انتقل إلى المحتوى

مستخدم:ELGhadhi dah/ملعب

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

القاضي الداه معشر الإخوة ! في خضم الأحداث المتسارعة المفاجئة الجسام، النازلة بأمة الإسلام، في حاضر أشبه بحاضر الغنم يطرقها الذئب فترتاع، ويغيب عنها فترتع، في خضم هذا لا يفتأ المتابع والمتأمل يسمع بحدث ويشرع في البحث عن موقف منه، حتى يفجأه حدث آخر ينسيه الأول، ومن آخرها تلكم الهجمة الصليبية الشرسة التي ثارت عاصفتها فاقتلعت من اقتلعت، وانحنت لها رءوس فسلمت أو أرجئت، وكنا نحن المسلمين هدفها، أفصحت عن ذلك غير مرة للعالم عبر خطط معلنة، وابتدأ بـالعراق فكان ما كان مما لست أذكرهسائلوا دجلة عما راعها أو دعوها فكفاها ما دهاها وغفلنا عن الكراع فطمعوا بالذراع، حتى قال أحد منصريهم : ( لن تتوقف جهودنا حتى يرتفع الصليب في سماء مكة ، ويقام قدَّاس الأحد في المدينة ) خاب : رام ذا المغرور أمراً دونه منه خضم الغاب أو عبُّ الخضم ومن قبل قام كبيرهم خطيباً في العالم يملي عليهم عقيدة الولاء والبراء صلعاء سافرة، فيقول : من ليس معنا فهو عدونا . بمنطق من أشد منا قوة، ومَا أُرِيكُمْ إِلاَّ مَا أَرَى [غافر :29 ] ويقف المرء مذهولاً أمام وصفه للمجاهدين الذين يجاهدون، ويذبون ويدافعون عن دينهم وعرضهم وأرضهم في فلسطين وغيرها من بلاد المسلمين؛ بأنهم جماعات من القتلة والمجرمين . ومن يحتل أرضهم وينسف منازلهم ويحصد شيبهم وشبابهم ونساءهم وأطفالهم بسلاحه هو رجل سلام يستحق التقدير والاحترام : هكذا ظن وهذا ما ادعى هكذا قال وهذا ما أراد كفر الناس بما قال وهل يحصد المرء وروداً من قتاد شعاره حماية الحرية، والعدالة، ورعاية السلام، فإذا صاح صائح بالويل وصرخ مستغيث من ظلمه بالليل قال : اسكت، نحن حماة الحرية . فيا أرض ! ابلعي : رفع القرد فاتضع ليس في القرد مصطنع قد حلَّ من لؤم الفعال مواضعاً لم يحلُ للثقلان منها موضعاً يملي ويستخف، ويريد من غيره أن ينفذ ولا يسأل، هزلت وكلاها بدت : زمان رأينا فيه كـل العجائب وأصبحت الأذناب فوق الذاوئب } مع تحياتي ﴿﴿ القاضي الداه﴾﴾