انتقل إلى المحتوى

مستخدم:Alkadraschool82/ملعب

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

الاسكا

ألاسكا (بالإنجليزية: Alaska)‏ هي إحدى ولايات إقليم المحيط الهادي والذي يضم بالإضافة إلى ألاسكا عدد أربع ولايات هي ولاية واشنطن، ولاية أوريجون، ولاية كاليفورنيا، وهاواي. وتعد ألاسكا أكبر ولاية في الولايات المتحدة الأمريكية وتوازي مساحتها خُمس بقية الولايات، وأكثر من ضعف مساحة تكساس بقليل. حيث تبلغ مساحتها 1,518,776 كيلومتر مربع لكن حجمها الكبير يقابله تعداد سكاني ضئيل نسبيًا مقارنةً بالولايات الأخرى ففي تعداد السكان لعام 1990 كانت ألاسكا في المرتبة 49 من حيث عدد السكان في الولايات الأمريكية، وفقط ولاية وايومنغ كانت أقل منها سكانًا، في إحصاء عام 1980 كان عدد السكان 400,481 وفي إحصاء عام 2000 بلغ عدد سكان الولاية 626,932 نسمة، تتميز ألاسكا أنها ولاية منفصلة عن بقية أراضي الولايات المتحدة، فهي تقع شمال غرب كندا، ويفصلها عن ولاية واشنطن 500 ميل (800 كيلومتر) من الأراضي الكندية. اشترتها الولايات المتحدة من روسيا القيصرية سنة (1284 هـ -1867 م) بسبعة ملايين ومائتي ألف دولار وتم اعتمادها رسميا كولاية في 3 يناير 1959 حيث كان ترتيبها 49 في عدد الولايات آنذاك، لذلك غالبًا ما يطلق سكان ألاسكا على باقي الولايات بال48 السفلى. يعتقد أن كلمة ألاسكا نحتت من كلمة إلياسكا Alyeska، بمعنى الأرض الأكبر أو الأرض الأم في لغة شعب الألويت الإسكيمو.

تحد ألاسكا المقاطعتان الكنديتان يوكون وكولومبيا البريطانية من الشرق، خليج ألاسكا والمحيط الهادي من الجنوب، بحر بيرنغ، مضيق بيرنغ، وبحر تشوكشي من الغرب، المحيط المتجمد الشمالي وبحر بيوفورت من الشمال. جونو هي عاصمة ألاسكا، وآنكوريج هي أكبر مدينة فيها من حيث تعداد السكان. مدن سيتكا، جونو، وأنكوريج بالترتيب هي أكبر مدن الولايات المتحدة الأمريكية من حيث المساحة.

أقصى نقطة في غرب ألاسكا تبعد عن الحدود الروسية 51 ميل (82 كيلومتر) فقط. أما جزيرة دايوميد الصغرى التابعة لألاسكا وتقع في بحر بيرنغ فهي فقط تبعد ميلين ونصف (4 كيلومتر) عن جزيرة دايوميد الكبرى والتي تتبع روسيا إدارياً. وبذلك تكون هاتان النقطتان أقرب ملتقى بين أمريكا الشمالية وآسيا.

تاريخ الاسكا

أول اتصال تم بين أوروبا وألاسكا حدث في عام 1741، عندما قاد فيتوس بيرنغ حملة للقوات البحرية الروسية على متن السفينة سانت بيتر. وبعد أن عاد الطاقم إلى روسيا وهم يحملون فراء قضاعة البحر (و الذي يعتبر أفضل أنواع الفراء في العالم) بدأت الجمعيات الصغيرة لتـُـجار الفراء في الإبحار من سواحل سيبيريا نحو جزر ألوشيان. تأسست أول مستوطنة أوروبية دائمة في عام 1784، ونفذت الشركة الروسية الأمريكية برنامجا استعماريا موسعا في أوائل إلى منتصف القرن الثامن عشر. كانت نيوأرشينجل على جزيرة كودياك أول عاصمة لألاسكا، ولكن مدينة سيتكا أصبحت عاصمة لقرن من الزمان في إطار حكم كلاً من روسيا والولايات المتحدة.لم يستعمر الروس ألاسكا أبدا ولم تكن المستعمرة مُربحة من الأصل.قام ويليام ه. سيوارد، وزير الخارجية الأمريكي، بالتفاوض على شراء ألاسكا في عام 1867 بسعر 7.2 مليون دولار. كان الجيش هو الذي يحكم ألاسكا لأعوام، وكان إقليماً غير رسمي للولايات المتحدة من عام 1884.

و في 1890، أدى وجود الذهب في ألاسكا ومنطقة يوكون القريبة بجلب الآلاف من عمال المناجم والمستوطنين إلى ألاسكا. ومُنحت ألاسكا وضعاً إقليمياً رسمياً عام 1912. وفي هذا الوقت تم نقل العاصمة إلى جانيو.

خلال الحرب العالمية الثانية، ركزت الحملة على ثلاثة جزر ألوشيانية خارجية وهي جزر أتو وأجاتو وكيسكا، والتي غزتها القوات اليابانية واحتلتها بين يونيو 1942 وأغسطس 1943. وأصبح ميناء أنألاسكا-داتش قاعدة هامة لسلاح الجو في الجيش الاميركي ولطاقم الغواصة البحرية الأمريكية.

تضمن برنامج الولايات المتحدة للإعارة والإجارة طيران مقاتلات حربية عن طريق كندا إلى فيربانكس ومن ثم منطقة نوم. واستولى الطيارون الروس على هذه الطائرات واستخدموها لمكافحة الغزو الألماني على روسيا. وساهم بناء القواعد العسكرية في زيادة عدد السكان في بعض مدن ألاسكا.

تمت الموافقة على قيام الولاية في عام 1958. وتم إعلان ألاسكا ولاية رسمية في 3 يناير 1959.

في عام 1964، أدى «زلزال الجمعة الحزينة» واسع النطاق إلى قتل 131 شخصا وتدمير عدد من القرى، وذلك نتاجا أساسياً لموجات المد المسماة «تسونامي». وهذا هو ثاني أقوى زلزال سجل في تاريخ العالم، مع حجم لحظي يعادل 9.2. وكان أقوى بمئة مرة من زلزال سان فرانسيسكو عام 1989. ولحسن الحظ، فإن مركز الزلزال كان في منطقة غير مأهولة بالسكان أو كان الزلزال قد قتل آلافاً آخرين.

أدى اكتشاف النفط في حقل برودو بأي عام 1968 والانتهاء من خط انابيب ترانس ألاسكا في عام 1977 إلى طفرة نفطية. في عام 1989، اصطدمت حاملة النفط «إكسون فالديز» بالشعب المرجانية في مضيق الأمير ويليام، مما أدى إلى سكب 11 مليون جالون أمريكي من النفط الخام على مدى أكثر من 1,100 ميل (1,600 كلم) من الخط الساحلي. واليوم، فإن المعركة دائرة بين فلسفات التنمية وفلسفات المحافظة، في إطار جدل في النقاش حول التنقيب عن النفط في المحمية الوطنية القطبية للحياة الفطري