انتقل إلى المحتوى

مستخدم:88mee/ملعب

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

الصدق والأمانة :


الصدق: الصِّدق هو التلّفظ بالواقِع بعيداً عن تغيير الحقائق وفعل ما هو صحيح، ومطابقة القول بالفِعل، وهو عكس الكذب، وهو يُعتبر سيف الله تعالى في أرضه، حيث إنه دائماً ينتصر عند مواجهة الباطل، وهو من صِفات المؤمن بالله تعالى وبرسالة سيّدنا محمد صلى الله عليه وسلّم. ويظهر الصادِق دائماً بمظهر القويّ والمطمئن والواثق بنفسه، على عكس الكاذِب الذي يبقى خائفاً من كشف كذبه، ووقوعه في المشاكِل وتغيّر نظرة الناس عنه.

انواع الصدق: للصِّدق أنواع كثيرة هي:

_الصِّدق في النِّيات: ويكون بالإخلاص في الأعمال لله تعالى وحده، فالله تعالى لا يقبل العمل إلّا إذا كان خالِصاً لوجهه، بعيداً عن كل مظاهِر الرِّياء.

_الصِّدق في الأقوال: وهو مطابقة القول بالفِعل، وبما هو في الواقِع، بحيث يقول المسلِم ما هو حقيقيّ بعيداً عن تغييره ومطابقاً للواقِع ومطابقاً لما في قلبِه، فالِّسان هو أصغر عضوٍ في جِسم الإنسان، لكنه إذا استُعمِل بشكلٍ خاطئ أودى بصاحبه إلى النار.

_الصِّدق في الأعمال: وهو مطابقة العمل مع القول، فمثلاً إذا قال المسلم أنّه سيعمل عملاً معيناً وجب عليه القِيام به.


الأمانة: الأمانة تُعتبر مكمّلاً للصِّدق فهما خلُقان متلازمان، وللأمانة مفهومُ كبير حيث إنها عبارة عن دَيْن في رقبة المسلِم، حيث عليه المحافظة عليها وتأديتها بحق وجه الله تعالى، وهو من الأخلاق الطيِّبة المحببّة، فالشخص الأمين هو شخص محبوب ومصدَّق بين الناس.


انواع الأمانة: للأمانة وجوهٌ كثيرة لا يمكن إحصاؤها فالدين الإسلامي كلّ ما فيه أمانة، ونورد بعض الوجوه من هذه الأمانة:

_الدين: يُعتبر الدين الإسلاميّ أمانة في أعناق المسلمين جميعاً، يجب عليهم الالتزام بأوامره ونواهيه، كما يجب تبليغه لجميع الناس ونشره فيما بينهم.

_السر: إنّ السِّر أمانة فلا يجوز للمسلم أن يفشي أسرار الآخرين التي سمعها منهم أو من غيرهم، فالاحتفاظ بالسِّر من الصِّفات المحببة لدى الناس، وتقرِّب المسلمين من بعضهم البعض.

_المال: المال من الأمانات التي أودعها الله تعالى عند الناس، وسوف يحاسَب عنها المسلم يوم القيامة، فيجب عليه أن يحصّله بالطرق الحلال ويصرفه في أوجه الحلال.

_الأولاد: الأبناء هم أمانة لدى الوالدين، فيجب تربيتهم على الدين وتفقيههم وتدريبهم على الشريعة الإسلاميّة، فالطفل عندما يولد يكون الإسلام هو دينه، لأنّه يولد على الفطرة الربانيّة، ولكنّ أبويه هما من يوجِّهانه، فلذلك يجب عليهما مخافة الله في هذا الطفل.