انتقل إلى المحتوى

مستخدم:Ali.alhuraiz/ملعب

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

روي الواقعة عوض صعفاق الهدّاب عن حسين بن علي الحريز وهو العلامة البارزة في ذلك الحدث عندما ساقه أبوه الشيخ علي ابن حريز أمام جموع العفاريت وكان عمره لا يتجاوز العشر سنوات

في البداية اجتمع كل من الشيخ مناور السوقي أحد شيوخ العفاريت والشيخ كدّاش بن هثمي شيخ الدغيرات والشيخ دخيّل الظّفيري أحد شيوخ العفاريت كان ذلك في غياب الشيخ علي بن حريز خوفاً من معارضته لهم فيما كانوا يريدون فعله وهو عقد صحب (صلح )مع الشيخ ابن هذال حيث كان المجتمعون يقولون أن علي بن حريز لو كان موجود بيننا فأنه سيغيّر رأينا لأنه يعرف شيء نحن لا نعرفه, فاتفقوا على إرسال صليهم بن سوقي إلى الشيخ ابن هذال لعقد الصلح وبالفعل أرسلوه إلى الشيخ ابن هذال وكان علي بن حريز قد جاء بعد غيابه وعلم بما حدث بين كل من مناور ودخيّل وكدّاش وقد لامهم على ماقاموا به من إرسال صليهم السوقي إلى الشيخ ابن هذال وقال لهم: أن ابن هذال لا يعقد الصلح معنا وهو يقول في الجزيرة الأفعال والأقوال بيني وبين الجرباء هؤلاء شمامرة ماعندهم لا صلح ولا أفعال ولا أقوال وأنهى علي بن حريز كلامه بقوله " ياحيف ياإرسالت صليهم " , المهم وصل صليهم وقد وصوّه كل من مناور ودخيّل وكدّاش بأن لا ينوّخ إلا عند مناكد بن هيازع والسبب انه رجال طيب وأيضاً عمل له عيادة الخريمي جميل, ثم قام ابن هيازع باصطحاب صليهم السوقي إلى الشيخ ابن هذال في بيته وقال ابن هذال لهم إنهم ليسوا برجال سيئين هؤلاء شمامرة من عرض شمر وان الأفعال والاقوال بيني وبين الجربا , ولكن إذا لم يكونوا امامنا فإننا لانتعرض لهم , ثم قال :ابن هيازع لصليهم روّح يالخوي فرد ابن هذال بلا لا البيت واحد , ثم قال صليهم: لو الأمر بيدي أثور (أقوم) بعد ذلك قال له ابن هيازع ثر (قمّ) الله يهداك , وفي أثناء عودتهم قال ابن هيازع لضيفه صليهم ياويلك لو أنك قاعدٍ عنده كان يغز يبك على اهلك ,وبالفعل تأكد ماقاله علي بن حريز عندما علم بإرسال صليهم إلى الشيخ ابن هذال, وبعد فترة وجيزة جاء حنشل معيوف ابن شرعان ومعه جماعة فلمّا وصل البارز فإذا بابن هذال يعبّر جيشه شط الفرات لغزو شمر في الجزيرة , رجع معيوف ومن معه وكان احدهم محمد ابن جريع من الشميلة والثاني لم يذكره الراوي بسبب نسيانه له , انذروا أهلنا وعلموهم بالأمر ,وركب علي بن حريز وسلطان بن سويري وثلاثة معهم يسبرونهم وعندما وصولهم فإذا هم متجهين غرب ولقوا ابن هذال وجيشه مغّدي بسحل عناد , فلما تأكدوا بأنه بعيد عنهم رجعوا بالليل ولمّا وصلوا إلى أهلهم ,شبّ علي بن حريز ناره واجتمعوا عليه العفاريت وأخبرهم بما رأى من أن ابن هذال بسحل عناد وقالوا( اللي طلبناه الصحب(الصلح) عيّا يصحبنا ما نخليه يأخذ شمّر من ورآنا ) ورحلوا هم وأهلهم إلى أن وصلوا سحل عناد ونوخوا لابن هذال ,اخذوا يتتبعون أثره وكان ابن هذال قد وصل في ذلك الوقت إلى مقادح وكان السبر برأس القارة ,وقد رأى (المغزّل )وهي نياق جارالله الجربا مثل آباط الحباري من الشقح والدبش معهن , ثم نزل ابن هذال وعندما أهم أن يقول : الدبش فإذا بالجمع عليه من قومه قال: ابن هذال قومنا متخلف منهم أحد , قالوا : لابالله , قال ابن هذال: اجل مقصوصين , قالوا له قومه : هؤلاء المعيثيرين ويقصد بهم العفاريت والدغيرات تقليلا من شأنهم وأنهم ليسوا نداً له , وكان مع ابن هذال مرس بن ردعه و(فلان) المغلوث ويقال معهم ثالث (نسيه الراوي), قال لهم ابن هذال أعطوني رأيكم ياعنزة ,هؤلاء المعيثيرين , قال له : الرفدي وهو رجل كبير في السن تبي ياشيخ الرأي السمين قال ابن هذال نعم أبي الرأي السمين , قال الرفدي: هولاء جيشهم حدج ( هزيل ) نعرفهم ننطرد لهم بحيث يطلقون رقاب خيلهم علينا وما يلحقنّا الأ وهن مروسات (متعبات) ثم نكسر عليهم ونأخذهم ونأخذ أهلهم , قال ابن زيدان عزا لله إن هذا هو الراي السمين , قال ابن هذال دخنّت كتفك تبينا نتركهم لا بالله الأ ننطحهم, عندها هدأت نفس مرس بن ردعه وقال : حنا يوم الرأي الأول قلنا وخذّوا عبده , وبعد قوله ننطحهم ردت لنا أرواحنا , الوكاد نوّخوا المناخ الطويل والقصير, وفي البداية هجموا العفاريت والدغيرات وانكسروا, وعندما رجعوا قال لهم : علي بن حريز اشربوا الماء حتى لا يظنون إنها هزيمة , وقال لهم انظروا إلى أولاد علي (الدغيرات) ثابتين في مكانهم . وقام علي بن حريز وأخذ ابنه حسين وكان عمره لا يتجاوز العشر سنوات , وشاوره وقال علي لابنه حسين وش تخبر قفونا , قال حسين أخبر أهلنا , قال علي بن حريز : ترى ليا خذونا خذوا أهلنا ولا يخلون إلا الحريم ,لكن يالعفاريت ترى حسين مسيوق لكم , يالله أركض قدامنا ويروي حسين انه عندما ركض أمامهم على رجليه ركض خلفه العفاريت ويقول الذين لحقوا به أثناء ركضه وسبقوه من ربعه ( قحار بن سلوم و عيد بن شبيب الهدّاب وعواد الجنابي) وعندما اقتربنا من القوم وشاهد البوارديه مسك راسي وحط رجله من وراي ودفعني , والدفعة اللي راحت كسيرة على ابن هذال,والخيل تطرد الخيل والجيش في مكانه خذوه . أما القصايد التي قيلت في كون مقادح هي :

