انتقل إلى المحتوى

مستخدم:ESRAA95AHMED/ملعب

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

أثر اللغة في التواصل.[عدل]

لقد خلق الإنسان بطبيعته كائن اجتماعي، لا يحب العزلة والوحدة، ويرغب في تكوين علاقات اجتماعية، ومنَّ عليه بنعمة العقل، ووهب له لغة يُعرب بها عن ما يفكر فيه ويجول بخاطره، ومن هنا بدأ التساؤل عن أثر اللغة في التواصل.

ما المراد باللغة؟[عدل]

قبل أن نتحدث عن أثر اللغة في التواصل لابد أن نتعرف على المراد من اللغة. بالرغم من أن كلمة اللغة مكونة من ثلاثة أحرف فقط، إلا أنها تضم معانٍ كثيرة، فاللغة يراد بها الأصوات التي يعبر بها الناس عن أغراضهم كما عرفها ابن خني. وقد تُطلق علی لغة الإشارة أو لغة الجسد أو لغة العيون. ولا نبالغ لو قلنا أن أثرها لا يعد ولا يحصی؛ وبخاصة عند قصدنا للغة بالمعنى الشامل سواء كانت لغة منطوقة أو مكتوبة أو حتى لغة العيون؛ وإن كنا سنركز على أثر لغة الحديث في التواصل.

أثر اللغة في التواصل.[عدل]

أولًا :اللغة الأم. أولًا: تحدث أخبرك من أنت.[عدل]

 ترددت هذه العبارة على مسامعنا كثيرًا وقد نرى فيها ضربًا من المبالغة؛ ولكن لو أمعنا النظر لوجدنا أنها صادقة، فاللغة تبين المستوى التعليمي والثقافي والاجتماعي وحتى المستوى المادي للفرد؛ مما يجعلنا نتواصل مع الناس بشكل أفضل.

ثانيًا: اللغة تبيّن جزءًا من جوانب الشخصية.[عدل]

لا شك أن من أثر اللغة في التواصل أنها تُطلعنا على جزء من جوانب شخصية مَنْ أمامنا، فمثلًا الشخصيات المُهتزة دائمًا تحتاج لعبارات تأكيدية، والشخصية المُتعالية والمُتكبرة يظهر ذلك جليًّا في لغة حديثها وانتقائها للألفاظ، وهذا يجعل مَن أمامنا مثل الكتاب المفتوح؛ مما يسهل علينا التواصل معه.

ثانيًا: اللغة الأجنبية أولًا: تمس شِغاف القلب.[عدل]

 لا يختلف اثنان على أن التواصل مع الناس بلغتهم الأم يجعل الكلام يدخل القلب بلا استئذان ولا تفكير؛ بخلاف التواصل معهم بلغة أخرى، لأنهم في هذه الحالة سيستعملون عقلهم أولًا لفهم وإدراك المعنى وترجمته، ومن ثَم التفكير فيه وبعدها إما يصل للقلب وإما لا. لذلك إن كنت تسعى لإقناع شخص بشيء ما أو التأثير عليه في قرار ما، فاحرص على مخاطبته بلغته الأم وحبذا لو استعملت لهجته المحلية.  وهذا من أثر اللغة في التواصل، وهو أثر قوي ومهم.

ثانيًا: تبادل الخبرات والثقافات.[عدل]

أهمية اللغة في التواصل
أثر اللغة في التواصل
  في عصر العولمة والانفتاح الحضري والفكري والإنترنت أصبح لا بد من الاستفادة من خبرات وتجارب الآخرين في مختلف الدول، ولا شك أن اللغة هي أهم وسلية من وسائل التواصل؛ ومن هنا كان لِزَامًا معرفة وإتقان لغة أخرى من أجل الإطلاع على ثقافة وخبرة أهلها، والاستفادة من تجاربهم الرائدة.  ومن يدري ربما يكون من أثر اللغة في التواصل العمل عن بعد مع هؤلاء الأجانب، والربح علی الصعيدين المادي والعلمي.

إن أثر اللغة في التواصل له شأن عظيم فرُب كلمة ارتقت بصاحبها لأعلى الدرجات في الدنيا والآخرة، ورُب كلمة أوردته المهالك في الدنيا والآخرة، فكم من شاعر قُتِلَ بسبب كلمة! وكم من شاعر نال العطايا بسبب كلمة!