انتقل إلى المحتوى

مستخدم:Amany aljemzawy/ملعب

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

التعلم عبر الملاحظة هو التعليم عن طريق ملاحظة سلوك الأشخاص المحيطين و يعتبر شكل من أشكال التعلم الإجتماعي كونه متعدد الأشكال و يعتمد على عمليات كثيرة ، يحتاج هذه النوع من التعلم إلى نماذج اجتماعية محيطة مثل الوالدين و الأقارب و المعلمين أو المحيطين بالمتعلم بشكل عام و لا يحتاج المتعلم بهذه النوع الى محفزات التعليم ، على نحو خاص في مرحلة الطفولة يحتاج المتعلم في محيطه نموذج يحتذى ذو سلطة او مرتبة عالية، بالمقابل عند الحيوان يعتمد على مفهوم التكيف الكلاسيكي أي يستثار السلوك الفطري عبر ملاحظة الآخر أو المحفز ( على سبيل المثال استغاثة الطيور بأعوانها للدفاع عن نفسها بحالة الهجوم عليها ) ، لكن لا يقتصر على هذه العملية فحسب .[1]

التعلم بالملاحظة عند الإنسان[عدل]

الكثير من السلوكيات التي يلاحظها و يتذكرها و يحاكيها المتعلم هي بالأصل لنماذج تعرضها و عرض للنماذج المحيطة و ليس بالضرورة أن يكون النموذج متعمدا غرس سلوكيات معينة عند المتعلم ، يمكن للطفل أن يتعلم سلوكات خاطئة مثل الشتم و الضرب و التدخين و اعتبار سلوك الأخرين المحيطين به الخاطىء سلوك مقبول لمجرد محاكاته لنماذج خاطئة ، وجد العالم النفساني ألبرت باندورا أن الأطفال يتعلمون السلوك المقبول من الغير مقبول عبر الملاحظة المستمرة . تقر نظرية التعلم بالملاحظة أن إدراك الفرد و ملاحظته و أيضا سلوكه عمليات متداخلة و تعمل جنبا إلى جنب لتحديد سلوك الفرد و نمذجته. [2]

من خلال التعلم بالملاحظة تنتشر سلوكات الأفراد عبر ثقافة بأكملها و تسمى هذه العملية بسلسلة الإنتشار السلوكي ، تحدث عندما يقوم شخص بإدراك و تعلم سلوك شخص آخر و يصبح هذه الشخص تبعا لذلك نموذج سلوكي للأشخاص الأخرين الذين يلاحظون و يكتسبون السلوك أيضا ، و هكذا. [3] تقوم الثقافة بدور مهم في تحديد مدى سيطرة التعلم عبر الملاحظة على الشخص أو المجتمع فيوجد بعض الثقافات التي تسمح للأطفال الخروج و التفاعل في المجتمع و بالتالي يتعرضون بشكل يومي لسلوكات و أنماط جديدة [4]، يتيح هذه التعرض للأطفال بملاحظة وتعلم مهارات وسلوكيات ذات قيمة في مجتمعهم .[5]

Bobo doll experiment identified the importance of observational learning

شاعت تجربة الدمية بوبو الكلاسيكية التي قام بها النفساني ألبرت باندورا بأنها لعبت دور في تحديد الشكل الأساسي للتعلم عام 1961 ، تتجلى أهمية التعلم الإدراكي بقدرتها على مساعدة الافراد خصوصا الأطفال على اكتساب استجابات جديدة عبر ملاحظة سلوك الأخرين . يقول ألبرت باندورا أن البيئة المحيطة بالأشخاص يمكن أن يتشكل سلوكهم من خلالها و يحدث التعلم بالملاحظة عند ملاحظة السلوك السلبي و الإيجابي من حولهم و يؤمن كذلك بنظريةالحتمية التبادلية التي تنص على أن البيئة المحيطة بالفرد تؤثر على سلوك أفرادها و العكس صحيح أيضا ، تجربة الدمية بوبو خير برهان على ان النموذج المعين في اي بيئة يؤثر على سلوك الأطفال ، وضحت التجربة أن الأطفال اللذين وضعوا في بيئة عدائية أظهروا سلوك عدائي مماثل خلال التجربة ، أما المجموعات الضابطة أو التجريبية و المجموعة الأخرى تم وضعهم في بيئة هادئة بالكاد اظهرت أي نوع من العدائية . [6] المجتمعات التي يسود فيها أسلوب التعلم بالملاحظة عند الأطفال ، عادتا ما يكون سلوكهم مشابه للبالغين ، يؤدي اندماج الأطفال في عالم البالغين الى خلق قدرة عندهم لإستخدام ميزة التعلم بالملاحظة في شتى مناحي الحياة ، يتطلب هذا النوع من التعلم قدرات بديهية ، فلسفيا؛ يتعلم الأطفال أن مساهماتهم و مشاركتهم في المجتمع ذات قيمة و بالتالي يتحملون مسؤوليتهم كأفراد أن يلاحظوا مساهمات غيرهم ، بالتدريج يساعد الطفل على الإندماج و المشاركة في المجتمع بشكل أكبر .[7]

المراحل و العوامل المؤثرة على التعلم بالملاحظة[عدل]

Observing skiing from others

تتضمن مراحل التعلم بالملاحظة التعرض المستمر لنموذج سلوكي و اكتساب السلوك كأنه سلوك المتعلم الخاص به . تنص نظرية باندورا الإدراك الإجتماعي التعليميةوجود أربع عوامل تؤثر على التعلم بالمراقبة : [8]

  1. الإنتباه : لا يستطيع المتعلم أو المراقب أن يتعلم من دون الإنتباه لما يحدث حوله ، تتأثر هذه المرحلة بخصائص النموذج ، مثلا ، لأي مدى المتعلم معجب بالنموذج أو مشابه له ، ايضا صفات المتعلم نفسه كتوقعاته و لأي مستوى يمكن استثارة عاطفته.
  1. الحفظ / الذاكرة : لا تقتصر فاعلية التعلم هنا على استيعاب سلوك الشخص المراقب لكن أيضا القدرة على تذكره في وقت لاحق ، تعتمد هذه العملية على قدرة المراقب على تنظيم و بناء المعلومات بشكل يسهل تذكرها أو يمكن التدرب و تكرار الفعل الذي قام بها النموذج السلوكي ذهنيا أو جسديا .
  2. المبادرة/ الاندفاع : على المراقب أولا أن يكون قادرا ذهنيا و جسديا من أجل القيام بالفعل ،في معظم الأحيان يستطيع المراقب أن يقوم باستجابة المناسبة لقدراته ، لكن أحيانا يقوم النموذج السلوكي بأفعال قد تصعب على المتعلم لأنها تستلزم مهارات لا يمتلكها فمشاهدة البهلواني بعروض السيرك شيء ، و تقليده بالمنزل شيء آخر .
  3. المحفز : يجب أن يكون هناك محفز عند المتعلم لكي يعيد الفعل الذي يراقبه .

فرق ألبرت باندورا بين الأداء و التعلم ، لن يقوم المتعلم بأداء الفعل المرغوب تعليمة بدوة التحفيز ، يمكن أن يكون التحفيز عبارة عن معزز خارجي للفعل ،مثل قيام المختبر النفسي بوعود و جوائز كما في بعض دراسات باندورا أو حتى قيام الآباء برشوة ابنائهم ، يمكن أن يكون المحفز غير مباشر كرؤيته لنموذج سلوكي يكافئ أمامه ،بالإضافة إلى ذلك تؤثر منزلة النموذج المحتذى على أداء المتعلم فعلو منزلته تعمل كمحفز للأداء ، على سبيل المثال ، تقوم الفتيات من عمر 11 ل14 سنة بأداء الفعل الحركي عندما تقوم مشجعة بمنزلة عالية بأداءه و ليس عند قيام نموذج بمنزلة منخفضة .[9]

قام بعض الدارسين بمقاربة عملتي الإنتباه و الحفظ في عملية اكتساب السلوك . يغير التعليم بالمراقبة سلوك الفرد بثلاث أبعاد :

  1. تختلف أفكار الفرد حول حدث معين مع إحتمالية وجود محفز للردة الفعل .
  2. يحدث التغيير السلوكي بسبب تجاربه الشخصية على عكس السلوكيات التي يولد بها الشخص .
  3. غالبا ما يكون السلوك المكتسب يتصف بالديمومة .

