انتقل إلى المحتوى

مستخدم:Al.kafagy/ملعب 2

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
جي سونغ هو
Member of the National Assembly
في المنصب
30 May 2020 – 29 May 2024
الدائرة الإنتخابية Proportional
معلومات شخصية
الحياة العملية
المهنة Human rights activist, speaker
الحزب People Power Party (2020–present)

جي سونغ هو (بالهانغل: 지성호) (من مواليد 3 أبريل 1982) هو سياسي كوري جنوبي عضو في الجمعية الوطنية ، وعضو في حزب قوة الشعب (PPP). ولد في شمال هاميونغ في كوريا الشمالية، حيث انشق إلى كوريا الجنوبية في عام 2006 وعمل على رفع الوعي حول الوضع في كوريا الشمالية ومساعدة زملائه المنشقين.[1] انتخب عضواً في الجمعية الوطنية في الانتخابات التشريعية الكورية الجنوبية عام 2020.

الحياة المبكرة في كوريا الشمالية

[عدل]

وُلِد جي سونغ في 3 أبريل 1982، بالقرب من معسكر اعتقال هويريونج،[2] ونشأ أثناء المجاعة التي عصفت بكوريا الشمالية في منتصف التسعينيات.[1] توفيت جدته من الجوع في عام 1995.[3] ووفقا لأحد التقارير، فقد نجت الأسرة من خلال أكل نوى قشور الذرة المطحونة وجذور الملفوف. صرح جي لاحقاً، "لم يكن هناك لحوم ولا زيت أبداً، في بعض الأحيان كنا نحصل على الأعشاب البحرية وكنا نأكل الأعشاب الجبلية، وفي وقت الحصاد كانت الفئران في الحقل تخبئ البذور في جحورها حيث كنا نحفر الجحور ونأخذ البذور، غالبًا ما كانت الفئران تهاجمنا وكنا نضرب بعضها حتى الموت وكان ذلك يمنحنا وليمة ."[4] في بعض الأحيان، كان جي يسرق الفحم من القطارات ويستبدله في الأسواق بالطعام.[3]

في 7 آذار 1996، كان جي سونغ يسرق الفحم مع والدته وأخته على متن قطار لكنه فقد وعيه من الجوع أثناء قفزه من عربة قطار إلى أخرى وسقط عبر فجوة بين العربات. وذكر لاحقاً أنه استعاد وعيه وشاهد الجزء الخلفي من القطار يبتعد على طول المسار فأدرك أنه دهس جسده."كانت قطعة من اللحم الرقيقة جدًا تمسك بساقي وتربطها ببقية جسمي. وكان الدم يتدفق منها". وأضاف:" كنت بحاجة إلى ايقاف النزيف. وعندما حاولت إمساك ساقي أدركت أن ثلاث من أصابع يدي اليسرى قد بُترت".[5] خضع جي لعملية جراحية استمرت أربع ساعات ونصف بدون تخدير[3]"كان الأطباء يفكرون فيما إذا كان ينبغي لهم أن يتركوني أموت أم أن الأمر يستحق إجراء العملية الجراحية" كما أوضح لاحقًا. "كانت أمي تتوسل وتبكي فقرروا إجراء لي العملية الجراحية... وعلى سدية العمليات شعرت بكل ما يجري في جسدي. كنت أصرخ بأعلى صوتي... وشعرت بالمنشار يقطع عظم ساقي. وفي كل مرة يخترق المشرط لحمي أفقد الوعي من شدة الألم، وكان الجراح يصفع وجهي ليبقيني مستيقضاً. وكان المستشفى بأكمله يسمع صراخي... و أبسط شيء يمكن فعله هو قطع كل شيء. لم يحاولوا إنقاذ أصابعي المتبقيين بل قطعوا يدي فقط."[5]

حيث كان والده عضوًا مخلصًا في حزب العمال الكوري الشمالي الحاكم لكن الحادث وما تلاه غيّر وجهة نظره. يقول جي لصحيفة الغارديان: "عندما جاء والدي لرؤيتي بعد وقوع الحادث ،أدرك أخيرًا أنه من المهم إنقاذ عائلته بدلاً من الحزب".[3] على مدار عشرة أشهر، "اعتنى والده به حتى استعاد صحتهُ عن طريق إطعامه القليل من الطعام والذي حصل عليه من خلال تقليل الحصص المخصصة لأفراد الأسرة الآخرين".[5] ألقى جي باللوم على والده في حادثه لأنه على الرغم من أن والده كان عضوًا في الحزب، كان جي مضطرًا إلى جمع الفحم من أجل تناول الطعام. بعد الحادث، شعر والده "بالذنب" و"اعتذر له كثيرًا". في النهاية، أدرك جي "أن الأمر لم يكن خطأ والدي، بل كان خطأ النظام الكوري الشمالي لعدم الاهتمام بالناس".[5]

