انتقل إلى المحتوى

مستخدم:Farooq az

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

الارض كروية – الارض مسطحة

ظهرت في جميع مواقع التواصل الاجتماعي واليوتيوب نظرية قديمة حديثة في عصرنا هذا نظرية الارض المسطحة

يا ترى ايه الموضوع؟ اعطي لنفسك دقائق لتقرأ هذا البحث لِتَحذّر من خطورة ذلك


أولاً من الناحية الاسلامية :

قوله تعالى : ( خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ يُكَوِّرُ اللَّيْلَ عَلَى النَّهَارِ وَيُكَوِّرُ النَّهَارَ عَلَى اللَّيْلِ ) الزمر/5 .

وقد استدل ابن حزم وغيره بهذه الآية .

وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : " الأرض كروية بدلالة القرآن ، والواقع ، وكلام أهل العلم ، أما دلالة القرآن ، فإن الله تعالى يقول : ( يُكَوِّرُ اللَّيْلَ عَلَى النَّهَارِ وَيُكَوِّرُ النَّهَارَ عَلَى اللَّيْلِ ) ، والتكوير جعل الشيء كالكور ، مثل كور العمامة ، ومن المعلوم أن الليل والنهار يتعاقبان على الأرض ، وهذا يقتضي أن تكون الأرض كروية ؛ لأنك إذا كورت شيئاً على شيء ، وكانت الأرض هي التي يتكور عليها هذا الأمر لزم أن تكون الأرض التي يتكور عليها هذا الشيء كروية .

وأما دلالة الواقع فإن هذا قد ثبت ، فإن الرجل إذا طار من جدة مثلاً متجهاً إلي الغرب خرج إلى جدة من الناحية الشرقية إذا كان على خط مستقيم ، وهذا شيء لا يختلف فيه اثنان .

وأما كلام أهل العلم فإنهم ذكروا أنه لو مات رجل بالمشرق عند غروب الشمس ، ومات آخر بالمغرب عند غروب الشمس ، وبينهما مسافة ، فإن من مات بالمغرب عند غروب الشمس يرث من مات بالمشرق عند غروب الشمس إذا كان من ورثته ، فدل هذا على أن الأرض كروية ، لأنها لو كانت الأرض سطحية لزم أن يكون غروب الشمس عنها من جميع الجهات في آن واحد ، وإذا تقرر ذلك فإنه لا يمكن لأحد إنكاره ، ولا يشكل على هذا قوله تعالى : ( أَفَلا يَنْظُرُونَ إِلَى الإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ . وَإِلَى السَّمَاءِ كَيْفَ رُفِعَتْ . وَإِلَى الْجِبَالِ كَيْفَ نُصِبَتْ . وَإِلَى الأَرْضِ كَيْفَ سُطِحَتْ ) لأن الأرض كبيرة الحجم ، وظهور كرويتها لا يكون في المسافات القريبة ، فهي بحسب النظر مسطحة سطحاً لا تجد فيها شيئاً يوجب القلق على السكون عليها ، ولا ينافي ذلك أن تكون كروية ، لأن جسمها كبير جداً ، ولكن مع هذا ذكروا أنها ليست كروية متساوية الأطراف ، بل إنها منبعجة نحو الشمال والجنوب ، فهم يقولون : إنها بيضاوية ، أي على شكل البيضة في انبعاجها شمالاً وجنوباً. { وَإِلَى ٱلأَرْضِ كَيْفَ سُطِحَتْ } في سورة الغاشية أن معنى السطح ليس له علاقة بشكل الارض أو بكرويتها، وانما بوصف كيف تشكلت اليابسة (الارض التي نسير عليها) فوق سطح كوكب كان مغموراً بشكل كامل بالماء! علمياً، ليس هناك شكل هندسي اسمه مسطّح، فهناك الدائرة والمستطيل والمربع ومتعدد الأضلاع، ولكن ليس هناك مسطّح! فالسطح أو surface وهو من كل شيء أَعلاه، يصف حال مساحة معينة ويعبر عنه في علم الرياضيات بالتكامل أو integration وذلك ببسط أو فرش أو مد أو اضافة شرائح على السطح. وللقيام بعملية المد، لا بد أن تكون هناك نقطة بداية، وهذه النقطة، وصفت بكتب التفسير بأنها “جبل مسطح: إذا كان في أعلاه استواء”، وهذه النقطة تقع حيث توجد الكعبة الآن . " انتهى من بعض الفتاوي للعلماء

وبهذا تعلم أن كون الأرض كروية ، لا ينافي كونها كالبيضة ، وإنما القول الباطل هو الزعم بأنها مسطحة كما كانت تعتقد الكنيسة في العصر الكنسي ، ولهذا كانت تلعن وتحرق من يقول بكرويتها من العلماء ، وينظر : "العلمانية نشأتها وتطورها" (1/130) .