[10]

التأثير على السلوك[عدل]

Learning to play Djembe.

أشارت نظرية ألبرت باندورا "التعلم عبر الملاحظة" أن التعلم بالمراقبة يؤثر بطرق عدة على السلوك ، سلبية منها و إيجابية، يكتسب عبرها الفرد سلوكات جديدة بالكامل ، و يمكن أيضا أن تزيد أو تنقص عدد المرات التي يقوم بها الشخص بالفعل الذي قام بتعلمه ، بالإضافة ، قد يعمل على التشجيع على قيام ممارسات ممنوعة ( مثل السلوك العنيف الذي قام به الأطفال بتجربة الدمية بوبو التي قام بها باندورا ) ، يمكن أن يؤثر التعلم بالمراقبة على المتلعم للقيام لسلوك مشابه و ليس مماثل لسلوك النموذج فيمكن لعازف بيانو ماهر أن يحفز الشخص المراقب على عزف الساكسفون .

الفروقات العمرية[عدل]

يؤكد العالم ألبرت باندورا أن نمو الأطفال الذهني يعتمد على التعلم من نماذج إجتماعية متعددة يعني أنه لا يمكن أن يكون طفلين قد تعرضوا لنفس تأثير الناتج من النماذج ؛ لأن الفرد يتعرض لكثير من النماذج الإجتماعية خلال حياته من المراهقة حتى المرحلة البلوغ ، وجدت دراسة أجريت عام 2013 أنه يمكن للطفل تعلم السوك من مراقبة نموذج غريب يقوم بفعل معين مع غريب آخر ،لذا ليس من الضرورة أن يكون من ما يألفه من النماذج الإجتماعية حوله .[11] يعتقد الناس أن الرضيع لايمكنه محاكاه الأفعال إلا بعد السته أشهر الأولى من عمر السنة لكن تشير بعض دراسات إلى أن الرضع بعمر السبع أيام يمكنهم تقليد بعض إيحاءات الوجه البسيطة ، إضافتا يمكن للرضع بعمر التسعة أشهر أو بعد الشهر السادس محاكاه الأفعال التي يرونها بعد ساعات فقط ، و خلال نموهم ووصولهم لعمر السنتين أو ما يقاربها يستطيع الطفل اكتساب المهارات الاجتماعية والشخصية المهمة بمحاكاته النماذج الإجتماعية . تعتبر المحاكاه المؤجلة مرحلة مهمة خلال عملية النمو الذهني التي يصل اليها الطفل بعمر السنتين ، تعني أن الطفل لا يستطيع فقط بناء الأفعال التي تعرض أمامه بل ايضا يتذكرها في وقت لاحق ،[12] يستطيع الأطفال الرضع تمثيل تجارب معينة اعتمادا على مخيلتهم بشكل أكبر من الأطفال في عمر المدرسة الإبتدائية فهم بدلا من ذلك يستطيعون وصف سلوكيات النموذج بشكل شفهي.[13]نظرا لان هذه النوع من التعليم لا يحتاج الى محفز فغالبا ما يحدث . تقل قدرة التعلم بالمراقبة لأسباب متعلقه بالعمر فكل ما زاد العمر عندما يتعلق الموضوع بتعلم بمهارة [14]حركية كما يحدث هذه مثلا عند لاعبي الغولف و الرياضيين ، فيكون عند لاعبي صغار العمر الموهوبين نسب أعلى من لاعبي الغولف كبار السن و الغير موهوبين .

التعلم بالمراقبة السببي[عدل]

يستخدم البشر تعليم مولين بالمراقبة السببي عندما يشاهدون أفعال غيرهم و الإستفادة من المعلومات التي حصلو عليها لإيجاد طريقة لفعله بأنفسهم .[15] أظهرت دراسات أقيمت على طفل رضيع يبلغ من العمر 25 شهر أن الطفل بهذه العمر يستطيع تعلم العلاقات السبيبة من مراقبتهم للتداخلات التي تحصل بين البشر و أيضا يتعلمون من خلال مراقبة الأفعال العادية و غير المقصودة .

مقارنات مع المحاكاة[عدل]

يُفترض أن التعلم القائم على الملاحظةيحدث عندما يقلد كائن حي فعلًا غير محتمل أو نتيجة فعل لاحظها ولا يمكن تفسير سلوك المطابق بآلية بديلة،لطالما كان العلماء بالمحاكاة و هي شكل من أشكال التعلم بالملاحظة و كيفية تميزها من غيرها من العمليات ، و لمعرفة ذلك يجب أن نفرق بين الدرجات التي تسبب التشابه السلوكي :أ-السلوك الجيني ب- زيادة التحفيز نتيجة وجود حيوان أخر ج- الانتباه الموجه للمكان أو الشيء د-معرفة كيفية عمل البيئة المحيطة كتميز ما نعتقد أنه ه- المحاكاة ( القيام بتقليد الفعل الموضح) .[16]

تختلف التعلم بالمراقبة عن التعلم بالمحاكاة في كونه لا يتطلب من النموذج تكرار عرض الفعل أكثر من مرة ، فيمكن للمتعلم مثلا مشاهدة فعل غير مرغوب و عواقبة المترتبة لذا يتعلم المتعلم الامتناع عن فعلها ، مثال على ذلك التجربة التي قام بها ريوبيل فقد وجد أن القردة يتعلمون أفضل بالمراقبة اذا قام قرد آخر (معلم )بخطأ قبل فعل الإختيار الصحيح [17]، أيضا فارقت سيسيليا هايز بين المحاكاة و التعليم الإجتماعي غير المحاكي كما يلي : تحدث محاكاة الأفعال عندما يقوم الحيوان بالتعلم من خلال مراقبته لمن هم من نفس نوعه ، بينما التعلم الإجتماعي اللامحاكي عندما يتعلم الحيوان عن بيئته من خلال مراقبة الآخرين.[18]


ليست كل عمليات المحاكاة و التعلم بالمراقبة متشابهة ،غالبا ما تختلف لأي درجة تكون المحاكاة فعالة أو العكس ، وضح جون ديوي مفارقة ذات أهمية بين شكلين مختلفين للمحاكاة ، المحاكاة الهادفة و المحاكاة كغاية إغلاق </ref> مفقود لوسم <ref> في العديد من المجتمعات الأمريكية الأصلية يتخذ التعليم عند الأطفال شكلا فعالا ؛ فقد أثبتت الدراسات الأنثروبولوجية الإثنوغرافية التي أقيمت في مجتمعات يوكاتيك المايا والكويتشوا البيروفية أن نظام الإقتصادي الذي يرتكز على المنزل أو المجتمع الذي تتمتع به مجتمعاتهم تساعد الأطفال على مشاهدة الأنشطة الهادفة [19]؛تعود عليهم و على مجتمعم بالفائدة ، تتاح لهم فرصة مراقبة الأنشطة ذات المعنى بسياق مجتمعهم و يعتبر هذا سبب مباشر لتركيز انتباههم للمعرفة العملية التي يتعرضون لها و لا يعني هذه انه يتعين عليهم مراقبة النشاطات المجتمعية على الرغم من وجودهم ،عادتا يقوم الأطفال بقراراتهم حول بقائهم و مراقبة تلك الأنشطة و تعلمها و يعتبر هذه دليل على أهمية أسلوب التعلم هذه عند الأمريكان الأصليين [19]، هم يبتعدون عن مفهوم التلقين لتعليمهم المهام العادية ، بل يعتمدون على النمو التدريجي للأطفال ليصبحوا أعضاء مطلعين ذاتيا على النشاطات الفريدة التي يقوم بها مجتمعهم ، تثبت أيضا دراسات أقيمت على الأطفال أنه من الممكن تذكر محاكاة السلوك و القيام بها في مواقف أخرى مشابهة و غير مشابهة .[20]


