انتقل إلى المحتوى

مستخدم:نهى جمعة/ملعب

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

إيما هوج (10 يوليو 1882 - 19 أغسطس 1975), التى عرفت ب"سيدة تكساس الأولى", كانت فاعلة خير أمريكية, و راعية وجامعة للأعمال الفنية, وواحدة من أعظم النساء شأناً فى ولاية تكساس خلال القرن ال20. كانت هوج جامعة شرهة للأعمال الفنية, فقد امتلكت أعمال لبيكاسو, و كليى, و ماتيسى. وتبرعت بمئات من القطع الفنية لمتحف هاوستون للفنون الجميلة, كما شاركت فى لجنة لتخطيط انشاء مركز كينيدى للفنون فى العاصمة الأمريكية واشنطن. كانت تتحمس أيضا لجمع التحف الأمريكية القديمة, وشاركت فى لجنة مهمتها إيجاد قطع أثاث تاريخية للبيت الأبيض. استعادت و جددت العديد من الممتلكات مثل مزرعة فيرنر هوج, ومنزل وحدائق بايو بيند, الذين تبرعت بهما فيما بعد لمؤسسات تكساس المهتمة بالتاريخ والفنون لتقوم على حفظ الممتلكات وما تحتويه من مجموعات فنية حتى اليوم. تلقت هوج العديد من الجوائز والتكريمات, من ضمنها جائزة لويز إيفيلينا دى بونت كرونشيلد المقدمة من المؤسسة الوطنية لحفظ التاريخ, وجائزة سانتا ريتا المقدمة من جامعة تكساس, ودرجة الدكتوراه الفخرية فى الفنون الجميلة من جامعة ساوث ويسترن.

والدة إيما هوغ هى سارة آن سنتنسون ولقبها "سالى" ووالدها هو جايمس ستيفين هوغ ولقبه "جيم الكبير", الذى أصبح فيما بعد المدعى العام لولاية تكساس وحاكمها. أًخذ اسم إيما عن قصيدة ملحمية بأسم "مصير مارفن" ألفها عمها توماس هوغ. لطالما حاولت تجنب استخدام أسمها غير الاعتيادى عن طريق عدم التوقيع باسمها الأول كثيرا وطباعة اوراقها تحت اسم "أى هوغ" أو " الأنسة هوغ". على الرغم من الإشاعات حول وجود أخت لإيما تدعى " يورا هوغ" فإيما لم تحظى إلا بإخوة ذكور. ترك والد إيما العمل العام فى 1895 و بعدها بفترة وجيزة تم تشخيص والدتها بمرض السُل. عندما توفيت سارة هوغ لاحقًا فى نفس العام, انتقات أخت جيم هوغ الأرملة إلى مدينة أوستن لكى تعتنى بأطفال عائلة هوغ. فى الفترة بين عامى 1899 و 1901, إلتحقت إيما بجامعة تكساس فى مدينة أوستن, ثم انتقلت بعدها إلى مدينة نيويورك لدراسة البيانو ونظريات الموسيقى لعامين. وبعد وفاة والدها فى 1906, سافرت إلى أوروبا وقضت عامين فى دراسة الموسيقى على يد خافيير شوارنكا فى فيننا. وعندما عادت إلى تكساس, قامت بتأسيس وإدارة أوركسترا هيوستن للسيمفونيات, وترأست أيضًا مجتمع السيمفونيات. يرجع الفضل لاكتشاف البترول فى أراضى عائلة هوغ فى جعلهم فاحشى الثراء, وقد استخدمت إيما هذا المال بما يعود بالنفع على سكان تكساس. ففى عام 1929, قامت بتأسيس مركز هيوستن لإرشاد الطفل, والذى يوفر الاستشارة الطبية للأطفال الذين يعانون من أو تم تشخيصهم بمشكلات تتعلق بصحتهم العقلية بالإضافة إلى ذويهم. ورغم عدم موافقة أخيها, فقد أنشات إيما مؤسسة هوغ للصحة العقلية بجامعة تكساس بمدينة أوستن فى عام 1940. ترشحت إيما بنجاح لمقعد فى مجلس إدراة مدرسة هيوستن فى عام 1943, حيث عملت على: محو التفرقة العنصرية و العرقية فى تحديد المصاريف الدراسية, وإقامة برامج فنية تعليمية للطلاب السود. لم تتزوج أيما هوغ مطلقًا, وتوفيت فى عام 1975. كانت مؤسسة إيما هوغ الأكثر نفعًا فى إرثها, والتى تواصل عملها الخيرى حتى اليوم. تم تسمية عدة جوائز سنوية بإسمها, تكريما لجهودها لحفظ التراث الثقافى فى تكساس.

