انتقل إلى المحتوى

مستخدم:هشام صالح محمود/ملعب

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

               صالح بن بكار السباعي[عدل]

 

هو الشريف الإدريسي مولاي صالح بن محمود بن بكار السباعي. من مواليد سنة 1944م بقرية أولاد إدريس ـ السهب الأحمر ـ جماعة  سيدي المختار إقليم شيشاوة.المملكة المغربية

-  حفظ القرآن الكريم في سن مبكرة بمسقط رأسه.

ـ - خريج مدرسة المعلمين بمراكش سنة1964م

- مجاز في  اللغة العربية وآدابها.من كلية اللغة العربية بمراكش التابعة لجامعة القرويين

- أستاذ مؤطر بمركز الأمير مولاي عبد الله لتكوين المعلمين بأسفي إلى أن تقاعد سنة 2005م.

نتاجه العلمي:

باحث في النسب والتصوف له عدة مؤلفات في النسب والرحلات والتصوف منها:

    1 -  الأنس والإمتاع في أعلام الأشراف أولاد أبي السباع، ط1 سنة 2000م.

   2  ـ  أولياء الله بين الاقتداء والاعتداء، ط1 سنة 2004م  .

    3 ـ  الأنس والإمتاع في أعلام الأشراف أولاد أبي السباع. ط.2 سنة 2005م.

   4 -   المواكب النورانية في لطائف الرحلات السباعية، بالاشتراك مع عبد الله حافظي السباعي.ط. 2009م.

   5 -  رجال لخنيك، ط1 سنة 2009م.

   6 -  رجال لخنيك، ط2 سنة2011م.

  7 ـ  المؤنس الأنيس في مواكب أحفاد المولى إدريس بالاشتراك مع مولاي عبد الله حافظي السباعي ط.1 سنة 2012م.

  8 ـ  الرحلة العراقية ط. 1سنة 2013م.

  9 -  رجال الله الأعلام من خلال القصائد والأنظام.ط1 سنة 2019 (نشر المجلس العلمي المحلي بأسفي)

  10ـ الإبداع في مآثر أعلام أولاد أبي السباع وما لانتشارهم بالمغرب والجزائر من وشائج وإشعاع ( مقاربة جينيالوجية في الموضوع) مرقون في انتظار الطبع

  11 ـ  مسار الأنوار إلى عيون الأدعية والأذكار ـ قيد الطبع.

12 -  دراسات في التربية الإسلامية ـ مخطوط

 13  ـ  ديوان أنظام وقصائد في مجالات مختلفة

دراسة كتاب : المؤنس الأنيس في موكب أحفاد المولى ادريس[عدل]

من انجاز : محمد زروق ــ طالب جزائري بجامعة وجدة


  " المؤنس الأنيس في موكب أحفاد المولى إدريس رحلة الخير والبركة  من المولى إدريس زرهون إلى عيون الساقية الحمراء."

الدراسة الخارجية:

العنوان الكامل للكتاب: المؤنس الأنيس في مواكب أحفاد المولى إدريس.

المؤلف:  مولاي صالح بن بكار السباعي.

         مولاي عبد الله حافيظي السباعي.

الناشر: الرابطة العالمية للشرفاء الأدارسة وأبناء عمومتهم ومحبيهم

الطبعة الأولى: 2012.

الحقوق: محفوظة للمؤلف.

الإنجاز الفني: ناداكوم.

عدد صفحات الكتاب: 435.

انجز هذه الدراسة للكتاب  مشكورا : الطلب محمد زروق الطلب الجزائري الذي يهيئ ماستر في الدراسات الإسلامية بجامعة وجدة

غلاف الكتاب: صمم غلاف الكتاب باللون الأخضر، رسمت على وجه الكتاب خارطة المملكة المغربية كاملة من طنجة إلى الكويرة.

ثم تصطف على غلاف الكتاب من جهة اليمين أعلام الدول المشاركة في هذه الرحلة الخيرية وهي بالترتيب من الأعلى إلى الأسفل:

1-    المملكة المغربية.

2-    الجمهورية الإسلامية الموريتانية.

3-    الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية.

4-    الجمهورية الليبية.

5-    جمهورية مصر العربية.

6-    المملكة البلجيكية.

7-    الجمهورية العربية السورية.

8-    المملكة العربية السعودية.

9-    جمهورية العراق.

10- المملكة السويسرية.

ثم نجد اسم المؤلفين في الأسفل.

وفي الدفة الخلفية للكتاب نجد عمودين متقابلين في كل واحد ترجمة موجزة لكل من المؤلفين.

ترجمة وجيزة للمؤلفين:

مولاي صالح بن بكار:

هو الشريف الإدريسي مولاي صالح بن محمود بن بكار السباعي من مواليد سنة 1944م بقرية أولاد إدريس جماعة  سيدي المختار إقليم شيشاوة.

حفظ القرآن الكريم في سن مبكرة من عمره.

حاصل على الإجازة في اللغة العربية.

خريج مدرسة المعلمين بمراكش.

أستاذ مؤطر بمركز تكوين المعلمين بأسفي إلى أن تقاعد سنة 2005م.

نتاجه العلمي:

-         الأنس والإمتاع في أعلام الأشراف أولاد أبي السباع، ط1 سنة 2000م، ط2 سنة 2005م.

-         أولياء الله بين الاقتداء والاعتداء، ط1 سنة 2004م.

-         المواكب النورانية في لطائف الرحلات السباعية، بالاشتراك مع عبد الله حافظي السباعي.

-         رجال الله الأعلام من خلال القصائد والأنظام، قيد الطبع.

-         دراسات في التربية الإسلامية، قيد الطبع.

-         رجال لخنيك، ط1 سنة 2009م.


مولاي عبد الله حافيظي:

هو الشريف عبد الله حافيظي   الإدريسي الحسني العلوي الهاشمي  ولد إبراهيم ولد محمد محمود السباعي.

من مواليد سنة 1955م بقرية إغرم أولاد جرار إقليم تزنيت.

-         حاصل على ديبلوم المدرسة الوطنية للإدارة العمومية، فوج 1978م.

-          دبلوم نهاية التدريب من المعهد العالي للدراسات الإدارية بباريس 1986

-         مكلف بالدراسات بوزارة الشؤون الصحراوية 1992-1980.

-         مكلف بالدراسات لدى الوزير الأول ( الشؤون العامة ) 1992 إلى الآن.

نتاجه العلمي:

-         الصحراء المغربية بين المطرقة والسندان، ط1 سنة 2004م.

-         عشر سنوات من العمل السياسي و الجمعوي بإقليم تزنيت.

-         باحث متخصص في الشؤون الصحراوية و الموريتانية.

-         الأمين العام للرابطة العالمية للشرفاء الأدارسة و أبناء عمومتهم ومحبيهم.

-         الأمين العام للرابطة العالمية للسادة الأشراف آل البيت ومحبيهم.

-         حاصل على وسام الاستحقاق الوطني سنة 1975م.


الدراسة الداخلية:

يجب في البداية أن نشير إلى أن الكتاب ينتمي إلى فن أدب الرحلة

وهذا النوع من الأدب هو ما يصور فيه الكاتب ما جرى له من أحداث وما صادفه من أمور في أثناء رحلة قام بها لأحد البلدان. وتُعد كتب الرحلات من أهم المصادر الجغرافية والتاريخية والاجتماعية، لأن الكاتب يستقي المعلومات والحقائق من المشاهدة الحية، والتصوير المباشر، مما يجعل قراءتها ممتعة مسلية                        .

وقد عرف العرب أدب الرحلات منذ القدم، وكانت عنايتهم به عظيمة في سائر العصور. ولعل من أقدم نماذجه الذاتية، رحلة التاجر سليمان السيرافي بحرًا إلى المحيط الهندي في القرن الثالث الهجري، ورحلة سلام الترجمان إلى حصون جبال القوقاز عام 227هـ، بتكليف من الخليفة العباسي الواثق، للبحث عن سدّ يأجوج ومأجوج، ثم تأتي رحلات كل من المسعودي (ت346هـ) مؤلف مروج الذهب، والمقدسي صاحب أحسن التقاسيم في معرفة الأقاليم، والإدريسي الأندلسي في نزهة المشتاق في اختراق الآفاق...

ولعل أهم رحلة لدى المسلمين هي رحلة ابن بطوطة (ت779هـ). التي بدأت عام 725هـ من طنجة بالمغرب إلى مكة المكرمة، وظل زهاء تسع وعشرين سنة يرحل من بلد إلى بلد، ثم عاد في النهاية ليملي مشاهداته وذكرياته على أديب كاتب يدعى محمد بن جُزَيّ الكلبي بتكليف من سلطان المغرب وسمَّى ابن بطوطة رحلته تحفة النظّار في غرائب الأمصار وعجائب الأسفار. وتعتبر رحلته صورة شاملة دقيقة للعالم الإسلامي خلال القرن الثامن الهجري، حيث عرض في رحلته لجوانب مشرقة من الحضارة الإسلامية والإخاء الإسلامي بين شعوبه، بما لا نجده في المصادر التاريخية التقليدية.

ولعل الناظر للكتاب موضوع الدراسة سيلحظ أننا مع ضرب جديد من أدب الرحلة وهو قليل جدا في المكتبة الأدبية حيث نجد الرحلة تكتب من أقلام متعددة وفي مواضيع متنوعة.

ورحلة الخير والبركة نجدها قد افتتحت بآية كريمة في الصفحة الثالثة وهي قوله تعالى بعد: بسم الله الرحمان الرحيم

( ياأيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساء واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيبا ).

                                      سورة النساء – آية 1/2 –

ثم نجد في الصفحة التي تليها التقديم للكتاب بقلم الأمين العام للرابطة العالمية للشرفاء الأدارسة السيد عبد الله حافيظي السباعي الإدريسي الحسني وقد نوه في تقديمه إلى أن هذه الرحلة قد تم تضمين جزء منها في كتاب ( الأنس والإمتاع في أعلام الأشراف أولاد أبي السباع ). وتم تضمين البعض الآخر منها في كتاب ( المواكب النورانية في لطائف الرحلات السباعية )...

كما نوه أيضا بالعمل الذي يقوم به فضيلة المؤرخ صالح بن بكار السباعي و بالدور المهم الذي لعبه في هذه الرحلة المباركة حيث قام بجمع كل الخواطر والعلوم والعواطف التي قيلت في الرحلة... كما تطرق الأمين العام للرابطة في تقديمه لأهم الصعوبات التي اعترضت الرحلة وكيف كان توفيق الله مرافقا للشرفاء وبفضله هانت كل الصعاب..

وبعد التقديم نجد الاستهلال بقلم المؤلف المؤرخ مولاي صالح بن بكار.

حيث قال: (... إن شعار الرحلة هو التواصل والتراحم وصلة الرحم ).

وأما عن تاريخ الرحلة فقد كانت في الفترة الممتدة ما بين 06إلى 13 يناير من العام 2010م.

ونوه أن هذه الرحلة تمتاز عن غيرها من الرحلات السابقة المتعددة بمشاركة ثلة من الشرفاء الأدارسة من ليبيا وسوريا والسعودية والجزائر وموريتانيا ومصر وسويسرا واتشاد بالإضافة إلى أبناء عمومتهم المغاربة من مختلف الأقاليم والعمالات، غايتهم تجديد أواصر القرابة وصلة الرحم المأمورين بها شرعا فيما بينهم، وتعميق الشعور بانتسابهم جميعا لجدهم الأكبر المولى إدريس بن عبد الله بن الحسن المثنى بن الحسن السبط بن علي بن أبي طالب – كرم الله وجهه – وسيدة نساء العالمين فاطمة الزهراء بنت رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم،..وهنا يذكر إشارة لطيفة حيث يقول:...ومما تجدر الإشارة إليه أن هذا الركب الشريف والتجمع الإدريسي المنيف الذي لم يعرف له مثيل في التاريخ تجمعت فيه كل المحاسن والمزايا فهو يضم نخبة من الأشراف الأدارسة الذين يحملون بين جوانحهم الحمية الإدريسية المحمودة والأصالة العربية المعهودة... يتوفر جل أفراده على ثقافة علمية متخصصة عالية في جميع فروع المعرفة دون استثناء، وبعبارة أوضح يعتبر الركب نوعيا ينطبق عليه قول البحتري:

        ولم أر أمثال الرجال تفاوتت    لدى المجد حتى عد الألف بواحد

        وينبغي الإشارة هنا إلى أن القافلة قد كانت متنوعة الكفاءات من دكاترة مبرزين وباحثين في التاريخ والأنساب والفقه والتصوف والأدب، وصحفيين محترفين ومديري جرائد ومجلات متخصصة وشعراء وزجالين...وبفضل هؤلاء أصبحت الحافلة أشبه ما تكون بجامعة متنقلة، خصوصا إذا علمنا حرص المنظمين على توفير منصات ومكبرات للصوت داخل الحافلة.

ويختم المؤلف استهلاله بما رواه الطبراني في الأوسط عن الحسن بن  علي عليهما السلام عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ( الزموا مودتنا أهل البيت فإنه من لقي الله وهو يودنا دخل الجنة بشفاعتنا، والذي نفسي بيده لا ينفع عبدا عمل عمله إلا بمعرفة حقنا ).


أما عن محطات الرحلة:

فقد كانت سبعة عشر محطة وهي بالترتيب:

-         محطة الرباط.

-         محطة زرهون.

-         محطة فاس.

-         محطة مكناس.

-         محطة الدار البيضاء.

-         محطة مراكش.

-         محطة بن ساسي.

-         محطة آكدير.

-         محطة تيزنيت.

-         محطة أولاد النومر.

-         محطة آيت الرخا.

-         محطة لقصاب.

-         محطة طانطان.

-         محطة سيدي أحمد الرقيبي.

-         محطة السمارة.

-         محطة الطويحيل.

-         محطة العيون.


أما المشاركون في الرحلة:

فقد كان معظم من شاركوا في هذه الرحلة ينتمون إلى دول قد ذكرناها من قبل ونذكر منهم:

-         مولاي عبد الله حافيظي السباعي الإدريسي – الرباط.

-         الدكتور محمد أبو حزام الشحومي الإدريسي الحسني – ليبيا.

-         الدكتور محمد صفوح السباعي – سوريا.

-         الدكتور محمد علي السباعي – سويسرا.

-         الأستاذ أرحومة محمد لخويلدي – ليبيا.

-         مدو محمد الطاهر القلقمي – موريتانيا.

-         البشير المكاوي السباعي – الجزائر.

-         عبد الرزاق النعاس أبو عجيلة – ليبيا.

-         الشريف عبد الحفيظ بن محمد العنكاوي السباعي – السعودية.

-         الحسين القريشي – الجزائر.

-         عبد الإله آدم عمران – اتشاد.

-         سيد عبد اللطيف الضعيفي الفيتوري الإدريسي- ليبيا.

-         علي إدريس عبد الله الشريف – ليبيا.

-         جمعة محمد الشريف – ليبيا.

-         بن ساسي محمد السباعي – الجزائر.

-         ياسر الدوير السايح السباعي – ليبيا.

-         محمد بيدا الغازي – ليبيا.

-         الحاجي محمد – الجزائر.

-         محمد عبيدة الغازي – ليبيا.

-         محمد عثمان بيدا الغازي – ليبيا.

-         محمد علوان الغازي – ليبيا.

-         جمعة علي السائح – ليبيا.

-         إبراهيم محمد جمعة – ليبيا.

-         محمد الطريحي – العراق.

-         العقيد أحمد بن عباد – مراكش.

-         مولاي إدريس العيساوي – مكناس.

-         الحاج محمد حافيظي – مراكش.

-         أبوبكر إلياس - الرباط.

-         مولاي يوسف بن علي – طاطا.

-         الحاج محمد لوكيلي – آسفي.

-         عبد الرحمان الداودي – القنيطرة.

-         صالح بن بكار السباعي – آسفي.

-         مختار الإدريسي لمغاري – الدار البيضاء.

-         مولاي الحسن العيساوي – مكناس.

-         الدكتور محجوب السباعي – الدار البيضاء.

-         أحمد العلوشي السباعي .

-         مولاي إدريس العيساوي – مكناس.

-         أحمد اليونسي العلمي .

-         الحسن الفارسي – مراكش.

-         بشير السيدي البكاري – مراكش.

-         نجيم عبد الإله – الدار البيضاء.

-         عبد الوهاب سيبويه – بوجدور.

-         محمد آنهيض – سيد المختار.

-         مصطفى بلقطيبية – الدار البيضاء.

-         أحمد الحافظي – تيزنيت.

-         أحمد بابو – مراكش.

-         بن تايم كريم – آغدير.

-         فاطمة الشيكر – آغدير.

-         حسن السباعي .

-         تامر السباعي .

-         أحمد السباعي .

-         أحمد أملاح .

-         السباعي الخليل .

-         الحاج إبراهيم أمروي – الدار البيضاء.

-         سداتي السلامي الحبيب – العيون.

-         السباعي زكريا المعروف زكو.

أما عن مؤطري الرحلة: فهم:

-         محمد أبو حزام الشحومي الإدريسي الحسني المرشد العام للرابطة العالمية للشرفاء الأدارسة و الأمين المساعد للمجمع الفقهي للسادة الأشراف.

-         مولاي عبد الله الحافيظي السباعي الإدريسي الحسني الأمين العام للرابطة العالمية للشرفاء الأدارسة .

-         وموثق الرحلة الأستاذ صالح بن بكار السباعي الإدريسي مؤرخ القبيلة، ورئيس فرع الرابطة بآسفي.

إداري الرحلة: الدكتور إلياس.

المكلفان بالإعلام: الصحفيان:

-         نجيم عبد الإله السباعي الإدريسي مدير جريدة الوطن العربي.

-         الأستاذ مصطفى بلقطيبية مدير جريدة أصداء مغربية.

-         كما رافق الوفد أيضا مدير مجلة الزهراء الشريف عبد اللطيف الفيتوري من ليبيا.