التدريب المهني[عدل]

يتضمن التدريب المهني التعلم بالمراقبة و أيضا النمذجة ،يكتسب المتدرب مهاراته من خلال العمل مع رؤساءه في مجال تخصصهم و من خلال مراقبتهم و تقييمهم لزملائهم بالتدريب و من أبرز الأمثلة على ذلك المخترعين و الرسامين ليوناردو دافينشي و مايكل أنجلو فقد كانو متدربين قبل ان ينجحوا بمهنتهم .[21]

التعلم بدون محاكاة[عدل]

وضح عالم النفس مايكل توماسيلو طرق متعددة للتعلم بالمراقبة بدون محاكاة عند الحيوانات [22](علم السلوك )

  • التعرض - يتعلم الأفراد عن محيطهم من خلال الاقتراب من غيرهم من الأفراد ذوي التجارب و الخبرات ، مثال على هذه عندما يقوم صغير الدولفين بتعلم تقصي أمكنة وفرة السمك بالبقاء قريبا من والدته .
  • تعزيز المحفزات - يصبح المتعلم اكثر اهتماما بشيء معين من خلال مراقبتهم لتفاعل غيرهم مع ذات الشيء [23]، كلما زاد اهتمام الفرد بالشيء كلما زادت قدرته على التعامل و التلاعب به و بالتالي يتنج سلوك معين يتعلق بالشيء من خلال التعلم بالتجربة و الخطأ ، مثلا يمكن للحوت القاتل الصغير ان يصبح مهتما باللعب مع جراء اسد البحر بعد رؤيته حيتان اخرى ترمي الجرو في البحر ، بعد اللعب مع جرو أسد البحر قد يطور الحوت الصغير سلوك للبحث عن الطعام مناسب لهذه الفريسة ، لم يتعلم الحوت القاتل اصطياد أسود البحر من الحيتان الاخرى بل اصبح مفتونا ، بالتالي التفاعل مع اسود البحر أدت لسلوك تعزز جهود البحث عن الطعام.
  • مضاهاة الهدف - يكون هنا الفرد مفتون بالنتيجة التي أدى اليها الفعل الذي يراقبونه و يسعون للحصول عليها لكن باتباعهم منهج أخر ، مثال على هذه الفكرة التجربة التي قام بها هاجيرتي (1909) ، يقوم قرد بالتسلق إحدى جوانب القفص بينما يمسك شريط خشبي و يقوم بسحب حبل مثبت على الشريط ليحصل على طعامه ، بعد ذلك أتاح فرصة جديدة لقرد آخر للحصول على الطعام بعد مشاهدته للقرد الأول لأربع مرات منفصلة ،نجح القرد بالحصول على الطعام بعد تجربة طرق مختلفة أو ما يسمى بالتجربة و الخطأ .[24]

تأثير النماذج من الأقران[عدل]

يشكل التعلم بالمراقبة عامل مهم عندما يحيط المتعلم باقران إيجابين و محفزين كنماذج ، على الرغم أنه لكي تتم عملية التعلم بالمراقبة يجب أن يمر الفرد بأربع عمليات ، الإنتباه و الحفظ و البناء و التحفيز ، لا يعنى هذا أنه بمجرد جذب الإنتباه يستطيع الشخص إجراء نفس العملية بنفس الشكل بشكل تلقائي ، يعتبر التحفيز الإيجابي إحدى أهم المراحل المهمة و المستمرة و خاصتا عند الأطفال .[25] [بحاجة لمصدر].


ممكن تعزيز أداء الأطفال عندما يتم تعليمهم بشكل جيد كيفية تطوير أنفسهم و عندما يكون الأطفال محاطين بأشخاص أكثر موهبة و خبرة منهم أثناء أدائهم و تفاعلهم ، مثال على هذه المشاركة السقالية و المشاركة الموجهة ، التعليم بالسقالة هي استجابة عرضية من قبل الخبير للمبتدئ و بالتدريج يزيد فهم المتعلم المبتدئ لحل المشكلات ، أما المشاركة الموجهة فتعني مشاركة فعالة بين الخبير و المبتدئ فلكي يتعلم المبتدىء حل المشكلة يقوم بمراقبة شريكه البالغ أو المشاركة في فهمها و إيجاد حلول لها.[26]

التنوع الثقافي[عدل]

من الممكن ملاحظة التنوع الثقافي بقياس مدى المعلومات التي يتعلمها و يستوعبها الأطفال في الثقافات الغير غربية من خلال التعلم بالملاحظة ، التنوع الثقافي ليس مقتصرا على العرق والقومية بل يمتد للممارسات داخل المجتمعات ، يقوم الأطفال بالمراقبة فقط في عملية التعلم بالمراقبة بدون ان يطلبوا المزيد من المعلومات او توضيحها شفهيا أو حتى توجيه مباشر من غيرهم ، مثال على ذلك تميل الأطفال في العائلات المكسيكية التراثية الى تعلم و استغلال امثل للمعلومات التي يدركها خلال توضيحها بالحصص الصفية اكثر من الأطفال من العائلات الأوروبية التراثية [27][28]، يمارس الاطفال الأوروبيين اسلوب تعلم يعزلهم عن عائلتهم و ممارسات مجتمعهم ، بدلا من ذلك يشاركون بالدروس و يقومون بنشاطات أخرى باماكن خاصة كالمدرسة [29]، تختلف الخلفيات الثقافية مما يظهر خصائص معينة عند عند الأطفال بخصوص تعلم الأنشطة ، من الأمثلة أيضا على ذلك ما يظهر على المجتمعات الأمريكية الأصلية بالأمريكيتين من انغماس الأطفال بعالم البالغين و التاثير الي يحث على التعلم بالمراقبة و اكتسابهم قدرة على القيام بالمهمام المتعددة بالوقت ذاته .[7]، قد يكون السبب ان لدى الاطفال بهذه المجتمعات فرصة لمشاهدة الكبار أو الأقران و هم يقومون بالنشاطات و محاولتهم لتقليدهم بعدها ، خلال ذلك يتعلم الاطفال تقدير الملاحظة و بناء المهارات التي يوهبونها بسبب القيم التي يتبناها مجتمعم [5] ، لا يقصد هنا ان ملاحظتم غير فعالة بل إنها تنعكس بحيث تعزز رغبتهم بالتعلم و المشاركة في سياق مجتمعهم .[4]

يحدث التعلم بالمراقبة بكثير من المجالات عند مجتمعات الأمريكية الأصلية و من الأمثلة المهمة ما يحدث بالدروس الصفية من اختلاف مقارنتا بالمدراس الغربية ، التركيز على أهمية تحفيز المراقبة من أجل تشجيع المشاركة بالأنشطة المستمرة و تساعدهم على تعلم مهارات و الأساليب المختلفة في مجتمعهم [27] ، الانخراط مع من يتشاركون بالاهداف من ذوي التجربة او غير ذلك ، تساعد ذو الخبرة على فهم ما يحتاجه من ليس لهم خبرة من اجل ان يكونوا عنصر مساعد في عملية التعليم بالمراقبة ، [27] انخراط الأطفال الذين ليس لديهم خبرة او الاطفال بهذه الحالة ، يتعزز تعلمهم و تزيد كفائتهم بمساعدة التعلم بالملاحظة [27]، [28] تعتمد مجتمعات الأمريكية الأصلية على هذه التعلم كطريقة لجعل أولادهم جزء من النشاطات المجتمعية والمستمرة ، (ثارب 2006).