1- قصيدة قريمط بن عجيل الهدّاب:

سألت قارة مقادح عن خباريّه ****** مرتع الخور بأيام قديمات

قالت أعلمك باللي جرى فيّه ****** بكون غوش الفداوي والعمارات

عقّلوا جيشهم عندي ضحيويّه ****** شفت أنا جموعهم مهن خفيات

أخو بتلى بعيدات معاديّه ****** كم عزيب قطع مضماه بدلات

جاءه سيل تحدّر من عواليّه ****** كالعواصيف بإطراف المخيلات

فتل صمصيم في راسه زعاميّه ****** شوكت الحرب شرّاب العذافات

يوم أبو حسين جالب عمر غاليّه ***** سوقت حسين على البيرق موازات

يوم ثار الدّخن كثرت نخاويّه ****** ابن هذال راحً به معيفـــات

سبّلوا أعمارهم بيدين واليّه ****** ركضوا غوش الأصفر والدغيرات

وأبو مبرد ينخى في ضواريّه ****** من حراراً مضاريبه عطيبات

ويوم كدّاش يثقل حامي الهيّه ****** وأبو سويلم زبون للمخيفات

السناعيس هاشوا هوش درزيّه ****** هذي وقبله ومثله كثيرات

2- قصيدة الزقع :

يــاطـروش ياللي من توينٍ تمدون ****** ياخوات بتلى ما نسب الحمايل

من العام نبي صحبكم ما تطيعون ****** هي تعجبك صوغ السناعيس حايل

صبه صليبه صلبّوا يوم ترمـــون ****** ولفّوا بكم لفت عصوف المخايـــل

مريتــوا الصابور وأنتم تهذبـــون ****** وتخيّل الزّمال قبـــاً ســــلايـــــل

برأي من يعلو عن الشر مضمون ****** الفرز أبو حواس وافي الخصايل

  • المقصود بأبو حواس : الشيخ كداّش الهثمي شيخ الدغيرات .

3- قصيدة الشقراوي :

راكـب من فـوق كور الذيابي ****** قـعود عندي للمطاريش قانيــه

يجفل ليا حسّن عليه العقابي ****** سهام طيـر وراعـي اللوح يدعيــه

مـن عـندنا ينقـل خفيف الجوابي ****** للمشلحي لازم كلامي توديـــه

مـن قالـنا حنّا ندوّر الصّحابـي ****** هقـوات هيس وخايبات معانيــه

ربعــي كما سيفٍ عمـيق الصوابي ***** وعــدونا مـن غل الأيام نسقيــه

ماتشوف ابن هذال مهدي الركابي ***** طوال الجلامز عند ربعي هداويه

رصاصهم مثل البرد بالسحابي ****** وحمدت ربي وافي الأقدار يطفيه

صحنا عليهم صيحة باقتلابي ****** نسّ لم بطل الهوش راعيـــــه

برأي أبو مبرد عفيف الثيابي ****** وكدّاش شوق اللي يتلاعج خزاريه

وأبــو ســويلم حـــربته ماتهابي ****** كم ملّبسٍ مع وجه ربعه يدربيه

وأبـــو حســين ليا هبا كل هابي ****** زبن الهليب ليا توّنـــى براعيـــه

من حبه ربه من المطاميع جابي ****** ومن أبغضه نوماس ربعه يكفيه

وكان قائد المعركة أبو حسين علي ابن حريز القعود

وفي النهاية أعتذر عن الإطالة ولكن حبيت أن أورد لكم الواقعة كاملة وتقبلوا خالص تحياتي وتقديري