انتقل إلى المحتوى

مستخدم:Fatima YACINE Lasri/ملعب

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

مايا: صدى الجبال( رواية)[عدل]

هي رواية تاريخية للكاتبة المغربية مليكة رتنان، صدرت سنة 2023 عن دار النشر والتوزيع المدارس، تدور احداثها حول تاريخ مغرب القرن 19 وبالضبط الفترة الزمنية الممتدة من 1842 الى 1893 لتسلط الاضواء الكاشفة عن حياة ساكنة جبال الاطلس الكبير بالمغرب في القرن 19. وتعد الرواية الاصدار الثالث بعد روايتي: " لبؤة حاحا" و " محاسني والقبة".

نبدة عن الكاتبة[عدل]

مليكة رتنان أديبة مغربية وأستاذة جامعية لمادة التاريخ، " تكتب برؤية الأنثى، وهى كتابة مغايرة" على حد تعبير د. زينب[1] . من مؤلفاتها: " لبؤة حاحا" الصادرة سنة 2012 و " محاسني والقبة" سنة 2016[2] تمتح التجربة الروائية للكاتبة من عبق التاريخ السحيق لقبائل الجبال في المغرب

نبدة عن الكتاب[عدل]

تسلط الكاتبة الاضواء على تاريخ مغرب القرن 19 وبالضبط الفترة الزمنية الممتدة من 1842 الى 1893. فترة زمنية عرفت بمرحلة السيبة، وعاشت احداثا كبرى( معركة ايسلي، سيطرة الاسبان على تطاوين، الاطماع الاستعمارية...) وازمات متعددة قاهرة(القحط والمجاعة، الكوليرا وانعدام الامن...) وامراض وظواهر اجتماعية مقيتة كالبيدوفيليا والإغتصاب والاختطاف والاسترقاق(الاتجار بالبشر).

تدور أحداث الرواية حول قبيلتين متنافستين على السلطة هما تاقبيلت امغران وتاقبيلت انفطواكن القبيلتان المجسدتان لكل التناقضات على كافة المستويات السياسية والاجتماعية والثقافية والاقتصادية.

يحضر الجانب السياسي بقوة في الرواية، بل هو المحرك الأساس للصدامات والمنازعات والتجادبات بين القبيلتين المتنافستين على السلطة. سلطة بمنظورين مختلفين. منظور ينزع نحو التشبث بقيم اهل الجبال وأخلاقهم وشيمهم واعرافهم وتقاليدهم الراسخة في اطار ما أسمته الروائية بتاضة ومنظور مغاير أدى الى تفشي الظواهر المشينة والغريبة عن مجتمع الجبل من ورائها أصحاب السلطة والقرار / القوى الخارجية التي تتهيا للسيطرة على البلد وخيراته.

الشخصيات[عدل]

الشخصيات المحورية:

. مايا الطفلة النبيهة المشاكسة والذكية، الشابة الحالمة بتحقيق العدالة؛ والتي قاست انواع التنكيل والتعذيب من طرف القائد الظالم والفاسد رحو أوفوس الملقب بالرهج وابنه من بعده شعو الملقب بالإفيس/ الضبع؛ . القائد بادو الرجل العادل النزيه، الذي تعرض لمحاولة اغتيال فاشلة ادت لفقدانه للذاكرة، ولكن استطاع تجاوز المحنة والانتظار على خصمه بعد معركة طاحنة بعد مرور أكثر من عقد من الزمان، وتحرير القبائل من ظلم ووجبروت القائدين الظالمين؛ .القائد رحو اوفوس وابنه شعو الظالمين والمستبدين اللذان نكلا بالعباد وفرضا المكوس وقهرا الاهالي واغتصبا النساء والصبايا الشخصيات الثانوية: لعبت ادوارد هامة في حياة مايا وبادو: تيدرت، الفقيرة جمعة، امام المسجد ....


المضامين[عدل]

الرواية تسلط الضوء على تيمة الاستبداد السياسي والاجتماعي الذي عانت منه قبائل الجبال في الاطلس الكبير بالمغرب، وتركز على الهوية الثقافية الأمازيغية المتجدرة في التاريخ، وتطرح مواضيع وظواهر متعددة كالبيدوفيليا والاغتصاب وسبي النساء والدعارة.

  • على المستوى السياسي: يحضر الجانب السياسي بقوة في الرواية، بل هو المحرك الأساس للصدامات والمنازعات والتجادبات بين االقبيلتين المذكورتين.حيث تم تسليط الضوء على مرحلة عصيبة من تاريخ المغرب قسمتها الكاتبة الى ثلاث مراحل او محطات مذكرة بالسلاطين الذين حكموا تلك الفترة.على التواليوما اتسمت به تلك المراحل من تجادبات وتقاطعات من خلال حكاية ثلاثة أجيال للقبيلتين أمغران وانفطواكن بأسلوب سردي يمتح بين الواقع والخيال.

فالصراع على السلطة هو السبب الحقيقي في الأوضاع المزرية التي يتخبط فيها أهالي القبائل، صراع ظل قائما في قبيلة امغران مجسدا في القائد الفاسد رحو أوفوس الملقب بالرهج وابنه من بعده شعو الملقب بالإفيس/ الضبع واتباعهما من المشابهين لهما والخونة والجواسيس والخائفين من بطشهما. اعتبرتهما الكاتبة السبب الرئيسي في تفشي الظواهر المشينة وتناسلها لأهل الجبال البعيدة عن أخلاقهم وشيمهم وتقاليدهم الراسخة في إطار ما سمته الروائية ب " تاضة" وهي ظواهر غريبة عن مجتمع الجبل من ورائها أصحاب السلطة والقرار / القوى الخارجية التي تتهيا للسيطرة على البلد وخيراتها.