بالرغم من كون التعلم عند المجتمعات الامريكية الأصلية ليس محط تركيز عند المشاركة بالأنشطة [28]، أثبتت الدراسات أن الإنتباه بالإدراك المقصودة يختلف عن الإنتباه بالادراك غير المقصود ، تعرف المشاركة المقصودة بأنها شدة الملاحظة و الإستماع لترقب ، او خلال عملية الاندماج مع ما يسعى اليه المتعلم ، يعني هذه انه في خالة وجود نية للمشاركة للمشاركة بحدث معين ، يكون انتباههم أكثر تركيزا على التفاصيل مقارنتا بالملاحظة و الإدراك الغير مقصود . يعد التعلم بالمراقبة عند المجتمعات الأمريكية الأصلية عملية نشطة فيجب على المتعلم ان يبادر بخضور النشاطات التي تعقد في منطقته ، يبادر الاطفال بهذه المجتمعات بالمساهمة بالمعرفة لديهم بطريقة تعود على مجتمعهم بالفائدة ، مثلا ؛ العديد من الثقافات عندهم يقوم الأطفال بالأعمال المنزلية بدون الحاجة لتلقي الأوامر من البالغين ، بدلا من ذلك يلاحظ الأطفال الحاجة لمشاركتهم و مساعدتهم و يدركون دورهم بالمجتمع و يبادرون بالقيام المهام التي سبق و شاهدوا غيرهم يؤديها [30] ، التحفيز الداخلي عند الاطفال يلعب دور مهم بتعزيز الفهم و بناء المعاني خلال تجربة التعلم، الاستقلال و المسؤولية و ارتباطها بالتعلم بالمراقبة عند أطفال تلك المجتمعات كلها أسباب مهمة لاعتبار منهجهم بالتعلم لا يقتصر فقط على المشاهدة و التقليد ، فيجب أن يشارك المتعم بفاعلية بتجربته و فهمه الخاص لاستييعاب المعرفة المكتسبة و تطبيقها . .[31]

المجتمعات الأصلية بالأمريكتين[عدل]

Mayan villagers

عادتا يتعلم الأطفال بالمجتمعات الأمريكية الأصلية التراثية من خلال المراقبة و تستمر هذه الإستراتيجية للمرحلة البلوغ ، يتعلم الأطفال القيام بالمهام المتعددة و والانسجام بالأنشطة المتزامنة بسبب القيمة الكبيرة للتعلم بالملاحظة عند هذه المجتمعات ، يؤدي التعرض المستمر أسلوب حياة البالغين لتمكين الأطفال من مراقبة و تعلم المهارات و الممارسات القيمة في مجتمعهم ، [5]عندما يراقب الأطفال الكبار و الآباء و الأقارب يقومون بالمهام يتعلمون تبعا لذلك المشاركة فيها ، الأطفال عبارة عن مساهمين و في نفس الوقت يتعلموا أن يراقبوا كيفية إنجاز المهام و يستطيعون التعلم كيفية القيام بالمهمات بينما يندمجون مع أفراد المجتمع بدون تشتت.

تزود شعوب الأمريكان الأصليين أطفالها بفرصة الانسجام و الاندماج بالحياة اليومية [32]و يظهر هذه على مجتمعات المايا فهم يسمحون لأطفالهم ممارسة حريتهم بالمشاركة بالفعاليات المجتمعية مما يسمح بحدوث التعلم بالمراقبة في كثير من الأحيان [32]، من المعروف ان أطفال شعب المازاهو بالمكسيك يرون النشاطات المستمرة بالمجتمع بشكل مكثف [32]و عند الشعوب الاصلية شمال كندا و شعب المايا يتعلم الطفل كطرف ثالث يراقب و يتعلم من القصص و محادثات الآخرين [33]، تحمل الأمهات شعب المايا أطفالها على ظهرها و يساعدهم هذه على مراقبه أعمال أمهاتهم و رؤية العالم كما تراه أمهاتهم [34]، غالبا تتحمل الأطفال الأمريكيين الأصليين أغلب مسؤولية تعلمهم كما يتبع كل طفل منهج التعلم الخاص بهم [35]و بدون مقيدات و بأقل توجيه ،يقوم الأهالي بتشجيع أطفالهم على المشاركة في مجتمعهم حتى لو لم يكن الطفل يجيد العمل ، عند أطفالهم ايضا محفزات داخلية للقيام بالاعمال اليومية و التعلم.[36] ، يتصرف الأبناء كأذان و عيون لأبائهم يتعلمون من خلالهم كل شيء جديد عن المجتمع الذي يعيشون فيه. [37]

يساهم الأطفال من عمر السادسة الى الثامنة بالمجتمعات غوادالاخاراالتقليدية بالمكسيك بالمهام الصعبة كالطبخ و أداء المهمات لذا لهم فائدة للعائلة و نادرا ما نجد هذه الخواص في مدينة غوادالاخارا فهم أكثر مشاركة بنشاطات البالغين و لديهم القليل من الوقت للعب ، أما الأطفال بالمجتمع الأصلي التراثي لديهم الكثير من الوقت للعب و البدء بلقيام بنشاطاتهم بعد المدرسة كما أن لديهم شعور بالانتماء أكبر[38] ، على الارجح تظهر هذه الخصال على الاطفال المجتمعات الاصلية السابقة اكثر من المجتمعات العالمية حتى عند تركهم مسقط رأسهم .[39]


لا يسعى الناس داخل المجتمعات الأصلية المعينة وراء التوضيح بعد الملاحظة الأساسية و يعود السبب في هذه كونهم يتمتعون باهلية التعلم عبر الملاحظة الذكية او البديهة و التشجيع يكون بشكل غير لفظي فعل ذلك ، في مصنع النسيج في غواتيميلا ، يراقب نساج غير متقن لآخر يتقن النسيج لأسابيع بدون طرحه الاسئلة او حصوله على توضيح لهذه العملية ، يتقدم مستوى اتقان المتعلم على وتيرته الخاصة و عندما يثق بقدرته على النسج يبدأ المتعلم بالعمل [32]، يمكن يمثل إطار التعلم هذه النموذج الذي يستحدمه الجماعات في المجتمع كمرجع لتوجيه ما يفعلون بمجالات معينة بالحياة [40] ، تعزز المجتمعات التي تتبنى التعلم بالمراقبة مبدأ التسامح و التفاهم المتبادل مع الاخرين من الثقافات الأخرى.[41]

تجارب على سلوك الحيوانات[عدل]

غالبا ما تبوء محاولات الحيوانات للقيام بالمهام المطلوبة بالنجاح بعد رؤيتهم لحيوان أخر يقوم بنفس المهمة أمامهم ، أجريت دراسات على أنواع عديدة من الحيوانات و التي أظهرت نفس النتائج ؛ تستطيع الحيوانات تعلم سلوك معين من مراقبة أقرانهم ، بالرغم من هذه يجب التفريق بين انتشار السلوك و ثباته ، فقد أظهرت الدراسات أن التعلم الإجتماعي يمكنه نشر سلوك معين لكن هناك عوامل أخرى حول كيفية انتشار هذه السلوك لأجيال عند الثقافة الحيوانية . [42]

التعلم عند السمك[عدل]

