انتقل إلى المحتوى

مستخدم:Ali999000/ملعب

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

اللبان البدوي أو اللبان الذكر أو اللبان الشحري (نسبة إلى بلاد الشحر) أوالكندر أو اللُّبَّان (من المصدر ل‌ب‌ن‌ بمعنى لبن الشجر وصمغه، وربما من اليونانية[1] λίβανος) ويعرف علمياً باسم (باللاتينية: Boswellia Carterii). ضرب من صمغ الشجر اللبان يمضغ ويستخدم كبخور أحيانا ويحدث رائحة زكية، وكذلك له استخدامات عديدة في وصفات الطب الشعبي. للبان أنواع عديدة، ويتم استخراجه مرتين أو ثلاثاً سنويا من شجرة الکُندُر أو شجرة اللبان أو اللبنى. يتم استخراج أجود أنواع اللبان عالميا من أشجار اللبان من ظفار عمان وحضرموت، إلا أن شجرة اللبان تنتشر في بقية أجزاء شبه الجزيرة العربية وشمال الصومال وأثيوبيا والعراق. وقد كانت تعتمد على تجارة اللبان حضارات قديمة في اليمن مثل مملكة حضرموت وكانت تعرف قديما بمملكة اللبان والبخور. ويذكر أن استخراج اللبان من شجرة الكندر يؤثر على خصوبة بذورها، حيث تتدنى نسبة خصوبة بذور شجرة الكندر التي يتم استخراج اللبان منها إلى 18%، في حين يرتفع لدى الأشجار التي لم يتم استخراج اللبان منها إلى 80%.


مزايا وخصائص شجرة اللبان وأنواعه:

تتميز بارتفاع معدل الرطوبة النسبية وارتفاع درجة الحرارة ومناطق ذات تربة حجرية وكلسية. ونموها يكون أفضل في التربة الحصوية أكثر من التربة الطينية خاصة سفوح الجبال وقيعان الأودية. ترتبط جودة الإنتاج من هذه الشجرة بالنطاقات الجغرافية والعوامل المناخية المميزة لكل نطاق وكذلك خبرة المشتغل على جني هذا المحصول وفترات ومواقيت الحصاد. تقاس جودة اللبان باللون النقي الأبيض المشوب بزرقة والخالي من الشوائب، ويرتفع ثمنه حسب جودته. وتقل الجودة كلما تغير اللون إلى الإحمرار أو اختلط بشوائب أخرى.

ويمكن تقسيم أصناف اللبان إلى ثلاثة أنواع حسب الأفضلية والجودة؛ فأجودها هو الذي يسمى (الحوجري) نسبة إلى حوجر في جبل سمحان، ويأتي بعده (النجدي) ثم يليه(الشزري). أما الرابع والأقل جودة فهو (الشعبي أو السهلي). يعتبر النوع الأول هو أفضل الأنواع لأن شجرته تنمو في المناطق المرتفعة الجافة والتي لا يصيبها ضباب أو رطوبة الأمطار الموسمية ولبعدها عن البحر أما النوع الرابع هو الأقل جودة لأن شجرته تنمو في المناطق التي تتأثر بالأمطار الموسمية إلى جانب قربها من البحر.

وتعطي الشجرة إنتاجها بعد فترة تتراوح بين ثمان وعشر سنوات من الإنبات وتنمو بسرعة عندما تكون بعيدة عن مناطق تساقط الأمطار الموسمية، وهي من فصيلة البخوريات كثيرة الأغصان أوراقها خضراء داكنة، ويتراوح ارتفاعها ما بين ثلاثة إلى خمسة أمتار وهي ذات جذع واحد أو متفرع عند القاعدة، وتحتوي على غدد لبنية تفرز مادة (الراتنج) الصمغية، وتنمو في مجموعات صغيرة وتتم عملية انفصال اللحاء في الشجرة على شكل قشور ورقية، وأفرعها قصيرة وكثيفة ووترية، وتتجمع أوراق الشجرة عند الأطراف في الأفرع، وأوراقها مركبة وأزهارها تتشكل في هيئة عناقيد تتجمع عند أطراف الفروع. وتتكاثر الشجرة من الحبوب الجافة التي تتحول من الأخضر إلى الأسود بعد فترة التزهير ثم تتساقط بعد ذلك.


