انتقل إلى المحتوى

مستخدم:Asma14102007/ملعب

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

الحياة في عمان:



مسقط:

تعد سلطنة عُمان إحدى الدول المستهدفة من قبل العمالة الوافدة من مختلف الجنسيات؛ لما يتمتع به البلد الخليجي من استقرار أمني وسياسي واقتصادي إلى حد بعيد.

ويلجأ مواطنو الشعوب في الدول التي تعاني أوضاعاً اقتصادية غير مستقرة إلى السفر لبلدان تتمتع بمستوى اقتصادي أفضل، إما لتحسين مستوى معيشتهم وإما للهروب من مستنقع الحرمان.

وتعتبر عُمان من الدول القليلة التي يقترب عدد العمالة الوافدة فيها من نصف عدد سكانها، حيث يبلغ عددهم مليوناً و800 ألف شخص، من إجمالي عدد السكان البالغ 4.6 ملايين نسمة، وفقاً لما ذكرته النشرة الإحصائية للمركز الوطني للإحصاء الصادرة في نهاية نوفمبر 2018.

وتتميز عُمان بأنها من أكثر الدول التي يتميز شعبها بحسن استقبال وضيافة الغرباء، ففي استطلاع أجرته شبكة "إنترنيشنز" العالمية، حول أكثر خمس دول ترحيباً بالمغتربين، جاءت عُمان في المرتبة الرابعة، حيث يتميز أهلها بالود والترحاب، ولا يترددون في مساعدة جيرانهم أو من يحتاج إلى المساعدة، وقد يكون ذلك أحد أسباب زيادة العمالة الوافدة في هذا البلد.


سكان عُمان يتسمون بالود:

[عدل]

تنقل "بي بي سي" عن نيكول بروير، التي كانت تعيش في مدينة نزوى التراثية، وتوثق تجربتها في مدونتها عن الترحال: "يُحسن العمانيون عادة ضيافة الغرباء. وبسبب مرجعيتهم الإسلامية وتمسكهم بالدين فإنهم يحبون مساعدة جيرانهم، أو من يحتاجون إلى مساعدة، ولا يترددون في دعوة الغريب أو الوافد إلى منازلهم لاحتساء القهوة، أو تناول التمر أو الفاكهة".

واشتهرت عُمان بأسلوب الحياة في الهواء الطلق؛ بسبب طقسها الرائع، وكثرة الأماكن المعدة للتخييم والمغامرات.

تقول ريبيكا مايستون، من نيوزيلندا، وممثلة شبكة "إنترنيشنز" في مدينة مسقط: "لا تفكر في الانتقال إلى عُمان إلا إذا كنت مستعداً لخوض تجربة الحياة في الهواء الطلق. فأنا أحب ألا تخلو حياتي من المغامرات، وأن أنعم بالطقس الرائع، والمناظر الطبيعية، وأتعامل مع الجنسيات المتنوعة، وأكوّن صداقات متعددة".

وتقول مايستون إن عدد المطاعم والمقاهي في مسقط أكثر من أي مدينة أخرى في عُمان، ولهذا يأتي الكثير من أصدقائها المغتربين إلى مسقط في عطلات نهاية الأسبوع.

ورغم ارتفاع تكاليف المعيشة في عُمان في الآونة الأخيرة، فإنها جاءت في تصنيف شركة "ميرسر" من بين البلدان ذات تكاليف المعيشة المنخفضة في الشرق الأوسط.

تقليص العمالة مؤقتاً:

[عدل]

اضطرت سلطنة عمان في العام الأخير إلى تقليص عدد العمالة الأجنبية، من خلال إصدار قانون بحظر استقدام عمالة في بعض المهن، بعدما وصلت نسبة عدد الوافدين في الوظائف إلى نحو 43%.

وأصدرت وزارة القوى العاملة العمانية، في يناير من عام 2018، قراراً بإيقاف التصريح باستقدام القوى العاملة غير العُمانية بصفة مؤقتة في بعض المهن.

وشملت القطاعات الـ10 التي منعت السلطنة استقدام العمالة الأجنبية منها: "أنظمة المعلومات، ومهن المبيعات والتسويق، والإدارة، والموارد البشرية، والتأمين، والإعلام، والمهن الطبية، والمطارات، والهندسة، والمهن الفنية".