استغرق تعافي جي سونغ حوالي 10 أشهر دون أي إعادة تأهيل مناسبة. ويقال إنه أصيب بالعديد من الالتهابات أثناء تلقيه العلاج في منزلهُ. كان والده يبذل جهداً اضافياً للحصول على الأدوية والمضادات الحيوية من السوق. عانى خلال هذه الفترة بسبب عزلته عن المجتمع وذكر أن رغبته الوحيدة هي المشي مرة أخرى.[3] خلال فترة تعافيه، اشترت عائلته البنسلين من السوق السوداء. وبحسب صحيفة الأسترالي فإن عبوات الأدوية "لا تزال تحمل ملصقات الأمم المتحدة التي تكشف أنها من شحنة مساعدات مختلسة".[4]

في مرحلة ما، عبر جي الحدود إلى الصين بحثاً عن الطعام وعند عودته، قبض عليه وتعذيبه وأخذ عكازاته منه.[3] "لقد ضربني رجال الشرطة بشدة لمدة أسبوع، ربما أكثر من غيري من الهاربين. قالوا لي إنني جلبت العار لكوريا الشمالية لأنني معاق وإن أي شخص لديه ساق واحدة يجب أن يبقى في المنزل" كما صرح. وقد تسببت هذه التجربة في فقدانه ثقته في حكومة كوريا الشمالية.[6] وأضاف أن هذا الحدث كان الدافع الرئيسي وراء رغبته في مغادرة كوريا الشمالية والانتقال إلى دولة أخرى.[3]

هروبه

[عدل]

انشقّت والدة جي وأخته من كوريا الشمالية في عام 2004.[7] في عام 2006 هرب جي وشقيقه من الشمال، وعبروا نهر تومين إلى الصين. كاد جي أن يغرق في النهر. بعد العبور أصر جي على أن يتركه شقيقه خلفه، حتى لا تؤدي إعاقته إلى القبض عليهما. وبمساعدة الجماعات الدينية وغيرها تمكن جي من شق طريقه عبر الصين. وفي نهاية المطاف اجتمع مع شقيقه في كوريا الجنوبية. اختفت والدة جي وأخته بعد انشقاقهما ولم يسمع عنهما منذ ذلك الحين.[1] غادر الشمال "لأنه كان يبحث عن الحرية. وبمعنى آخر، كان يريد أن يعامل كإنسان".[3]

حاول والد جي العبور إلى الصين بنفس الطريقة، لكن القي القبض عليه وقتله.[7][1]

كوريا الجنوبية

[عدل]

بعد استقراره في كوريا الجنوبية تحول جي إلى المسيحية،[2] وبدأ مشاريع مختلفة لمساعدة الكوريين الشماليين الذين ما زالوا في الشمال وكذلك أولئك الذين فروا إلى الجنوب.[1]

ووصفه تقرير صدر في كانون الأول 2011 بأنه "مميز جداً" مقارنة بالعديد من المنشقين الآخرين وقال إن "أقاربه الذين ما زالوا على قيد الحياة انضموا إليه لاحقاً". كما أن المساعدات الحكومية سمحت له بالالتحاق بالجامعة لدراسة القانون. وقد أسس مجموعة تسمى "العمل والوحدة من أجل حقوق الإنسان في كوريا الشمالية" والتي "تعمل على رفع الوعي بشأن انتهاكات حقوق الإنسان في كوريا الشمالية، ودفعت المال للمنشقين للانتقال من الصين إلى كوريا الجنوبية". ويقوم أعضاء المجموعة "بتنظيم حملات في الشوارع خلال عطلات نهاية الأسبوع في سيول ونشر اللافتات وتوزيع المنشورات وتنظيم المحاضرات". وذكر التقرير أن جي كان "ممتنًا لحياته الجديدة" يومياً.

وقال إنه شعر بمشاعر مختلطة عند سماعه نبأ وفاة كيم جونج إيل في 17 ديسمبر/كانون الأول 2011. وقال"عندما سمعت للمرة الأولى بوفاة كيم جونج إيل شعرت بالبهجة ولكن كانت هناك أفكار كثيرة". "لقد فكرت في وفاة والدي. وأشعر بالأسف لأن كيم جونج إيل مات برفاهية وبلا معاناة. ولكنني فكرت في أن شعب كوريا الشمالية البالغ عددهم 23 مليون نسمة يستطيعُ الآن أن يعيشُ حياة أفضل". وأعرب عن أمله في أن يحدث تغيير النظام فرقاً إيجابياً في حياة الشعب الكوري الشمالي. وقال "إنني أعيش حياة أفضل في كوريا الجنوبية الآن ولكنني أشعر بالأسف تجاه بقية الكوريين الشماليين الذين ما زالوا يعانون في ظل الحكم الدكتاتورية".