أما عن ضيوف الرحلة:

اللاعب الدولي السابق للمنتخب المغربي لكرة القدم ومدير برنامج القدم الذهبي، عبد العزيز بودربالة السباعي الإدريسي.

والفقيه الجليل مولاي عبد اللطيف ميرداس السباعي.

المحطة الأولى الرباط:

كان انطلاق الموكب من منزل الأمين العام للرابطة العالمية للشرفاء الأدارسة مولاي عبد الله حافيظي بحي النهضة بعد انتهاء مأدبة الغداء الفاخرة التي نظمها على شرفهم بمنزله العامر، وبعد استراحة تم فيها التعارف بين الحاضرين افتتح اللقاء بآيات بينات من الذكر الحكيم من القارئ مولاي المختار لمغازي الإدريسي.

ثم كانت بعد ذلك كلمة توضيحية تبين خطة الرحلة والغاية منها، وكل ما يتعلق بالنقاط التنظيمية التي لا بد منها...

وبعد ذلك كان الوصول لأول زيارة وهو ضريح الملك المغفور له بإذن الله محمد الخامس ووارث سره الملك الحسن الثاني طيب الله ثراهما، ومن ثم كانت الانطلاقة مباشرة لضريح جدنا المولى إدريس مؤسس الدولة الإدريسية، مارين عبر أضرحة ومزارات الأولياء والصالحين من سبعة رجال بمراكش إلى ضريح الشيخ ماء العينين بتيزنيت، واعمر وعمران بكلميم، واالشيخ محمد الأغظف بطانطان، وسيدي أحمد الركيبي بمنطقة الحبشي، إقليم السمارة كما سيتم زيارة الشرفاء المدفونين بمنطقة الطويحل والذين استشهدوا في معركة ضد النصراني البرتغالي إبان هجومه على الأراضي المغربية، وإلى جانبهم الولي الصالح سيدي أحمد العروسي.

وبما أن أهم مقصد من الرحلة هو الدعاء في الأماكن المباركة فقد كانت أول كلمة تخص موضوع الدعاء بعنوان:

شروط الدعاء المستجاب:

للدكتور محمد أبو حزام الشحومي.

فتكلم عن قضية زيارة الأضرحة وما يثار حولها من كلام ثم بين شروط الدعاء المستجاب وقد أورد حشدا من الأدلة على جواز الزيارة والدعاء

من أدلة قرآنية وأحاديث نبوية... كما تحدث عن قضية إقامة الأضرحة والروضات على قبور الصالحين...

زيارة ضريح سيدي العربي بن السائح:

بعد التجول في مسجد حسان الأثري... انتقل الركب إلى حي ( لكزا ) بمدينة الرباط العتيقة لزيارة ضريح الولي الصالح سيدي العربي بن السائح،...وبعد الدعاء قدم مقدم الضريح لمحة تاريخية عن حياة الولي الصالح سيدي العربي بن السائح قائلا فيها: ( سيدي العربي بن السائح نشأ في مكناس ثم انتقل إلى الرباط في عهد السلطان مولاي الحسن الأول، وكان من المقربين عنده، وهذا المقام الذي دفن به كان يدرس به العلم...وبجانبه دفنت زوجته المرحومة للا عائشة بنت شيخه سيدي الحفيان دفين مدينة الرباط...وهو أحد أقطاب الطريقة التيجانية.)

ومن هناك توجه المركب إلى حي " أكدال " لافتتاح المقر الرسمي للرابطة العالمية للشرفاء الأدارسة، وإطلاق موقع الرابطة على شبكة الإنترنت، ثم توجه الحاضرون كلهم إلى منزل مولاي عبد الله حافيظي السباعي لحضور مأدبة عشاء ساهرة نشطتها جمعية المحافظة على المديح والسماع الصوفي برئاسة الشريف سيدي عبد الرحيم الحراثي...وبهذه المناسبة ألقى الدكتور عبد السلام بلش كلمة بعنوان:

" مكانة صلة الرحم في الإسلام "

تناول فيها مكانة صلة الرحم بين المسلمين وبين فضل الأرحام فيما بين المسلمين وحقوق القرابة وما إلى ذلك، ونوه إلى أنه لا ينبغي أن تكون الحدود الضيقة للدول فيما بينها سببا في تفرقة الأقارب وقطع الأرحام...

ثم ارتجل الأستاذ الشيخ ماء العينين مربيه ربه كلمة بالمناسبة حيث عبر أن القافلة سابقة من نوعها ولا شك في أنها سيكون لها ما بعدها...

وينبغي أن نشير إلى أن الكتاب بالإضافة إلى أنه حوى تفاصيل الرحلة فقد كانت فيه الكثير من الصور التذكارية في الأضرحة والمزارات كوقفة الترحم على ضريح محمد الخامس.


المحطة الثانية محطة مولاي إدريس زرهون:

صبيحة يوم الخميس 01/07/2010م أدى الركب صلاة الصبح جماعة بمنزل مولاي عبد الله حافيظي السباعي وتناولوا طعام الفطور، وانطلقوا على بركة الله صوب مدينة زرهون على متن حافلة الرحلة...

الأدارسة لمحة تاريخية:

لقد أكرم الله سبحانه بلاد المغرب بحلول سلالة العترة النبوية، وخلاصة الأسرة المصطفوية، المولى إدريس الأكبر بأرضه، واستقرار أبنائه وحفدته بربعه، فنهم انحدر الصلحاء...وتحققت بقدومه – رضي الله عنه – إحدى دلائل النبوة وذلك قوله صلى الله عليه وعلى آله: ( لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق لا يضرهم من خالفهم حتى يأتي أمر الله، أو إلى قيام الساعة وهم بالغرب أو بالمغرب ) على اختلاف رواته / الدرر السنية ص. 87

وعن مسلم بن الحجاج بسنده أن سعدا بن أبي وقاص قال: ( لا يزال أهل المغرب ظاهرين على الحق لا يضرهم من خالفهم حتى تقوم الساعة ) المعجم في تاريخ المغرب ص27 .

أما عن نسب مولانا الإمام إدريس بن عبد الله الكامل بن الحسن المثنى بن الحسن السبط بن علي بن أبي طالب كرم الله وجهه، وسيدة نساء العالمين فاطمة الزهراء بنت رسول الله صلى الله عليه وعلى آله.

المحطة الثالثة فاس:

لما وصل الركب إلى فاس العاصمة الروحية و العلمية للمغرب، وجد في استقباله الشرفاء السباعيين الأدارسة، وفي مقدمتهم الشريف محمد السباعي بقاري منسق الرابطة العالمية للشرفاء، ثم انتقل الجميع إلى قاعة أفراح فخمة أقام فيها السباعيون الفاسيون مأدبة غذاء فاخرة على شرف الوفد والمدعوين، وهناك تبودلت الكلمات والقصائد الشعرية وخطب الترحيب بالوفد الزائر، فكانت في البداية كلمة المنسق العام للرابطة العالمية للشرفاء السباعيين السيد محمد بقاري السباعي الإدريسي، وكانت عبارة عن ترحيب بأبناء العمومة...

ثم تلته كلمة السيد مولاي اليزيد ساسي السباعي والتي كانت بعنوان هذا يوم عيد سعيد وبعد الترحيب ارتجل أبياتا وهي:

  بشرانا بهذا اليوم السعيد          فهــــو لنــا بمثـابـــة العيـــد

  نعـده بعثــا جديـدا هادفـا          مرحى بخطوات العهد الجديد

  عهــد مليــك راع أميــــن         رابــط لحـاضرنا بماض تليــد

  سنصبوا فيه إلى كل خير         ولا نعيـى أو نمـل مـن المزيد

ثم تلت ذلك كلمة الدكتور أحمد الأزمي – الأستاذ البحاثة بجامعة سيدي محمد بن عبد الله كلية الآداب والعلوم الإنسانية ظهر المهراز شعبة التاريخ، بعنوان:                                 .    " المولى إدريس الأصغر مجمع العلم والشرف والولاية "

حيث قال عنه في مطلع حديثه: (... تكاد تجمع كتب التراجم والطبقات على شرف المولى إدريس الثاني – 213هـ - وعلمه وولايته، وقد وصفه وحلاه صاحب "سلوة الأنفاس" بقوله: بركة فاس والمغرب وأمانهما وحرزهما، وواسطة عقدهما وفخرهما، سلطان الأولياء، ونخبة الصلحاء .....العلوي الفاطمي الحسني الكاملي، الحجازي الأصل، الزرهوني المنشإ والفصل، الفاسي الدار والقرار، والوفاة والمزار...أبو القاسم وأبو العلاء سيدنا ومولانا إدريس، المعروف بإدريس الأنور وإدريس الأزهر،وبإدريس صاحب التاج وبإدريس المثنى وبإدريس الفاسي ... وهو الذي أسس رضي الله عنه المدينة الكبرى التي هي مدينة فاس سنة192هـ - صبيحة يوم الخميس غرة ربيع الأول -... ورفع يده عند إرادة الشروع في بنائها ودعا لها ولأهلها، بقوله:( اللهم اجعلها دارعلم وفقه، يتلى بها كتابك، وتقام فيها حدودك، واجعل أهلها متمسكين بالكتاب والسنة ما أبقيتها. )

ثم جاءت كلمة الدكتور محمد الشحومي بعنوان:

" فاس أول مدينة بناها آل البيت "

وقد كانت كلمته ارتجالية ومن بين ما قاله: (... ما تتميز به فاس هو أنها أول مدينة على الإطلاق بناها آل بيت رسول الله صلى الله عليه وعلى آله، لم يعرف التاريخ مدينة بناها آل البيت قبل فاس. ولأنها تحتوي على أعلام سادة أهل التصوف...وأعتقد أن خاتمهم وآخرهم هو سيدي أحمد التيجاني دفين هذه المدينة، فلذلك تكثر بها المآثر التي تحدث عنها أخي الذي سبقني...).

المحطة الرابعة مكناس:

مكناس العاصمة الإسماعيلية الجميلة ذات الأسوار المتعرجة الطويلة والأبراج العالية، والقصبات المنيعة والمخازن الواسعة والحدائق الباسقة والبساتين الغناء...

وصل الوفد ليلا وتوجه رأسا إلى مقام الشيخ الكامل فحل الرجال، وشيخ الشيوخ سيدي امحمد بن عيسى السباعي الإدريسي الحسني(ت.933هـ )، صاحب الطريقة العيساوية المعروفة في جل الأقطار العربية والإسلامية، وقد استقبل الركب أبناء وحفدة الشيخ الكامل في ساحة الحرم العيساوي...حيث أقيمت بفضاء الضريح حلقة أذكار وأمداح نبوية وأحزاب مأثورة عن شيخ الطريقة العيساوية المعروفة بطقوسها وأنغامها ومقاماتها الروحية..

وقد ألقى بالمناسبة الشريف الحسن العيساوي السباعي الإدريسي أحد حفدة الشيخ الكامل، وكانت كلمته كلمة ترحيبية بالموكب.

وقد حضر الحفل عدد من العلماء والوجهاء والأشراف منهم الشيخ جمال مقدم الطريقة العيساوية بالقصر الملكي بالرباط، الذي ألقى كلمة بالمناسبة واستدعى الحضور للحفل الذي يقام بالقصر الملكي بمناسبة عيد المولد النبوي الشريف...

ثم تلته كلمة الدكتور محمد الشحومي بعنوان:

" بنعيسى الشيخ الكامل شرف للأدارسة "

ثم تلت ذلك كلمة شكر وامتنان على الحفاوة وحسن الترحيب، باسم الوفد، ألقاها الدكتور مدو محمد الطاهر القلقمي من موريتانيا، وختم كلمته قبل الدعاء ببيتين معروفين في التر حيب:

            يا مرحبا بكم أوان طلعتكم    يا عالمون من أين تأكل الكتف                  

           فمرحبا قولها باللفظ متحد    لكنها باختلاف الناس تختلـــف

صبيحة يوم الجمعة 08/7/2010م. تجمع أعضاء الوفد بإحدى ساحات مكناس...ثم صعدوا الحافلة في طريقهم إلى مدينة الدار البيضاء، وبعد قراءة دعاء السفر وسورة الكهف جماعة...شرع المتدخلون في إلقاء كلماتهم، وطرح وجهات نظرهم في قضايا عقدية وتاريخية وحتى ترفيهية أحيانا...

فكانت المداخلة الأولى للدكتور محمد الطريحي العراقي بعنوان:                            .   "سباعيون جدهم الرسول ".

وقال في مطلعها: هذه رحلة الخير والبركة، ورحلة الإيمان، خطوة فريدة، قد لا يوجد مثيلها إلا في أندونيسيا، حيث إن السادة الحضارمة كانوا منذ زمن قديم يقومون بمثل هذه النشاطات...

وقد نظم قصيدة حيا فيها الموكب ابتداءا من الأستاذ عبد الله حافيظي السباعي وكذا الدكتور محمد الشحومي...ومنها:

            سِباعيون جدهم الرسول     لهم من فضلهِ باع طويل

            سراة سادة وحماة فخر      إليهم كل مكرمــــــة تؤول

          أرومتهم إلى الكرار تنمى     فبوركت الأصالة والأصول

         وجدتهم هي الزهراء حقا      هي الصديقة الطهر البتـول

        هم الأطهار آل البيت حقا       هداة في مسرتهم عـــــــدول

        نعمت بصحبة منهم فراقت     ولاقانا برفقتهم قبــــــــــول

إلى أن يقول:

       سباعيون جدهم الرســــول    لهم من فضله باع طويـــــــل

      سراة سادة وحداة فخـــــــر    فبوركت الأصالة والأصــــول

     صلاة الله تتلى كل حيـــــــن    على من كان للآل السليـــــــل

ثم بعد إلقائه القصيدة ارتجل كلمة نثرية تحدث فيها عن التحولات التي شهدها العالم بعد أحداث 11 سبتمبر خصوصا ما يثار في فرنسا وغيرها من دول أوروبا في عدة قضايا كالحجاب والمآذن...

ثم تدخل الأستاذ إلياس أبوبكر بكلمة طويلة نوعا ما بعنوان:

    " نشأة التصوف في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم والصحابة ".

وقد قسم مداخلته إلى ثلاث نقاط وهي:

1-     نشأة التصوف الإسلامي وتطوره في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم.

وفي هذا القسم تحدث عن فرعين هما:

أ‌-       تفسير ظاهرة التصوف في حد ذاتها.

ب‌-    تحديد المصدر الذي استقى منه التصوف الإسلامي أصوله ونظرياته.

2-     نشأة التصوف الإسلامي في عهد النبي صلى الله عليه وسلم.

3-     التصوف الإسلامي في عهد الصحابة.


المحطة الخامسة الدار البيضاء:

وصل الركب بحمد الله سالما إلى مدينة الدار البيضاء العاصمة الاقتصادية للملكة المغربية، فتوجه رأسا إلى مسجد الحسن الثاني لزيارته وآداء صلاة الجمعة به، ومسجد الحسن الثاني هو ثاني أكبر مسجد في العالم...وبعد الانتهاء من الجمعة توجه الركب إلى بوسكورة في ضيافة الحاج إبراهيم بن التومي رئيس فرع الرابطة بالدار البيضاء حيث أقام مأدبة غداء فاخرة في رواق فسيح اصطفت أمامه مجموعة من الفرسان، فوق صهوات جيادهم العربية الأصيلة...ولافتات تحمل عبارات الترحيب بالضيوف الكرام...وتميز هذا الحفل بحضور اللاعب الدولي البطل الشريف السباعي الإدريسي عزيز بودربالة، حيث تم تكريمه تقديرا له، كما تم تكريم الفقيه العلامة عبد اللطيف مرداس السباعي الإدريسي الحسني ابن الفقيه العلامة النحرير الأديب الحسين مرداس...وختم الحفل بدعاء عام.

ثم اتجه الموكب نحو مدينة مراكش، وقد قام المؤرخ الشريف صالح بن بكار السباعي بعرض تاريخي معمق تناول فيه نشأة المدينة وتاريخها، وقيام الدولة المرابطية وما مرت به من أحداث، حتى تاريخ الوقت...

وفي الطريق تقدم أحد أعضاء الوفد الليبي مداخلة بعنوان:

" الأشراف السباعيون بليبيا ".

حيث قال: الأشراف بليبيا جزء من هذه القبيلة، فهم أشراف من أبناء أبي السباع...لاشك نحن من بيت الأدارسة الأشراف، ولا أبالغ إذا ما قلت إن جل سكان ليبيا من آل البيت...

ثم تلتها كلمة الدكتور صفوح باسم آل السباعي بعنوان:               .                       " آل السباعي بسوريا ":  

  جاء فيها: مدينة حمص هي المدينة الوحيدة في العالم التي تجمع بها آل السباعي بمنطقة تسمى ( بني السباع ) هذه المنطقة انطلق منها آل السباع الذين يعدون في مدينة حمص، التي هي أساس مركز ( السباع ) بسوريا حوالي 40 إلى 50 ألف نسمة....والأسرة منظمة منذ سنة 1930م. وهذا التنظيم يقوم فيه أفراد الأسرة بمساعدة الفقراء وتعليم الطلاب..ومعالجة المرضى...

ثم قدم الدكتور محمد الشحومي مداخلة بعنوان:  " الهدف الأسمى من هذه الرحلة"

  حيث تحدث أنه سيتم في الملتقى العالمي للسادة الأشراف إعادة تنظيم الرابطة العالمية للسادة الأشراف، والإتحاد العالمي للروابط الفاطمية، تحت إشراف ورعاية السدة العلوية...

  ثم أخذ الكلمة الشريف عبد الله حافيظي السباعي حيث ذكر الركب أن هذه الرحلة رحلة خير وبركة وصلة رحم...كما نبه الجميع أن يصصح النية مع الله وعبر عن سعادته بهذه الرحلة...

ثم كانت كلمة العلامة مولاي البشير السيدي بعنوان:               .                     " فضل الجهاد والتضحية في سبيل الله ".