تاريخ اللبان:

عرف اللبان منذ عصور ما قبل الميلاد. وقد اعتمدت على تجارته حضارات قديمة مثل مملكة حضرموت و مملكة معين والأنباط. كما ارتبطت تجارة اللبان بطريق البخور وهو طريق تجاري يربط الهند بالجزيرة العربية ومصر.

تشير المصادر التاريخية إلى أن الملكة المصرية حتشبسوت (1500ق.م) كانت تجلب اللبان المقدس من بلاد بونت (شمال شرق الصومال أو ظفار العمانية )، كما تشير المصادر التاريخية إلى أن ازدياد الطلب على اللبان يرجع إلى القرن السادس قبل الميلاد لبلاد اليونان وبلاد الشام والعراق وفارس إزاء ما كان يمثله اللبان من أهمية للإمبراطوريتين الفارسية والرومانية في الطقوس الدينية.

وصل اللبان إلى أوروبا الغربية عن طريق الحملات الصليبية على الشرق في العصور الوسطى. حيث يذكر بعض الباحثين أن اللبان انتقل لأوربا الغربية من لبنان. وتعتبر منطقة ظفار جنوب سلطنة عُمان وسوقطرى حضرموت من أكبر المناطق التاريخية الرئيسية لإنتاج اللبان وعرفت قديما ببلاد اللبان وساكلن وبونت، وكان ميناء سمهرم، ميناء مملكة حضرموت، في ظفار يصدر اللبان في القرن الأول الميلادي إلى اليمن ومصر وروما. ويسمى أجود نوع من اللبان في محافظة ظفار باسم : الحوجري.


استخدامات اللبان:

يستخدم اللبان كعلك للمضغ كما يستخدم كأحد أنواع البخور، حيث تم استخدامه في التبخير في بعض الطقوس الدينية. كما أن ذكر اللبان قد ورد في إنجيل متى. يحتوى اللبان على مادة الكورتيزون المثبطة للالتهابات. ويقول الباحثون ان الكورتيزون المتوفر في اللبان ذا جودة عالية وفاعلية أفضل بكثير من الكورتيزون الصناعي. ويشيد الباحثون الغربيون بأن كورتيزون اللبان ليست له اعراض جانبية كالكورتيزون الصناعي الذي يسبب مضاعفات خطيرة منها هشاشة العظام والبشرة الورقية وقصور في وظائف الكبد والكلى. وتوجد أدوية عدة تم تصنيعها بعد فصل واستخلاص مادة الكورتيزون من اللبان وغالبها أدوية غربية.


الفوائد:

ومن فوائد الكندر : أنه مقوي للقلب والدماغ ونافع من البلادة والنسيان وسوء الفهم، وهو نافع من نفث وإسهال الدم إذا شرب أو سف منه نصف درهم " ملعقة صغيرة "، وكان أطباء الفراعنة يستخدمونه في علاج المس وطرد الأرواح الشريرة. وهو يذهب السعال والخشونة وأوجاع الصدر وضعف الكلى والهزال، وهو يصلح الأدوية ويكسر حدتها، وشربته إلى مثقالين. وله فوائد أخرى كثيرة.

ومن طرق استخدامه: ملعقة صغيرة من مسحوق الكندر تذاب في ماء " يمكن تنقيع الكندر من المساء حتى الصباح " ويشرب على الريق في كل يوم مرة واحدة .

فالكندر هو اللبان الذكر. وهو عبارة عن خليط متجانس من الراتنج والصمغ وزيت طيار، ويستخرج من أشجار لا يزيد ارتفاعها على ذراعين، مشوكة لها أوراق كأوراق الآس وثمره مثل ثمر الآس. وقد قال ابن سمجون "الكندر بالفارسية هو اللبان بالعربية"، وقال الأصمعي: "ثلاثة أشياء لا تكون إلا باليمن وقد ملأت الأرض: الورس واللبان والعصب (يعني برود اليمن) .

وشجر اللبان لا ينمو في السهول وإنما في الجبال فقط. وللكندر رائحة وطعم مر مميز والجزء المستخدم من شجر الكندر: اللبان وقشور الساق.

كيف يمكن الحصول على الكندر من أشجار الكندر؟

يستحصل على الكندر من سيقان الأشجار وذلك بخدشها بفأس حاد، ثم تترك فيخرج سائل لزج مصفر إلى بني اللون ويتجمد على المكان المخدوش من السيقان، ثم تجمع تلك المواد الصلبة وهذا هو الكندر. المصدر الرئيسي للكندر هي عمان واليمن. ما هي المحتويات الكيميائية للكندر؟ - يتكون الكندر من مزيج متجانس من حوالي 60% راتنج، وحوالي 25% صمغ، وحوالي 5% زيوت طيارة، ومركب يعرف باسم أولبين ومواد مرة وأهم مركبات الزيت فيلاندرين، وباينين.

