انتقل إلى المحتوى

مستخدم:Esdaly098/ملعب

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

رينيه ديكارت أبو الفلسفة الحديثة، والذي نهل من معين الفلسفة اليونانية التي وصلت أوروبا عبر قناة الفلاسفة العرب والمسلمين؛ يبدو أنَّه اطَّلع على طروحات أبي حامد الغزالي، الذي عاش في القرن الحادي عشر الميلادي، وهو العصر الذي شهد استمرار تفوق الحضارة الإسلامية على مثيلاتها ونظيراتها خلال العصر الوسيط.[1]

لقد أوغل الغزالي في مسألة إخضاع العقل والحواس للفحص وذلك في سياق حرصه على التثبت من صلاحيتها لكسب العلوم، الأمر الذي دفعه لفقدان الثقة بالعقل قبل أن يستعيد الثقة به في حياته التي شابها نوع من القلق والتذبذب والزهو بحصيلة العلم ثم الزُّهد والإنزواء والتصوف، ومن ثم العودة إلى جانب من الحياة العملية السابقة.

وقال بعد أن استعاد ثقته بالعقل بعد شكٍ عميق : ” وعادت النفس إلى الصِّحة والاعتدال، ورجعت الضروريات العقلية موثوقاً بها على أمن ويقين، ولم يكُن ذلك بنظم دليل ولا ترتيب كلام، بل بنورٍ قذفه الله في الصَّدر، وذلك النُّور هو مفتاح أكثر المعارف، فمَن ظَنَّ أنَّ الكَشفَ موقوف على الأدلة، فقد ضيَق رحمة الله الواسعة”.[2]

المراجع[عدل]

  1. ^ "موسوعة كوم - الموسوعة الاضخم عربيا". موسوعة كوم. اطلع عليه بتاريخ 2020-07-27.
  2. ^ "الغزالي وتأثر رينيه ديكارت بمنهجه الفلسفي | الفيلسوف العربي تاريخكم | علماء وفلاسفة". تاريخكم. 30 يونيو 2020. اطلع عليه بتاريخ 2020-07-10.