حيث أورد الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم حيث قال:

" لولا أن أشق على أمتي ما قعدت خلف سرية، وودت أن أقتل في سبيل الله ثم أحيا ثم أقتل..الحديث ".

ثم قام بشرح الحديث، وتبيين فضل الجهاد...

ثم تلته كلمة الدكتور محمد الشحومي بعنوان:                 " نتائج معركة فخ ".

  جاء فيها: معركة ( فخ ) استشهد فيها كثير من العلويين، وآخر من استشهد هو المعروف بمحمد بن عبد الله الكامل المحض...


المحطة السادسة مراكش:

وصل الركب ليلا إلى مراكش المدينة الحمراء، وحط الرحال بمنزل العقيد أحمد بن عباد الذي أقام مأدبة عشاء فاخرة على الطريقة المراكشية الأصيلة...وبعد ذلك ألقيت  كلمات بالمناسبة حيث أتحف الحضور الشاعر السباعي الكبير مولاي ابويه البرهومي بقصيدة جديدة في مدح الأشراف أولاد أبي السباع بعنوان:        .   "تيغسريت ":

جاء فيها:

         أهلا تيغسريت أنت الحب والوله   فملهم الشعر كنت العمر منزله

          أهلا بقافلة الأحباب إذ حضروا    أهلا بطيف حبيب لا شريك له

         أهلا قوافلنا بالبشر مقبلـــــــــة   والبشر يعرف إقبالا قوافلــــــه

إلى أن يقول في ختام قصيدته:

    قد كنت لي في الصبا أما ومدرسـة   وكنت ذا الطفل بات الحب منهله

   وكان ريح الصبا ليلا يقبلنــــــــــــي   والليل داج ونور البدر قبلــــــــه

   وكان رجع القطا فجرا يغازلنـــــــي    وكم يجيب الفتى شعرا مغازلـــه

   يا مسقط الرأس عشت العمر زاهية    فالعيش فيك نعيم كنت نائلـــــــه

   سقى الكريم رباك الخضر مزهــــرة    أسدى عليك غمام الغيث مسبلــه

  وفي صباح اليوم التالي تجول الموكب في أهم معالم المدينة وتم زيارة المقامات كمقام مولاي علي الشريف وضريح يوسف بن تاشفين مؤسس المدينة،ومشاهدة منارة الكتبية وجامعها والساحة المحيطة به التي تضم أطلال المسجد المرابطي القديم، وأمامه ترتفع قبة الولية الصالحة الناسكة الشهيرة الزهراء بنت سيدي عبد الله الكوش ( ت.1020هـ )، وساحة جامع الفنا التي اعتمدتها منظمة اليونسكو معلمة تاريخية إنسانية، ثم توقف الركب بمقام القطب سيدي محمد بن سليمان الجزولي، مؤلف الكتاب الشهير بـ ( دلائل الخيرات..)...ومن هناك توجه الركب إلى باب أغمات لزيارة القاضي عياض رحمه الله، صاحب كتاب ( الشفا بتعريف حقوق المصطفى ). وختمت الزيادة بالدعاء العام.


المحطة السابعة:         بن ساسي:

  وصل الركب ظهرا إلى زاوية الولي الصالح المجاهد سيدي عبد الله بن ساسي العزوزي السباعي الإدريسي، الموجودة على ضفة نهر تانسيفت شرق مراكش على بعد حوالي 11كلم. حيث استقبلهم أشراف آل ساسي وسكان الزاوية...وبعد الانتهاء من مراسيم الزياة تم تكريم الشرفاء أبناء آل ساسي حفدة الولي الصالح سيدي محمد بن عبد الله بن ساسي القادمين من الجزائر، وبالضبط من مدينة وركلة.

  وبهذه المناسبة ألقى الدكتور المجيد السباعي كلمة ترحيبية باسم آل ساسي، حيث تحدث عن أصول العائلة وامتدادها وعن فضل الشرفاء كما نوه بالزيارة المباركة...

ثم تولى الدكتور محمد الشحومي الدعاء بالمناسبة..

ثم تلت الدعاء كلمة رئيس المجلس القروي لجماعة سيدي ساسي   للسيد الحويلي يحي نائب رئيس الجماعة .

وكانت عبارة عن ترحيب بالأشراف والموكب وقد عبرت عن عظيم البهجة والسرور...ثم تلت ذلك كلمة السيد مولاي عبد الله حافيظي السباعي بعنوان:

" انتشار ذرية ابن ساسي في الجزائر ".

جاء فيها: كنت أسمع بالشيخ عبد الله بن ساسي كمجاهد، ولكن لم أكن أعرف أنه سباعي، إلى أن قدم عندي وفد من الجزائر يرأسه رجل من رجالات الجزائر العظام، وهو السيد حشاني قرشي السباعي ( ت2011م.)....ثم حققنا أنا والشيخ المؤرخ صالح بن بكار شجرة نسبهم، وبعدها اتصل بنا القائد حشاني قرشي رحمه الله لنشاركهم في موسم جدهم محمد بن عبد الله بن ساسي الذي يقام كل سنة فتوجهنا إلى ورقلة بالجزائر في وفد صاحبني فيه الأستاذ صالح بن بكار ومولاي يوسف بن علي وإبراهيم ولد التومي وآخرون...فاستقبلنا استقبالا رائعا لا يمكنني أن أصفه، واستقبلنا القائد حشاني وأبناؤه وخاصة الرفاعي..جاء أكثر من ألفي شخص إلى منزل القائد حشاني قرشي، فأطعمهم وأحيوا ليلة قادرية...

ثم جاءت بعد ذلك كلمة وفد آل ساسي الوافدين من ورقلة

حيث كانت عبارة عن شكر وامتنان وتعبير عن روح الإخوة الجامعة بين الشعبين الجزائري والمغربي...

ثم تقدم الباحث الجزائري محمد بن ساسي بكلمة بعنوان:

" انتشار السباعيين في الجزائر ".

وجاء فيها: بادئ ذي بدء أعرف بنفسي، أنا ابن ساسي محمد بن محمد بن قدور بن عبد القادر..يتصل نسبي بالسيد الكريم الشريف سيدي محمد بن ساسي رحمه الله تعالى. صاحب المحاولة الأولى في التعريف بنسب أولاد بن ساسي بالرويسات، ولاية ورقلة بالجزائر، في كتاب( الدليل الأساسي في توضيح نسب أولاد بن ساسي مع لمحات من تاريخ ورقلة وما بها من الجهات ).

...وعلى هذا فليس هناك مكان إلا ولهم فيه موضع قدم، فزواياهم في الأرض معلومة، وأضرحة أوليائهم وصلحائهم مشهورة، ومزاياهم ومآثرهم لا تخفى على أحد، إنما قلت هذا الكلام مما عاينت من كثرة وجودهم في معظم ولايات وطني الجزائر فهم في ورقلة، بسكرة، الجلفة، الأغواط، أدرار، بوسعادة، الجزائر العاصمة، وغيرها من ولايات الجزائر...

ثم تلت ذلك قصيدة رائعة للشاعر الجزائري بن ساسي محمد محمود بعنوان:

" فخر واعتزاز بنسب أولاد سيدي بن ساسي ".

جاء في مطلعها:

          ورثنا بني الأشراف عزا ورفعة    ومجدا سباعيا تأصل باليــــــــــراع

         فنحن بنو الأشراف والأصل طيب   عريق سليل الصالحين من السباعي  

ثم تلت هذه القصيدة قصيدة طويلة للشاعر الفلسطيني ابن الكرمل بعنوان:

" لقاء القلوب في حب غفار الذنوب ".

حيث ذكر فيها جل عروش الرويسات، مطلعها:

      لمن تهدى التحية والسلام    وأنغام القوافي والغـــــــرام

     وريق الورد بالريحان عطر    وأهل الدار جلهم كـــــــرام

    على رحب الرويسات ضريح   وفي أرجائه طاب المقـــــام

     وفي دار الأحبة ابن ساسي   على طيب الثرى أمن الحمام

إلى أن يقول في آخر القصيدة:

     أخوكم من فلسطين محـــب     لقد قصرعن وصفه الكلام

   فإن كنا التقينا في الضريــــح    غدا القدس والبيت الحرام

    فبالقدس الشريف لنا لقــــاء    لتعلونا الكرامة والشهــام

    ويجمعنا لإبراهيم بيـــــــــــت   ونلقي عن كواهلنا آثــــام

   فإن لم نعد القدس سنبقــــــــى   عبيدا في محاجرنا سهــام

   نقيد كالسبايا والأســـــــــــارى   ويلتف على الكل ضــــرام

   فهيا للكفاح على حقوق     ليرفع عن مناسكنا الجثام

   ونجلو الهم والغم كفاحا    فإن متنـــا فإنــا لا نـــــلام  

ثم تلت القصيدة كلمة للدكتور محمد الشحومي بعنوان:

" من وحي الرحلة ".

حيث استلهم الدكتور الشحومي من هذه المداخلات ومن الرحلة بذاتها فكرة البحث عن حل للحدود المقفلة بين البلدين الشقيقين المغرب والجزائر، فاقترح حلا ضمنه الكلمة الاختتامية لهذا اللقاء الأخوي التاريخي بين الأشراف في هذا المقام المبارك.

وقد جاء في كلمته قوله:

(...وإننا سنقوم إن شاء الله بتكوين وفد كبير من السادة الأشراف من ذرية الرسول صلى الله عليه وسلم، من المغرب والجزائر وتونس وموريتانيا وليبيا من العلماء والحكماء والأعيان والوجوه، ثم نتوجه في رحلة نبدأها برئيس الإتحاد المغاربي ونعرض عليه الأمر، ثم نتوجه إلى كل الرؤساء وكل القيادات وخاصة في الجزائر والمغرب. لعل وعسى نفلح..وعلى الله التوفيق...لو حلت هذه المشكلة ستشهد منطقة المغرب العربي ازدهارا منقطع النظير، وسيكون اللبنة الأساسية لإعادة اللحمة لهذه الأمة التي تشتت...ونسألكم الدعاء بالتوفيق عل وعسى التاريخ يسجل هذه النقطة، هذه الكلمة ما ولدت إلا في هذا المقام ).

  وفي هذا الجو الرباني اصطف الأشراف أحفاد سيدي عبد الله بن ساسي على جانبي الطريق لتوديع الركب كما استقبلوه..

في الطريق إلى آكادير:

ونظرا لبعد المسافة بين زاوية بن ساسي وبين آكادير فقد أتيحت الفرصة لعدة متدخلين، ومن أهم المداخلات:

" أضرار المياه الغازية ".

للدكتور صفوح السباعي من الجمهورية السورية.

جاء فيها: ( كما بدأنا هذه الرحلة التي هي بإذن الله – كما قلنا – رحلة جامعة متنقلة تتناول جميع المعلومات التاريخية والاجتماعية والفقهية والدينية، وإن شاء الله ستكون علمية، وسأزودكم إن شاء الله بكثير من المعلومات التي تهم حياتنا اليومية والاجتماعية.

نحن اليوم نطرق موضوع المياه الغازية، والتي كنت بسببها أتلقى دائما هجوما عنيفا عندما أقوم بأي ندوة إذاعية أو تلفزية أو علمية من مروجي وسائل الإعلام على هذا الموضوع، لما له من أهمية كبيرة جدا.

ثم يفصل الدكتور في مكونات المياه الغازية مبينا مكمن الخطر الصحي على الإنسان بالأدلة العلمية القاطعة...).

ثم تحدث عن موضوع ليس ببعيد عن الموضوع السالف وهو بعنوان:

" منافع المياه المبسملة ".

حيث يقول: ( موضوع البسملة على الماء موضوع شيق يمكن تلخيصه في الآتي: الماء له تركيب جزئي واحد حتى مياه زمزم لها نفس التركيب، لكن البنية الجزيئية تأخذ أشكالا متعددة عند تبلور – حالة معينة يسمونها حالة التبلور – الماء عندما يسمى عليه ).

ثم كانت الكلمة بعد ذلك للدكتور محمد الشحومي بعنوان:

ما مفهوم ملك ومالك يوم الدين ؟.

وتحدث عن اختلاف القراءات في ذلك وخلص إلى أن أصح القراءات هي قراءة نافع والتي هي قراءة جل المغاربة، وإن كانت القراءة بملك أو بمالك تعتبر صحيحة..

ثم تحدث عن موضوع:

" القبض والسدل ".

وأفاض في المسألة حيث تحدث عن الفرائض في الصلاة ثم انتقل إلى الحديث عن المذاهب الأخرى خارج المذاهب الأربعة كالإباضية والزيدية... ثم نبه في آخر كلامه إلى أن المهم هو الخشوع فبأي صفة كنت تحصل الخشوع فافعل سواء بالقبض أم بالسدل.

ثم تلتها كلمة الأستاذ الفاضل صالح بن بكار السباعي بعنوان:

ماهية البدعة ؟.

ثم تحدث عن حديث " كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة..."

وبين معنى البدعة لغة واصطلاحا ثم بين ما يتعلق بالبدعة في الدين..

ثم أخذ الكلمة بعده الدكتور محمد الشحومي وكانت بعنوان:

" تبديع السنة وتسنين البدعة ".

ثم تحدث عن بعض المسائل المختلف فيها حقيقة مبينا نظرة المدارس الإسلامية لهذه القضايا، وما ورد فيها من أقوال منتصرا إلى الرأي الذي يراه مدللا له بالقرآن والسنة...

ثم تحدث بعدها مباشرة عن قضية من أكثر القضايا التي اختلف فيه المسلمون في عصرنا خصوصا، فجاءت كلمته بعنوان:

" شرعنة الاحتفال بعيد المولد ".

فبين من خلال كلمته أهمية الاحتفال بالمولد النبوي الشريف وحكمه مدعما كلامه بالأدلة والبراهين...

ثم تلت هذه الكلمة كلمة الأستاذ الفاضل صالح بن بكار وكانت بعنوان:

" الاحتفال بعيد المولد أبلغ رد على أعداء الإسلام ".

فبين في كلمته أن الاحتفال بالمولد إنما هو دليل على صدق الحب للنبي صلى الله عليه وسلم، ثم تحدث عن عادة المغاربة في الاحتفال والابتهاج بنبيهم صلى الله عليه وسلم...

ثم كانت كلمة الأستاذ عبد الحفيظ العنقاوي بعنوان:

" هنيئا للمغرب بملكه الشاب ".

فتحدث عن تاريخ المغرب منذ قدوم المولى إدريس إليه ومساندة قبائل البربر له وما رافق ذلك من تطورات سياسية في هذه المنطقة، وتحدث عن المرتبة التي يحتلها ملك المغرب في قلوب المغاربة عموما والشباب على وجه الخصوص، حيث يقول: "... وهنيئا لجلالته بهذا الحب الكبير، والولاء العظيم من شباب يشعرون بأن ملكهم أخوهم وقريب منهم."  

إستراحة بشيشاوة:

توقف الركب بمدينة شيشاوة لآداء صلاة المغرب...

وبعدها تشنفت أسماع الوفد بتاريخ هذه المنطقة، كما استمعوا إلى قصيدة للشاعر الموريتاني محمد بن أحميدا، تلاها أحد الحضور حيث استحضرها بالمناسبة، وقد قال الشاعر هذه القصيدة في مدح هذه القبيلة الشريفة...

مطلعها:

           فما في سينكال ولا في الـــذرا  ع إلى الحرمين طاهرة البقاع

          ولا في المغرب الأقصى ولا في  بلاد المشرقين بلا نـــــــزاع

          ولا في الخافقين من البرايـــــا   كأبناء الشريف أبي السباع

إلى أن يقول في ختامها:

         لئن ضاع المديح لدى سواهم    فقد صانوا المديح من الضياع

           فلا الأوراق تحصيه بعـــد   ولا تحصيه مرهفة اليراع

           تبارك ربهم فيما حــــووه   من الفعل الجميل والاتباع

ثم استأنف السير بعد أن تم صلاة المغرب والعشاء جمعا وقصرا، وفي الطريق طرح الأستاذ عبد الحفيظ العنقاوي سؤالا من شقين:

الأول: حول مفهوم مقولة " سد باب الذرائع ".؟

والثاني: الحديث النبوي الشريف " لا تشد الرحال إلا لثلاث: المسجد الحرام ومسجدي هذا والمسجد الأقصى "...؟

وكانت الإجابة من الدكتور محمد الشحومي.

ثم كان السؤال التالي من الشريف عبد الحفيظ العنقاوي ـ صاحب السؤال السابق ـ وسؤاله: تحدثتم منذ قليل عن المذاهب، وأنا لا فكرة لدي عن المذهب الظاهري ؟.

وكانت الإجابة على السؤال من طرف الأستاذ الفاضل صالح بن بكار

ثم عقب عليه الدكتور الشحومي مبينا طريقة الظاهرية في التعامل مع الاستنباط .

المحطة الثامنة آكادير:

  وصل الركب إلى آكادير مساء السبت 01/09/2010م. فاستقبله بقاعة البلدية ممثلوا السلطات المحلية والبلدية، وأعضاء مكتب فرع الرابطة العالمية للشرفاء وجمهور غفير من المواطنين...

فكانت في البداية الكلمة الترحيبية رئيس فرع الرابطة الأستاذ العربي عدنان السباعي...ثم تلتها كلمة مولاي عبد الله حافيظي السباعي رئيس الرابطة، حيث شكر الحضور كلهم ثم تحدث عن مدينة آكادير وعن المكانة التي تحتلها في قلبه وعن ذكرياته بها...ثم عرف بالوفد المرافق له خصوصا الأجانب من شرفاء الجزائر وليبيا وسوريا والسعودية...

ثم جاءت كلمة الدكتور صفوح السباعي وكانت عبارة عن تحية أداها لا أهل آكادير من إخوانهم في سوريا...