أظهرت الدراسات التي أجريت على سمك أبو شوكة أن السمك يستخدمون التعلم الإجتماعي لمعرفة أماكن وجود الطعام.[42]

التعلم الإجتماعي عند الحمام[عدل]

Pigeon

قام دارسين في جامعة كنتاكي عام 1996 باختبار التعلم الإجتماعي عند الحمام و قد استخدموا في ذلك حيلة البحث عن الطعام ، يقوم الحمام بالنقر أو الدوس على مدوس خاص للحصول على الطعام ، وجد الدارسين تشابه كبير بين الطرق التي اتبعتها الحمامات للوصول للطعام عبر مراقبتها لطريقة للحمامة التي بدأت بذلك اول مرة (النموذج السلوكي) .[43]

اقتناء كوات العلف[عدل]

أجريت دراسات بجامعة أوسلو و جامعا ساسكاتشوان حول احتمالية وجود تعلم إجتماعي عند الطيور ، لتحديد الإختلاف بين الاكتساب السلوكي الثقافي و الجيني [44] ، توجد أدلة بالفعل على إختيار الشريك و معرفة وجود المفترسين و ألحان الطيور و البحث عن الطعام . قام الباحثين بعملية الفصل بالتبني بالبيض الموجود داخل أعشاش نوعين من الطيور إحداهما أزرق و الآخر بعصافير كبيرة ، شاهد الباحثين نتائج التجربة عبر تسجيلها صوت و صورة ، تعلمت الطيور التي نشأت بالعائلة المتبنية أساليب البحث عن الطعام الخاص بالأبوين المتبنين باكرا ، يبقى التغير الجذري بين السلوك الجديد و السلوك الأصلي طوال حياتهم و ينقل السلوك الذي تكتسبه الطير من الأبوين المتبنين عبر الأجيال ، يوضح هذه عملية انتقال الثقافي لأسلوب البحث عن الطعام لأجيال في الحياة البرية .[45]

التعلم الإجتماعي عند الغرابان[عدل]

أقامت جامعة واشنطن دراسات حول هذه النظرية ( التعلم الاجتماعي ) عند الغربان ، مدركين أهمية المقايضة التطورية بين اكتساب صفات ثمينة مباشرة و تعلم المعلومات مباشرة اجتماعيا لكن بتكلفة للفرد أقل مع احتمال وجود خطورة عدم دقتها ، خلال التجربة يتم وضع فخ للغربان و محاضرتهم و بعدها يعرضونهم لقناع مخيف فريد من نوعه ، بعد ذلك يحررون عدد من الغربان من 7 -15 لخمس أماكن مختلفة حول مدينة سياتل بواشنطن و التي تمتد هذه الدراسات لتلك المناطق، توضح استجابة الغراب الفورية للقناع بعد محاصرة الغربان لأن كل فرد من هذه الغربان قد تعلم خطر هذه القناع ، كان هناك توبيخ من الغربان التي لم يتم أسرها أول مرة ، يستنتج من استجابتهم للقناع إلى التأقلم الذي ينتج عند مجموعات الغربان التي أقيمت عليها التجربة . [46]

إنتشار الثقافة الحيوانية[عدل]

أقر باحثون بمؤسسات تعليمية مثل قسم الدراسات المعرفية و معهد جان نيكود و التعليم العالي إيكول نورمال بفرنسا صعوبة اقامة الأبحاث حول التعلم الإجتماعي ، لكي نعتبر سلوك مكتسب ثقافة يجب أن يتوافر عاملين أساسيين ، يجب انتشار السلوك بين مجموعة اجتماعية و ثبوته لأجيال ، وجد باحثون أدلة تثبت أن المحاكاة تلعب دور أساسي بانتشار سلوك معين ، لكنهم يعتقدون أيضا أن مصداقية الدليل غير كافية لتثبت بقاء ثقافة الحيوان .[47]

تجربة الطائر الطنان[عدل]

تعتبر تجربة الطائر الطنان مثال واضع على التعلم بالملاحظة عند الكائنات الغير بشرية ، قسمت الطيور الطنانة لمجموعتين و تم تعريض مجموعة لمشهد اطعام لطائر طنان فطن " معلم " ، بينما المجموعة الأخرى لم يتعرضوا لذلك ، و بعد اختبارات متوالية أثبتت الطيور التي تعرضت لمشهد اطعام الطائر كفائتها بالحصول على الطعام أكثر من المجموعة الأخرى ..[48]

الدولفين[عدل]

أشار هيرمان (2002) إلى أن الدلافين تقوم بسلوكيات هادفة بدلا من المحاكاة ، الدولفين الذي يرى دولفين آخر يقوم بوضع الكرة في السلة يقوم بوضع الكرة بالسلة عندما يطلب منه أحد القيام بذلك لكن بطريقة قد تكون مختلفة.[49]

القرد الهندي الصغير[عدل]

ذكر كينمان (1902)في تقريره أن القرد الصغير الهندي تعلم سحب قابس بإستخدام أسنانه من الصندوق للحصول على الطعام بعد رؤيته قرد آخر نجح بهذه المهمة . قام فريدمان (2012) بتجربة حول السلوك المكتسب بالمراقبة ، بالتجربة الأولى جعل من قرود قامت البشر بتربيتها بملاحظة نموذج بشري مألوف لها يفتح صندوق العلف بإستخدام أداه يمكن استخدامها بطريقتين بدوسها أو رفعها ، في التجربة الثانية قامت القردة التى تربت من قبل و الدتهم الأصلية بمراقبة نفس الاسلوب المتبع بالتجربة الأولى لكن النموذج الذي يقوم بالسلوك أمامهم هو قرد ، كلا التجربتين تحتوي على مجموعة ضابطة و التي لم ترى أي من النماذج ، كشف مبرمجين مستقلين بكلتا التجربتين أي التقنييات التجريبة المعروضة شاهدتها القردة مما يؤكد لهم وجود تعلم اجتماعي عند القرود ، و يوجد تحليلات أخرى تختبر التقليد و الذي يتضمن ثلاث مستويات. أظهرت القرود التي قامت البشر بتربيتها تعلم فريد من نوعه بإستخدام الأداة المحدد لتقنية التي رأوها ، القرود التي استخدمت أسلوب الرفع هي وحدها القرود التي رأت النموذج الذي استخدم هذا الأسلوب ، لم تكن مثل المجموعة الضابطة أو المجموعة التي شاهدت نموذج الدوس ، أما القرود التي قامت أمهم بتربيتهم تجاهلت الأداة و كانت اقل دقة بالتقليد فقد كانت تسعى وراء النتائج التي حصل عليها النموذج مهما كانت بكلا الطريقتين ، الرفع و الدوس . و مع ذلك ارتبط هذه المستوى من التعلم الاجتماعي بشكل ملحوظ بمستويات أعلى من النجاح عند القرود الذي شاهدت نموذج مقارنتا بالمجموعة الضابطة ، وهو تاثير غير موجود عند القرود التي ربتها البشر ، تطابقت النتائج عند كلا المجموعتين مع عملية الإستنقاء بالتوجيهات المخزنة للمنهج الذي يشاهده ، ينتج عن ذلك صفات سلوكية إجتماعية ضيقة و محدودة مقارنتا بما يحدث عند المجموعة الضابطة .[50]

تجربة الصندوق المضيء[عدل]

أجرى بينكهام و جاسوال تجربة لمعرفة إذا كان الطفل يستطيع تعلم تشغيل صندوق الضوء من مشاهدة أبويه ، وجد الباحثين أن الطفل الذي قام والدية بتشغيل صندوق الضوء برأسهم فعلها بنفس الطريقة بينما الأطفال الذين لم يشاهدوا آباءهم استخدموا أيديهم لتشغيل صندوق الضوء. [51]