عند بني اسرائيل.

وُجد المفهوم اليهودي بأن الأرض مسطحة منذ عصر التوراة قديماً وما بعد الكتاب المقدس. في أوائل العصر المصري وبلاد ما بين النهرين كان يعتقد العالم أن الأرض كقرص مسطح عائم في المحيط.

تم العثور على نموذج مماثل في الحساب الهومريوسي في القرن الثامن قبل الميلاد في هيئة أوكينوس التي جسّدت المياه المحيطة على شكل سطح دائري من الأرض، بأنه هو الذي أنجب جميع أشكال الحياة، و من المحتمل جميع الآلهة." والأرض في الكتاب المقدس عبارة عن قرص مسطح يطفو في الماء.

القدماء المصريون:

نصوص الأهرام و التوابيت تكشف أن المصريين القدماء يعتقدون أن "نُونْ "(المحيط) كان جسما دائريا يحيط به "نبوت" ( مصطلح يطلق على "الأراضي الجافة" أو "الجزر") وبالتالي، يعتقد القدماء في الشرق الأدنى القديم بدائرية الأرض الكوزموغرافيا والتي تحيط بها المياه.

خريطة يافعة موندي البابلية، أقدم خريطة العالم المعروفة، القرن 6 قبل الميلاد بابل.

الفلاسفة:

يعتقد العديد من الفلاسفة قبل سقراط أن العالم مسطح: طاليس (550 قبل الميلاد) وفقا لعدة مصادر، و ليوكيبوس (440 قبل الميلاد) و ديموقريطس (460-370 قبل الميلاد) وفقا لأرسطو يعتقد طاليس أن الأرض مسطحة تطفو على الماء مثل الحطب. أناكسيماندر (550 قبل الميلاد) يعتقد أن الأرض اسطوانة قصيرة وأعلاها دائري مسطح وأنها ظلت مستقرة لأنها كانت على مسافة ثابتة من جميع الأشياء

الهندوس :

ذكر ديك تيريسي في كتابه وهو الكتاب المقدس لدى الهندوس أن الفيدا ( وهو كتاب مقدس عندهم )كان قد سبق أرسطو منذ الاف السنين في اعتقاده بأن الأرض كروية الشكل وتدور حول الشمس، كما يقول في كتابه أن الفيدا سبق اسحق نيوتن أيضا بأربعة وعشرين قرنا باكتشافه أن الجاذبية هي ما يجمع الكون بعضه ببعض. وأعتقد الأريانيون المتحدثين باللغة السنسكراتية أن الأرض كروية الشكل في حين أعتقد اليونانيين في ذلك الوقت أنها مسطحة.

الشعوب الإسكندنافية:

اعتقدت الشعوب الإسكندنافية والألمانية القديمة بأن الأرض مسطحة و محاطة بالمحيطات وفقا لعلم تركيب الكون، مع وجود محور العالم (شجرة العالم: إغدراسيل، أو عمود: ايرمينسول ) في المنتصف . ويعتقد الإسكندنافيون بأن العالم محاط بالمحيطات مثل جلسة ثعبان يسمى يورمونغاند (Jormungandr).

الصين:

كان الاعتقاد السائد في الصين القديمة أن الأرض مربعة الشكل ومسطحة، بينما السماء ذات شكل كروي. في الواقع لم يكن ذلك الاعتقاد محلاً للشك إلى أن جاء علم الفلك الغربي وطرح اعتقاداته وأفكاره في القرن 18. ويشدد الإنجليزي كولن -المتخصص في دراسة الحضارة الصينية -على فكرة أنه لم يكن هناك أي اعتقاد أو تصور في الصين بأن الأرض كروية الشكل نهائياً:

وقد انتشر تشبيه السماء بالبيضة في شكلها الكروي في أوساط علماء الفلك الصينيين مثل زانق هينغ (78-139 م) فالسماء مثل بيضة الدجاج كروية ولكنها مقوسة أيضاً والأرض مثل صفار البيضة تقع في مركزها.