الاسم عند ولادة ابنته الوحيدة, كتب جيم هوغ إلى أخوه قائلًا: " الآن قد فاض كأس سعادتنا! فقد رزقنا بابنة تحظى بأقصى قدر من كمال الأوصاف وملائكية السيماء يمكن للطبيعة أن تنعم به على إنسان, واسمها إيما!" لم يكن لإيما اسم أوسط, وذلك لم يكن أمرا اعتياديًا وقتها. أُخذ اسمها الأول من قصيدة ملحمية عن الحرب الأهلية كتبها عمها توماس هوغ بعنوان "مصير مارفن", والتى تصور فتاتين تدعيان إيما و ليلى. وفقًا لسيرة إيما هوغ التى كتبتها فيرجينيا بيرنارد, "فهناك بعض من يعتقد أن جيمس ستيفين هوغ قد أسمى ابنته الوحيدة إيما هوغ فى سبيل أن يحظى باهتمام المصوتين فى تكساس." وذلك فى العام الذى ترشح فيه لمنصب محامى المقاطعة السابعة فى تكساس, وقد فاز بالمنصب. وفى المقابل, تًظهر مراسلات لجيم هوغ أنه لربما لم يكن مدركًا حينها تأثير جمع اسم ابنته الأول مع اسم العائلة. روت إيما هوغ لاحقًا ان جدها سنتنسون كان يعيش على بعد 15 ميلاً(24 كم) من مدينة مينيولا ولذلك كانت تصل إليه الأخبار ببطء. فعندما علم باسم حفيدته هرع إلى المدينة بأسرع مايمكن ليعترض على تلك التسمية ولكن كان قد فات الآوان. فقد تم تعميد الطفلة بالفعل, واسم إيما أصبح لا مفر منه.[1] خلال طفولتها كان أخوها الأكبر ويليام عادة ما يعود للمنزل بأنف دامية و وذلك نتيجة دفاعه عن اسمها كما ذكرت لاحقًا.[2] وخلال سنوات رشدها, كانت هوغ توقع اسمها بخط غير واضح حتى لا تُظهر اسمها الاول. وكانت أدواتها المكتبية عادة ما تطبع تحت اسم "الآنسة هوغ" أو " أ. هوغ" , وكانت غالبا ما تطلب ادواتها تلك باسم سكرتيرتها لتجنب الأسئلة غير المرغوبة. لم تستخدم هوغ اسم مستعار إلا قبل وفاتها بعدة أشهر, حيث بدأت اطلاق اسم "إيموجين" على نفسها. وآخر جواز سفر صدر لها كان باسم " إيما إيموجين هوغ".[2] وعلى عكس المعتقد الشائع, فلم يكن لإيما أخت تدعى يورا.[3] فتقول الأسطورة فى تكساس ان جيم هوغ أثناء إعادة ترشحة لمنصب حاكم تكساس عام 1892 كان عادة ما يسافر بصحبة إيما وصديقة لها ويقدمهما على انهما ابنتاه إيما ويورا. ولكن إيما ظلت تدعى طوال حياتها ان ذلك لم يحدث مطلقًا.[3] كانت تضطر لدحض الأسطورة بشكل متكرر: فمئات من الناس كانوا يكتبون لها متسائلين عن إذا ما كان اسمها حقيقى وحقيقة وجود اخت لها تدعى يورا. حتى ان نجم مدينة كنساس قام باختلاق أخت أخرى تدعى هوسا.[4] فى أوائل الثلاثينات, عملت إيما على مجموعة من أوراق وخطابات والدها مع كاتب سيرته الذاتية, المؤرخ روبرت سى كوتنر: فقد نصبت نفسها حارسًا لمكانته فى التاريخ, فكانت غالبًا ما تكتب لتوضيح او إثبات مقالات نشرت عن والدها. وفقا لبرنارد "إن تحمل إيما عبء اسمها الذى جلب لها التساؤلات طوال حياتها جعلها أيضًا حريصة على الدفاع عن اسم والدها امام المشككين كافة. وبذلك كانت تدافع عن اسمها أيضًا, وقد فعلت ذلك بمهارة فائقة وأدب جمّ."[5] كانت إيما ضحية مزحات وتصنيفات واعتراضات من قبيل " اسم سئ الحظ" أو "أسوأ اسم طفل على الإطلاق".[6][7][8] بما فى ذلك الادعاء بأن جيم هوغ قام بتسمية ابنتاه إيما هوغ ويورا هوغ..[9][10][11] شبيه ذلك أسماء أخرى سيئة الحظ وفقًا لسجلات ولاية كنساس مثل : إيما بيج, وإيما ماسكرات, وإيما نات, وإيما هوكر,[6] وإيما ويينر, وإيما ريك, وإيما باين, و إيما بَط. [10]