ثم تلتها كلمة حسين بكار السباعي وكانت كذلك كلمة ودية أخوية رائعة، وختم اللقاء بالدعاء، ثم توجه الركب إلى فندق الجنوب باهيا للمبيت به.

  في صباح اليوم الموالي 01/10/2010م. تحرك الركب باتجاه مقاطعة بنسرقاو لزيارة ضريح الولي الصالح سيدي امحمد السباعي الموجود بجوار القصر الملكي...وقد قدمت الباشوية كل التسهيلات لإنجاح هذه الزيارة.

  ثم اخترق الركب مدينة آنزكان في اتجاه تيزنيت مرورا بمزارة الولي الصالح سيدي أحمد بابا البقاري السباعي المعروف بسيدي بيبي...وعند وصول الركب إلى المزارة وجد في استقباله بعض حفدة سيدي بيبي ومريديه والسكان المجاورين...ثم اختتمت الزيارة بالدعاء العام وأعقبته مراسيم الوداع...

وفي الطريق لتيزنيت، كانت أول مداخلة عبارة عن قصيدة للإعلامي الشريف نجيم عبد الإله السباعي، وكانت بعنوان:

" هذا يوم كبير "

مطلعها:

هذا يوم كبير تجمع فيه الشرف كاملين

                                 من المغاربة لقحاح إلى أشقائنا الليبيين

والسوريين والموريتانيين والأشراف الحجازيين

                        ومن أقصى الصحراء بورقلة جاونا الجزائريين

وأخونا عبد الله آدم من اتشاد يمثل الأفريقيين

                                          هذا يوم اكبير يا الشرفا الأبرار

وفي ختام القصيدة يقول:

       هزوا اكفوفكم يا الشرفا    وطلبوا الله يزول الخلاف ويعم الوفا

                          وانعيشو في صفا

 ثم تلت ذلك كلمة الأستاذ علي إدريس عبد الله الشريف الإدريسي

بعنوان: " قدوم السادة الهاشمية إلى الأراضي الليبية ".

ثم تلتها كلمة الدكتور صفوح السباعي بعنوان:

" مرض السكري ".

حيث تحدث عن أنماط مرض السكري، وبين أسبابه وكيفية الوقاية منه...

ثم كانت كلمة الأستاذ الشريف المحجوب العبد المولى السباعي بعنوان: " المردودية الفلاحية للأراضي الرملية ".

ثم كانت بعدها مداخلة الدكتور أبوبكر إلياس بعنوان:

" سوس عند الجغرافيين والمؤرخين قديما وحديثا ".

المحطة التاسعة تيزنيت:

  إذا ذكرت تيزنيت تبادر إلى الذهن دفينها الشيخ ماء العينين وهو الشيخ الفاضل، والعالم المرابط العامل، مربي المريدين، أبو الأنوار محمد مصطفى ماء العينين بن محمد فاضل بن مامين من أعلام النهضة البارزين في تاريخ الإسلام الحديث، في غرب إفريقيا، ولد بالحوض ببلاد شنقيط / موريتانيا، سنة 1246هـ/1828م. ينتمي إلى أسرة شريفة تتصل سلسلة نسبها بمولاي عبد الله بن إدريس الأصغر بن إدريس الأكبر. تلقى تعليمه بالصحراء على يد والده الشيخ محمد فاضل بن مامين...ساهم بدور كبير في تحقيق الأمن بالصحراء، فبنى بها حاضرة السمارة وغرس النخيل وحفر الآبار وأقام بها الزوايا والمدارس العلمية، كزاوية الدار الحمراء سنة 1872م. أكريزيم سنة 1890م. والسمارة سنة 1895م.

خلف عدة مؤلفات في العلوم طبع بعضها ولا يزال بعضها مخطوط، وله الكثير من القصائد والمنظومات العلمية..توفي رحمه الله سنة 1328هـ/1910م. بتيزنيت.

  لذلك كانت زاويته أول محطة وكان في استقبال الموكب السيد عامل تيزنيت الشريف بن عدو الإدريسي وعدد من المسؤولين المحليين والأعيان، وحفدة الشيخ ماء العينين الذين أقاموا حفل استقبال تخللته كلمات عدد من المتدخلين نذكر منهم:

كلمة ترحيبية للجنة المنظمة.

ثم كلمة أسرة الشيخ ماء العينين للسيد عبد الشكور ماء العينين.

ثم كانت كلمة الشريف سعد ماء العينين حفيد الشيخ ماء العينين بعنوان: " وشائج المودة بين الشيخ ماء العينين والسباعيين...

ثم تلتها كلمة ترحيبية باسم سباعيي تيزنيت للحاج أحمد حافيظي السباعي رئيس مكتب فرع الرابطة بتيزنيت.

ثم كانت كلمة مولاي عبد الله حافيظي السباعي.

ثم كلمة الدكتور محمد الشحومي بعنوان:

" أحد مكارم هذا البلد أن تحكم فيه البضعة الطاهرة ".

جاء فيها: (...أحد مكارم هذه البلاد أن الله عصمها بأن تدير أمورها وتحكم بين الناس فيها البضعة الطاهرة، بضعة الرسول الأعظم صلى الله عليه وسلم.)...

ثم في نهاية الاحتفالية تقدم الدكتور صفوح السباعي بهدية تذكارية باسمه وباسم آل السباع بسوريا إلى كل من:

-         عامل صاحب الجلالة على إقليم تيزنيت الشريف إدريس باعدو الإدريسي الحسني.

-         الحاج أحمد الحافيظي رئيس مكتب الرابطة بتيزنيت.

في الطريق إلى أولاد النومر:

وفي الطريق إلى أولاد النومر مر الركب بالقرب من مدرسة سيدي واجاج التاريخية، وسيدي واجاج بن زلو اللمطي هذا عالم صالح من تلامذة سيدي عمران الفاسي...

المحطة العاشرة أولاد النومر:

  أولاد النومر هم الأشراف السباعيون أولاد محمد النومر بن عامر الهامل أبي السباع جد القبيلة السباعية، وهو أخ غير شقيق لأعمر وعمران ابني عامر الهامل أبي السباع جد بقية القبيلة السباعية المنتشرة في المعمورة، أما أبناء محمد النومر فلم يتكاثروا بل بقي عددهم محدودا في مدشرين اثنين في ضواحي تيزنيت...

وحين وصل الركب الى قرية اولاد النومر وجد السكان ابناء عمومتهم السباعيين في استقبالهم  وسط الزغاريد و الاهازيج الشعبية

وقد أقيم حفل استقبال كبير ألقيت فيه عدة كلمات منها كلمة ترحيبية باسم الجماعة القروية ألقاها الشريف الحسين الباس رئيس الجماعة حيث ضمنها قصيدة جاء فيها :

       تحيا بكم كل أرض تنزلون بهــــــا    كأنكم في بقاع الأرض أمطار

       و تشتهي العين فيكم منظرا حسنا    كأنكم في عيون الناس أزهار

ثم تلتها كلمة ترحيبية باسم أولاد النومر ألقاها الشريف بوجمعه الاطرش السباعي الادريسي .

حيث رحب فيها بالموكب و عبر عن سعادته و ابتهاجه ...

ثم تلته كلمة رئيس الرابطة العالمية للشرفاء الادارسة مولاي عبد الله حفيظي السباعي.

حيث قدم فيها الوفد المرافق له لأولاد النومر ...

ثم تلت ذلك كلمة الدكتور محمد الشحومي الذي عبر في كلمته عن مكانة المغرب في قلبه و أنها من أحب البلاد إلى قلبه, حيث أن بها ادريس بن عبد الله الكامل...

ثم كانت كلمة مولاي البشير السيد السباعي بعنوان حب الوطن من الايمان حيث عبر عن أن حب الوطن من الامور الفطرية التي جبل الانسان عليها...

ثم تلتها كلمة للدكتور عبد النعيم حميتي – أستاذ بكلية الشريعة بآكادير – بعنوان ذكرى الشيخ عامر الهامل أبي السباع فكانت كلمة علمية رصينة...

ثم جاءت كلمة الفقيه عبد الله السعدي امام المسجد القبلاني بأولاد النومر, بعنوان : هذه الزياة لؤلؤة في جبين التاريخ...

و بعد تناول طعام العشاء على موائد أشراف اولاد النومر, و عاد الموكب الى مدينة تيزنيت للمبيت بها.

في الطريق الى آيت الرخا:

في الصباح الباكر يممت القافلة وجهها شطر جماعة آيتا لرخا, و في الطريق فتح المجال من جديد للكلمات و المداخلات و منها :

كلمة بعنوان " جئنا لالتماس البركة " للدكتور محمد الشحومي, حيث أعطا فيها لمحة عن الطريقة العروسية و عن سيدي عبد السلام الأسمر...

ثم تلت ذلك مداخلة بعنوان: "قصة بناء طريق آيت الرخا ".

لمولاي عبد الله حافيظي السباعي.

المحطة الحادية عشر آيت الرخا:

حط الركب بمسجدها العتيق وكان في استقباله أعيان وطلبة المدرسة و شيوخها... و بعد الترحيب حضر الجميع مأدبة غداء فاخرة,  ألقيت فيها عدة كلمات منها:

كلمة ترحيبية باللهجة الأمازيغية لمولاي عبد الله حافيظي السباعي.

ثم تلتها كلمة للدكتور محمد الشحومي بعنوان هل نحن في عصر القصعة؟

ثم كان بعد انتهاء المداخلات تقديم الهدايا حيث قدم الدكتور صفوح السباعي هدايا تذكارية باسم آل السباعي لكل من السادة:

-         رئيس الجماعة القروية الحاج لحسن.

-         رئيس دائرة لخصاص.

-         قائد قيادة آيت الرخا.

ثم كانت كلمة سيدي محمد أمحمد شيخ المدرسة العتيقة, حيث رحب بالوفد بقصيدة جاء فيها:

           ماذا أقول لها الوفد المبجــــــل      و كل أفراده نجوم و أقمار

          بنو السباع لهم فضل لهم شرف     و جدهم علم في رأسه نار

في الطريق إلى لقصاب:

سار الركب في طريق متعرج بين جبال الأطلس الصغير و الأودية, و منبسط وادي نون، وكان الركب يتمتع بهذه المناظر...وينصت في نفس الوقت بإمعان للمتدخلين الذين تناوبوا على منصة الخطابة...ومن بين المتدخلين الدكتور صفوح السباعي العالم المبرز في عدة تخصصات...ومن بين المداخلات نذكر:

مداخلة الدكتور محمد الشحومي بعنوان:

" التعريف بشيخ الطريقة الأسمرية ".

حيث جاء في كلامه: (...سيدي عبد الله الأسمري ابن سليم، وسليم هذا يسمى بشيب الدرعان وهو يعود في نسبه إلى سيدي امحيا بن سليمان الفيتوري، الذي ينتسب إلى سيدي خليفة الفيتوري أتى إلى طرابلس عندما غزت فرسان القديس الإسباني الكاثوليكي في حملاتهم التنصيرية طرابلس و تنادت الناس للجهاد، كان له سبعة أبناء...

والصابرية مدينة بضواحي مدينة الزاوية، تقع غرب طرابلس بحوالي 40كلم. والصابرية هذه هي المكان الأول الذي حل به الأشراف الأدارسة الذين جاءوا مع والدهم سيدي محمد بن عبد الله الذي يعود نسبه إلى سيدي عبد الله بن إدريس الصغير.

وقد قال سيدي فتح الله بوراس قولته الشهيرة: ( عبد السلام ما عليه كلام.)

استمر سيدي عبد السلام ردحا من الزمن يدرس ويعلم علوم الظاهر وعلوم الباطن، علوم الشريعة وعلوم الحقيقة...

لكن الحاسدين وشوا به إلى الوالي حيث قالوا له: ( إن عبد السلام يؤلب الناس عليك، والناس تجتمع إليه ولا شك أنه من الأشراف...فطرده من طرابلس...وذهب إلى منطقة تسمى سوق الجين وهي في منطقة بني الوليد...وقد مات سيدي عبد السلام سنة 990هـ عن 100 سنة. وهو مدفون الآن بمدينة أزويتن.

ثم واصل الدكتور كلامه معرفا بالفواتير، حيث قال: ( الفواتير هم أبناء سيدي خليفة بن محمد بن عبد الله المعروف بـ ( النبيل ). وهم على سبعة بطون وهم أبناء سيدي سليمان السبعة...ويعد الفواتير الآن تقريبا أكثر من مائتين وثمانين ألفا، وهم أبناء الشيخ، ولا يزالون ينتشرون في جميع ليبيا...).

ثم ورد سؤال وهو:

ما حقيقة ما ينسب لسيدي عبد السلام الأسمر من بعض الأذكار والمدائح و..؟

ويجيب عن التساؤل الدكتور محمد الشحومي، قائلا:

(...بدأنا التحقيق ووجدنا كثيرا من القصائد التي تنسب إلى الشيخ ولا علاقة له بها، بل إن التطاول على الشيخ حدث حتى في تعاليم الطريق، ومن يقرأ " النصيحة الكبرى " و " النصيحة الضغرى " للشيخ وهي مطبوعة، يجد أن الشيخ ينكر تماما الاستماع إلى المزامير ...).

وبعد كلام الدكتور الشحومي عن حياة هذا الولي، أتحف الموكب مدو محمد الطاهر القلقمي بقصيدة للشاعر الموريتاني محمد عيد ولد مختار الجكني، مع تصرفه فيها، جاء فيها:

          صحبنا من آل السباعي رفقـــة    كشفنا بها غم السفار ولا غــــــروا

          تشرفت بالشحومي أثناء رحلة    ودعاني حفيظي فأجبت له دعــوى

         وداعبني اتشادي دعابة صاحب   فطورا بما نهوى وطورا بما يهوى

        وزرنا لآل الشيخ أسنى زيــــارة    أردنا لأهل الصالحين بها قفـــــوا

       وخاض بنا حفيظي مفاوز وعرة   يضل بها المهادي الخبير كما يغوي

       جازاه إله العرش عنا بخيـــــره     وولاه ما يبغي إلى جنة المـــــأوى

المحطة الثانية عشر لقصاب:

لقصاب تقع على بعد 10كلم. من أكلميم في اتجاه سيدي إفني بنيت على أنقاض مدينة تكساوت الأثرية...وبها قبة كبيرة دفن بها أبناء الولي الصالح سيدي عامر الهامل جد القبيلة السباعية...

ثم كانت مداخلة من طرف السيد مولاي عبد الله حافيظي السباعي الإدريسي، بعنوان: " الشرفاء السباعيون الأدارسة ينشرون العلم ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر أينما حلوا وارتحلوا من أجل استكمال الرسالة النبوية ".

حيث تحدث في مداخلته عن المولى إدريس الأكبر وتاريخ مقدمه إلى الغرب الإسلامي وعن ذريته...كما تحدث عن أبناء النبي وآل بيته الكرام، وتحدث عن العائلة السباعية الشريفة وإسهاماتها العلمية والتي ساهمت في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بشتى أشكاله...وضرب لذلك أمثلة بذكر بعض مؤلفات أهل العلم من الأسرة السباعية الشريفة...

في الطريق إلى طانطان:

بعد هذه الزيارة انطلق الركب صوب مدينة طانطان، ومع الانطلاقة أخذت الأسئلة تتهاطل على المنظمين، ومن بين أهم الأسئلة سؤال عن اللحية؟.

فتفضل الدكتور محمد الشحومي بمداخلة عنونت بـ:

" وجهة نظر في اللحية ".

حيث اعتير المشكلة في تحديد السنة، خصوصا السنة التعبدية...

ثم تطرق إلى الحديث القائل: ( خالفوا المجوس واليهود والنصارى، أعفوا اللحا وحفوا الشوارب...).

وبدأ في شرح الحديث وما قيل فيه من طرف العلماء متطرقا إلى أقوال المذاهب الفقهية الإسلامية المعتمدة وفي نفس السياق بين منهج السادة المالكية في الاستنباط، وما كان من أخلاق علماء المالكية بالإضافة فهم المالكية عموما للسنة ومالكية المدرسة المغربية على وجه الخصوص...ثم يختم برأيه في المسألة إلى أن اللحية ليست سنة تعبدية.

شعر وشعراء:

بعد هذه المداخلة اقترح الوفد تخصيص هذه الأمسية للشعر والشعراء. وكان من بينها:

هل نقاوم أم نساوم؟ قصيدة من الشعر الحر للأستاذ نجيم عبد الإله. جاء في مطلعها:

هل نقاوم أم نساوم؟

يا خالد ويا طارق

في زمن اغتصب الرجال على يد الصهاينة والأمريكان

في زمن الخزي والعار...

ثم كانت كلمة الدكتور عبد الوهاب سيبويه السباعي

حيث اختار للركب قصيدة حيث قال:

      ولولا خلال من الشعر ما درى    بناة المعاني كيف تبنى المكارم

ثم أسمعهم قصيدة جاء في مطلعها:

     لا تصاحب أخا الجهـــ         ـــل وإياك وإياه

     فكم جاهل أردى حليـــ         ـــما حين آخاه

ثم قال بعده سداتي السلامي السباعي في كاف بالحسانية في       " كلميم ".  

وهي:

         اكلميم اللا المحتاج        ال ماكط اصبر لُوَّ

        ال جاه امسكم اعواج     الِّ جاه اعوج اتْلُوَّ

ثم كانت بعد ذلك خاطرة من الحاج محمد حافيظي السباعي وهي:

   يا سادتي هل تذكرون على النوى  عبدا لكم في القرب والإقصــــــــاء

  تجري سلافة حبه في قلبكـــــــــم     مجرى الوجود في سائر الأحشاء

ثم تلت البيتين قصيدة للدكتور محمد الشحومي بعنوان:

" رباعية الشهيد ".

جاء في مطلعها:

      اكتب نقوشا كالصحاح مجلــدا   وارسم على الجدران اسما خلد

      واقلب موازين القوافي ولتسل  هل كان إرهابا وكان تمـــــــردا

ثم  يضيف بعدها قصيدة أخرى بعنوان: " حصار بغداد ".

