابي بقربنا يمدنا بالسعادة والامتنان

3.  حصول الشخص على دعم نفسي يساعده على مواجهة مصاعب الحياة بشكل أفضل

4.  توفر شخص تستطيع أن تبوح له بهمومك ومشاكلك

5.  عدم الشعور بالوحدة

  • ·    صفات الصديق الحقيقي :

تختلف المقاييس التي تتعلق بمفهوم الصديق الحقيقي من شخص لآخر، ولكن يتفق المجتمع على الصفات التالية:

1.  قبوله لك كما أنت

2.  أن يكنَّ لك مشاعر صادقة ملؤها المحبة والنية الحسنة

3.  تقديم التشجيع والتحفيز والدعم

4.  حافظاً لأسرارك

5.  أن يتجنب فعل ما يزعجك

6.  النصح الدائم لما فيه خيرٌ لك

7.  أن يفرح لك عند وصولك لإنجازٍ ما

8.  الاعتذار عند الخطأ

9.  أن يسمع همك ويشاركك همه في المقابل

10. أن يساعدك وقت الحاجة

11. خوفه عليك من أي ضرر

  • ·    دلائل على فشل الصداقة :

نخصص هذه الفقرة من مقال موضوع عن الصداقة الحقيقية لتسليط الضوء على العلامات التي ترشدنا إلى ضرورة إنهاء الصداقة، إذ أثبتت الدراسات أن الصداقة المبنية على أسس فاشلة تلحق الأذى النفسي بالأفراد. إليكم قائمة علامات الصداقة الفاشلة والتي تعتبر جزءاً مهماً من موضوع عن الصداقة والصديق:

1.  إفشاء الأسرار

2.  المعاملة السيئة

3.  رغبة صديقك بتملكك وأن لا يكون لك صديقٌ غيره

4.  عدم الاكتراث لمشاكلك أو الاستماع إلى همومك

5.  محاولته للتحكم في حياتك وقراراتك

6.  تقديم عبارات هادمة بحجة المزاح سواء على انفراد أو أمام مجموعة من الأشخاص

7.  عدم تقديم الدعم المعنوي وإحباط محاولاتك للقيام بأي شيء مرتبط بنجاحك

8.  عدم مشاركتك بأي شيء متعلق بحياته

9.  أن يفضل مصلحته عليك ولو كان فيه مضرة لك

10.                   تقديم النصح بطريقة خاطئة قد تسبب لك المتاعب

11.                   لا يفرح لنجاحك وإنجازاتك

·    استشهادات عن موضوع الصداقة

إِذا ما صديقيْ رابَني سوءُ فعلِهِ

ولم يكُ عمّا رابَني بمُفيقِ

صبرتُ على أشياءَ منهُ تُريبني

مخافةَ أن أبقى بغيرِ صديقِ

كَمْ صَدِيقٍ عرفْتُهُ بِصَديقِ

صَارَ أَحْظَى مِنَ الصَّدِيقِ العتِيقِ

وَرَفِيقٍ رَافَقْتُهُ في طَرِيقٍ

صَارَ بَعْدَ الطَّريقِ خَيْرَ رَفِيق

   ذا لم يكن صفو الوداد طبيعةً

فلا خيرَ في ودٍّ يجيءُ تكلُّفا

ولا خيرَ في خلٍّ يخونُ خليلهُ

ويلقاهُ من بعدِ المودَّةِ بالجفا

وَيُنْكِرُعَيْشًا قَدْ تَقَادَمَ عَهْدُهُ

وَيُظْهِرُ سِرًّا كان بِالأَمْسِ قَدْ خَفَا

سَلامٌ عَلَى الدُّنْيَا إذا لَمْ يَكُنْ بِهَا

صَدِيقٌ صَدُوقٌ صَادِقُ الوَعْدِ مُنْصِفَا

يا مَن قَربتَ من الفؤادِ

وأنتَ عن عيني بعيدْ

شوقي إليكَ أشدُّ مِن

شوقِ السليمِ إلى الهُجودْ

أهوى لقاءَكَ مثلَما

يَهوى أخو الظمأِ الورودْ

وتصدُّني عنكَ النّوى

وأصدُّ عن هذا الصدودْ

وردت نَميقَتك التي

جمعتْ من الدُّرِّ النضيدْ

فكأنّ لفظَكَ لؤلؤٌ

وكأنّما القرطاسُ جيدْ

إِذا صاحبْتَ في أيامِ بؤسٍ

فلا تنسَ المودةَ في الرَّخاءِ

ومَن يُعْدِمْ أخوه على غناهُ

فما أدَّى الحقيقةَ في الإِخاءِ

ومَن جعلَ السخاءَ لأقْرَبيهِ

فليسَ بعارفٍ طُرقَ السّخاءِ