مستخدم:نديم فارس/ملعب10

بيت من ألوان هي قصة قصيرة للفتيان للكاتب الفلسطيني محمود شقير، صدرت عن دار طباق، وتعد واحدة من أبرز الأعمال الأدبية التي تناولت قضية فلسطين وآلام شعبها بطريقة فنية تحمل العديد من الرموز والدلالات. تحكي الرواية قصة معاناة الفلسطينيين في ظل الاحتلال، مشيرة إلى معركة الهوية والتاريخ التي يخوضها الفرد والجماعة في مواجهة التدمير المستمر للماضي والتقاليد. كما حاور الدكتور إيهاب بسيسو الكاتب محمود شقير حول الكتاب والتجربة مشيراً إلى أهمية مسيرة محمود شقير الإبداعية ودوره المميز في الكتابة والأدب واهتمامه بأدب الطفل على وجه الخصوص لتعزيز تماسك النية الفكرية والهوية الوطنية لدى الأجيال الفلسطينية.

عن الرواية

تبدأ الرواية في سياق تاريخي يتسم بالتحولات الكبرى، حيث يقدم شقير سردًا يربط بين الماضي والحاضر، مستعرضًا تأثيرات الاحتلال الإسرائيلي على الحياة الفلسطينية بشكل عام. من خلال أحداث الرواية وأبطالها، يتضح التوتر العميق بين الأجيال: الجيل الذي عاش تحت الاحتلال مباشرة، والجيل الجديد الذي نشأ في واقع مختلف، ولكن مع ذلك يحمل نفس الأحلام والآلام. الرمزية في الرواية تتجسد في "البيت" الذي يمثل المكان والحلم، والماضي الجميل الذي تهدم تحت وقع التحديات. يظهر هذا البيت في الرواية كرمز للوطن الضائع، لذكريات الطفولة التي كانت تنبض بالحياة والأمل، ثم تتبدد بسبب الحروب والنزوح والتهجير.

فكرة الرواية

لاقي كتاب الفنانة تمام الأكحل "اليد ترى والقلب يرسم"، إعجاب محمود شقير، وراق له ما كتبته عن مسيرتها هي وزوجها الفنان التشكيلي المعروف إسماعيل شمّوط، وعن تشرّدهما في نكبة عام 1948. كانت قصة "حذاء إسماعيل ذي اللونين" الواردة في الكتاب أكثر ما لفت انتباهه، ثم تواردت إلى ذهنه أحذية كثيرة في مواقف شتى وظروف متباينة، ومن هنا قرر كتابة قصة جديدة للفتيات والفتيان بعنوان بيت من ألوان، وفيها يعود سنوات كثيرة إلى الوراء حين التقى بالفنانين تمام وإسماعيل لأول مرة في القدس.