أداء مهارة السباحة[عدل]

عند تأدية مهارة بشكل مناسب و الحصول على تغذية راجعة بعد التوضيح ، يزيد مدى إتقان المهارة و يحدث التعلم نتيجة لذلك ، أجرى لويس (1974) دراسة [52] على الأطفال الذين لديهم رهاب السباحة و لاحظ كيف يتأثر أدائهم بالنمذجة و الخوض في ممارسة السباحة ، استغرقت التجربة تسعة أيام و تضمنت خطوات عديدة ، ساعد الأطفال أولا على التخلص من التوتر و تطوير مهارة السباحة ، و بعدها تم تصنيفهم كمجموعة من ضمن ثلاث مجموعات أخرى شرطية وتعريضهم لهم لبضعة أيام . بنهاية كل يوم يشارك الأطفال بدروس على شكل مجموعة ، شاهدت المجموعة الأولى و هي المجموعة الضابطة فيديو رسوم متحركة قصير غير مرتبط بموضوع السباحة ، أما المجموعة الثانية و هي مجموعة ذات الأقران المتقنين شاهدوا فيديو قصير لأطفال بنفس عمرهم يتمتعون بثقة عالية و أداء جيد جدا ، المجموعة الأخيرة و هي مجموعة التأقلم الإقتراني قد شاهدوا فيديو يعرض أطفال بنفس عمرهم ينجحون بالانتقال من الأداء الرديء و الثقة المزعزعة إلى درجة عالية من الاتقان في الأداء و الثقة . في اليوم الذي يلي مشاهدة الفيديو تمت إعادة تقييم الأطفال ، و بعد أيام قليلة تابعوا التقييم مرة أخرى ، أظهرت المجموعات التي شاهدت فيديو لأطفال بنفس عمرهم مستوى نجاح عالي بالتقييم الذي أقيم و يعود السبب في ذلك كونهم اعتبروا النماذج التي رأوها محفزة و مزودة بالمعلومات.

الشمبانزي — إفعل كما أفعل لمعرفة ما إذا كانت الحيوانات يستطيع محاكاة الأفعال يجب إتباع أسلوب مرن ، يقودنا ذلك للمنهج الذي يساعد على تعليم الحيوان تقليد الأفعال عندما يتم أمرهم بأسلوب " إفعل كما أفعل " أو " إفعل ذلك " بعد جعل القردة ترى الفعل المطلوب تقليده ، يقوم الدارسون بتدريب الشمبانزي على محاكاة الأفعال المقترنة بأوامرهم ،.[53] يتطلب من الباحث إصدار أوامر بقول "إفعل هذا "و بنفس الوقت يصفق و جعلهم مقترنين ، يتبع هذه الأسلوب مع العديد من الحيوانات الأخرى أيضا ليتعلموا محاكاة الأفعال عند الطلب منهم القيام بالفعل أو اصدار الأوامر عليه.[53]

التعلم بالملاحظة في الحياة اليومية[عدل]

يساعدنا التعلم بالمراقبة على تعلم مهارات متنوعة ، يساعد اظهار و توضيح الأفعال أمام المتعلمين أيضا على تطوير و اكتساب السلوك والمهارات . [54] تتطلب المهارات التي يتعلمها الفرد للقيام بالنشاطات البدنية مهما كانت حركة جسدية ، من الأمثلة على ذلك تعلم رياضة معينة أو كيفية الأكل بالشوكة أو تعلم المشي [54]، توجد العديد من المتغيرات المهمة التي تساعد على تمييز المهارات الجسدية و الاستجابة النفسية من وجهة نظر التعلم بالمراقبة ، تعتبر النمذجة عنصر متغير بالتعلم بالمراقبة حيث يتم أخد مستوى مهارة النموذج بعين الإعتبار ، عندما يكون على شخص توضيح مهارة جسدية مثل طريقة رمي كرة السلة يجب أن ينفذ هذه الفعل بكفاءة عالية إذا كان النموذج التعليمي هو نموذج متقن [54] ، و أيضا نموذج آخر يمكن استخدامه بعملية التعلم هو النموذج التأقلم و الذي يقوم بتوضيح المهارات التي لم يتقنها بعد [55]، كلا النموذجين مؤثرين في العلمية التعليمية لكن يوجد استخدام خاص لكل نموذج اعتمادا على نوع المهارة التي يجب توضيحها [54]، تتدخل هذه النماذج لتزيد كفاءة التعلم بالمراقبة للقيام بالتمرين و المنافسة و لمن هم بحاجة إعادة التأهيل .[54]


علم الأعصاب[عدل]

تضمنت الأبحاث الحديثة التي تختص بدراسة علم الأعصاب وجود خلاياأعصاب مرآتية تعمل كأساس فسيولوجي عصبي في الدماغ مسؤول عن التعلم بالمراقبة ،[56] تعمل الأعصاب المرئية الحركية على إثارة ما يسمى ب إمكانات العمل عندما يقوم الشخص بمهام حركية و تستثار أيضا عند مراقبة شخص آخر يقوم بالفعل الحركي نفسه [57]، تبدأ عملية التعلم بالمراقبة الحركية بعرض مرئي لفرد آخر يقوم بالفعل الحركي ، هنا يكون النموذج ، بعد ذلك يجب أن يقوم المتعلم بتحويل المعلومات المرئية التي يراقبها لأوامر حركية داخلية و التي تمكنه من أداء المهمة الحركية و تعرف هذه العملية بالتحويل المرئي الحركي [58]، توفر شبكات خلايا العصبية المرآتية آلية للتحولات و التفاعلات المرئية الحركية و الحركية المرئية ، كما تتدخل شبكات مماثلة من الخلايا العصبية المرآة في التعلم الإجتماعي ، الإدراك الحركي و الإدراك الاجتماعي .[59]

المنظور المرضي[عدل]

اضراب طيف التوحد[عدل]

يتبع أسلوب التدريب التجريبي الحذر في مساعدة الأفراد المصابين باضطراب طيف التوحد في عملية التعلم و هي طريقة ممنهجة و منتظمة [60]، تعاني هذه الفئة من صعوبة التعلم بالمراقبة لذا يحتاجون محفزات للتعلم كضرورة قصوى لتحفيزهم على محاكاة الافعال أو متابعة المهمات .[60]، يساعد أسلوب DTT أو التدريب التجريبي الحذر على تعليمهم بمساعدة النمذجة السلوكية و التي تتضمن عرض الطرق التي يصلون إليها إلى الإجابة الصحيحة أمامهم ، قد يعني هذه عرض الخطوات لحل مسألة رياضية ، إتباع هذه المنهج ووضعهم بمجموعة من الأقران يعمل أيضا على تعزيز عملية التعلم بالمراقبة ..[60]

رؤية المزيد[عدل]

See also[عدل]

قراءة المزيد حول التعلم الاجتماعي عند الحيوان[عدل]

  • Galef، B.G.؛ Laland، K.N. (2005). "Social learning in animals: Empirical studies and theoretical models". BioScience. ج. 55 ع. 6: 489–499. DOI:10.1641/0006-3568(2005)055[0489:sliaes]2.0.co;2.
  • Zentall, T.R. (2006). Imitation: Definitions, evidence, and mechanisms. Animal Cognition, 9 335–353. (A thorough review of different types of social learning) Full text

قالب:Learning


المراحع[عدل]

