مستخدم:Aalaziz.o/ملعب
الرفيحي
«فن الرفيحي» من الفنون الشعبية السعودية تشتهر به منطقة تبوك وتحديدا في الساحل الغربي ، وهو فلكلور حركي وصوتي شعبي أصيل يؤدى في شمال الحجاز بمصاحبة التصفيق بشكل سريع ليواكب سرعة الحركة في أداء الرقص.
والرفيحي من الرفْح بسكون حرف الفاء, أي الطلوع والنزول أثناء تأدية حركة.
وتسمى ساحة أداء الفلكلورات الشعبية بشمال الحجاز (الملعبة) فيقال نذهب للملعبة, ويقال لمن يؤدون الرقصات الشعبية يلعبون, بدلائل حركية شعبية يعبرون فيها عن حياتهم برسائل صوتية حركية فلكلورية, ويعتمد الرفيحي على الألحان الخفيفة و بيوت الشعر القصيرة ذات الأحرف القليلة .
يؤدى فن الرفيحي بصف واحد من المؤدين يعبرون فيه بألحان وإيقاعات صوتية سريعة, بالتصفيق بصفقتين صفقتين بالكف, سريعتين متتاليتين, يصاحبهما إنزال القامة للأسفل ثم ثني الركبتين والارتفاع للأعلى بسرعة مع ضرب الأرجل بالأرض.
ومنه فن الزريبي, فيقال (يلعبون) الزريبي, أي يؤدونها, ويأخذ الألحان الخفيفة جدا, ولا يؤدى إلا بعد صلاة العصر, عند رفع راية مناسبة الزواج وحتى قبيل صلاة المغرب ويصاحبه الرمي بالبنادق ,كتدشين لبداية الأفراح بالزواج أو الختان في أول يوم ومنه الأبيات التالية:
يا حليلك يا الزريبي
كل ما تطري عليَه
كل ما عبيت جيبي
ضاعت فلوسي عليَه
ومنه الردية بين شاعرين, كما في الردية التالية بين الشاعر سالم ابن صامل حين وجه قصيدته لأنثى , فدخل عليه الشاعر حمدان الوعيوع بمنعه من ذلك كعادته دائما:
سالم ابن صامل :
لأنهبكِ وأزبن فيكِ عمان
وإركابهم ما يلحقنا
حمدان الوعيوع:
حنا لكم من دون ذلوان
نمنعك عنها لو تمنى
ذلوان : تعني ذا الآن في لهجة سكان شمال الحجاز [1]
ويؤدّي عبر صفين من الرجال متقابلين أو على شكل نصف دائرة، حيث يقوم أحد المؤدّين بالرقص بين الصفين كأداء فردي معبّر يعود بعدها إلى مكانه بين الصفوف، ليخرج آخر، فيما يردد الصفين المتقابلين بالتناوب قصائد متنوعة بمواضيع مختلفة. يقول الباحث إبراهيم فالح العقيص البلوي أنه تم إدخال «الطار» على هذا الفن قبل ما يقارب ستين عامًا، ليضاف إلى ما يصاحبه أساسًا من صفق للكفوف وضرب الارض بالأقدام، ويشبه فن الرفيحي إلى حد كبير فن «المحاورة»، إلاّ أنه يتميّز بوجود أكثر من شاعرين كل منهم يقول بيتًا من الشعر على لحن معين من ألحان الرفيحي وتقوم الصفوف بالترديد من خلفهم. ومن ناحية أخرى أكدت الباحثه فاطمة البلوي أن قبائل بلي و جهينةو بني عطية و الحويطات يؤدّون هذا الفن، وهو فن مستمر الى الوقت الحاضر مع اختلاف بسيط في طريقة الأداء، ودخول بعض الألحان إليه . [2]