نشاتها[عدل]

ولدت إيما فى مدينة مينيولا بولاية تكساس عام 1882, والدها جيم هوغ ووادتها سارة آن (سالى) سنتنسون. كانت الطفلة الثانية بين أربعة أطفال, من بينهم ويليام كليفورد هوغ ( 1875-1930), وميشيل هوغ (1885- 1941), وتوماس إليشا هوغ (1887- 1949).[12] كان لعائبة هوغ إسهامات فى الخدمات العامة لوقت طويل. فجدها الأكبر توماس هوغ, خدم فى المجلس التشريعى لكل من ولاية جورجيا, وألاباما, ومسيسيبى. وجدها, جوزيف لويس هوغ, خدم فى مجلس الكونجرس بورلاية تكساس وساعد فى كتابة دستور الولاية.[13] عند ولادة إيما كان والدها يشغل منصب محامى المقاطعة السابعة بولاية تكساس.[14] وانتهت مدته بحلول العام 1884, وعندها انتقلت العائلة إلى مدينة تايلر حيث بدأ العمل بالقانون. بعدها بعامين, تم انتخاب هوغ للمرة الثانية لمنصب محامى المقاطعة وعند ذلك انتقلت العائلة إلى مدينة أوستن عاصمة الولاية حيث بدات إيما تذهب للحضانة.[15] عندما تم انتخاب جيم هوغ كأول حاكم للولاية من أبناء تكساس بعدها بأربع سنوات,[14] ذهبت إيما بصحبة والدتها واخيها الأكبر إلى احتفالية نزل سويرنج وحفل بداية الفترة الرئاسية الراقص فى يناير 1891, لتشهد بذلك أول بداية فترة رئاسية بعاصمة تكساس حديثة العهد.[16] انتقلت العائلة إلى منزل الحاكم الذى بُنى فى العام 1855, كانت حالة المبنى سيئة , بشقوق فى الحوائط وأثاث بالِ, كانت إيما واخوتها مطالبين بالمساعدة فى تجديد المبنى ليصبح فى حالة يمكن العيش به. فكان من ضمن مهامها إزالة العلكة الملتصقة بالأثاث وحلقات الأبواب.[17] عاشت عائلة هوغ فى منزل حاكم الولاية بمدينة أوستن خلال فترة تولى جيم هوغ منصب الحاكم العشرين لولاية تكساس. كانت إيما وإخوتها الصغار صاخبين. فتذكر أنهم كانو يستمتعون تحديدًا بالتزحلق على أسوار السلالم بمنزل الحاكم. كان والديها يسمحون بذلك إلى ان أصيب أخوها توماس فى ذقنه, حيث قام بعدها جيم هوغ بتثبيت مسامير بطول السياج للحد من هذا النشاط خوفًا من ان تصبح مؤخراتهم دامية. ظلت الثقوب مكان المسايمر واضحة لعدة عقود بعد انتقال عائلة هوغ من المنزل.[18] حاولت والدة هوغ أن تعلمها بعض أعمال السيدات مثل التطريز, ولكن كانت إيما دائما ما تقول " لم يكن لدى من الصبر ما يكفى لأنجح".[18] شجعتها أمها أيضا لتعلم الألمانية. كانت إيما وإخوتها غالبًا ما يتم إصطحابهم إلى دار أوبرا ميليت فى مدينة اوستن للإستمتاع بالعروض.[19] أحب الأطفال الحيوانات, وتضمنت مجموعتهم كلابًا, وقططً, وطيور, وحيوانات الراكون, والأبوسوم, والأرانب, وحصان قزم, وببغاء.[20] قام الأطفال ذات مرة باستخدام حيواناتهم لإقامة سيرك فى قصر الحاكم, وقامت إيما بأخذ مبلغ 5 سنتات من كل زائر, ولكنها أجبرت على إعادة المال عندما علم والدها بفعلتها.[21] وبعد عدة سنوات اضافت العائلة لمجموعة الحيوانات دبًا, و حصانًا, وغزالاً صغيرًا, وببغاء أسترالى, ونعامتين أسموهما جاك وجيل. قام إخوة إيما بتحديها مرة لركوب ظهر النعامة, ولكنها وقعت من على ظهرها بعد أن قام أحد الأولاد برميها بالنبلة.[22] أصبحت إيما ونعامتيها لاحقًا أبطالًا لكتاب مصور, اسمه "إيما وسباق النعام الكبير بتكساس" تأليف أوليفيا ماكمانيس وبروس دوبرى.[23]