  1. ^ Shettleworth, S. J. "Cognition, Evolution, and Behavior", 2010 (2nd ed.) New York:Oxford,
  2. ^ Bandura, A. (1971) "Psychological Modelling".New York: Lieber-Antherton
  3. ^ Schacter, Daniel L.؛ Gilbert, Daniel Todd؛ Wegner, Daniel M. (2011). Psychology (ط. 2nd). New York, NY: Worth Publishers. ص. 295. ISBN:978-1-4292-3719-2. OCLC:755079969.
  4. ^ ا ب Garton، A. F. (2007). Learning through collaboration: Is there a multicultural perspective?. AIP. ص. 195–216.
  5. ^ ا ب ج Hughes، Claire (2011). Hughes, Claire. (2011) Social Understanding and Social Lives. New York, Ny: Psychology Press.
  6. ^ "Most Human Behavior is learned Through Modeling".
  7. ^ ا ب Fleer، M. (2003). "Early Childhood Education as an Evolving 'Community of Practice' or as Lived 'Social Reproduction': researching the 'taken-for-granted'" (PDF). Contemporary Issues in Early Childhood. ج. 4 ع. 1: 64–79. CiteSeerX:10.1.1.486.6531. DOI:10.2304/ciec.2003.4.1.7. S2CID:145804414.
  8. ^ Bandura, Albert. "Observational Learning." Learning and Memory. Ed. John H. Byrne. 2nd ed. New York: Macmillan Reference USA, 2004. 482-484. Gale Virtual Reference Library. Web. 6 Oct. 2014. Document URL http://go.galegroup.com/ps/i.do?id=GALE%7CCX3407100173&v=2.1&u=cuny_hunter&it=r&p=GVRL&sw=w&asid=06f2484b425a0c9f9606dff1b2a86c18
  9. ^ Weiss، Maureen R.؛ Ebbeck، Vicki؛ Rose، Debra J. (1992). ""Show and tell" in the gymnasium revisited: Developmental differences in modeling and verbal rehearsal effects on motor skill learning and performance". Research Quarterly for Exercise and Sport. ج. 63 ع. 3: 292–301. DOI:10.1080/02701367.1992.10608745. PMID:1513960.
  10. ^ Weiss, Maureen et al. (1998). Observational Learning and the Fearful Child: Influence of Peer Models on Swimming Skill Performance and Psychological Responses. 380-394
  11. ^ Shimpi، Priya M.؛ Akhtar، Nameera؛ Moore، Chris (2013). "Toddlers' Imitative Learning in Interactive and Observational Contexts: The Role of Age and Familiarity of the Model". Journal of Experimental Child Psychology. ج. 116 ع. 2: 309–23. DOI:10.1016/j.jecp.2013.06.008. PMID:23896415.
  12. ^ Meltzoff، A (1988). "Infants imitation after 1-week delay: Long -Term memory for novel acts and multiple stimuli". Developmental Psychology. ج. 24 ع. 4: 470–476. DOI:10.1037/0012-1649.24.4.470. PMC:4137879. PMID:25147404.
  13. ^ Bandura, A. (1989). Social Cognitive Theory. In R. Vasta (ED.), Annals of Child Development: Vol. 6. Theories of child development: Revised formulation and current issue (pp.1-60). Greenwich, CT: JAI Press
  14. ^ Law، Barbi؛ Hall، Craig (2009). "The Relationships Among Skill Level, Age, and Golfers' Observational Learning Use". Sport Psychologist. ج. 23 ع. 1: 42. DOI:10.1123/tsp.23.1.42. S2CID:24462098.
  15. ^ Meltzoff، A. N.؛ Waismeyer، A.؛ Gopnik، A. (2012). "Learning about causes from people: Observational causal learning in 24-month-old infants". Developmental Psychology. ج. 48 ع. 5: 1215–1228. DOI:10.1037/a0027440. PMC:3649070. PMID:22369335.
  16. ^ Zentall، Thomas R (2012). "Perspectives On Observational Learning In Animals". Journal of Comparative Psychology. ج. 126 ع. 2: 114–128. CiteSeerX:10.1.1.401.6916. DOI:10.1037/a0025381. PMID:21895354.
  17. ^ Riopelle، A.J. (1960). "Observational learning of a position habit by monkeys". Journal of Comparative and Physiological Psychology. ج. 53 ع. 5: 426–428. DOI:10.1037/h0046480. PMID:13741799.
  18. ^ Heyes، C. M. (1993). "Imitation, culture and cognition". Animal Behaviour. ج. 46 ع. 5: 999–1010. DOI:10.1006/anbe.1993.1281. S2CID:53164177.
  19. ^ ا ب Gaskins، Paradise. The Anthropology of Learning in Childhood. Alta Mira Press. ص. Chapter 5.
  20. ^ McLaughlin، L. J.؛ Brinley، J. F. (1973). "Age and observational learning of a multiple-classification task". Developmental Psychology. ج. 9 ع. 1: 9–15. DOI:10.1037/h0035069.
  21. ^ Groenendijk، Talita؛ Janssen، Tanja؛ Rijlaarsdam، Gert؛ Huub Van، Den Bergh (2013). "Learning to Be Creative. The Effects of Observational Learning on Students' Design Products and Processes". Learning and Instruction. ج. 28: 35–47. DOI:10.1016/j.learninstruc.2013.05.001.
  22. ^ Tomasello, M. (1999). The cultural origins of human cognition. Cambridge, Massachusetts: Harvard University Press. 248 pp.
  23. ^ Spence، K. W. (1937). "Experimental studies of learning and higher mental processes in infra-human primates". Psychological Bulletin. ج. 34 ع. 10: 806–850. DOI:10.1037/h0061498.
  24. ^ Haggerty، M. E. (1909). "Imitation in monkeys". Journal of Comparative Neurology and Psychology. ج. 19 ع. 4: 337–455. DOI:10.1002/cne.920190402.
  25. ^ Haggerty، M. E. (1909). "Imitation in monkeys". Journal of Comparative Neurology and Psychology. ج. 19 ع. 4: 337–455. DOI:10.1002/cne.920190402.
  26. ^ Schaffer, David et al. (2010). Developmental Psychology, Childhood and Adolescence. 284
  27. ^ ا ب ج د Cole، M. "Culture and early childhood learning" (PDF). اطلع عليه بتاريخ 2012-11-15.
  28. ^ ا ب ج Mejia-Arauz، R.؛ Rogoff, B.؛ Paradise, R. (2005). "Cultural variation in children's observation during a demonstration". International Journal of Behavioral Development. ج. 29 ع. 4: 282–291. DOI:10.1177/01650250544000062. S2CID:14778403.
  29. ^ Rogoff, Barbara. "Cultural Variation in Children's Attention and Learning." N.p.: n.p., n.d. N. pag. PsycINFO. Web.
  30. ^ Coppens, Andrew D.; Alcalá, Lucia; Mejía-Arauz, Rebeca; Rogoff, Barbara (2014). "Children's Initiative in Family Household Work in Mexico". Human Development (بالإنجليزية). 57 (2–3): 116–130. DOI:10.1159/000356768. ISSN:0018-716X. S2CID:144758889.
  31. ^ Gaskins، Suzanne. "Open attention as a cultural tool for observational learning" (PDF). Kellogg Institute for International Studies University of Notre Dame. مؤرشف من الأصل (PDF) في 2016-01-06. اطلع عليه بتاريخ 2014-05-07.
  32. ^ ا ب ج د Rogoff، Barbara؛ Paradise, R.؛ Arauz, R.؛ Correa-Chavez, M. (2003). "Firsthand learning through intent participation". Annual Review of Psychology. ج. 54: 175–203. DOI:10.1146/annurev.psych.54.101601.145118. hdl:10400.12/5953. PMID:12499516.
