انتقل إلى المحتوى

مستخدم:Alamoudinasser/ملعب

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

دولة ال العمودي


تجاهل الكثير موضوع دولة ال العمودي في حضرموت جنوب اليمن , حيث أن كتب التاريخ ذكرت الدولة العموديه وسلطتها في وادي حضرموت و خوضها حروب ضد سلطنة الكثيري والسلطنه الجديده القطعيطي التي وضعها الانجليز ليكون بدلا عن ال العمودي . ونحن هنا لسرد التاريخ كما جاء في كتاب القول المختار فيما لال العمودي من أخبار [1]

قامت في مدينة قيدون بدوعن حضرموت مؤسسها هو الشيخ سعيد بن عيسى العمودي جد آل العمودي بحضرموت (600هـ 1203م) وأستطاع بفضل قوة شخصيته أن يخلق له مكانة مرموقة بين رجال الدين في عصره وأن يجمع حوله الانصار والمؤيدين وأن يصبح أحد مشاهير الدعاة الى الله بين البادية والحضر وأن يؤسس له في دوعن نفوذا تطور على مدى الزمن حتى اصبح نفوذا سياسيا لعب دورا هاما في تاريخ حضرموت ..

وتوفي الشيخ سعيد بن عيسى بقيدون سنة 671هـ (1272م) ودفن بها وقد خلف من بعده أبنه محمد فثبت مكان أبيه في نفوس الناس وتوارث هذا المنصب اولاده واحفاده وألتف حولهم رؤساء القبائل وكثير من حملة السلاح وقد بلغت درجة النفوذ عند آل العمودي حدا جعلهم بفضلها لا يشعرون بالولاء والطاعة لاية سلطة سياسية في البلاد ولهذا فكروا في الاستقلال السياسي وبسط نفوذهم المادي ثم ألت السلطة الى الشيخ عبدالله بن محمد العمودي (أسد السنه والجماعة بوادي دوعن) وكان أول من استعمل نفوذه السياسي على بلدة الخريبة في دوعن سنة 838هـ (1433م) .. وخلفه الشيخ عمر بن أحمد الاخير العمودي (سلطان قيدون الاول) الذي توفي عام 940 هجري بالقنفذه .. وخلفه الشيخ عثمان بن أحمد العمودي (سلطان الوادي والاحقاف) في النصف الاول من القرن العاشر الهجري وقد عاصر الشيخ عثمان السلطان بدر ابا طويرق الكثيري ونشأت بين هاتين الشخصيتين خصومة ولدتها القوة الذاتية الكامنة في كل منهما ..

- حرب العمودي والكثيري :

وقد تسلح آل العمودي (بالبنادق) ربما قبل الوقت الذي تسلح به جنود ابي طويرق لذلك كان العمودي ينازل ابا طويرق على قدم المساواة في السلاح .. وعندما عقد أبو طويرق علاقات ودية مع الاتراك أعلن العمودي عدم موافقته على تصرفات السلطان بدر وانحاز الى أمام الزيدية في اليمن وكون في اليمن جبهة سياسية معارضة لسياسة ابي طويرق (وحالف العمودي أئمة اليمن بسبب غزو العثماني إلى حضرموت ومساندة الكثيري لهم) ..

الشيخ عثمان بن أحمد الاخير العمودي هو من حارب وأخرج العثمانيين من حضرموت من الوادي و شبوه وسمي سلطان الوادي والاحقاف ..

- حرب العمودي والبرتغاليين :

وفي الوقت الذي كان السلطان ابو طويرق يتودد فيه الى البرتغاليين ويسكت عن قرصنتهم ضد السفن الحضرمية في أعالي البحار ، كان العمودي ينادي بالجهاد ضد البرتغاليين المعتدين .. شن الشيخ عمر بن احمد العمودي سنة 930هـ (1531م) غارة على بلدة تبالة بالشحر وكان تجار الشحر يخزنون بها أموالهم خيفة مهاجمة البرتغاليين الشحر وعدم قدرة ابي طويرق الدفاع عنهم وعن أموالهم ثم استولى على وادي دوعن (الأيمن) ثم على وادي دوعن (الأيسر) و هزم التابعين لابي طويرق ..

- حصار قيدون :

وكان رد الفعل من أبي طويرق أن هاجم مدينة آل العمودي (قيدون عام 949 هجري" حصار قيدون") التي بها قبر الشيخ سعيد بن عيسى العمودي ونهبها وهدم خزان المياه الذي بها واذاق جند أهلها صنوفا من التعذيب والعسف . وتحت أغراء المال أنحاز رئيس جند العمودي الى أبي طويرق ، وقد حاول ابو طويرق أن يحيل (قيدون) الى قرية صغيرة حيث انه أمر تجارها وأعيانها بالانتقال الى المدن المجاورة وفي سنة 949هـ (1542م) هاجم ابو طويرق مدينة (بضة) مقر السلطة العمودية ولكنه لم يستطع التغلب عليها ..

