انتقل إلى المحتوى

مستخدم:Anas1712015/ملعب

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

م الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، وبعد:

يسعدني المشاركة بورقة عمل بعنوان( الابتزاز: المفهوم، الأسباب، العلاج)

الابتزاز.. مفردة مزعجة وتجلب معها قدرا كبيرا من المشاعر السلبية، فهي تجسيد ح ي لواحدة من أحط

الخصال التي يمكن أن يتحلى بها الإنسان، حين يستغل قوته مقابل ضعف إنسان آخر سواء كان هذا الضعف

مؤقتاً أو دائم اً، ويمر الإنسان في مراحل حياته المختلفة بتجارب صعبة من هذا النوع منذ زمن الطفولة الأولى،

حين يهددك أخوك بأن يخبر أمك بأنك أنت من كسر التحفة الثمنية وأنت تلعب الك رة إن أنت لم تشركه في

قالب الحلوى الذي معك! أو حين يبتزك زميل الصف بأن يخبر المعلم بأنك قد غششت الواجب منه إن لم

تعطه تلك الصورة النادرة من ملصقات عصير (السن توب!). ومع التقدم في السن يصبح الابتزاز أكثر ش راسه

على الصعيد الأسري أو العملي، فعلى الصعيد الأسري قد يبتز الزوج زوجته مقابل السماح لها بالعمل، وعلى

صعيد الحياة العملية نجد أن رئيس العمل قد يبتز موظفه فيما يتعلق بالفرص التدريبية أو الترقيات ما لم يتحول

إلى عبد مطيع له في كل ما يقوله، بل وأحياناً عليه حتى أن يشارك رئيسة حياته خارج الدوام من سه رات

وخلافه، فقط حتى يضمن مستقبله، طبعاً هذا إذا كنا نتحدث عن ابتزاز رجل ل رجل أو امرأة لامرأة، ولكن

يصبح الموضوع أكثر قذارة حين يتعلق الأمر بابتزاز أحد الجنسين للآخر .

قضية الابتزاز متشعبة بالفعل، وأسبابها ودوافعها تحتاج إلى تحليل دقيق من النواحي الشرعية والثقافية والقانونية

وحتى النفسية والبيئية، فبيئة العمل غير بيئة العائلة، وبيئة الدراسة تختلف عن بيئة العبادة، والابتزاز يمكن أن يقع

في المدرسة كما المسجد، والشركة كما المنزل، اهتمامي هنا منصب على جزئية معينة من قضايا الابتزاز، والتي

أصبحت تطالعنا الصحف مؤخراً بالكثير من أخبارها، وأعني بها قضايا ابتزاز الفتيات من قبل الشبان بالص ور أو

الرسائل وغيرها.