انتقل إلى المحتوى

مستخدم:Ea138407/ملعب

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

مذكراتي الخاصة (مذكرات حياة )...{الجزء الأول} مذكراتي الخاصة (مذكرات حياة )...{الجزء الأول😻 دائما وفي كل حين يرجع بنا شريط الذكريات الى الأيام الخوالي من طفولتنا، والتي مضت وأكيد أنها لن تعود على أرض الواقع ولكنها باقية في عقولنا وقلوبنا.. بكل الشخصيات التي طبعتها من أصدقاء ومعلمين ومربين، وخصوصا من كان لهم دور كبير في تعليمنا وتشكيل الوعي لدينا..!! كل إنسان أكيد له تجارب خاصة مر بها وشريط حياة طويل يختزنه بين ضلوعه، وتشعر به جوارحه كلما هبت رياح من ذاكرة الماضي بأفراحها وأقراحها..! نمت عندي رغبه كتابه مذكرات خاصة وهل يجب تكون مذكرات الحياة.. من أيام الطفولة أم مذكرات المرحلة التي أنا فيها الأن..، فبقي الأمر معلقا الا أن قررت البدء بالكتابة من أيام الطفولة حتى ننشط الذاكرة قليلا ونطلق لها العنان كي تصول وتجول في دروب الماضي، وتنسج خيوطه وتستجمع أشلائه من جديد. ولدت في مدينة متواضعة يقال لها مشرع بلقصيري غرب الرباط في المغرب، وهي مدينة كباقي المدن المحيطة بها مهمشة وفرص الشغل فيها منعدمة، ودائما في مثل هذه المدن تختل فيها الموازين وبفعل قلة الوعي عند أغلب الناس يستعمر شخص واحد تمثيلها داخل قبة البرلمان، ويستعبد الناس مقابل دريهمات قد يجود بها عليهم، والغريب أيضا في مثل هذه المدن أن الذي يملك المال الكثير يصبح سيدا وحاجا بين قومه، رغم أنه لا يصلي حتى الصلاة ولم يزر مكة المكرمة في حياته قد لا تكون هذه الأمور التي أذكرها الأن مهمة، ولكن حتى أعطي لمحة قصيرة عن طبيعة المجتمع الذي أعيش فيه، وأكيد أن كل من يقرء المقدمة سيفهم مذا أقصد لأن هذا النموذج هو الغالب على العالم العربي عموما.. وليس المغرب فقط..! قبل أن تأتي عائلتي الى مدينة مشرع بلقصيري.. كانت تعيش في بادية مدينة قريبة من مشرع بلقصيري يقال لها سوق الأربعاء، ومن تما رحلوا الى مدينة مكناس حيث عاشوا فيها مدة قصيرة، لم تدم طويلا ذلك بعد أن قرر جدي الذهاب الى مدينة مشرع بلقصيري والعيش فيها فالسلطات هناك توزع بقع أرضية بالمجان، في ذلك الوقت كان أعمامي رغم كبر سنهم كانوا يعيشون تحت كنف جدي الذي كان سيد بيته وبيوت أبنائه رغم أنهم لم يكن لهم بيوت ولكن لا يفعلون شيئ إلا عندما يرجعون اليه..! فعلا سافروا الى مدينة مشرع بلقصيري وحصل جدي على بقعة أرضية كبيرة أحاطوها بسور من ((الطين والقصدير)) والأعمدة الى أخره.. كما هو الحال في البناء القديم..!! لن نطول كثيرا في هذه اللقطات حتى لا نتيه في الماضي السحيق، وننسى الهدف والغاية من الكتابة..! المهم مضى الزمان وهم يسكنون في ذلك الشبه منزل وكان أبي يعمل كثيرا بين رعي الماشية التي كان يمكلها هو وجدي ولأن والدي كان أكبر إخوته سنا، فكانت كل الأعمال الشاقة من نصيبه..!! عندما قرر أبي الإستقلال بنفسه عن بيت جدي جن جنونه وكان يرفض رفضا باتا هذا الكلام، ولكن أبي كان مصرا على كلامه.. وحتى يعمل جدي على منعه إتهمه بالسرقة وقال أمام الشرطة إنه سرق منه المال وأراد الهروب به..! والعجيب الذي كشف هذا الكذب هو أن كلام جدي كان مناقضا لكلام جدتي..! وهنا أدرك الشرطي كذبهم فقال لهم (( إذهبوا وإلا إعتقلتكم أنتم )) شرع أبي في بناء المنزل ولكن هذه المرة ليس بالطين وإنما ((بالإيجور)) لأن في ذلك الوقت جائت أوامر ببيعه بثمن قليل حتى يتمكن جميع الناس من البناء والإستقرار..!! تمكن أبي من بناء أسوار البيت وتغطيته بالقصدير، ومن هنا ستبدء القصة الحقيقية التي لم أخبر أحدا من الأصدقاء بها من قبل وبدئت هذه القصة في يوم ممطر، كان أبي في العمل وأمي خرجت لقضاء شأن ما خارج البيت فكنت أنا وحيدا نائما..! وكان عمري لا يتعدى العام الواحد فدخل أعمامي علينا أخذوا الحصير.. الذي كنت أنام عليه ولم يبالوا بي وأنا الصغير أمامهم لا أقوى على شيئ، ونزعوا القصدير من فوق البيت أخذوه وذهبوا وتركوني الطين من تحتي والامطار تهطل علي بقيت على ذلك الحال حتى جائت أمي ووجدتني ممرغا على الأرض لا تكاد ترى مني شيئا إلا ماء وطين..!! أخذتني بسرعة الى المستشفى العمومي، فإستقبلني الطبيب وإهتم بي وبقيت لمدة قليلة في المستشفى حتى عدنا الى المنزل من جديد.. عاد أبي أيضا وإخوتي الذين كانوا في المدرسة ومنهم من كان يعمل مع أبي.. ولكن كيف سنسكن داخل هذا البيت..؟ وهو بدون سقف يحمينا من شدة البرد والمطر...يتبع..!!

                     و الي اللقاء😎🤞