انتقل إلى المحتوى

مستخدم:Abbf137/ملعب

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

اهلا بكم في صفحتي ساحدثكم ان شاء الله عن التعليم في ظل جائحة كورونا(في سلطنة عمان).





ولكن لكل آلية صعوباتها التي تتعلق بها؛ فلو سلطنا الضوء للحديث عن الدوام الجزئي، فإننا نجد له عدة صعوبات؛ لعل أبرزها يتمثل في عدم تقبله من قِبَل كثير من الأسر، وإن تم ذلك فسيكون على مضض، وهذا شعورٌ فطريٌ منبعه الخوف على الأبناء من الإصابة بالوباء الذي لا يعرف حتى الآن ماهيته، ولا طريقة الإصابة به، ومن أين يأتي؟ وكيف ينتشر؟ وما يزيد المخاوف أن أبحاث المختبرات العالمية لم تتوصل حتى اليوم إلى أي علاج له، وهذا حقٌ مشروعٌ للوالدين، فهذه الفطرة السوية التي جٌبِل عليها الإنسان، يخاف على نفسه وعلى أبنائه وذويه؛ من الإصابة بأي مكروه.

أما التعليم عن بُعد؛ فإن صعوبات اللجوء إليه تتمثل في أن العديد من الطلاب يفتقدون في منازلهم للبيئة المهيأة والمحفزة للدراسة، فضلاً عن صعوبة اتصالهم بالإنترنت بسبب الطبيعة الجغرافية للقرى التي يقطنون فيها، أو عدم امتلاكهم للأجهزة المعينة على التعلم عن بعد، وإن وجدت هذه الأجهزة فإن غالبيتهم لا يمتلك إلا مهارات ضئيلة للتعامل معها بالصورة الصحيحة، وآخرون لا يجدون أي مساندة من آبائهم على النحو المأمول، في حين يحظى آخرون بكل ما سبق؛ وينخرطون في الدراسة بدون أدنى عائق، ويجنون ثمارها دون غيرهم؛ لذا يتعين علينا النظر بعين الاعتبار لهذه النقاط وغيرها من الصعوبات؛ من أجل تفادي اتساع الفوارق في الفرص؛ أو من أجل تضييق الفجوة قدر المستطاع؛ وتجنب ازدياد الآثار السلبية على تعلُّم أبناء الأسر ذوات القدرات والإمكانيات المحدودة.

من جانب آخر؛ فإن الطالب لا يذهب إلى المدرسة لتعلم المواد الأساسية وحسب، ولكنه يذهب ليعيش جزءاً من يومه في بيئة تعليمية تربوية، يقيم فيها علاقات اجتماعية مع أفراد المجتمع المدرسي؛ بعيداً عن الأجواء الدافئة التي ينعم بها فيه البيت بين أفراد عائلته؛ ويتعلم بطريقة غير مباشرة كيفية التعامل مع أقرانه، ويتعلم كيف يكون مواطناً صالحاً يفيد مجتمعه ووطنه.

أضف إلى ذلك أنَّ البيئة المدرسية تساعد على صقل مواهب وقدرات الطالب؛ وتنمي مهاراته الاجتماعية الوجدانية، ولا شك أنَّ الطالب سيفقد جزءاً غير يسير من هذه المهارات التعليمية في حال تطبيق نظام التعلم عن بُعد.