وفي سنة 955هـ (1548م) حاصر ابو طويرق (بضة) للمرة الثانية بجيش تحت قيادة الامير يوسف التركي والامير علي بن عمر الكثيري وأخذ الكثيريون يرمون (بضة) بالمدافع .. لكن هذا الحصار انحسر عن (بضة) بسبب انتفاضات قامت ضد أبي طويرق في مناطق أخرى من سلطنته الحضرمية وبمساندة القبيلة النهدية (حليفة العمودي) هاجم العمودي (شبوة) التي كانت من املاك ابي طويرق وقد حاول الامير علي بن عمر الكثيري ــ عامل بدر في شبوة ــ فك الحصار فلم يفلح ، فدخل جنود العمودي شبوة ونهبوا ماكان بها من أموال ..

وفي سنة 956هـ (1549م) عقد السلطان بدر صلحا مع الشيخ العمودي بعد ان بأت بالفشل محاولاته للقضاء على سلطة العمودي وقد دام هذا الصلح الى ان القى ابناء ابي طويرق القبض على ابيهم والزج به في السجن ..

- الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن العمودي (أبوست) يحالف أئمة اليمن :

وفي سنة 1014هـ (1605م) شبت الفتنة من جديد بين آل كثير وآل العمودي وظل آل العمودي موالين لأئمة اليمن مدة حكمهم السياسي في دوعن ، ففي سنة 1070هـ (1659م) عقد الامام في صنعاء ولاية رسمية للشيخ عبدالله بن عبدالرحمن العمودي بناء على طلب الأخير ..

ولما غزا الزيود حضرموت في العام نفسه بقيادة الصفي أحمد بن حسن الحيمي في عهد الامام المتوكل اسماعيل بن القاسم قدم الشيخ المنصب عبدالله بن عبدالرحمن العمودي (بوست) بوساطة ابنه محمد المواد الغذائية ووسائل النقل من جمال وحمير للجيش الزيدي الزاحف على آل كثير ..

ودارت الايام دورتها وقد توسعت شقة الخلاف بين رؤساء آل العمودي في أواخر القرن الثاني عشر الهجري (1784م) ..

- حرب العمودي والكسادي :

ارسل الكسادي سنة 1286هـ (1869م) جنودا بقيادة مجحم بن علي الكسادي فاستولى على قرى في وادي دوعن لكن آل العمودي بعد أن تضايقوا من تصرفات جنود الكسادي عادوا فتضامنوا للتخلص من هذا الاحتلال  اجتمعوا في الشعبة بوادي عمد عند زعيمهم المنصب أحمد بن عبدالله بن بدوي العمودي مع القبائل المواليه لهم (حلفائهم) ودارت بينهم وبين الكسادي معارك انتهت بجلاء الكسادي عن دوعن وانتصار العمودي ..

- حرب العمودي والقعيطي :

ظل الاختلاف بين آل العمودي قائما بين القبائل الموالية للقعيطي  والموالية للعمودي في حضرموت

اتجه الى المكلا الشيخ عبدالرحمن بن علي بن عبدالكريم العمودي أحد مناصب آل مطهر وابلغ القعيطي أن السلطة العمودية هي المسؤولة الاولى في منطقته عن الامن وأن ينحصر نفوذ العمودي في داخل منطقته فكان ذلك بداية الاختلاف والتدخل القعيطي وبداية النهاية لحكم آل العمودي ..

ثم قررالقعيطي حرب الشيخ عبدالرحمن ثم انسحب العمودي الى جهة الوديان الغربية (القبلة) حيث جمع عسكرا من البادية وهاجم بلدة الخريبة واستولى عليها فهاجمه القعيطي مرة اخرى مستعينا بقبائل الوادي (المعاديه لآل مطهر) وانتهى الأمر بهزيمة العمودي سنة 1317هـ (1899م) واحتل القعيطي الخريبة والقرى التي كانت تحت نفوذ (إبن عبدالكريم العمودي) في اعلا وادي ليمن ، ولم تسقط بضه عاصمة العموديين في حروب العمودي وظلت شامخة عصية على الخصوم إلى عام 1967م وأقيمت جمهورية اليمن الجنوبية وضمت حضرموت وانتهى زمن السلطنات ..

  1. ^ عبدالله الناخبي. محمدبن ابوبكر باذيب (ed.). كتاب القول المختار فيما لآل العمودي الأخيار (بالعربيه). اليمن: دار الفتح للدراسات والنشر. {{استشهاد بكتاب}}: |العمل= تُجوهل (help) and روابط خارجية في |العمل= (help)صيانة الاستشهاد: لغة غير مدعومة (link)