  33. ^ Rogoff، Barbara؛ Paradise، Ruth؛ Correa-Chavez، M؛ Arauz، R (2003). "Firsthand Learning through Intent Participation". Annual Review of Psychology. ج. 54: 175–203. DOI:10.1146/annurev.psych.54.101601.145118. hdl:10400.12/5953. PMID:12499516.
  34. ^ Modiano، Nancy (1973). Indian education in the Chiapas Highlands. New York: Holt, Rinehart and Winston. ص. 33–40. ISBN:978-0030842375.
  35. ^ Paradise، Ruth؛ Rogoff، Rogoff (2009). "Side By Side: Learning By Observing and Pitching In" (PDF). Ethos. ج. 37 ع. 1: 102–138. DOI:10.1111/j.1548-1352.2009.01033.x.
  36. ^ Gaskins، Suzanne (1 نوفمبر 2000). "Children's Daily Activities in a Mayan Village: A Culturally Grounded Description". Cross-Cultural Research. ج. 34 ع. 4: 375–389. DOI:10.1177/106939710003400405. S2CID:144751184.
  37. ^ Rogoff، Barbara؛ Mosier، Christine؛ Misty، Jayanthi؛ Göncü، Artin (1 يناير 1989). "Toddlers' Guided Participation in Cultural Activity". Cultural Dynamics. ج. 2: 209–237. DOI:10.1177/092137408900200205.
  38. ^ Children's Initiative in Contributions to Family Work in Indigenous-Heritage and Cosmopolitan Communities in Mexico. (2014). 57(2-3).
  39. ^ Rogoff, Barbara; Najafi, Behnosh; Mejía-Arauz, Rebeca (2014). "Constellations of Cultural Practices across Generations: Indigenous American Heritage and Learning by Observing and Pitching In". Human Development (بالإنجليزية). 57 (2–3): 82–95. DOI:10.1159/000356761. ISSN:0018-716X. S2CID:144340470.
  40. ^ Gee، J.؛ Green, J (1998). "Discourse analysis, learning and social practice: A methodological study". Review of Research in Education.
  41. ^ Often, children in Indigenous American communities find their own approach to learning and assume most of the responsibility for their learning.
  42. ^ ا ب Frith, Chris D., and Uta Frith. "Mechanisms Of Social Cognition." Annual Review Of Psychology 2012; 63.: 287-313
  43. ^ Zentall، T. R.؛ Sutton، J. E.؛ Sherburne، L. M. (1996). "True imitative learning in pigeons". Psychological Science. ج. 7 ع. 6: 343–346. DOI:10.1111/j.1467-9280.1996.tb00386.x. S2CID:59455975.
  44. ^ Slagsvold، Tore (2011). "Social learning in birds and its role in shaping a foraging niche". Philosophical Transactions of the Royal Society of London. Series B, Biological Sciences. ج. 366 ع. 1567: 969–77. DOI:10.1098/rstb.2010.0343. PMC:3049099. PMID:21357219.
  45. ^ Slagsvold، T.؛ Wiebe، K. L. (2011). "Social learning in birds and its role in shaping a foraging niche". Philosophical Transactions of the Royal Society B: Biological Sciences. ج. 366 ع. 1567: 969–977. DOI:10.1098/rstb.2010.0343. PMC:3049099. PMID:21357219.
  46. ^ Cornell, H. N., Marzluff, J. M., & Pecoraro, S. (2012). Social learning spreads knowledge about dangerous humans among American crows. Proceedings of the Royal Society B: Biological Sciences,
  47. ^ Claidiere، N.؛ Sperber، D. (2010). "Imitation explains the propagation, not the stability of animal culture". Proceedings of the Royal Society B: Biological Sciences. ج. 277 ع. 1681: 651–659. DOI:10.1098/rspb.2009.1615. PMC:2842690. PMID:19889707.
  48. ^ Altshuler، D.؛ Nunn، A. (2001). "Obeservational learning in hummingbirds". The Auk. ج. 118 ع. 3: 795–799. DOI:10.2307/4089948. JSTOR:4089948.
  49. ^ Herman, L. M. (2002). Vocal, social, and self-imitation by bottlenosed dolphins. In K. Dautenhahn & C. Nehaniv (Eds.), Imitation in animals and artifacts (pp. 63–108). Cambridge: MIT Press.
  50. ^ Fredman، Tamar؛ Whiten، Andrew (2008). "Observational Learning from Tool using Models by Human-Reared and Mother-Reared Capuchin Monkeys (Cebus Apella)". Animal Cognition. ج. 11 ع. 2: 295–309. DOI:10.1007/s10071-007-0117-0. PMID:17968602. S2CID:10437237.
  51. ^ Pinkham، A.M.؛ Jaswal، V.K. (2011). "Watch and learn? Infants privilege efficiency over pedagogy during imitative learning". Infancy. ج. 16 ع. 5: 535–544. DOI:10.1111/j.1532-7078.2010.00059.x. PMID:32693552.
  52. ^ Weiss, Maureen et al. (1998). Observational Learning and the Fearful Child: Influence of Peer Models n Swimming Skill Performance and Psychological Responses. 380–394
  53. ^ ا ب Gluck, Mark A. (2014). Learning and memory : from brain to behavior. Worth. ISBN:978-1-4292-9858-2. OCLC:842272491.
  54. ^ ا ب ج د ه McCullagh, Penny; Weiss, Maureen R. (2002), Van Raalte, Judy L.; Brewer, Britton W. (eds.), "Observational learning: The forgotten psychological method in sport psychology.", Exploring sport and exercise psychology (2nd ed.). (بالإنجليزية), American Psychological Association, pp. 131–149, DOI:10.1037/10465-007, ISBN:978-1-55798-886-7, Retrieved 2020-05-05
  55. ^ McCullagh، Penny؛ Ste-Marie، Diane؛ Law، Barbi (2014)، Exploring sport and exercise psychology (3rd ed.).، American Psychological Association، ص. 139–162، DOI:10.1037/14251-007، ISBN:978-1-4338-1357-3 {{استشهاد}}: الوسيط |chapter= تم تجاهله (مساعدة) والوسيط |title= غير موجود أو فارغ (مساعدة)
  56. ^ Lago-Rodríguez، A.؛ Cheeran، B.؛ Koch، G.؛ Hortobagy، T.؛ Fernandez-del-Olmo، M. (2014). "The role of mirror neurons in observational motor learning: an integrative review". European Journal of Human Movement. ج. 32: 82–103.
  57. ^ Rizzolatti، G.؛ Fogassi، L. (2014). "The mirror mechanism: recent findings and perspectives". Philosophical Transactions of the Royal Society B: Biological Sciences. ج. 369 ع. 1644: 20130420. DOI:10.1098/rstb.2013.0420. PMC:4006191. PMID:24778385.
  58. ^ Jeannerod، M.؛ Arbib، M. A.؛ Rizzolatti، G.؛ Sakata، H. (1995). "Grasping objects: the cortical mechanisms of visuomotor transformation". Trends in Neurosciences. ج. 18 ع. 7: 314–320. DOI:10.1016/0166-2236(95)93921-j. PMID:7571012. S2CID:6819540.
  59. ^ Uddin، L. Q.؛ Iacoboni، M.؛ Lange، C.؛ Keenan، J. P. (2007). "The self and social cognition: the role of cortical midline structures and mirror neurons". Trends in Cognitive Sciences. ج. 11 ع. 4: 153–157. DOI:10.1016/j.tics.2007.01.001. PMID:17300981. S2CID:985721.
  60. ^ ا ب ج Sigafoos، Jeff؛ Carnett، Amarie؛ O'Reilly، Mark F.؛ Lancioni، Giulio E. (2019)، "Discrete trial training: A structured learning approach for children with ASD."، Behavioral interventions in schools: Evidence-based positive strategies (2nd ed.).، American Psychological Association، ص. 227–243، DOI:10.1037/0000126-013، ISBN:978-1-4338-3014-3