"وقال إن الكوريين الشماليين "لم يغسل أدمغتهم تمجيد كيم جونج أون" وأضاف قائلاً: "أتوقع أن الجيل الثالث من الدكتاتورية لن يفلح بسبب هذه الحقيقة". كما قال إنه يعتقد أن شبه الجزيرة سوف تتوحد في حياته. إنه الفرق بين الجنة والجحيم. في كوريا الشمالية تعيش حياة الآلة".[7]

حسب تقرير صدر في أيار 2012، وصف جي بأنه طالب قانون، وذكر أنه كان ينظم مظاهرة صامتة ضد كوريا الشمالية كل أسبوع.[6]

ألقى جي في 11 ديسمبر 2014، كلمة أمام البرلمان البريطاني. في ذلك الوقت ورد أنه كان يقوم بأبحاث من أجل تأليف كتاب عن إساءة معاملة كوريا الشمالية لسكانها ذوي الإعاقة.[8]

قال جي في نيسان 2015، إن الجزء المفضل لديه من الفيلم الذي صدر مؤخرا بعنوان المقابلة وهو فيلم كوميدي يُقتل فيه كيم جونج أون كان عندما تنقلب سوك المترجمة الكورية الشمالية التي تلعب دورها ديانا بانج ضد النظام."هذا يظهر أن الأمر ممكن" علق جي. وذكرت صحيفة هوليوود ريبورتر في وقتها أن أنشطة جي "تتم بميزانية محدودة ومن مكتب أصغر بكثير من أن يستوعب كل صناديق الإمدادات التي يحتويها". صرح جي أن دوافعه هي توفير الفرص للشباب الكوري الشمالي في ظل نفس الظروف التي كان يعيش فيها.[5]

جي يحمل عكازاته القديمة في خطاب حالة الاتحاد لعام 2018

قدم جي محاضرة بتاريخ 25 فبراير 2017، في قاعة دودز كجزء من مؤتمر PNKHR. وتحدث عن عدم دعم الحكومة الكورية الشمالية للمواطنين من ذوي الإعاقة حيث لم توفر للأشخاص من ذوي الإعاقة "رعاية طبية كافية".  واكمل جي قائلاً إنه حتى بعد نجاحه في الهروب من كوريا الشمالية يواجه العديد من المنشقين "شوقاً نفسياً لأفراد عائلاتهم". ومن بين الصعوبات العديدة التي واجهها المنشقون خلال رحلتهم عدم قدرتهم على الهروب مع أفراد عائلاتهم المسنين. وبما أن طبيعة الرحلة كانت مرهقة ومضنية فقد مات معظم المواطنين المسنين أو قبض عليهم.[9]

حضر جي سونغ في 30 يناير 2018، خطاب حالة الاتحاد لعام 2018 بدعوة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي روى قصة جي سونغ عن هروبه من كوريا الشمالية واصفاً إياها بأنهُ "شهادة على شوق كل روح بشرية للعيش في حرية".[10]

عضو الجمعية الوطنية

[عدل]

ترشح جي كعضو في حزب مستقبل كوريا الحزب الشقيق لحزب المستقبل الموحد في الانتخابات التشريعية الكورية الجنوبية عام 2020 وانتُخب كعضو في الجمعية الوطنية.[11]

اعتذر جي للناخبين، في مايو/أيار 2020 عن زعمه أنه كان متاكداً بنسبة 99% من وفاة كيم جونج أون خلال فترة استمرت ثلاثة أسابيع باختفاء كيم في وسائل الإعلام. وانتقد الحزب الديمقراطي جي بسبب إهماله، وحث بعض الأعضاء على استبعاد جي من لجان الاستخبارات والدفاع.[12]

المشاهدات

[عدل]

صرح جي سونغ في إحدى المقابلات قائلاً "أعتقدُ أن الحرية تعني أن تكون قادراً على فعل ما تريد دون الإضرار بالآخرين". "الحرية ليست تمنح من الحكومة. أعتقد أنها حق هبةٌمن الله وأنت تولد بهذا والله واهبك الحق كإنسان، لم يكن لدي سوى فهم غامض لما تعنيه الحرية، عندما كنت في كوريا الشمالية عنده فكرت في الحرية أو الحقوق اعتقدت أنها مفهوم مُنح في ظل الزعيم العظيم. كان كل شيء خاضعًا للزعيم العظيم لكوريا الشمالية."[1]

