انتقل إلى المحتوى

مستخدم:Aya79775/ملعب

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

سوق المسيلة

ملتقى القوافل والقبائل وتحفه تراثية قديمة

رسمتها أيدي ماهرة في فن العمارة العمانية العريقة

سوق المسيلة بولاية المضيبي جزء لا يتجزاء من تاريخ هذه الولاية العريقة. . الولاية التي تزخر بالعديد من التحف الفنية المعمارية القديمة في فن العمارة حيث القلاع والحصون والحارات القديمة التي تسطر تاريخ عظيماً لها بين الولايات العمانية. .وتعتبر المضيبي مقصدا للكثير من الأئمة والشيوخ والمؤرخين العمانيين حيث تفنن الشعراء في وصف هذه الولاية بالعديد من الأشعار تعبر عن التاريخ والماضي العتيد لها في التاريخ العماني القديم..

وسوق المسيلة الذي تحتضنه هذه الولاية بين ذراعيها كتاريخ شاهد ومحفور في سجل المضيبي القديم ويأتي تسميته " بسوق المسيلة " نسبة إلى مجاري الوادي الذي يمر في وسطه قاسمــــا السوق إلى نصفين حيث جاءت التسمية هي من الفعل" سال " بمعنى " جرى " أي جرى الوادي بمعنى سال الوادي. .ويعتبر هذا السوق من أقدم وأعرق الأسواق العمانية حيث كان في مقدمتها مع أسواق ولاية عبري بمنطقة الظاهرة وسوق نزوى بالداخلية وكان مقصداً للكثير من القوافل والقبائل العمانية قديماُ..

والزائر لهذا السوق يجد روعة في تشكيله من حيث العمارة الجميلة التي هندستها ورسمتها أيدي عمانية رائعة بالجص والطين فيا لها من رواية رائعة وقصة عريقة تناقلتها الأجيال المتعاقبة في هذه الولاية..

سوق المسيلة يعود لمئات السنين حيث يعتبر من أقدم الأسواق العمانية التي كانت تشهد الحركة التجارية ، وكان السوق في الماضي مفتوح على البلد حيث كانت المضيبي حارات قديمة يعيش فيها الأهالي بالولاية وهذا السوق في منتصف الحارتين المتواجدات وبعدها تم تشكيل المنطقة كاملة ـــ السوق والحارات ـــ بفن معماري رائع ببناء مدخل من جهة الشمال والجنوب كمدخل للسوق ومنها للحارات مع وجود مداخل أخرى صغيرة ومتفرعة حيث تسمى المداخل التي تم بنائها بــ " الدروازة " وقد مد لها حائط قوي من الجص ذو ارتفاع عالي مزود بمنافذ للمياه لتمر وتقسم السوق لقسمين بعدها تخرج للتوجه إلى المزارع والبساتين.

شهرة سوق المسيلة جاءت من خلال القوافل والتجار الذين كانوا يأتون لهذا السوق من مختلف مناطق وولايات السلطنة كولايات محوت والدقم والجازر وقريات والبريمي وعبري ونزوى وصحار وغيرها من ولايات السلطنة والتي من خلالها يعرض التجار مختلف المنتجات والبضائع كالمواشي والتمور والملابس ومختلف الخضروات والفواكه والأسماك وكان السوق يعمل لفترة من الصباح وبعد طلوع الشمس وحتى مغيبها في حركة ثابتة ومستمرة طوال اليوم ليتجدد في اليوم التالي العمل وليسجل التاريخ قصة جديدة لهذا السوق العريق.

سوق المسيلة كان في السابق يتمتع بالكثير من الميزات التي جعلته تحفة تراثية من حيث المحلات التي تشكل سلسلة من الفن المعماري العماني ببنائها من الجص القوي والذي كانت في السابق تحفظ البضائع والمنتجات المعروضة للبيع من التلف ولعدم وجود الكهرباء في السابق كانت هذه المحلات تعتبر مكان راحة للتجار وخاصة من هم أصحاب الحرف كصناعة الخناجر والذهب والفضة حيث تجد التاجر أو الصانع يفترش الأرض أمام المحل ليرسم لوحة جميلة للمعروضات التي يقوم بصنعها واليوم والحمد لله وبعد الاهتمام الكبير من قبل الحكومة إلى إعادة لهذا السوق شي من عراقته الذي فقدها مع تهدم بعض المحلات والتي أصبحت لا تصلح للعمل حيث هناك خطة لإعادة ترميم هذه المحلات والأجزاء المتهدمة من السوق من جدران حماية ومداخل ليعود للسوق بريقه الأثري والحركة التي عرف عنها سوق المسيلة في السابق

ملتقى القوافل

كان سوق المسيلة في السابق يستقبل التجار والقوافل من جنوب وشمال عمان وكان الموقف يتحدث عن نفسه حيث تعتبر ساحة السوق لممارسة البيع والشراء حيث يصل التجار من مناطقهم ليجدوا في الجهة الغربية ون السوق مكان لترك حيواناتهم التي كانوا ينتقلوا بها في السابق كالحمير والجمال حيث تربط هذه الحيوانات في " المثاعيب " لتتسع ساحة السوق لممارسة التجارة طوال اليوم بهذا السوق وفي وقت الأعياد كانت الهبطات تقام في هذا السوق لعدة أيام حتى يستطيع المتسوق شراء كل ما يحتاجه من أغراض للعيد وفي العيد كانت ساحة السوق تقام بها الفنون الشعبية الرجالية والنسائية لتمتزج هذه الفنون بالمعالم الأثرية التي تنتشر بالسوق والحارات المجاورة لها.

تم إعادة إحياء سوق المسيله وترميمه بسواعد أبناءه بتاريخ الأول من ديسمبر 2017