  1. ^ Bernhard (1984), p. 18.
  2. ^ ا ب Bernhard (1984), p. 19.
  3. ^ ا ب Bernhard (1984), p. 35.
  4. ^ "Hogg to Texas". Time. 2 نوفمبر 1931. Retrieved on March 14, 2008.
  5. ^ Bernhard (1984), p. 89.
  6. ^ ا ب Tierney, J. Marion (11 مارس 2008). "A Boy Named Sue, and a Theory of Names". The New York Times. اطلع عليه بتاريخ 2008-03-12.
  7. ^ "Hogg Home Offers Many Delights for Designers". United States Institute for Theatre Technology. مؤرشف من الأصل في 2007-08-06. اطلع عليه بتاريخ 2008-03-13. {{استشهاد ويب}}: الوسيط غير المعروف |deadurl= تم تجاهله (مساعدة)
  8. ^ Westheimer, David. "High On The Hogg". Senior Women Web. اطلع عليه بتاريخ 2008-03-13.
  9. ^ "Austin Public Library: Fugitive Facts". City of Austin. اطلع عليه بتاريخ 2008-03-12.
  10. ^ ا ب Blow, Steve (2 مارس 2008). "Pleased to meet ya, Carr Chase". The Dallas Morning News. مؤرشف من الأصل في 2007-10-17. {{استشهاد بخبر}}: الوسيط غير المعروف |deadurl= تم تجاهله (مساعدة) Retrieved on March 18, 2008.
  11. ^ One example of an incorrect reference to the story being true occurs in Michael Medved's The Shadow Presidents p.139 "[Governor Hogg] also won an enduring footnote in American history by whimsically naming his two daughters Ima and Ura Hogg". The mythical Ura Hogg is even listed in the book's index.
  12. ^ Hendrickson (1995), p. 130.
  13. ^ Bernhard (1994), p. 20.
  14. ^ ا ب Bernhard (1984), p. 24.
  15. ^ Neely (1992), p. 13.
  16. ^ Neely (1992), p. 16.
  17. ^ Neely (1992), p. 17.
  18. ^ ا ب Bernhard (1984), p. 25.
  19. ^ Bernhard (1984), p. 26.
  20. ^ Neely (1992), p. 18.
  21. ^ Neely (1992), p. 19.
  22. ^ Neely (1992), p. 29.
  23. ^ Micek, Kassia (25 سبتمبر 2006). "Ima Hogg and Texas history are brought to life through lively tales created by a local librarian and children's author". The Courier. Houston Community Newspapers. Retrieved on March 25, 2008.