مستخدم:Belolo/ملعب
من هما ميثاء و غيثاء :
منذ زمن طويل ، حيث تلاشت الحقيقة تحت سياط الشمس الملتهبة . عاشت الأختين غيثاء و ميثاء بين أحضان مدينة بهلاء ، تعلمتا مَعاً عُلوم الجِنِّ و خفايا السِّحْر و استعملتاهُ في مُساعدة أهالي المدينة في جميع أمورهم ، فَكَسبتا حُبَّ الناس و نَالَتا مَودَّتَهُم .
و غير بعيدٍ من بَهْلاء كانت مملكة جديدة تأخذ بالتَّمدُّدِ و الاتساع ، كان حاكمها المُتجَبِّرُ يرى في بهلاء صَيْداً ثمينا له و لجيشه الغاشم ، فكان ما كان ، و اجبر والي بهلاء على دفع خَراجٍ له مُقابِلَ ترك مدينته بِسلامْ ، و في غِمارِ هذه الأحداث كانت غيثاء و ميثاء تنظران إلى ما آلَتْ إليه مدينتهما من شظف عيش و ما خَلَّفه دفع الخراج من الشِّدَّةِ و الضّيق .
و في إحدى الليالي المُقمِرات قررت غيثاء أن تجد حَلاًّ نهائيا لِما تعانيه المدينة . و اشرقت شمس اليوم التالي ليصطف مئات الناس و قد انتابهم الذهول و العَجَب ، نعم لقد كانت غيثاء التي سَخَّرَت قُواها لتشييد أعجوبة بهلاء الباقية و شعلة قوتها الحامية ، سورها السحري. لم تعد بهلاء تدفع الخراج لذلك الحاكم و امتنعت بالسور عن كل غازٍ و طامع
قول الأسطورة :
كانت تعيش في بهلاء أختان هما غيثاء وميثاء وكانتا تتنافسان على فعل الخير .. وكانتا تتعاملان مع الجن .. فقامت الأخت الكبرى غيثاء ببناء سور بهلاء وجزءا من قلعتها القديمة لتحمي البلاد من الغزاة.
أما ميثاء فقد قررت أن تشق الأفلاج بمساعدة الجن.. فشقت أفلاجا كثيرة كان من بينها فلج الميثاء الذي لا يزال يعرف بهذا الاسم نسبة إلى تلك المرأة الصالحة.
كانتا تتنقلان بواسطة العنقاء من بهلاء إلى نزوى لجلب معدات الحفر
وقد اختلف لناس في حقيقة هذا الحدث
و هذه رواية اخرى :
ولاية بهلاء كغيرها من ولايات السلطنة تتوزع فيها الأفلاج في مركز الولاية والقرى التابعة لها حيث يصل عددها لأكثر من مائة فلج تنوعت ما بين الأفلاج “الداؤودية”، و”العينية”، و”الغيلية”.
ومن أهم هذه الأفلاج فلج “الميثا” الذي يقع داخل واحة بهلاء التاريخية ويمثل نموذجًا رائعًا للهندسة العمانية في مجال الأفلاج.
يقول الباحث في مجال التاريخ زكريا بن عامر الهميمي “ينسب فلج “الميثا” إلى من قام بهندسته وهي المهندسة العمانية “ميثا” ، حيث تذكر الرواية الشعبية المتناقلة أن المهندسة ميثا هي من اقترحت على أهالي ولاية بهلاء بناء فلج يوفر لهم الأمن المائي كجزء من خطتها في تحقيق الأمن الداخلي وتطوير اقتصاد الولاية الذي كان يعتمد أساسًا على الزراعة ، لذا اقترحت عليهم العمل معها في شق هذا الفلج بتمويل شخصي منها، كما تذكر الرواية المتداولة أن للمهندسة “ميثا” أخت اسمها “غيثا” وكانت مهندسة معمارية وهي التي قامت أيضا بتمويل إنشاء سور بهلاء الذي تم تصميمه كبناء دفاعي يحيط بالولاية، واستغرق شق الفلج وبناء السور الدفاعي سنة كاملة”.
وهناك من يعتقد امرا اخر :
و يعتقد ان هذه القصه مجرد خرافات لا غير
من بنى الافلاج والاسوار والقلاع والحصون هم اجدادنا وهذا يدل على علمهم المعماري والهندسي والجغرافي والفني والعسكري وغيرها من العلوم الانسانيه والعلميه التي يفتقر لها العمانيون الان
رحم الله اجدادنا ويجب علينا ان نقف وقفة اجلال وتقدير على انجازاتهم العظيمه والتي نافست بها شعوب العالم
قلعة بهلاء :
تَجَلَّت هُناكَ تُباهي قُرصَ الشَّمس البَهي ، و تناطحُ الجِبالَ بِقَوامِها العَتِي . فوقف الزمان أمامها و قد أبهرَهُ طولُ العهد بها ، فسائلها عن أسرارها ، فحار في جوابها و تاه في غمرةٍ من زهوها . إنها قَلعَةُ بَهلاء .
بدأ تشييد أركانها في عصور ما قبل الإسلام . لم تتوقف الدُّوَلُ و الممالك من الزيادة فيها و الإنشاء، حتى غدت على ما هي عليه من الجلال و البهاء .
روي الكثير عنها خصوصا خرافات جِنِّها الذي تكَفَّل برعايتها بعد أن جعلها مسكنه الخاص ، فلا يقترب أحدٌ منها إلا و أصابه شيء من الضُّر و الخوف . بل شاع في الآونة الأخيرة خَبَرُ الأثريين الذين كانوا لا يُرمِّمون منها جزءاً أو رُكناً إلا عادوا في وقت آخرٍ ليجدوه كما كان خرابا و كأنهم لم يصنعوا شيئاً .
و كم سمعنا عن الزائرين الذين أرادوا أن يكسروا حاجز الخوف بدخول هذه القلعة و تسليط الضوء على خباياها فمنعهم حُراسُها و أصروا عليهم بالرجوع عَمّا عزموا عليه .
قلعة بهلاء المسكونة بالجن ..
قلعةٌ يسكنها الجان و يَألَفُها السُّحّارُ و الشيطان ، هكذا رسخت صورة قلعة بهلاء في النفوس و الأذهان ، كل هذا رغم قِلَّة القصص عنها و النزر اليسير الذي وصلنا عن غرائبها .
اختلف الناس في سبب تلكم الحكايات التي تحوم حول قلعة بهلاء ، البعض يربطها بسليمان بن داود عليهما السلام ، و آخرون يعتقدون أنها تمتلئ بأعمال السحرة و طلامسهم .
و على الجانب الآخر ، فهي محض صُدَفٍ و خرافات شعبية بالنسبة للكثيرين . و لكنها تظل لغزا محيرا خصوصا و أنها مركز بهلاء القديمة و قلبها المتوقد .
و لهذا يقول البعض ان عمان اشتهرت بالسحر