استشهدت وكالات و الصحافة البريطانية بجي سونغ وغيره من المنشقين على أن كوريا الشمالية "تقوم بتطهير ممنهج لسكانها المعوقين من خلال إخفائهم عن الأنظار العامة وتعريضهم لاختبارات الأسلحة الكيميائية وإخصائهم"في ديسمبر/كانون الأول 2014. وقال جي سونغ إن النظام يشعر "بالإهانة" من جانب الأشخاص ذوي الإعاقة وإن "الأطفال المصابين بإعاقات العقلية والجسدية يُنتزعون بشكل روتيني من المستشفيات ويشغلوها حتى ان يتوفوا". وأضاف جي: "يعلن النظام: "لا وجود للأشخاص ذوي الإعاقة في ظل حكم آل كيم" و"الجميع متساوون ويعيشون حياة كريمة" وبينما تستمر هذه الدعاية يُنتزع الأطفال المعاقون، ويعانون من أشياء لا توصف ويموتون". وقال إن اثنين من المنشقين الآخرين "أخبراه عن قرية في منطقة جبلية نائية تحولت فعليًا إلى ملجأ لإيواء الأشخاص المصابين بالتقزم ". صرح جي أن الأقزام الذكور "اخصيو حتى ينقرضوا. لم يبقى أحد هناك حتى الآن."[8]

مراجع

[عدل]
  1. ^ ا ب ج د ه و "Interviews : Ji Seong-ho". Freedom Collection. وسم <ref> غير صالح؛ الاسم "free" معرف أكثر من مرة بمحتويات مختلفة.
  2. ^ ا ب Phillips، Tom (26 أكتوبر 2015). "'We shake up the North Korean regime and that's why they hate us'". The Guardian. اطلع عليه بتاريخ 2018-01-31. وسم <ref> غير صالح؛ الاسم "Guardian" معرف أكثر من مرة بمحتويات مختلفة.
  3. ^ ا ب ج د ه و ز ح Ji، Seong-ho (30 ديسمبر 2014). "Living with disability in North Korea". The Guardian. وسم <ref> غير صالح؛ الاسم "guard" معرف أكثر من مرة بمحتويات مختلفة.
  4. ^ ا ب Walalce، Rick (7 أبريل 2012). "Defectors reveal true horror of North Korea". The Australian. وسم <ref> غير صالح؛ الاسم "austr" معرف أكثر من مرة بمحتويات مختلفة.
  5. ^ ا ب ج د ه Bond، Paul (20 أبريل 2015). "North Korean Defector-Turned-Radio Broadcaster Reveals Cruel Treatment: Hand, Leg Removed Without Anesthesia". Hollywood Reporter. وسم <ref> غير صالح؛ الاسم "holly" معرف أكثر من مرة بمحتويات مختلفة.
  6. ^ ا ب Strother، Jason (29 مايو 2012). "Disabled N. Korean Defector Finds Hope in Seoul". Voice of America. وسم <ref> غير صالح؛ الاسم "voa" معرف أكثر من مرة بمحتويات مختلفة.
  7. ^ ا ب ج Bardsley، Daniel (25 ديسمبر 2011). "North Korean defectors hope life will be better without 'Dear Leader'". The National. وسم <ref> غير صالح؛ الاسم "def" معرف أكثر من مرة بمحتويات مختلفة.
  8. ^ ا ب Ryall، Julian (11 ديسمبر 2014). "North Korea's disappeared: regime 'performs experiments on disabled people before leaving them to die'". The Telegraph. وسم <ref> غير صالح؛ الاسم "tele" معرف أكثر من مرة بمحتويات مختلفة.
  9. ^ Jane Sul (25 فبراير 2017). "North Korean defector, now activist Ji Seong-Ho speaks out for human rights". اطلع عليه بتاريخ 2017-05-10.
  10. ^ Esther Yu Hsi Lee (30 يناير 2018). "Trump praises North Korean refugees, which he banned from the U.S., in State of the Union". ThinkProgress. اطلع عليه بتاريخ 2018-01-31.
  11. ^ "Unhappy with South Korea's Stance on the North, Defectors Use Elections to Push a Tougher Line". Wall Street Journal. 18 فبراير 2020.
  12. ^ "North Korean defectors say sorry after false Kim Jong-un speculation". The Guardian. Reuters. 4 مايو 2020. اطلع عليه بتاريخ 2020-05-04.