ستخدم الكندر أو ما يسمى باللبان الذكر أو اللبان الشجري من مئات السنين ويستخدم على نطاق واسع وبالأخص عند العرب وقد قال فيه داوود الانطاكي في تذكرته :

كندر : هو اللبان الذكر ويسمى البستج، صمغ شجرة نحو ذراعين شائكة ورقها كالآس، يجني منها في شمس السرطان ولا يكون إلا بالشحر وجبال اليمن، والذكر منه المستدير الصلب الضارب إلى الحمرة، والأنثى الأبيض الهش وقد يؤخذ طريا ويجعل في جرار الماء ويحرك فيستدير، ويسمى المدحرج، تبقى قوته نحو عشرين سنة، وهو حار في الثالثة أو الثانية يابس فيها أو هو رطب يجبس الدم خصوصآ قشره ، ويجلو القروح ويصفي الصوت وينقي البلغم خصوصآ من الرأس مع المصطكي ويقطع الرائحة الكريهة وعسر النفس والسعال والربو مع الصمغ، وضعف المعدة والرياح الغليظة و رطوبات الرأس والنسيان وسوء الفهم، بالعسل أو السكر فطورا ويجلو القوابي ونحوها بالخل ضمادا. ويخرج ما في العظام من برد مزمن إذا شرب بالزيت والعسل ومسك عن الماء، والبياضر والأورام مع الزفت وقروح الصدر ونحو القوابي والثآليل بالنطرون، والتمدد والخدر والخل، والداحس بالعمل، وجميع الصلابات بالشحوم ومن الزحير بالنانخواه، وسائر أمراض البلغم بالماء، وتحليل كل ملابة بالشيرج وأمراض الأذن بالزيت مطلقا والبياض والجرب والظلمة والحكة وجمود الدم كحلا خصوصا بالعسل، وكذا الدمعة والغلظ والسلاق وجروح العين سيما دخانه المجتمع في النحاس، ويزيل القروح كلها باطنة كانت أو ظاهرة شربا وطلاء، والخلفة والغثيان والقيء والخناق والربو بالصمغ، وثقل اللسان بزبيب الجبل والصعتر، والدم المنبعث مطلقا وضعف الباه بالنيمرشت بحرب، وانتثار الشعر بدهن الآس، ودخانه يطرد الهوام ويصلح الهواء والوباء والوخم، وقشاره أبلغ في قطع النزف وتقوية المعدة وكذا دقاقه في الجراح، والقطور في الأذن، وثمر شجره الشبيه بحب الآس يزيل الدوسنتاريا، وهو يصدح المحرور وإكثاره يحرق الدم، ويصلحه السكر ويصلب الصلب منه مضغ الجوزة أو البسبابة معه وفيها معهما سر في المني ظاهر، والذي يلتهب منه مغشوش ينبغي اجتنابه وشربته نصفه مثقال.

ويستعمل مع الصمغ العربي لقطع الرائحة الكريهة وعسر النفس والسعال والربو، ومع العسل والسكر لضعف المعدة والرياح ورطوبات الرأس والنسيان، ومع الماء لسائر أمراض البلغم، ومع البيض غير كامل النضج لضعف الباره، ويستعمل مطهرا. وتوجد وصفة مجربة من الكندر مع البقدونس، حيث يؤخذ قدر ملعقة كبيرة من الكندر ويقلى مع حوالي ملعقتين من البقدونس مع كوبين من الماء، ويغلى حتى يتركز الماء إلى كوب واحد ويكون شكله غليظ القوام، يشرب نصفه في المساء والنصف الآخر في الصباح فانه مفيد جدا لعلاج السعال الشديد والنزلات الصدرية. كما يستعمل لعلاج السعال عند الأطفال حيث ينقع منه ملء ملعقة صغيرة ليلا مع كوب حليب ثم يعطى للطفل منه نصفه صباحا. كما يستخدم منقوعه في الماء الدافئ ويشرب منه ما يعادل فنجان قهوة صباحا على الريق وآخر في المساء عند النوم وذلك لعلاج حالات كثيرة مثل السعال وضعف المعدة وإزالة البلغم وآلام الروماتزم.