العصر الكنسي:

في بدايات عصر الكنيسة مع بعض الاستثناءات، كان لدى الأغلبية اعتقاد بكروية الارض كأوقستين وجيروم وامبروز على سبيل المثال لا الحصر. ففي الكتاب الثالث من المعاهد المقدسة لاكتانتيوس سخرية من هذا الاعتقاد والذي يعني إمكانية وجود كائنات بشرية في أطراف الكرة الأرضية "فتكون خطوات أقدامهم أعلى من رؤوسهم" بعد تقديم بعض الحجج مناصراً بها نظرية كروية الأرض،

إنقسام الكنيسة حول كروية الارض ام انها مسطحة

القسم الاول:

كروية الارض هؤلاء القريبون من نظرة أفلاطون مثل أوريجن بمشاركتهم في القول بنظرية الجيوفراسيم. الاعتقاد الثاني، ومن ضمنهم باسيل (Basil) أمبروسو (Ambrose) وأوغسطين (Augustine) وأيضاً فليبونس (Philoponus) قبلوا بفكرة أن الأرض كروية ولها جاذبية مشعة، ولكن بطريقة حرجة. أما بخصوص ما أشاروا إليه بوجود جاذبية مشعة فقد كان لديهم شكوك حول الأسباب الفيزيائية لهذا المجال، وترددوا حول القبول بالمبررات الفيزيائية المقدمة من أرسطو أو الرواقيين. مع ذلك ظل منهج من يرى بأن الأرض مسطحة يقل أو يزيد مشاركة من قبل الكهنة والقساوسة القادمين من الأراضي السريالية والذين كانوا أكثر تبعية لما ورد في العهد القديم. ديودوروس وسيفيريان و قزماس إنديكوبليستس وكذلك يوحنا فم الذهب كانوا ينتمون إلى التقليد المتأخر . وكان أحد أوائل الكتاب المسيحيين باسيل (329-379) يعتقد بأن المسألة ليست ذات بعد ديني.

القسم الثاني :

أما سيفريان أسقف الجبلة (Severian) فقد كتب أن الأرض مسطحة والشمس لا تمر من تحتها خلال الليل، ولكنها تسافر من خلال الجزء الشمالي منها كما لو أنها كانت مخفية بواسطة جدار. أما الراهب المصري قزماس إنديكوبليستس (Cosmas ndicopleustes) سمّي أيضاً بالبحار الهندي-، فقد ناقش في كتابه الطوبوغرافيا المسيحية (Topographia Christiana) حيث من المفترض أن يمثل "تابوت العهد " كامل الكون، أن الأرض مسطحة متوازية الأضلاع ومحاطة بالمحيطات الأربعة، مستنداً بذلك على أسس لاهوتية. القديس جون كريسوستوم (John Chrysostom) تبنى الفكرة بوضوح في "مواعظه المتعلقة بالأسس" استناداً إلى قراءته للكتاب المقدس وذلك عندما طفت الأرض على المياه التي تجمعت تحت السماء، وكذلك كان القديس اثناسيوس (St. Athanasius) الذي قدّم آراء مشابهة في كتابه "ضد الوثنية". في مقالة حديثة لـ ليون مونتقنني (Leone Montagnini) ناقشت فيها جميع التساؤلات حول شكل الأرض منذ نشأتها إلى العصور القديمة والتي أظهرت اختلاف وجهات نظر كهنة الكنيسة والتي تتماثل مع نظرتهم الفلسفية والروحية في هذا الشأن.

أوربا:

للعصور المظلمة الأوربية أهمية لـنموذج الأرض المسطحة أكثر من أي فترة مضت في التاريخ. وفي عام 1945م رتبت الجمعية التاريخية " مفهوم كولومبوس والأرض المسطحة " في المركز الثاني من أصل عشرين خطأ، في كتيب نُشر لأول مرة يعرض أشهر الأخطاء التاريخية الشائعة. وقد أعيد تكرار هذا الاعتقاد في بعض الكتب المدرسية على نطاق واسع فكانت الطبعة السابقة لـكتاب الموكب الأمريكي للكاتب طوماس بيلي ينص على أن " البحارة الخرافيين -من طاقم كولومبوس-أنتجت المتمردين على نحو متزايد. وذلك لخوفهم من الإبحار على حافة العالم "ولكن لا يوجد أي دليل تاريخي يثبت ذلك في الحقيقة ربما كان البحارة هم أول من عرف انحناء الأرض لملاحظتهم اليومية لذلك فـعلى سبيل المثال رؤية كيفية اختفاء الجبال تحت الأفق عند الإبحار بعيدًا عن الشاطئ.

