انتقل إلى المحتوى

مستخدم:يقين فهد الحبسي/ملعب

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

تعريف عالم الفضاء

يُعرّف عالم الفضاء بأنّه الفراغ الخارجي الذي يبعد 100 كم فوق كوكب الأرض، ويُعنى بالفراغ بأنّه لا يوجد به هواء للتنفس أو لتشتت الضوء، كما أنّ الصوت لا يُمكنه التنقل لأنّ جزئيات الصوت ليست قريبة من بعضها بما يكفي لتتمكّن من نقل الصوت بينها، إضافةً إلى أنّه لا يحتوي على جزيئات أكسجين، ولذلك فإنّ اللون الأزرق في سماء الأرض يتحوّل إلى اللون الأسود في الفضاء. وتحتوي المساحات الفارغة في الكون على الغازات، والغبار، وأجزاء أخرى من المادة، بينما تحتوي المساحات المُزدحمة على المجرات، والكواكب، والنجوم، كما تُقاس المسافات في الفضاء بوحدة السنة الضوئية، وهي تُعبر عن المسافة التي يقطعها الضوء في السنة.

مكونات عالم الفضاء

يتكوّن الفضاء من العديد من المواد، فهو ليس فارغًا كما يعتقد الكثير من الناس، إذ يحتوي على الغازات وعوالق الغبار العائمة بين النجوم والأشعة الكونية التي خلّفها الانفجار العظيم، كما يتأثر الحيز بين النجوم بالمجالات المغناطيسية، ومكونات الرياح النجمية، والمكونات التي يُخلفها موت النجوم، ونوضح فيما يأتي هذه المكونات بالتفصيل: الغازات يتكوّن الفضاء الواقع بين النجوم من الغازات وتُسمى وسط بين النجمي بنسبة 99%، إذ تتشكل كتلته من جزيئات وذرات غاز الهيدروجين بنسبة 75%، بينما تتشكل النسبة 25% المُتبقية من غاز الهيليوم، إضافةً إلى وجود جسيمات مشحونة، مثل الأيونات والإلكترونات، ورغم أنّ الغاز بين النجمي مُخفف جدًا، إلّا أنّه يتراكم عبر المسافات الشاسعة مُشكلًا بذلك شكلين رئيسيين، وهما السحب الغازية الباردة تُعرف بأنّها سحب باردة تتكون من ذرات وجزيئات غاز الهيدروجين المتعادلة، وهي مكان ولادة النجوم الجديدة التي فقدت استقرارها وتعرّضت للانهيار بفعل الجاذبية، كما تُصدر جزيئاتها وذراتها إشعاعات ضمن نطاق الإشعاع الراديوي. السُدم تتأثر ذرات الهيدروجين الموجودة داخل السحب الغازية بقوة الأشعة الفوق البنفسجية المُنبعثة من النجوم الجديدة الساخنة، فيتأين غاز الهيدروجين ويتحد مع الإلكترونات، ممّا يدي إلى انبعاث أضواء مرئية بألوان حمراء جميلة تُعرف بالسدم الانبعاثية، ومن الأمثلة على هذه السدم، السديم الجبار، والسديم تريفي. الغبار يُشكل الغبار نسبة 1% من كتلة الفضاء الواقع بين النجوم، ويتكوّن من العديد من المركبات الناتجة من العناصر المختلفة؛ مثل، الأكسجين، والكربون، والحديد، والسيليكون، والمغنيسيوم، وتتشكل هذه العناصر من انفجار النجوم وموتها، أو انفجار طبقاتها الخارجيّة، بحيث ينتشر الغبار، ومع مرور الوقت، تتراكم جزيئاته مُشكلةً جليد نجمي، وأول أكسيد الكربون، والأمونيا.لك جزيئات الغبار دورًا حيويًّا في تشكيل هياكل الكون، إذ تُحفز أسطح حبيبات الغبار الذرات على التفاعل لتشكيل السحب الجزيئية، كما أنّها تمتص الأضواء المرئية والأشعة فوق البنفسجية وتشع الفوتونات الأشعة تحت الحمراء. وفي الظروف الباردة المُناسبة تتجمع حبيبات الغبار وتلتصق بالمواد الأخرى المتواجدة بين النجوم لتُشكل السحب الباردة، ثم السدم والتي تنتهي فيما بعد بتكوين نجوم وكواكب جديدة

ملف:مجموعة الشمسية.webp
المجموعة الشمسية