         عيد بأي حال عــــــــــــدت   لا حبي بمقلتي ولا غنى محبوبــــا

       يا أم الرشيد أقصى ما نكابده   أن الهوى صار بعضا من معاصينا

وهي قصيدة طويلة.

ثم يقول الدكتور محمد الشحومي قصيدة من شعر التفعيلة بعنوان:

" على جميع الأصعدة ". جاء في مطلعها:

ماذا يخبئ ليل تعود أن يعاقر حلمه؟

ماذا يعني يخبئ فجر أدمن الرحيل في الحقول المظلمة.

قبل أن يشرق الشوق ويقع على الأرض ظلنا.

وختم هذا النشاط الشعري بإنشاد الربع الأول من قصيدة الإمام البوصيري إنشادا جماعيا سيرا على سنن الأسلاف...

المحطة الثالثة عشر طانطان:

وتقع ضمن الأقاليم الجنوبية للمملكة المغربية بإقليم السمارة، مساحتها حوالي 25000كلم مربع. وساكنتها حوالي 70000نسمة...

وصل الركب إلى طانطان ليلا فاستقبله أعضاء مكتب فرع الرابطة العالمية للشرفاء السباعيين وأعيان المدينة ومثقفوها..وقد نصبت منصة للمداخلات والكلمات مجهزة بمكبرات الصوت...

فكانت الكلمة الأولى عبارة عن كلمة ترحيبية باسم الرابطة ألقاها الأستاذ إبراهيم البهلول السباعي...

ثم تلته كلمة رئيس الرابطة العالمية للشرفاء الأدارسة مولاي عبد الله حافيظي  السباعي، وهي عبارة عن شكر بحسن الترحيب والاستقبال...

ثم كانت مداخلة الدكتور محمد الشحومي بعنوان:

" دور الأشراف الأدارسة في تفعيل وحدة المغرب العربي ".

حيث أفاض في ذكر إمكانيات دول المغرب العربي وكذا تحدث عن أهمية تحقيق التكامل المغاربي وتفعيل الوحدة والتعاون...

و كان بعد كلمة الدكتور الشحومي المطولة، تقديم هدايا تذكارية من طرف الدكتور صفوح السباعي إلى كل من السادة:

-         الحاج الحسين الخيالي الإدريسي.

-         الخليل ولد سيدي خليل السباعي الإدريسي.

-         الأستاذ إبراهيم البهلول السباعي الإدريسي.

ثم كانت كلمة إمام مسجد طانطان تحت عنوان:

" فضل آل البيت "

وكانت بعدها كلمة الفقيه مولاي البشير السيدي بعنوان:

" سبعة يظلهم الله بظله ".

زيارة ضريح الشيخ لغظف:

في الصباح الباكر غادر الموكب طانطان لزيارة زاوية الشيخ محمد لغظف بن الشيخ ماء العينين، الواقع بضواحي طانطان، فاستقبل الوفد أبناء وحفدة الشيخ لغظف والشيخ ماء العينين رحمهما الله...ثم دعا محافظ الضريح دعاءا عاما للأمة والوفد.

في الطريق إلى زاوية سيدي أحمد الرقيبي:

وفي الطريق ألقيت عدة كلمات ومداخلات، فكان من بينها:

كلمة الأستاذ المحجوب العبد المولى السباعي بعنوان:

" خصائص التربة بالمناطق الجنوبية ".

ثم تلتها كلمة قصيرة للسيد جمعة الشريف وكانت عبارة عن تنويه برحلة الخير والبركة.

ثم كانت بعد ذلك كلمة السيد علي إدريس عبد الله الشريف الوزاني حيث تقدم للتعريف بالأسرة الهاشمية، فبين كيف خرج محمد الهاشمي الدلحي الإدريسي – وهو شيخ الطريقة الهاشمية المدنية الشاذلية – هو وأخوه علي الشريف الوزاني، ذهبا إلى تونس والتيقا بالشيخ أحمد عبد الوارث...وهو شيخ الطريقة المدنية المعروفة في مصراتة إلى غاية 1263هـ...

ثم كانت مداخلة الدكتور عبد الله آدم عمران من اتشاد بعنوان: " انتشار الأشراف باتشاد ".

حيث عبر عن فرحته بهذه الرحلة المباركة...ومما قال:

...أريد أن أقول كلمة عن أسرتي وتنقلاتها داخل اتشاد منذ 1200سنة...إن أجدادنا دخلوا منطقة ( دبو ) بمصر ثم دخلوا دارفور مستقرين بمنطقة ( وادي ) وكانت قبل ذلك يسكنها مجموعة من الأعراب تسمى بني هلال، وقبل بني هلال كانت مجموعة أخرى تسمى أبناء المهلب بن أبي صفرة الصحابي الجليل، ثم جاءت هذه المجموعة وتسمى بني هلال...هؤلاء استقروا في هذا المكان، فخرجت منهم مجموعة فأسست دويلة تسمى دولة ( مادرما )، وجزء منهم دخل إلى هذه البلاد...

ثم كانت مداخلة السيد عبد اللطيف الضعيفي الفيتوري بعنوان:

" نسب الشرفاء الفواتير بالقطر الليبي ".

وجاء في مداخلته: ( الجد الجامع لهم هو الشيخ القطب سيدي سليمان الفيتوري – دفين روضته المزارة بساحل مدينة طرابلس الحروسة بالله أمام فندق المهاري )... ونسبه الشريف هو سليمان بن السيد سالم بن خليفة بن عمران بن أحمد بن خليفة الملقب بـ ( فيتور وإليه النسبة لكل الأشراف الفواتير ) وهو ابن عبد العزيز بن مولاي عبد الله – وهو المعروف بـ ( نبيل ) المولود بفاس ودفين مكة المكرمة شرفها الله تعالى –وهو ابن السيد عمران بن أحمد بن عبد الله بن عبد العزيز بن عبد القادر بن عبد الرحيم بن أحمد بن محمد بن الأمير مولاي عبد الله الملقب بالخالص ابن مولانا الخليفة الإمام إدريس الأزهر ابن مولانا إدريس الأكبر المبايع له بالخلافة بالمغرب سنة172هـ. ابن عبد الله الكامل إمام المدينة المنورة والمسمى بالمحض والخالص لكونه أول مولود حسني من أم حسينية وهو ابن الحسن المثنى ابن الحسن السبط ريحانة رسول الله صلى الله عليه وسلم...

ثم كانت كلمة السيد محمد مد الطاهر بعنوان:

" لمحة عن القلاقمة ".

وجاء في المداخلة: (...هؤلاء الجماعة أول ما جاءوا نزلوا في الحوض، وهو بلد القلاقمة، وكانوا في مدينة النعمة الولاية الأولى لموريتانيا...).

المحطة الرابعة عشر سيدي أحمد الرقيبي:

هو الولي الصالح أحمد بن محمد بن يوسف بن عالي بن عبد الله بن محمد بن عبد الكريم بن أحمد بن موسى بن غانم بن ثابت بن زين العابدين بن حيدرة بن يعقوب بن عبد الواحد بن عبد الكريم بن عبد الله بن سليمان بن أبي بكر بن علي بن حرمة بن مزوار بن حيدرة بن محمد بن إدريس الأصغر بن إدريس الأكبر بن عبد الله الكامل بن الحسن المثنى بن الحسن السبط بن علي بن أبي طالب كرم الله وجهه وفاطمة الزهراء.

توقف الركب بخطاري وهو خطاري ولد اعمر العروسي توفي سنة 1962م. وجد الركب بانتظاره في هذه النقطة ما يقرب من 20 سيارة رباعية الدفع المؤهلة للسير في الصحراء...توزع الركب على تلك السيارات التي انطلقت بهم شرقا في اتجاه ضريح سيدي احمد الركيبي الذي يبعد عن خطاري بحوالي 70كلم....ولما وصل الركب إلى منطقة الحبشي التي يوجد بها الضريح وجدوا في استقبالهم الأشراف الرقيبيين، وتخلل مراسيم الاستقبال كلمات ومنها:

كلمة ترحيبية ألقاها محافظ الزاوية.

ثم كانت بعدها كلمة من السيد محمد سالم ولد المختار السباعي وكانت عبارة عن تحية من السباعيين توجه بها إلى الرقيبيين

وكانت بعدها كلمة شكر وامتنان للشرفاء الرقيبات من طرف السيد عبد الله حافيظي السباعي. وفي آخر كلمته عرف بالوفد المرافق له...

ثم كانت كلمة الدكتور محمد الشحومي بعنوان:

" أسلافنا لا يتحملون الحكرة ".

ثم تم إعلان انضمام الرقيبات إلى رابطة الشرفاء الأدارسة، حيث تم قراءة الإعلان من أحد شرفاء الرقيبات...

ومع الليل انطلق الموكب راجعا إلى خطاري..

في الطريق إلى السمارة:

قد كانت البداية في المداخلات عبارات عن مستملحات قدمها الكولونيل – العقيد - أحمد بن عباد. حيث جاء فيها:

قال الفقيه العلامة الحاج المختار السوسي:

             قوم عجاف سكنوا بـ ( تاكنيت )

                                  خوف الأضياف كسبوا ( يتايديت )


         وعندهم قط طويل ( إمغيـــــــــل )

                               وكل يوم يدور بـ ( إمكيـــــــــــــــل )

       وعندهم عجل سمين ( أبــــــرار )

        +                   وكل يوم يسرح فــــــــــــــي ( أدرار )

والكلمات بين القوسين بالبربرية، وهي تحكي قصة رجل ذهب إلى فرنسا للبحث عن عمل...

ثم جاءت مداخلة الأستاذ الفاضل المؤرخ صالح بن بكار السباعي

بعنوان: " الشرف نعمة يتحدث بها ".

ثم كان السؤال من الحاج محمد الحافظي السباعي في نفس السياق وهو: " هل ابن الشريفة شريف؟ ".

وقد تصدى للإجابة عن السؤال كل من الأستاذ المؤرخ صالح بكار السباعي. ثم كانت الكلمة للدكتور محمد الشحومي. ثم كانت الكلمة للشريف عبد الحفيظ بن محمد العنقاوي السباعي. ثم كانت كلمة السيد عبد اللطيف الضعيفي الفيتوري.

وقد وضح المتدخلون مسألة الشرف وساقوا أقوال علماء الأنساب في المسألة  وبينوا قضية ثبوت النسب من طريق الشريفة...

المحطة الخامسة عشر السمارة:

وصل الموكب إلى مدينة السمارة حوالي العاشرة ليلا، فوجد في استقباله بمكان الحفل أعيان المدينة ورؤساء الجمعيات وشخصيات وازنة في المجتمع المدني ورئيس المجلس البلدي الشريف محمد السالم ( المعروف باميد ) الجماني. الذي ألقى بالمناسبة كلمة ترحيبية.

ثم كانت كلمة مولاي عبد الله حافيظي السباعي تحت عنوان:

" طموحنا تنظيم موسم موحد بالطويحيل ".

ثم كان تقديم هدايا تذكارية من طرف الدكتور صفوح السباعي لبعض الشرفاء من إقليم السمارة.

ثم كانت مداخلة الدكتور محمد الشحومي بعنوان:

" الصحراء منبت الرجال والقيم ".

فتحدث عن فضل الساقية الحمراء وما تعنيه بالنسبة للأشراف المغاربة عموما...

بيان السمارة:

وهو البيان الذي وقع في زاوية الولي الصالح سيدي أحمد الرقيبي الإدريسي الحسني، حيث أعلن الأشراف الحاضرون من الرقيبات الأدارسة الانضمام إلى الرابطة العالمية للشرفاء الأدارسة- الموجود مقرها بالرباط بالمملكة المغربية الشريفة -

وكان ذلك بتاريخ 26 محرم 1431هـ. الموافق لـ 12 يناير 2010م. بحضور السلطات الإقليمية المدنية والعسكرية بإقليم السمارة...

زيارة زاوية الشيخ ماء العينين بالسمارة:

توجه الركب صباحا لزيارة زاوية الشيخ ماء العينين بمدينة السمارة، وكان في الاستقبال محافظ الزاوية وأحد أحفاد الشيخ ماء العينين، فطاف بهم مختلف مرافق الزاوية...كما ذهب الوفد لدار الشيخ الولي ماء العينين والتي سقطت وبقيت منهدمة وشاهد الوفد تفصيل بيوتاته الأربع الموزعة على زوجاته الأربع...

وختم اللقاء برفع أكف الضراعة إلى العلي القدير في دعاء عام.

المحطة السادسة عشر الطويحيل:

يبعد الطويحيل عن السمارة بحوالي 30كلم. وقد قصده الموكب لزيارة أضرحة الشهداء السباعيين السبعة مع جارهم سيدي أحمد العروسي وهم: ( عبد المولى بن عبد الرحمان الغازي، والثاني شقيقه العباس، والثالث عمهما السيد محمد البقار، والرابع ابنه محمد المختار، والخامس عمهما أيضا عيسى، والسادس عمهما إبراهيم بوعنكة، والسابع محمد الملقب باكللش. ) وهؤلاء هم الشهداء السبعة الذين هاجمهم البرتغاليون...وضريح سيدي أحمد العروسي بعيد عن مقبرتهم بعشرات الأمتار...وهو ما يؤكد الروايات التي تقول بأنهم دفنوا فبله بحوالي 130سنة...

وقد جمع أسمائهم الشيخ عبد المعطي بن أحمد العبد المولى السباعي الإدريسي ( ت1333هـ/1914م. ) في نظم بديع حين زارهم سنة 1294هـ/1877م. قال فيه:

    جئنا بني أبي السباع السبعه   ذوي الفضائل الكرام النبعــه

    سيدنا الوالد عبد المولـــــى    شقيقه العباس فهو أولــــــى

   وأخويه عيسى وإبراهيـــــم     ثم أكللش محمد الكريمـــــــا

   والجار نعم الجار أحمد الأغر   هو العروسي الذي قد اشتهر

   والكل بالساقية الحمـــــــراء     فهم رجالها بلا امتـــــــراء

     عليهم السلام والرحمة مع    بركة الإله ما نجم طلــــــــع

كان الزوار في شوق شديد إلى زيارة مقام هؤلاء الشهداء، خصوصا من الأشراف الذين جاؤوا من خارج المغرب...وفي هذه الأجواء الروحانية حدث ما لم يكن في الحسبان، ففي الطريق وردت أخبار تفيد أن بعض العروسيين القاطنين بالطويحيل اتخذوا قرارا لا رجعة فيه بمنع هذا الوفد من الوصول إلى مقبرة الطويحيل، ولو باستعمال العنف دون أن يبرروا قرارهم التعسفي الجائر اللا إنساني...

وهذا الموقف الطارئ أوضحه مولاي عبد الله حافيظي السباعي في الحافلة قبل الوصول ونبه الموكب بأن يتحلى بالصبر والحلم والأناة وأن لا يتفرق أفراد الموكب عند نزولهم، كما نبههم إلى أن لا يعيروا اهتماما لأي استفزاز قد يأتيهم من هنا أو هناك...ثم بين أن المشاكل الحاصلة سببها أولاد أبي السباع الذين يسكنون بهذه المنطقة فهم الذين ذهبوا إلى العروسيين وأمروهم باعتراض سبيل الموكب...  فبعضهم عنده أفكار انفصالية وبعضهم له أفكار هدامة...

العروسيون يمنعون أولاد أبي السباع من زيارة أجدادهم بالطويحيل:

  حين اقترب الوفد من المقبرة شاهد لفيفا من القوات الأمنية بسلاحه يرابط عند باب المقبرة الموصد – جاء لضمان الوفد وحمايته – حيث تمكنت القوات الملكية المسلحة من إحكام الطوق على بعض العروسيين في ديار الضيافة ومنعهم من مقابلة الوفد الزائر...وعلى بعد 400م. من المقبرة ترجل الزوار وأمروا بالتوقف مجتمعين... وهنا تحركت الحمية في بعض أولاد أبي السباع وقرروا أن يدخلوا المقبرة بالقوة...

                  وظلم ذوي القربى أشد مضاضة                        

                                 على المرء من وقع الحسام المهند

وهنا تدخل الرجل الفاضل الدكتور محمد الشحومي فأطفأ بحكمته نار الفتنة...

فتوجه الجميع بأبصارهم وأرواحهم جهة المقبرة وترحموا على الشهداء السبعة وجارهم سيدي أحمد العروسي...وختموا بقراءة الفاتحة جماعة ثم عادوا إلى حافلتهم لم يمسهم سوء.


في الطريق إلى العيون:

بعد أخذ قسط من الراحة وعودة الأجواء إلى ما كانت عليه كان أول المتدخلين الدكتور محمد الشحومي بكلمة بعنوان:

" التاريخ الحقيقي لآل البيت ".

جاء فيها: استمرارا لحديث الأمس، عندما نتكلم عن كلمة       " الأشراف " فالمعنى الحقيقي لما اصطلح عليه في العموم المطلق...

ثم يتوسع الدكتور في كلمته متحدثا بالتفصيل عن آل البيت والذرية الشريفة وكيف توزعت في الأقطار وتكاثرت...

مأدبة غداء فاخرة بالمسيد:

  وصل الركب إلى منتجع المسيد ووجد في استقباله مسؤولي الرابطة العالمية للشرفاء السباعيين...وبعد السلام وتهنئة الضيوف ولجوا قاعة فسيحة أرجاؤها لحضور مأدبة غداء فاخرة أقيمت على شرفهم...ومما ميز هذه المأدبة وجود جوق غنائي موريتاني رفيع في إحدى جوانبها...وبعد صلاة الظهر والعصر قصرا وجمعا استؤنف المسير نحو مدينة العيون.

المحطة السابعة عشر العيون:

زيارة مركز العصبة المغربية لحماية الطفولة:

قبل الدخول إلى مدينة العيون عرج الوفد على مركز العصبة المغربية لحماية الطفولة، حيث كان في استقبالهم السيدة عزة السلامي رئيسة المركز وومجموعة من الأطفال الأيتام من مختلف الأعمار، يحملون لافتات ترحيبية...وبعد حضور حفل شاي طاف أعضاء الوفد بمختلف مرافق المركز...