الاعتراض الوحيد الذي نشر جاء من زكريا ليليو، الكاهن بكنيسة القديس يوحنا لاتران في روما عام 1496، وفي قسم عنوانه "الأرض ليست مستديرة" يوضح ليليو بأنه لا يتفق مع بطليموس وبليني على دائرية الأرض دون وجود دليل لأنهم من وجهة نظره يعتمدون على التخمين أكثر من المنطق. والجدير بالذكر أن كوبرنيكوس في عام 1514م بعد عشرين عامًا من كولومبوس كتب أنه يرفض فكرة الأرض المسطحة، ويعتقد بأن عليه العودة إلى اليونانيين لإيجاد مؤيد لنظريته. على الرغم من ذلك، فقد بذل الكثير من الجهد لإظهار أن الأفكار الحالية عن شكل الأرض مغلوطة. وفي الواقع، في عام 1490م كانت المشكلة ليست في شكل الأرض فحسب بل في حجمها وكذلك موقع الساحل الشرقي لآسيا.

القائلون بسطحية الأرض في العصر الحديث

حديثا انحصر الاعتقاد بسطحية الأرض من جماعات وأشخاص منعزلين، لكن لم يكن منهم علماء ذوو شأن.

• في عام 1849، قام الكاتب الإنجليزي صامويل ر شينتون وبوثام (1816 - 1885)، و تحت اسمه المستعار "Parallax"، بإصدار كتيب بعنوان "Zetetic Astronomy" أو (الفلك الزيتي، من الحرف اليوناني زيتا)، يدافع فيه عن نظرية سطحية الأرض, قام صامويل بتأسيس الجمعيات الزيتية (Zetetic Societies) في إنجلترا ونيويورك، حيث شحن إليهم آلاف النسخ من كتابه ( الفلك الزيتي).

• كان وليام كار بنتر، ويعمل كعامل في مطبعة وموطنه الأصلي بجرينتش في إنكلترا، يؤيد روبوثام وقد نشر كتاب علم الفلك النظري أن الأرض ليست كروية في ثمانية أجزاء منذ عام 1864 تحت مسمى المنطق العام. ثم هاجر بعد ذلك إلى بالتيمور حيث نشر عدم صحة كروية الأرض في 1885.

العصر الحديث

جمعية الأرض المسطحة حديثا

عودة جمعية الأرض المسطحة علي اشكال ( القرآن يثبت ان الارض مسطحة – السقف الزجاجي المحفوظ – السقف المحفوظ – كذب وكالة ناسا في اخفاء حقيقة الارض المسطحة – وكالة ناسا الماسونية ) وغيرها من الاسماء والاسماء التي يريدون بها التشكيك في كل ما هو معتقد وخصوصاً العقيدة الإسلامية.

نظرية كروية الأرض احتشدت ضدها جماعة سمت نفسها «جمعية الأرض المسطحة» التي تؤمن بأن الأرض ليست كروية لأهدافهم الشيطانية ,

تمتلك «جمعية الأرض المسطحة» موقعاً رسمياً على الإنترنت يحتوي على مقالات ومجلات عدة، وتتخذ من بريطانيا مركزاً لها. ويدافع أعضاؤها بقوة عن وجهة نظرهم من خلال المقابلات الصحافية على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر». ويجيب قسم الأسئلة في الموقع عن أكثر الاستفسارات التي يطرحها الناس على أعضاء الجمعية، مثل: «ما هي الأدلة على سطحية الأرض؟» و«كيف تفسرون تقارير وكالات الفضاء الدولية وصور الأقمار الاصطناعية التي تشير إلى كروية الكوكب؟». ورداً على هذه الأسئلة، يقول أعضاء «جمعية الأرض المسطحة» إن أبسط دليل على عدم كروية الأرض هو اعتماد المرء على ما تمليه عليه حواسه لاستيعاب طبيعة العالم من حوله، موضحين أن «حركة الشمس، إضافة إلى شعورنا بأن الأرض مسطحة عندما نمشي عليها»، كلها أمور تستوعبها حواسنا وتشير إلى أننا لا نعيش في عالم كروي مشككين في كل ما هو علم حديث من عالم الفضاء والتكنولوجيا الحديثة وغزوا الفضاء الخارجي.

