انتقل إلى المحتوى

مستخدم:Aml elewa/ملعب

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

🟢 قصة نقل جثمان السيد أبا أحمد علي علي المصري و المعروف بإسم الفولي على يد السيد الشيخ الفقيه المشهود له بالصلاح احمد عليوة.

يذكر أن واقعة نقل جثمان السيد الفولي إلى مقام حضرته الحالي في مدينة المنيا، ففي وقتها تم دعوة السيد الشيخ أحمد عليوة لحضور نقل الجثمان الشريف بناء على طلب الخديوي لنقل الجثمان إلى مكانه الحالي و بناء مسجد مجاور له يسمي بإسم هذا الرجل الصالح الذي شُهد له بالولاية من مقامه شرق النيل إلى غرب النيل و بناء على ذلك تمت دعوة السيد الشيخ أحمد عليوة و كان من أعيان قرية أبو الصفا مركز أبو قرقاص محافظة المنيا و من علماء الأزهر الشريف و بناءً على الدعوة ذهب حضرته وكان هناك جمع من الناس والغريب أنهم لم يجدوا الجثمان الشريف في مكانه المعروف شرق النيل فثارت فتنة شديدة، فقال حضرته للجمع اطمئنوا فحضرته موجود وسنجد الجثمان لأنني كلما جئت لزيارة حضرته وألقيت على حضرته السلام يرد السيد الفولي السلام علي . ورجع السيد أحمد عليوة إلى القاهرة وحين جلس لقراءة ورده في السحر سمع صوتا يقول لحضرته يا أحمد فقال الشيخ نعم من المنادي؟ قال أنا علي الفولي يا أحمد هم ينادونني أحمد وأنا علي الفولي، وقال أحمد هو ابني، فقال شيخنا أين حضرتك يا سيدي، فكأنما انتقل سيدنا أحمد خلف سيدنا الفولي إلى المسجد في المنيا حتى وصلا إلى المقام وقال السيد الفولي أنا هنا يا أحمد ونقلت إلى هنا بقدرة الله بسبب السيول ولقد أزيحت الأكفان عن جسدي، وقال للشيخ أحمد لا تُدخِل أحداً غيرك ومعك عبد الفتاح (الحفار) فيحفر ويخرج وأنت تخرجني وحدك لأن جسدي ليس عليه أكفان، ففرح الشيخ أحمد عليوة وقال حاضر يا سيدي وسارع بالسفر إلى المنيا. وكان وقتها مدير الأمن قد رأى في المنام أنه يسمع صوتا يقول له يا محمد قال من؟ قال أنا علي الفولي والشيخ أحمد عليوة يعلم مكاني، فاستيقظ ونزل إلى مكتبه وقال اطلبوا رقم الشيخ أحمد فرد عليه أخو فضيلة الشيخ وقال له لقد سافر إلى القاهرة فقال أعطني عنوانه لنرسل له برقية، وكان قد وصل فضيلة الشيخ في نفس التوقيت إلى المنيا وذهب للقاء مدير الأمن ومدير الأوقاف، فطلب منهما أن يحضروا الحفار عبد الفتاح، فأرسلوا في إحضار كل من اسمه عبد الفتاح من الحفارين وكانوا خمسة فأحضروهم فلم يتعرف الشيخ أحمد عليوة على أي منهم، حيث أن الشيخ أحمد عليوة علم مسبقا من رؤيته بالسيد الفولي مواصفات الحفار، وكان هناك خادم لمسجد اللمطي بالمنيا اسمه عبد الفتاح وكان هذا الخادم حزيناً جداً ويبكي لعدم العثور على جثمان السيد الفولي، وفي أثناء تفكره في الأمر خارج مسجد اللمطي جاءه ابن عمه وكان يقدم المشروبات في المديرية فقص عليه قصة الشيخ أحمد عليوة ففرح وقال له هيا بنا إلى المديرية لنرى هذا الشيخ، فلما وصلا قال لابن عمه هل يمكنني أن أقدم القهوة للشيخ مكانك؟ فوافق له فلما دخل ليقدم القهوة للسيد الشيخ أحمد عليوة رفع رأسه أمام الشيخ فسأله الشيخ ما اسمك قال عبد الفتاح فقال هو هذا المطلوب. وكانت هناك فتنة كبيرة بسبب عدم العثور على الجثمان الشريف للسيد الفولي، وانطلق الجمع مع قوة من مديرية الأمن بالمنيا وفيهم الشيخ أحمد عليوة والحفار عبد الفتاح وأمر عبد الفتاح أن يحفر في المكان الذي فيه السيد الفولي فلما حفر قال له اخرج، وهَمَّ الشيخ أحمد عليوة ليخرج جثمان السيد الفولي فوجده عارياً تماماً بتمام هيئته ما نقص منه شعرة ولكن كمريض أنهكه المرض، وكان هناك جرح في أذنه وكان عليها قطعة من القطن وأثر الدم عليها، علماً بأن وفاة حضرته كانت منذ حوالي أربعمائة سنة، فخلع السيد الشيخ أحمد عليوة الشال ولف جسد السيد الفولي به وترك الشال بنية أن يتعارف حضرته والسيد الفولي يوم القيامة بهذا الشال، وذكر الشيخ أنه وقتها سلم على السيد الفولي فرد السلام بجميع أجزاء وجهه فيما عدا اللسان، فقد هز رأسه وابتسم ولكن ليس باللسان.

و قد يستغرب الرواية بعضا من الناس لأن فيها من الخوارق للعادة و لكن هذا الأمر مؤيد بالشرع فقد روى البخاري (1351) عَنْ جَابِرٍ رضى الله عنه ، في قصة استشهاد والده في غزوة أحد ، قال ( فَأَصْبَحْنَا فَكَانَ أَوَّلَ قَتِيلٍ ، وَدُفِنَ مَعَهُ آخَرُ فِى قَبْرٍ ، ثُمَّ لَمْ تَطِبْ نَفْسِى أَنْ أَتْرُكَهُ مَعَ الآخَرِ ، فَاسْتَخْرَجْتُهُ بَعْدَ سِتَّةِ أَشْهُرٍ ، فَإِذَا هُوَ كَيَوْمِ وَضَعْتُهُ هُنَيَّةً ، غَيْرَ أُذُنِهِ ). و كذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم : (إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ حَرَّمَ عَلَى الْأَرْضِ أَجْسَادَ الْأَنْبِيَاءِ) رواه أبو داود (1047) وصححه الألباني في صحيح أبي داود . وقد ذهب بعض أهل العلم إلى أن الشهيد لا تأكله الأرض أيضاً . قال ابن عبد البر في "التمهيد" (18/173) : " روي في أجساد الأنبياء والشهداء أن الأرض لا تأكلهم ، وحسبك ما جاء في شهداء أحد وغيرهم ، وإذا جاز أن لا تأكل الأرض عجب الذنب جاز أن لا تأكل الشهداء ، وذلك كله حكم الله وحكمته " انتهى باختصار . وقال القرطبي في "المفهم شرح مسلم" (7/307) : " وظاهر هذا : أن الأرض لا تاكل أجساد الشهداء ، والمؤذنين المحتسبين ، وقد شوهد هذا فيمن اطلع عليه من الشهداء ، فوجدوا كما دفنوا بعد آماد طويلة ، كما ذكر في السير وغيرها "