معرض المخطوطات والوثائق:   

الذي نظمه مركز البحوث والدراسات بالعيون لصاحبه الدكتور عبد الوهاب سيبويه بن عبد الباقي السباعي.

وهنا نذكر أهم المخطوطات المعروضة:

-         مخطوط قصة يوسف – عليه السلام –

للعلامة الحاج عبد المالك ( 1691م. ) الجد السابع لأسرة آل عبد الباقي.

-         مخطوط سراج العارفين بالله.

-          لمولاي مهدي الحاج عبد المالك ( 1741م. ) وهو الجد السادس لأسرة آل عبد الباقي.

-         مخطوط طرد الضوال والهمل عن الكروع في حياض العمال.

للعلامة سيدي عبد الله بن الحاج بن إبراهيم في ( 1233هـ ).

-         مخطوط شرح البردة.

للعلامة خالد بن عبد الله الأزهري. تاريخ الصدور( 1251هـ. )

حاصل على جائزة الحسن الثاني للمخطوطات.

-         مخطوط وسيلة السعادة.

مولاي محمد بن مولاي المهدي ( 1799م. ) وهوالجد الخامس لأسرة عبد الباقي.

-         النفحة القيومية في تقرير الآجرومية.

للشيخ سيديا الكبير.

-         نيل المطلوب في كل ما من الأصول الثلاثة مطلوب.

للعلامة محمد يحظيه ابن عبد الباقي. تاريخ الصدور              ( 1352هـ ).

-         كتاب الجهاد.

لمحمد يحظيه ابن عبد الباقي. صدر ( 1336هـ ).

-         مؤنس القلوب والعينين.

محمد الحسن بن المختار النش.

-         مخطوط شرح ابن عاشر.

للعلامة سيدي بن أحمد الطفيل.

-         شرح لسان العرب.

للعلامة محمد يحظيه ابن عبد الباقي.

-         جمع النظائر.

محمد يحظيه ولد عبد الباقي.

بعد زيارة هذه المؤسسة وتوديع العاملين بها، توجه الركب مساء إلى دار الضيافة بالعيون حيث وجد في استقباله والترحيب به السيد محمد جلموس والي جهة العيون بوجدور الذي ترأس حفل استقبال كبير على شرف الوفد، حضره عدد من كبار المسؤولين المدنيين والعسكريين، فتقدم  السيد عبد الله حافيظي السباعي للتسليم على الوالي ثم قدم أعضاء الموكب كل باسمه وجنسيته، ثم اتجه الجميع إلى قاعة الحفل، وهناك تبادل الجميع التحايا والسلام وكانت الكلمات والمداخلات...

وقد تميز هذا اللقاء بالكلمة الجامعة التي ألقاها الدكتور محمد الشحومي بالمناسبة.

وفي ختام هذا الاستقبال البهيج تفضل السيد الوالي المحترم فخرج بنفسه إلى الساحة ليشيع ويودع الموكب الشريف فردا فردا.

عقد ملتقى تقييمي ختامي للرحلة:

وبعد انتهاء اللقاء تحول الوفد إلى فندق ( نيكجير ) الفاخر بمدينة العيون في ضيافة مالكه الشريف الحاج الطيب المساوي الإدريسي، وبعد تناول العشاء بنفس الفندق تم عقد ملتقى بإحدى قاعاته الكبرى لتقييم نتائج رحلة الخير والبركة وصلة الرحم، وتوزيع بعض الهدايا والشهادات التقديرية، وقراءة نص برقية الولاء والإخلاص التي يزمع رفعها إلى جلالة الملك محمد السادس نصره الله، بمناسبة انتهاء برنامج الرحلة الميمونة.

فتقدم في البداية الدكتور صفوح السباعي بشهادات تقديرية لكل من:

-         عبد الله آدم عمران ممثل الأشراف باتشاد.

-         الجندي المجهول في الرحلة الدكتور إلياس أبوبكر.

-         الأخ الفاضل مولاي الحسن السباعي.

-         ممثلة النسوة الإدريسيات السيدة فاطمة الشيكر.

-         الأخ العزيز حافظي الإمام الإدريسي لأنه يمثل الأدارسة في أقصى منطقة.

-         الأخت عزة السلامي الإدريسي.

-         الشريف الفاضل ممثل الجزائر بن ساسي محمد السباعي.

-         النسابة والمؤرخ عبد الوهاب سيبويه.

-         هدية للرجل موثق الرحلة الأخ الكبير صالح بن بكار السباعي.

-         ثم تم قراءة نص برقية الولاء والإخلاص والشكر لصاحب الجلالة من طرف مولاي عبد الله حافيظي السباعي الإدريسي.

وختم اللقاء بتسجيل ارتسامات وانطباعات بعض المشاركين في الرحلة، وكان أول المتكلمين محمد أنهيض من سيدي المختار

وقد علق على انطباعه مولاي عبد الله حافيظي السباعي...

ثم كانت كلمة الحاج محمد لوكيلي، ثم تلتها كلمة الأستاذ عبد اللطيف الضعيفي الفيتوري، ثم كلمة الشريف محمد اعبيدة الغازي، ثم كلمة من أحد أولاد الغازي من ليبيا، وتلتها كلمة الشريف عثمان بيدا الغازي الحسني الإدريسي...

وبهذا تمت رحلة الخير والبركة من مولاي إدريس الزرهون إلى عيون الساقية الحمراء.

وفي آخر الكتاب ملحق فيه نماذج من المديح الإدريسي

وجاء فيها:

" الدر النفيس في مدح مولاي إدريس ".  

وهي في مدح المولى إدريس الأصغر جد الأشراف الأدارسة جميعهم. للشاعر الكبير والعالم النحرير سيدي الجلالي بن أحمد بن المختار السباعي الإدريسي المتوفى سنة 1213هـ/1798م. ببلدة بصعيد مصر تسمى ( أحكازو ). ومطلعها:

كفى حزنا بالهائم الصب أن يرى

                          منازل من يهوى معطلة قفرا

رأيت الظبا من وحشها ولطالما

                          ذعرت الظبا من أهلها البيض والعفرا

تخط أكف الكدر في طين غدرها

                          رموزا أبت من نقطة الظفر أن تقرا

إلى أن يقول:

هنيئا فنعم البعل والصهر والحما

                          رضيت لها ما قد رضيت لها مهرا

وإن قصرت دهلا بواجب حقكم

                          بمدحة آل البيت تلتمس العذرا

تبلغكم عني سلام عليكم

                          يعمكم أنفاسه تخجل الزهرا

عليه ختام من صلاة لجدكم

                          تبرح شوقا داخل النحر والنحرا

وأصحابه والآل والتالي نهجهم

                          صلاة تباري النشر أن تختم الشعرا

" ثم تلتها منظومة الإتحاف في مدح السادة الأشراف "

لمحمد مصباح أجويلي / جالو من ليبيا

جاء في مطلعها:

     أبدأ باسم القابل للتـوب     والغافر للزلل والحوب

    والحمد لله الكريم الماجد    أحمده بجملة المحامد

    وأشهد بأن الله صمـــــد    منزه مقدس لا يلــــــد

إلى أن يقول:

     ثم الصلاة زينة الجبـــــال على الرسول صاحب الكمال

    وآله بعدد الأشيـــــــاء    في البر والبحر وفي السماء.

ثم تلتها " الدرة الوهاجة في نسب سيدي الفريح من آل مهاجة الحسنيين ".

وهي لأحد العلماء الأخيار المعروف بـ ( سيدي الطيب بالفريح المهاجي، المتوفى سنة 1065هـ. ).

أرسلها الدكتور قدور إبراهيم عمار المهاجي من جامعة وهران بالجزائر.

جاء في مطلعها:

يبلى الزمان ويفنى المال والنشب

                           ويخلد الذكر والأعمال والنسب

لا سيما نسب يرقى لسيدنا    زوج البتول وفيه تفخر العرب

تلك المكارم تحصيها قلادتنا   في آل طه وما في ذلكم عجب

لو لم يكن نسب الأشراف مكرمة

                           تبقى لما ألفت في فضلها الكتب

إلى أن يقول:

قلادة من شريف اللفظ رمت بها

                            لآل بيت رسول الله أقترب

ذرية شيخها سيدي ( الفريح ) فهم

                            شموس أفق على الأكوان تلتهب

ذرأ النبوة إبراهيم أولهم     تلته ذرية إسماعيل ما اعتربوا

ولقد علق الدكتور قدور إبراهيم عمار المهاجي على هذه القصيدة تعليقا لطيفا مفيدا قال في مطلعه: ( لقد بدا لي وأنا أفرغ من قراءة هذه المنظومة النسبية الشريفة أن أعلق عليها تعليقا يبرز مواضع جمالها وإبداعها، ويفسر بعض نقاط النسب والأعلام فيها ليزداد الانتفاع منها وتسهل قراءتها...).

وفي آخر الكتاب نجد ملحقا آخر مخصصا بالثورة الليبية وموقف الرابطة العالمية للشرفاء الأدارسة منها:

حيث نجد أنه ومن خلال الوثائق المرفقة بالكتاب، كان موقف الرابطة - ممثلة في أمينها العام السيد عبد الله حافيظي السباعي – مشرفا جدا إذ أنها ومنذ البداية وقفت مع إرادة الشعب الليبي، حيث نجد البيانات المتتالية التي كانت تصدرها الرابطة تبين ذلك وهي كالتالي:

-         البيان الأول: بعد أيام قلائل من قيام الثورة الشعبية الليبية، صدر البيان الأول عن الرابطة العالمية للشرفاء الأدارسة، وكان ذلك بتتاريخ: 26 فبراير 2011م. وجاء في البيان موقف الرابطة واضحا منذ البداية، مساندا لإرادة الشعب الليبي وثورته المظفرة من أجل الحرية والاستقلال الحقيقي...

-         البيان الثاني: وقد كان بمناسبة دخول الثوار لمدينة طرابلس العاصمة، حيث باركت الرابطة هذه الخطوة المهمة في الثورة الليبية... وكان صدور البيان بتاريخ: 22 غشت 2011م.

-         البيان الثالث: وقد كان عبارة عن تهنئة للشعب الليبي بنجاح ثورته المباركة، تقدم بها الأمين العام للرابطة العالمية للشرفاء الأدارسة السيد عبد الله حافيظي السباعي الإدريسي. للسيد رئيس الرابطة العالمية للشرفاء الأدارسة ( فرع ليبيا ). وكان صدور البيان بتاريخ: يوم الجمعة 26 رمضان المعظم 1432هـ. الموافق لـ 27 غشت 2011م.

-         جواب الرابطة العالمية للشرفاء الأدارسة ( فــرع ليبيا ):

كان الجواب بإمضاء السيد: علي إدريس الشريف الإدريسي، بتاريخ: ليلة القدر 27 رمضان 1432هـ. الموافق لـ 28 غشت 2011م.

كان عبارة عن شكر لموقف الرابطة العالمية من الثورة الليبية الشعبية من خلال البيانات المتتالية... كما توضيحا للدور الذي لعبه الشرفاء الأدارسة بليبيا في الثورة وما قدموا من الثوار في ميادين القتال والشهادة...

-         رسالة التهنئة من الأمين العام للرابطة: للسيد مصطفى عبد الجليل رئيس المجلس الإنتقالي بتاريخ: 28 رمضان 1432هـ. الموافق لـ 29 أغسطس 2011م.

-         رد رئيس الرابطة العالمية للشرفاء الأدارسة ( فرع ليبيا ) الشريف علي إدريس الشريف الإدريسي على التهنئة بتاريخ 29 رمضان 1432هـ. الموافق لـ 30 أغسطس 2011م.

-         وفد من الثوار الليبيين يزور الأمين العام للرابطة بالرباط:

توج هذا النشاط التواصلي الحميم بين الرابطة العالمية للشرفاء الأدارسة والثوار بليبيا الشقيقة بزيارة وفد من الثوار الليبيين للسيد الأمين العام للرابطة العالمية للشرفاء الأدارسة بمنزله بمدينة الرباط، وكان ذلك بتاريخ: يوم السبت 24 شتنبر 2011م. وقد أصدرت حينها الرابطة بيانا بذلك.

وكان من بين أهم الحاضرين:

الوفد الليبي:

-         جمال أحمد عبد الكريم الزنتاني ( قائد كتيبة الشهيد الحدافي ).

-         حسن أحمد الذئب ( طرابلس ).

-         علي أحمد ناجح ( ورفلة ).

-         علي عبد الصمد عبد السلام المبروك.

كما حضر الاستقبال عدد من الأصدقاء والإخوة والجيران نذكر

من بينهم:

-         الدكتور سعد الدين العثماني.

-         الدكتور ماء العينين العبادلة.

-         الدكتور عبد السلام بلجي.

-         الداعية الشيخ عبد الرحمان الداودي.

-         الدكتور إبراهيم زكري.

   والحمد لله رب العالمين.


         قراءة في كتاب الأنس والإمتاع في أعلام الأشراف أولاد أبي السباع[عدل]

لمؤلفه الأستاذ صالح بن بكار السباعي

بقلم: نور الدين السباعي

إطار جمعوي، باحث في تاريخ الفكر

ينتمي كتاب الأنس والإمتاع في أعلام الأشراف أولاد أبي السباع إلى نوعية الكتب التوثيقية والدراسات الديموغرافية، وكتب السلالات أو ما يمكن تسميتها بكتب السِّيَّر القبلية إن جاز هذا التعبير على غرار السيرة الذاتية وسير المدن وغيرها.

فهو يتضمن مجموعة من المباحث، وعددها أربعة عشر مبحثا، اهتمت في مجملها بالبحث في جذور قبيلة أولاد أبي السباع، والحفر في أنساب هذه القبيلة والتعريف برموزها وأعلامها وبطونها وأفخاذها ومختلف تفريعاتها.

فبعد أن عرف الكاتب بقبيلة الشرفاء أبناء أبي السباع تعريفا سوسيولوجيا، تناول الكاتب صالح بن بكار السباعي في المبحث الأول المعنون بالأشراف الحسنيين الذي يمتد نسبهم إلى الإمام علي بن أبي طالب ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم ليتناول في المبحث الثاني والثالث والرابع مواضيع ذات قيمة علمية تتعلق بالسباعيين والنسب الشريف.

أما المباحث الخامس والسادس والسابع فقد خصصت في مجملها للشجرة السباعية وجد السباعيين سيدي عامر الهامل المكنى بأبي السباع دفين أضاض مدن بنواحي تيزنيت، وأبناؤه المدفونون جميعهم بلكصاب المجاورة لمدينة اكلميم، ومن بينهم أعمر وعمران وأخوهم النومر الذين تنحدر من صلبهم القبيلة المعروفة في الصحراء بأولاد بسباع وفي الحوز وإقليم شيشاوة بأبناء أبي السباع وفي مناطق أخرى بالسباعيين.

بينما تناول المبحث الثامن انتشار ذرية عامر الهامل أبي السباع الضارب في أعماق التاريخ على مدى يزيد عن ستة قرون، وقد قدم الكاتب صالح بن بكار السباعي معطيات تاريخية سوسيو ثقافية عن مجال تحرك وانتشار أولاد أبي السباع الممتد مابين أكادير وتيرس الغربية مستندا في ذلك على الروايات الشفوية وبعض الشواهد والكتابات الكولونيالية أغلبها لمؤرخين فرنسيين مشيدا إلى جانب ذلك بالدور البطولي الذي قامت به قبيلة أولاد أبي السباع في الحركة الجهادية خصوصا ضد البرتغاليين وخاصة أبناء أبي السباع السبعة الذين استشهدوا ضد الطاغية الشمسعي والمدفونين بقرية الطويحيل بنواحي مدينة السمارة بالصحراء المغربية، وإلى جانب ذلك ترتكز المبحثان التاسع والعاشر الواردان في الكتاب تحديدا من صفحة 75 إلى صفحة 363 حول البنية السلالية التي يتكون منها فرع أعمر وفرع عمران، في شكل تراجم مختصرة حول إبراز الأدباء والكتاب السباعيين رجال ونساء ثقافة وفكر، والمتفرعين عن هذين العلمين الشامخين اللذين يحق لقبيلة أولاد أبي السباع أن تفتخر بالانتساب إليهما.

أما المبحث الحادي عشر فقد اهتم بالكتابات السباعية خصوصا منها ما اشتغل على قبيلة أولاد أبي السباع كموضوع، وكمجال للبحث والدراسة يقول الكاتب وتحديدا في الصفحة 264 : حظيت هذه القبيلة باهتمام كثير من الباحثين، ونالت عناية ثلة من الدارسين، وبخاصة الباحثين في علوم الأنساب والتاريخ والأدب والاجتماع، عنوا جميعهم بتوثيق نسبها، والتعريف بأعلامها ورجالاتها، ومن بين الكتب والدراسات التي تندرج ضمن الكتابات السباعية ـ والتعبير طبعا للكاتب صالح بن بكار السباعي ـ نذكر على سبيل المثال النماذج التالية : منها ماهو مخطوط، ومنها ماهو مرقون، ومنها ما هو مطبوع.