اصحاب جمعية الارض المسطحة الناطقين باللغة العربية في هذه الايام

قاموا بربط بعد تفسير الآيات القرآنية لتتماشى مع هواهم في الكثير من مواقعهم علي التواصل الاجتماعي

قوله تعالى (والأرض مددناها ) و ( وَإِلَى ٱلأَرْضِ كَيْفَ سُطِحَتْ) اتخذوا هذه الآيات علي انها دليل علي أن الارض مسطحة وليس كروية وهذا للتضليل

أما في كتب التفسير في قوله تعالى : ( والأرض مددناها وألقينا فيها رواسي وأنبتنا فيها من كل شيء موزون وجعلنا لكم فيها معايش ومن لستم له برازقين ) اعلم أنه تعالى لما شرح الدلائل السماوية في تقرير التوحيد أتبعها بذكر الدلائل الأرضية ، وهي أنواع :

النوع الأول : قوله تعالى : ( والأرض مددناها ) قال ابن عباس : بسطناها على وجه الماء ، وفيه احتمال آخر ، وذلك لأن الأرض جسم ، والجسم هو الذي يكون ممتدا في الجهات الثلاثة ، وهي الطول والعرض والثخن ، وإذا كان كذلك ، فتمدد جسم الأرض في هذه الجهات الثلاثة مختص بمقدار معين لما ثبت أن كل جسم فإنه يجب أن يكون متناهيا ، وإذا كان كذلك كان تمدد جسم الأرض مختصا بمقدار معين مع أن الازدياد عليه معقول ، والانتقاص عنه أيضا معقول ، وإذا كان كذلك كان اختصاص ذلك التمدد بذلك القدر المقدر مع جواز حصول الأزيد والأنقص اختصاصا بأمر جائز وذلك يجب أن يكون بتخصيص مخصص وتقدير مقدر ، وهو الله سبحانه وتعالى . فإن قيل : هل يدل قوله : ( والأرض مددناها ) على أنها بسيطة ؟ قلنا : نعم لأن الأرض بتقدير كونها كرة ، فهي كرة في غاية العظمة ، والكرة العظيمة يكون كل قطعة صغيرة منها ، إذا نظر إليها فإنها ترى كالسطح المستوي ، وإذا كان كذلك زال ما ذكروه من الإشكال ، والدليل عليه قوله تعالى : ( والجبال أوتادا ) [النبأ : 7] سماها أوتادا مع أنه قد يحصل عليها سطوح عظيمة مستوية

وقوله ( وإلى الأرض كيف سطحت ) يقول : وإلى الأرض كيف بسطت ، يقال : جبل مسطح : إذا كان في أعلاه استواء . وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل . ذكر من قال ذلك : حدثنا بشر ، قال : ثنا يزيد ، قال : ثنا سعيد ، عن قتادة ( وإلى الأرض كيف سطحت ) أي : بسطت ، يقول : أليس الذي خلق هذا بقادر على أن يخلق ما أراد في الجنة ، فكذا ههنا بل ما جاء به القرآن يثبت صحة ان الارض كروية و ليست بالمسطحة.

اللاهوتية

أما اصحاب جمعية الارض المسطحة جعلوا ذلك ليخدم بعض الآيات اللاهوتية : مثل “و يخرج ليضل الامم الذين في اربع زوايا الارض جوج و ماجوج ليجمعهم للحرب الذين عددهم مثل رمل البحر ””سفر ىويا يوحنا اللاهوتي 8:20” .

وكذلك قول “ثم اصعده ابليس الى جبل عال و اراه جميع ممالك المسكونة في لحظة من الزمان ” والذى راه البعض انه يتعارض مع كروية الارض التي لا تسمح برؤية الكاملة للأرض من مكان عالي كالجبل ومن هنا بدأت نظرية الارض المسطحة تظهر من جديد في هذه الايام

إذا الترويج للأرض المسطحة وربطها بالعقيدة الدينية اعتباطاً ويراد ربط الدين بالخرافات

كما يقال: العلم تساؤل دائم أما الدين يقين ثابت ... العلم لا يعرف إلا الاستفهام, أما الدين لا يمنح إلا الإجابات ... العلم فيه القلق أما الدين فيه الاطمئنان ... العلم يشك. أما الدين يقطع ...العلم نهجه متغير وقابل للتصديق والتكذيب ويصحح من ذاته دائماً وربط النظريات العلمية بالدين يجعل الدين معرضا للتصديق والتكذيب والشك والعياذ بالله ويتحول الدين إلي وجهة نظر علي اليوتيوب ومواقع التواصل

والله اعلم

ابن الهواري بن يحيي