فهناك كتاب: "قبيلة أولاد أبي السباع القرن التاسع عشر"للمرحوم الأستاذ الباحث مولاي حسن كفناني، وكتاب : "مذهب الأخلاق والطباع بمناقب سيدي عبد المعطي سلالة أبي السباع" مخطوط لأبي عبد الله محمد بن المعطي السباعي وله أيضا ”شنوف الأسماع بنسب أولاد أبي السباع“ مخطوط، وأيضا هناك "الدفاع وقطع النزاع عن نسب الشرفاء أبناء أبي السباع" للفقيه سيدي عبد الله بن سيدي عبد المعطي السباعي، وهناك "تحفة الحواشي في مناسب سيدي المعاشي" مطبوع لمؤلفه: أبي سعيد عثمان بن اعمر المعاشي، وهناك أيضا "الإبداع والإتباع في تزكية شرف أبناء أبي السباع" مطبوع للفقيه لشقر مولاي أحمد بن المأمون الحاجي السباعي، وكتاب: ”تقريظ الاسماع بالذب عن بعض أبناء أبي السباع“ للشيخ سعد بوه بن الشيخ محمد فاضل بن مامين والذي حققه وقدمه في طبعة جديدة وأنيقة الدكتور عبد العزيز بن الطالب موسى الكاتب العام للرابطة العالمية للشرفاء السباعيين، وأيضا هناك "الشرفاء أولاد أبي السباع مصادر ومراجع"مطبوع لمؤلفيه: محمد دحمان ومولاي إدريس شداد.

وقد تضمن الكتاب أيضا ملحقين ضم الأول منها بعض الأعلام السباعيين الذين لم يتمكن الكاتب من إدراجهم تحت أي تفرع من التفرعات التي تناولها في مؤلفه، أما الثاني فقد ضم العلماء والصلحاء السباعيين المدفونين في أماكن متفرقة كثيرة ومتعددة.

وتميز المبحث الثاني عشر باستعراض العديد من الأنشطة الجمعوية السباعية أبرزها للرابطة العالمية للشرفاء السباعيين من ندوات علمية، وزيارات ميدانية، وإبداعات أدبية ورسائل متنوعة الأغراض والمضامين وغير ذلك.

أما البحث الثالث عشر فقد تناول موضوعا مرتبطا بالأعلام السباعيين الموريتانيين، ودورهم في الإشعاع الذي تقوم به هذه القبيلة في القطر الموريتاني الشقيق بخصوص هذا الموضوع نجد الكاتب يقول في الصفحة 440 : "نشير هنا إلى أن السباعيين من مختلف الأفخاذ والعشائر بموريتانيا ساهموا مساهمة كبيرة في بناء القطر الأصيل، ويساهمون حاليا في تنميته وتقدمه واستقراره، فكان من المفروض أن يطال هذا المبحث الذي أفرزناه للأعلام السباعيين بالقطر الموريتاني الشقيق كل الأعلام السباعيين الموريتانيين ليكتمل نظم هذا العقد الشريف، وتتوطد دعائم هذا المجد المنيف، وتتقوى وشائج التوادد والتعارف، وتستمر بين الفريقين دواعي التراحم والتآلف، وتجدر بينهما التواصل الذي ما انقطع ولا اندثر، ولا انفصم ولا انحسر، لكن شح معارضها عن الأعلام الموريتانيين عامة والسباعيين منهم خاصة فرض علينا الاقتصار على بعض الأسماء منهم على سبيل المثال لا الحصر في انتظار توسيع البحث وتعميقه في طبعة لاحقة بحول الله.

وقد خلص الكتاب إلى المبحث الرابع عشر وهو الأخير ضمن الإصدار والمعنون بالمديح السباعي، وقد ضم إبداعات شعرية اشتغل على المديح السباعي تلاه ملحق فريد يضم تقاريظ ورسائل من داخل المغرب وخارجه أدرجها الكاتب نظرا لأهميتها العلمية والمقترحات والإضافات التي جاءت بها.

الكاتب صالح بن بكار السباعي من مواليد 1944م، النائب الاول لرئيس الرابطة العالمية للشرفاء السباعيين، كان أنهى دراسته الجامعية بكلية الدراسات العربية التابعة لجامعة القرويين بمراكش، واشتغل سابقا أستاذا مكونا بمركز تكوين المعلمين بآسفي وله مجموعة من الدراسات والأبحاث الثقافية والفكرية.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

المصدر: مدونة السيد نور الدين السباعي

   



   [عدل]

بحث في الأراضي السلالية السباعية[عدل]

ـــــــــــــــــــــــــــــــــ

من إعداد :صالح بن بكار السباعي

قال تعالى: (وأن الأَرْضَ للهِ يُورثُهَا مَنْ يشاءُ منْ عباده والعاقِبَةُ للمُتَّقِين) صدق الله العظيم

ويقول الشيخ الحسن بن الطيب بن اليماني بوعشرين الخزرجي المراكشي[المتوفى عام 1286هـ/1869م] في كتابه(التنبيه المعرب عما عليه الآن حال المغرب ـ السِّفْر الأول) في سياق رحلته إلى الجنوب عن قبيلة أولاد أبي السباع ما نصه:

(( ووصلت بلاد أولاد أبي السباع وزرت الولي الصالح سيدي المختار رضي الله عنه، ورأيت في تلك البلاد من الأولياء ومقاماتهم وقبابهم ما لم نره في غيرها كثرة ونورانية، وزرت سيدي عبد المومن رضي الله عنه، وكان أولاد أبي السباع في الزمن الأول من أمتن الناس دينا وعلما وأدبا وحفظا وصيانة وشجاعة وفروسية، وكان ذلك معروفا في طباعهم حتى النساء، وكان الحسن مقصورا عليهم، وكان الناس يضربون الأمثال بحسنهم وصفاء أذهانهم، وقد صاروا اليوم على الضد من ذلك لكثرة ما توالى عليهم من الكروب والدواهي، جبر الله أحوالنا وأحوالهم آمين ،وشرفهم مسلم عند جميع الناس فلا مطعن فيه لأحد وهم محمولون عند الناس على التوقير والتعظيم والمراعاة، وكان والدي ـ رحمه الله ـ يحبهم كثيرا وكانت له مصاهرة معهم، وكذلك أنا بمباشرة والدي ، وحمدت منه مغبة تلك المصاهرة وشكرتها، وجاءني منها أولاد نجباء أدباء والحمد لله /المرجع المذكور ـ ص.162))

هذه الشهادة من هذا العالم الجليل تبين لنا بوضوح ما كان لأولاد أبي السباع من مكانة وتعظيم واحترام أفرادا وجماعات أينما حلوا،ومما ساهم في ترسيخ مكانتهم الاجتماعية تلك بروز نخبة من العلماء العارفين والأولياء الصالحين الذين ظهرت على أيديهم بركات ظاهرة وكرامات باهرة يعرفها القاصي والداني فتسابق السادة والقادة في إكرامهم والتقرب إليهم بالهبات والصدقات تقربا إلى الله تعالى بإكرام ذرية نبيه صلى الله عليه وسلم ومن تم حبسوا عليهم أراض شاسعة في مختلف جهات المغرب أو تساهلوا في تفويتها لهم بالشراء نذكر منها البلدات التالية:

1 ـ بلدة [تيغسريت]: تصدق بها رجراجة على سيدي المختار بن إبراهيم السباعي (ولد بشنجيط سنة 1040هـ وتوفي سنة1129) لما نال إعجاب فقهائهم خلال مناقشات وحوارات علمية، ولما سمع به السلطان مولاي إسماعيل جاء من فاس إلى عين المكان وجالسه بحضور سيدي أحمد بناصر الدرعي لمدة ثلاثة أيام أعطى الجميع ظهائر التوقير والاحترام ..وقد أهدى سيدي المختار الخيمة التي جرت بها المذاكرة العلمية لرجراجة (لعلها هي الخيمة المتنقلة في مواسم رجراجة الآن) واشترى منهم منطقة تيغسريت بست وستين ناقة ، وشهد في رسم البيع سيدي أحمد بناصر الدرعي والحسن اليوسي: ويقال إن هذا الرسم كان بيد القائد يرعاه السباعي الذي غادرداره بسيدي المختار على عجل..، ثم أخذته امراة سلمته إلى القائد عبد االمالك لمتوكي ـ انظر كتاب الإعلام بمن حل بمراكش وأغمات من الأعلام ص.144 ـ149.

2 ـ بلدة [إمسكسلان]: حبسها بكل مرافقها القائد حمو الشاين الشيظمي على سيدي مبارك بن ملوك. والسبب أن سيدي مبارك قدم مع والده من الصحراء في إطار الحركة الجهادية ونزلوا إمسكسلان، وكان القائد حمو الشاين فرض على سكانها بناء قصر له هناك تحت نظام (التويزة) وأجبر سيدي مبارك بنملوك وكل من قدم معهم على البناء وفي نهاية النهار قال سيدي مبارك للمشرفين:"نحن علماء مجاهدون ولسنا بنائين ' فقالوا له أنت ومن معك مجبرون على البناء هنا.. وهنا انفعل سيدي مبارك وخرج من رأسه قرنان كقرني الكبش ضرب بهما البناية فانهارت وانهدمت .ولما شاهد حمو الشاين هذه الكرامة انبهر وخاف وقال لسيدي مبارك لقد حبست هذه الأرض بمرافقه وما يتبعها من أراض فلاحية.. وهي الآن محفظة باسم أحفاد سيدي مبارك بن ملوك(انظر التفاصيل بكتابنا (الأنس والإمتاع في أعلام الأشراف أولاد أبي السباع ط2 ص220 ـ وص236)

3 ـ بلدة [لخنيك:]ْ حبستها قبيلتا تمرة والبيضان.على أولاد إدريس.(وكان سببها الولي الصالح القطب الواضح :سيدي امحمد بن إبراهيم السباعي العمراني الإدريسي وإخوانه جماعة أولاد إدريس الغرابة ـ جم غفير ساكنون ببلاد امتوكة بتيغسريت الملقبة بالذئب،وكان يوما من أيام الله حتى برح الولي الصالح على جميع إخوانه أولاد إدريس الساكنون معه.وهو سيدي امحمد بن إبراهيم المذكور ن وزعم لهم أنه مسافر من دار الدنيا إلى دار الآخرة يوم الاثنين القابل إن شاء الله وأنتم لا بد احملوني على ناقتي البيضاء تسمى بأم هرعة، واحملوني عليها واتبعوها كلكم حتى تقدموا إن شاء الله للمحل الذي أردت أن نكون فيه.وها الناقة تبرك وذاك محلنا إن شاء الله،وكان الأمر كذلك، قد مات رحمة الله علينا وعليه ،وحملوه على الناقة التي أوصى بها وتبعوها كلهم إلى محل رجال لخنيكْ ووجدوا فيه قبيلتين من عبدة اسمهم تمرة والبيضان، واجتمعوا عن آخرهم وقالوا: ما هذا الرجل الذي أتيتم به هنا؟وقالوا لهم: إن هذا رجل فقيه صالح من قبيلة أولاد أبي السباع ،من أولاد عمران من أولاد إدريس الغرابة، وزعموا لهم أنه أوصانا قيد حياته يكون محله هنا . وقاموا ـ قبيلة عبدة ـ وصدقوا عليه من جرف الرخام إلى بطن الزبوزة بقرب الولي الصالح سيدي حداد صدقة تامة باتة برضى أنفسهم وطيب خاطرهم، ودفن الولي الصالح في المحل المذكور . ووقع الاجتماع بين إخوانهم أولاد إدريس وأولاد أخيهم أولاد مخلوف وحبسوا بلدة أسلافهم المصدقة عليهم ، لا يجوز فيها بيع ولا شراء ولا رهن إنما هي حبس على أهلها) انظر التفاصيل بكتابنا الأنس والإمتاع في أعلام الأشراف أولاد أبي السباع ط.2 ص.228

4 ـ بلدة[ المجون]: منحت لهم من طرف السلطات المخزنية بنص ظهير شريف جاء فيه: (إنه لما أنعم مولانا الإمام أبقاه الله رحمة للأنام على كافة قبيلة الأشراف أولاد أبي السباع بالمجون فنازعهم فيها تكنة...فرحلوهم منها بسبب..وأمر سدد الله أمره في ذلك بالوقوف على ما أشار إليه الظهيرالشريف المؤرخ بعام واحد وستين مع الرسم المشير لكون تصرفهم بها قديما كان على عين تكنة قبل ارتحالهم وهو المؤرخ بعام خمسة وخمسين توجه لذلك بأمر مولانا الخليفة أدام الله مجده وعلاه شهيداه وموالي مولانا الثلاثة عشعاش وسالم الكريمي وبلال وصيف مولانا أحمد نجل مولانا الإمام ثم لحق به بعد ذلك الطالب علي ولد خديم مولانا القائد احميدة الشركي ثم القائد مبارك بن الشيخ ومن معه من المخازنية وحيث وجب الوقوف كان بمحضر الجميع وبإرشاد السيد أحمد بن الحاج غانم الحمري والأشيب السيد علال النسب لكونهما في جوار الأرض ولهما دراية بكافتها بعد امتناع مجاط من تعيينها وإظهارهم ما يوجب عدم الاعتداد بقولهم فابتديء من محل النزاع في ذلك وهوكدية موسى وامتد مع دراع ابن سحيم إلى المعيصرات وانعطف مع كدية أم خدام على كاف الحمام ثم رجع إلى فم السهب الأحمر وامتد إلى اوليجة تامشننت حسبما نادى بذلك الظهيرالشريف مع الرسم المذكور بزيادة في أحدهما على الآخر وهو الذي تعلمه تكنة وأمر مولانا بإفراغه منهم لبني أبي السباع فمن توجه لذلك بالأمر المولوي المذكور ووقف على عين ما ذكر بمحضر من ذكر وطاف بجميعه إلى تامشننت وفم السهب الأحمر ارتقبنا من محل يزيل الإشكال فيهما قيده من أصله الأول بعد أن كان جعل منه نظيرا وإذ عبرت أو دعت لذلك حاجته..شاهداه له في تاسع محرم الحرام عام ثلاثة وثمانين ومائتين وألف . توقيعا وشكلا العدلين ـ توقيع وشكل عبد الواحد الدويري

5 ـ بلدة [إيمريكلي] بالصحراء المغربية: وهي بلدة شاسعة تقع جنوب مدينة بوجدور وعلى بعد 35كلم. تسلمها أولاد أبي السباع من قبيلة كندوز في دية مولاي أحمد بن سيدي ابراهيم السباعي المعروف بـ (نونو بكرونو)ولا تزال بها آثارهم وأطلال ديارهم وهناك حكم صادر عن القاضي المعروف بـ' اطوير الجنة ولد إيدو الحاج' عام806هـ يثبت ملكية أولاد أبي السباع لأرض إيمريكلى بعد أن نازعهم عليها أولاد تيدرارين لديه.ومما جاء فيه: ( فلما أدلى كل واحد بحجته أمعنت النظر في حجتيهما فكلفت كلا منهما بالبينة على صدق ما ادعاه، فأتاني الشريفان مولاي إبراهيم وابن عمه المذكور بشهادة سيدي محمد بن علي الفلالين وابن عمه الفقيه سيدي محمد البربوشيين وهما ممن تقبل شهادتهما عندي ثم شهادة الشيخ محمد بن الطنج والشيخ سالم بن علي الداودي والشيخ عمر بن داود كلهم مسعوديون ثم شهادة علي بن محمد الموساوي وابن عمه الهيري بن عبد الله ثم شهادة المقرئ الشنقيطي دار ا التوبالي أصالة ، ثم منصور بن علي وأخيه محمد الهيريين أنهم يشهدون لله لا لغيره يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم، ويشهدون مع ذلك أن بلد إيمريكلي ملك لأبناء أبي السباع أخذوه في دية من عند كندوز وهي دية مولاي أحمد بن سيدي إبراهيم نونو بها يعرف لا منازع ينازعهم،ولا معارض يعارضهم فيه هذا قبل شرهم مع المغافرة بسبع سنين،وهو قبل الوباء الأول بسنتين ثم أتوني بشهادة لعتيق محمد الشمشاوي وابن عمه محمد حبيب الله ويعقوب بن إسحاق وأخيه بارك الله أنهم يشهدون أن أبناء أبي السباع ملكهم من الساقية الحمراء ، فسكنها ولي الله سيدي أعمارة وبنى فيها الديار، وغرس بها النخيل ومات بها أبناء عمه مجاهدين في سبيل الله ودليلهم في ذلك قصة ولي الله في مدحه لهم حين قتلهم الكافر الشمسعي لعنه الله ، فلما وقع هذا أمرت بتزكية الشهود وزكوا عندنا ، فكلفت بعد هذا كله سيدي إبراهيم بالبينة على صدق موعوده وتجريح الشهود فلم يأتي بقليل ولا كثير.. ) ويقول في آخر الحكم:(فبسبب هذا وظهوره حكمت للشرفاء مولاي إبراهيم وابن عمه السالك ومحمد سكية بثبوت ملكهم البلد المذكور ومن عارضهم فيها فهو ظالم وحكمت ببطلان دعوى غيره إلا حفرة الكظم التي بينها وبين الجريفية فقد استثنيت من البيع المذكور حكما لازما أبرمته وأوجبت العمل بمقتضاه.سجلته في غرة رمضان من عام806هـ. ـ عبد ربه طوير الجنة ولد إيدو الحاج) أنظر التفاصيل في كتابنا "الأنس والإمتاع في أعلام الأشراف أولاد أبي السباع ط.2ص.67

6 ـ بلدة الروايس بضواحي أكادير

6 ـ بلدة الرويس

(الرويس) بلدة تقع بساحل البحر قرب آكدير تملكها السباعيون بالشراء من قبيلة آيت غان وقبيلة آيت أسا وقبيلة أولاد جلال وهذه نسخة من رسم ملكيتها نقلته من الأصل حرفا بحرف دون تعديل أو زيادة أونقص:ونصها:ـ

الحمد لله وحده والصلاة على سيدنا محمد وآله

نسخة من رسم ملكية

نسخة من رسم ملكية لسبب تبرئة للمنافع بعدما نص فيها الحمد لله والتصلية على رسول الله

شهوده الموضوعة أسماؤهم عقب تاريخه يعرفون الشرفاء أولاد أبو السبع وهم محمد بن سعيد السباع الاعبيدي والفقيه سيد محمد بن سيد عبد الكريم السباع الممن وأبناء عمهم محمد بن الطاهر الصغير السباع وابن عمهم مبارك بن محمد بن الحاج السباع وابن عمهم حماد بن سعيد العزوزي السباع وابن عمهم عيسى بن امبارك الدميس السباع وعلي بن الحسن القمر السباع ويحيى بن الطاهر العبدالمولي الفقيه والفقيه عبد المعطي البكاي السباع والفقيه سيدي علي بن أحمد العمراني كلهم شرفاء قبيلة أبي السباع معرفة كافية عينا واسما ثم المعرفة وإكمالها وبها ومعها يشهدون مع ذلك أن لهم وبيدهم وفي حوزتهم واعتمارهم وتصريفهم وبنسبهم لأنفسهم وتنسب إليهم مالا من مالهم وملكا خالصا لهم من جملة أملاكهم الخاص بهم والخالص لهم بلدتهم جميعا بالمسمية عندهم بالرويس المعلومة في ساحل البحر الذي كانت عندهم بالبيع القاطع من يد الشيخ محمد بن علي الأغان وابن عمه محمد بن مبارك الأغان وابن عمهم سعيد بن علي الأغان وابن عمه لحسن بن محمد الأغان وابن عمه مبارك بن إبراهيم الأغان وبهوش بن علي الأغان كلهم أفرادا باعوا للشرفاء ذلك البلاد وكذلك الشيخ علي بن منصور ليتوسي ومحمد ولد أحمد ليتوسي ومولود ولد مبارك ليتوسي وعبد الله ولد الحسن ليتوسي وعمار ولد علي ليتوسي والطاهر ولد مبارك ليتوسي وهم باعوا ذلك البلاد الذي يسمى بالرويس ومرس بن حماد وغيرها للمشتريان المذكوران وللشيخ علي بن لحسن الجلال وابن عمه بن علي الجلالي وابن عمه مبارك بن لحسن الجلالي وابن عمه بهموش بن سعيد الجلالي كلهم باعوا تلك البلاد بيعا قاطعا للمشتريان الشرفاء المذكورين في رسم نسخة الملكية البلدة التي اشتراها كما ذكر في الحدود من اليمين الشيخ محمد بن علي بن فضول الساكن بمسجد الرباط مشت وابن عمه صالح بن محمد وابن عمه سالم بن علي وابن عمه سعيد بن محمد ومفيليد بن سعيد وابن عمه صالح ولد أكرم وابن عمه لحسن بن الطاهر وابن عمه مبيريك بن سعيد وكذلك آل انزول الشيخ عيضل ولد علي التبال وبن عمه مبارك بن مبارك بن علي وابن عنه الحسين بن أحمد وابن عمه الراحل بن سعيد وابن عمه بلعيد بن الحسن كلهم تبالت أصلا من أصل منتسبهم وكذلك حدود قبلة البلاد أولاد جلال الشيخ علي بن لحسن الجلالي مع إخوانه المذكورين وموالي في الحدود الشيخ علي بن منصور الليتوسي وموالي للشيخ علي بن منصور مع قبيلة آيت أسا مواليهم الشيخ محمد بن امبارك الأغان المذكورين مع إخوانه قبيلة آيت غان وموالي قبيلة جسيمة وعاملهم القائد العبيد وسيدي أحمد الفقيه وسيدي عمار بن علي وعلي بن محمد وصالح بن بلعيد وفارس بن مبارك والفقير الحسين بن سعيد والفقير عبد الله بن محمد والفقير الحسن بن سعيد والفقير عبد الله بن محمد والفقير الحسن بن سعيد وإخوة الحسين وحماد بن سعيد وسيدي إبراهيم بن الطاهر وسيدي علي بن محمد كلهم من قبيلة جسيمة مجاورة للشرفاء أولاد قبيلة أبي السباع وحدود الملك الذي باع الشرفاء في المجاز من ماء البحر الجاري بعين الحجر الذي يسقوا فيه حيوان الشرفاء أولاد أبي السباع وحيوان جسيمة كانت موسطة وسارت إلى سهب تكط الذي يسيل بالماء بعد السنين وحدود الملك الذي اشتراه الشرفاء أولاد أبي السباع من البائعين لهم المذكورين حده مصرف العين السائل بالماء الذي يخرج من الجبال من أورك إلى السدرة البحر حول الرويس الخدم وسار إلى الحفرة وسار إلى غابة الدياب وسافرت ممدود مع السهب إلى رويس الأرنب وهذا ما باعوه آيت غان إلى البئر المعروف بأفتس المسمى بالتوم وحدود الشيخ بن منصور مع إخوانه الذين باعوه من رويس الأرنب وسار مع السهب إلى غابة أبي السباع وسار مع الغابة إلى الأكير السود وسارت ممدودة مع الغابة قسمتها نصفين وخرجت ممدودة إلى الهرجانة التي تسمى بالمكريف بينهم وبين قبيلة أولاد جلال وقبيلة آيت اسا وسارت إلى الكرارة الحمرة وخرجت طلعت من الكرارة الحمرة وخرجت في غابة تسمى حللف وسارت مع الفحص طعت مع الركوب وسارت إلى بينهم وبين أهل انوال وإلى ماسة وبين أهل أنوال وأهل النضر هم أهل ماسة من السدرة وسارت إلى ماء البحر وسارت أيضا من السدرة وطلعت إلى حدب الشيخ الركوب وهبطت الحفرة الدرك الخارجة الطريق النافذة للمسمى وطلع للراكب بينهم وبين أولاد جلال وهذه حددت ووصفت في رسم الملكية الدالة على الشرفاء أولاد أبي السباع في حياتهم الذي حازوه بالشراء من البائعين لهم قبيلة آيت أغان وقبيلة آيت أسا وقبيلة أولاد جلال بعد ما قبضوا من الشرفاء أولاد أبي السباع ثمن تلك البلدة المذكورة في الملكية وكل واحد من المشتريان دفع من الثمن ما دفع خلص محمد بن السباع الاعبيد المذكور خمسة وعشرون زيلة عشرة منهم وعشرة منهم ابلبون وخمسة جمال كبار وزاد خمسين طرفا من كتان مركان الأحمر وكذلك الفقيه سيد محمد بن سيد عبد الكريم الممن تلك العدة المذكورة وكذلك محمد بن الطاهر الصغير خلص عشرة زيلة معشرة وعشرة طرف كتان مركان الأحمر وخلص مبارك بن علي الحاج اثني عشرة زيلة خمسة بلبون وخمسة معشرة واثنان جمال كبار وزاد على ذلك ثمانية طرف كتان مركان الأحمر وخلص سي حماد بن سعيد العزوزي السباعي ثلاثة عشرة زيلة منها سبعة معشرة وستة بلبون وزاد عليهم عشرة طرفا كتان مركان الأحمر وخلص عيسى بن مبارك ادميس السباع اثنا عشرة زيلة منها ستة بالمعشرة وستة بلبون وزاد معهم خمسة طرفا كتان مركان الأحمر وخلص علي بن الحسن العامر إحدى عشرة زيلة منها ستة بالمعشرة وخمسة بالبون وخلص الفقيه سيدي يحيى بن الطاهر العبدالمولي خمسة عشرة زيلة منها سبع بالعشار وثمانية بالبون وزاد على ذلك عشرون طرف كتان مركان الأحمر والفقيه عبد المعطي البكار خلص عشرون زيلة منها عشرة بالعشار وعشرة بالبون وزاد على ذلك ثلاثين طرف كتان مركان الأحمر وخلص الفقيه سيدي علي بن أحمد العمراني السباع عشرون زيلة منها عشرة بالعشار وعشرة بالبون وزاد على ذلك خمسة وثلاثين طرف كتان مركان أحمر هذا ما دفع الشرفاء أولاد أبي السباع المذكورين كل واحد ما دفع في شراء بلدتهم المرسومة في رسومهم المنقولة منها نسخة الملكية الدالة على الملك دفع محمد بن سعيد السباع الاعبيد والفقيه سيدي محمد بن عبد الكريم السباع الممن مع إخوانهم المذكورين في رسم الشراء حاز منهم الشيخ محمد مع إخوانه المذكور بن الأغان جميع ثلاثة وستون زيلة منها خمسة جمال كبار وزاد عليهم ذلك العداد سبع وثمانين طرف كتان ماركان الأحمر قبض ذلك من يد محمدين بن السباع الاعبيد مع الفقيه سيدي محمد بن سيدي عبد الكريم السباع الممن النائبين عن المذكورين وحاز الشيخ علي بن منصور مع إخوانه المذكورين جميع الأربعين زيلة منها أربع جمال كبار مع خمسة وخمسين طرف كتان مركان الأحمر قبضوا ذلك من يد الشرفاء المذكورين محمدين بن سعيد السباع الاعبيد مع الفقيه سيدي محمد بن سيدي عبد الكريم السباع الممن النائب عن إخوانهم المذكورين حين اعترفوا بشرائهم في بلدتهم المحدودة والموصوفة والمشهورة لهم في بلاد سوس المعلومة بين قبيلة هشتوكة وجسيمة وماسة كما ذكر في رسم الملكية الأصلي جميع شرائهم باعتبار جوائرهم من القبائل الحائطين ببلادهم شهدوا بذلك شهادة منهم طوعية منهم والرضى في تاريخ فاتح ذو الحجة الحرام عام ثمانين مائة وعشرة

عبيد ربه إبراهيم بن الحاج الماسي لطف الله به الحمد لله أعلم له نائب قاضي ردانة عبيد ربه مبارك بن محمد البعمراني أصلا الهشتوكي لطف الله به الحمد لله أعلم له نائب قاضي ردانة عبيد ربه إبراهيم بن محمد امعامزو وممن شهد بذلك المرابطين ءال ترست منهم سيدي علي بن حمزة وسيدي إبراهيم بن محمد الترست وسيدي إبراهيم بن الحاج محمد الترستي النسب ومحمد بن أحمد المدن النسب وسيدي عبد الله بن أحمد النسب وسيدي علي أبرفود وسيدي عبد الله بن به النسب وسيدي محمد الحاج حمو النسب وسيدي سعيد النسب اخدام بن عرف وسيدي إبراهيم بن محمد النسب وسيدي أحمد بن محماد النسب بمهرز به عرف والوصيف أحمد بن سالم وصيف الحاج حمو كلهم من زاوية ترست...وترتبت عليهم جوائرهم ءال أكادير شهود اثبات كشهادة المرابطين منهم الطالب سيدي لحسن المبسون النسب وبه بن امحمد كغرض النسب والفقير محمد بن عبد المالك النسب والفقير عبد الكريم إيقان النسب وإبراهيم بن سيدي محمد بن أحمد النسب وعلي بن بدر النسب وأبو بكر بن الحاج أسعود النسب ومحمد بن أحمد النسب والفقير عبد الله بن همو الطلسي النسب وسيدي لحسن بن أحمد اكرام النسب ولحسن بن الريس اكرام النسب كلهم من مدينة أكادير اتفقت شهادتهم مع الأولين ..وشهدوا أيضا قبيلة جسيمة ومنهم الطالب سيدي أحمد بن الحسين الأمزار النسب والطالب سيدي عبد القادر بن الحاج أحمد المولي وسالم بن به من قصبة الطالب الفقير إبراهيم بن كيت الرحال النسب والفقير مبارك بن أحمد الرحال النسب ومبارك بن محمود الرحال النسب وعمر بن سيدي امحمد النسب والطالب سيدي أحمد بن الهموش النسب والشريف مولاي الحسين بن عبد العاطي الأنزكان النسب والشريف مولاي الطيب النسب والفقير إبراهيم بن الأمصاري النسب وعلال بن امبارك بن الطيب النسب والفقير حمو بن أحمد انضم الأجزالي النسب ولحسن بن المعلم الأنزكاني والفقير علي بن عمر من قصبة الطاهر النسب والشريف إبراهيم بن علي الملولي النسب والفقير حميم بن محمد الملول النسب والفقير لحسن بن محمد بلعيد من قصبة الطاهر نسبا وسيدي علي بن الحاج عبد المالك انزكاني والجلالي بن عباس النسب والفقير سالم بن علي بن الملول النسب والطالب سيدي لحسن بن الحسين الأمزاري النسب كلهم من قبيلة جسيمة اتفقت شهادتهم مع هؤلاء الشهود أعلاه وشهد أيضا من قبيلة هسيكينة منهم محمد بن لحسن من اننفك النسب وسيدي مبارك بن صباع النسب وعبد الله بن محمد النسب وأحمد بن محمد النسب والحسين بن داود النسب وإبراهيم بن الحاج سعيد النسب وأحمد بن منصور النسب والفقير هم البسكيدي والفقير إدير بن منصور النسب والفقير حماد بن عبد الله النسب وسيدي مبارك بن المقدم النسب والفقير اعلي بن هريكس النسب وحماد بن محمود النسب والحاج سعيد بن إبراهيم النسب وحماد بن سعيد النسب وعبد نيت العرب النسب والحاج علي بن أحماد بن داود النسب والفقير مبارك بن محماد النسب والفقير محمد بن لحسن النسب والفقير مبارك بن علي النسب والفقير امحمد بن علي امقلد النسب والفقير عبد الله النسب والفقير عبد الله عطيك النسب وسيدي أحمد بن سيدي امسهل النسب والفقير محمد بن به النسب والطالب سيدي علي بن لحسن النسب والأصمار الحاج مبارك النسب والفقير أحمد بن امبارك النجم النسب والفقير محمد بن محمد النسب واحماد بن صبط النسب وموسى النسب وهم الجزار النسب ومولود بن الحاج علي النسب وسيدي لحسن بن محمد النسب والمعلم محمد شهد الحكيم في الوقت بهشتوكة والمعلم محمد الحيح النسب وكلهم هؤلاء هشتوكة وزاد عليهم الفقير إبراهيم بن سعيد النسب وسيدي أحمد النسب وسيبدي أحمد بن أومغار النسب والفقير سالم بن أحمد النسب وسيد عد بن الحاج صالح النسب ومحمد بن سيد امحمد بمرك النسب وعبد الله بن الحاج أحمد ارجي النسب وسيدي لحسن بن سيدي آحمد ايحي النسب والفقير محمد بن البوهالي النسب والفقير بجمع بن عمر النسب والطاهر سيدي إبراهيم أماريش النسب ومحمد ب عبد السلام النسب والفقير اسويلم والفقير علي بن هبول النسب والفقير علي بن الخدام حداد الرسموكي نسبا بهؤلاء الشهود بعد المذكورين أعلاه كلهم من قبيلة ماسة شهدوا بذلك كما شهد الأولون أعلاه وشهدوا أيضا قبيلة بني امحمد منهم الفقير محمد بن مبارك الشيخ به عرف والفقير أحمد بن مبارك بنحتي به عرف الأصماري الفقير محمد بن عبد الرحمان والفقير لحسن بن امبارك والفقير سعيد بن محمدا بلقاسم والفقير سعيد بن محمد اغدا والفقير محمد بن امحمد نسي يدعى الحسين مزور به عرف والحيحي وعبد بن هموش وعبد الله بن دا امبارك الأصمادي والحسين بن الحاج ومحمد بن الحسين كلهم من قبيلة بني امحمد هشتوكة وبحال كمال الإشهاد أن في علمهم وتحقيقهم وصحة يقينهم بالمجاورة والمخالطة والاطلاع على الأحوال في ذلك عين القريب والبعيد أن الملك الذي حازت بالملكية بتصريفهم أرباب المذكرين أعلاه الشرفاء منذ الآن وحتى الآن وختم الآن وفي تاريخ أعلاه عبيد ربه أعلا ونقلها من منقوله بتاريخ آخر ذي الحجة الحرام عام 1292 عبد ربه إبراهيم بن علي الأمصالي من التوم غفر الله ولوالديه آمين وعبد ربه محمد بن الطيب التخزنتي البكاي . الحمد لله وصلى الله على من لا نبي بعده الله أعلم بإعمال الاعمال نائب قاضي ردانة أعز الله بعز طاعته وختم بهما عبيد ربه إبراهيم بن محمد العزازوي

ويتضح مما سبق أن ألأراضي السلالية السباعية أينما وجدت فهي حبس أوصدقة عليهم وعلى أحفادهم إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها ومن اعتصب منها شبرا بدون حق فالله يحاسبه وقد لخص بعض علماء السباعيين الحكم الشرعي الذي بمقتضاه يتصرف في هذه الأراضي الخاصة بأولاد أبي السباع في نظم رائق قال فيه:

يا سَائلاً عن ْبِلادِ أبي السِّبَاعْ فَإِنَّهَا لَهُمْ حَقّاً بِلا نِــــــــزَاعْ

لكنَّه لمْ يدخلوها غيرهــــــــــمْ منَ الجيرانِ سوى فيما بينهمْ

فَبَعضُها لهُ السواقِ تطْلَـــــــعُ وبعْضُها بورٌ لكن لا يــوشَعُ

فحدَّدوها سلفا فيما مضـــــــى من القرون أمرها قد انقضى

ومَنْ أَحْدَثَ فيها شيئا بعْـــد ذا تَسْقُطُ عادِلتُهُ لا يشْهـــــــــــدَا

قبيلة عمران معَ عمْـــــــــــــرِ فَحُكْمُهُمُ واحِدٌ في الأمْـــــــــرِ

فَمَنْ غابَ منهمْ يا فَقيـــــــــــهِ تبْقى بلادُه لِمَنْ يَليـــــــــــــهِ

وشرْكةٌ إن وقعتْ في البَلــــدِ لمْ تثْبُتِ الشِّرْكَة حتى يَشْهَـــدِ

وغائبٌ إن قدمَ لِبَلَــــــــــــــدِه يَتَخَلَّى عنها منْ كانتْ بْيــــدِه

ومنْ ترامى في بِلاد غيْـــره تَلْزَمُهُ الْعُقثوبَةُ منْ فِعلــــــــهِ

فعسى أن يأخذ المسؤلون ومن يهمهم الأمر وخاصة الجماعات السلالية في المناطق والبلدات المذكورة هذه الحقائق بعين الاعتبار والله الموفق للصواب.