على المستوى الاجتماعي:ركزت الكاتبة على وضعية المرأة المزرية والمتدنية والمتمثلة فيما يلي: • تزويج القاصرات /الطفلات في عمر صغير، اغتصابهن؛ • سيادة ثقافة الحريم، القائد او الامغار يملك العديد من الجواري والسبايا والمحظيات واكبرهن سنا لا تتجاوز 25 سنة؛؛ • العبودية والاسترقاق: اختطاف الفتيات وبيعهن في سوق النخاسةولدور الدعارة( دار الدعارة بدمنات بكل مقوماتها)، تداس فيها كرامة النساء؛

على المستوى الثقافي:حضور بارز للثقافة الشعبية في بعديها السلبي والايجابي، حيث يسود الفكر الخرافي والروحانيات والشعوذة والسحر لاخراج الكنوز واختطاف الطفل الزهري من حضن امه بدعوى استخراج الكنز). وقد أشارت الكاتبة ايضا الى الجوانب الايجابية في الموروث الضعبي متمثلا في التداوي بالاعشاب/ الطب الشعبي ( جمع الأعشاب وتصنيفها وفرزها من طرف الفقيرة جمعة- يجو ومايا والحكيم اليهودي الذي بتر رجل القائد والد بادو حين محاولة اغتياله الأولى بطعنة غادرة.

اللغة[عدل]

تكتسي اللغة اهمية خاصة في الرواية، ذلك أن الكاتبة اعتمدت الوصف الدقيق للأحداث والشخصيات والمواقع والأشياء بمهارة فنية ولغة بسيطة سلسة تنهل من المعجم اليومي لقبائل الجبال. حيث وظفت المكون الامازيغي في اسماء جل الشخصيات والاماكن والالبسة والطبخ. مما يساعد القارئ(ة) على تمثل المشاهد والصور كأنها حقيقة. بالاضافة الى وصف جمال الطبيعة وقساوتها من جبال ووديان وسهول، ووصف الامكنة والألبسة ووصف الشخصيات من حيث سماتها واوصافها جمالها او قبحها وبشاعتها، نقلت الكاتبة لقرائها مشاهد مؤثرة ومقززة تكشف عن الاستبداد والقهر والشطط في استعمال السلطة الذي عانت منه القبائل ابان الاستعمار، حيث وصفت الجسد الذي تعرض للتنكيل والاساءة المتعددة بشكل دقيق ومؤلم ومؤثر. في جسد مايا من خلال هذا الوصف تتجسد كل الآلام والمعاناة واللاانسانية التي مورست على طفلة صغيرة في عمر الزهور( تعذيب – اغتصاب- ادلال قهر...).وكذلك الأمر بالنسبة للحقيقة جمعة وتقدر وغيرهما من النساء المسلمات اللواتي تعرضت للتعذيب الجسدي والنفسي لوقوفهن في وجه الظلم. موقف مماثل للفقيه ( الذي نكل به القائد الرهج) باعتباره متنور ومتعلم يحمل مشعلا ضد الظلم قاوم وبصلابة الأحرار استفزازات قائد السيبة حتى الموت.

نقد[عدل]

،توقف الدكتور حسن اليملاحي في قراءته للرواية " عند مستويين: - مستوى التمثلات، وهي ثلاث، أولها تمثل السرد الروائي للطفولة، بطبيعتها البريئة والتلقائية، وما لاقته من قتل واغتصاب من طرف القائد "شعو" المولع بالصبايا والأطفال، وانفضاحه من طرف "دادة ماماس". وثانيها تمثل المرأة الأمازيغية، في الجبل، وهي بين موقفين، أحدهما سلبي، يتمثل في حصر دورها في الجنس والكد وممارسة العنف. والآخر موقف إيجابي يرفع من شأنها القيمي ودورها الاجتماعي، وهو موقف تتبناه الكاتبة لترسيخ قيمة المرأة في ذهن القارئ. وثالثا، تمثل السلطة المخزنية، عبر ممارسات القواد والباشوات من مدبري الشأن العام. - استدعاء التاريخ، متمثلا في نموذجين: القائد "شعو" الظالم المستبد، والقائد بادو الفذ، العادل والحكيم. هذا التناقض الصارخ في تدبير الحكم، هو الدليل على تشظي المجتمع المغربي خلال القرن 19."مقتطف من مقال https://www.lodj.info/%D9%82%D8%B1%D8%A7%D8%A1%D8%A9-%D9%81%D9%8A-%D8%B1%D9%88%D8%A7%D9%8A%D8%A9-%D9%85%D8%A7%D9%8A%D8%A7-%D8%B5%D8%AF%D9%89-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%A8%D8%A7%D9%84_a2623.html

المراجع[عدل]

  1. ^ العسالhttps://kataranovels.com/%D8%A7%D9%84%D8%B1%D9%88%D8%A7%D8%A6%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%BA%D8%B1%D8%A8%D9%8A%D8%A9-%D9%85%D9%84%D9%8A%D9%83%D8%A9-%D8%B1%D8%AA%D9%86%D8%A7%D9%86-%D9%81%D9%8A-%D9%86%D8%A7%D8%AF%D9%8A/
  2. ^ https://www.youm7.com/Tags/Index?id=462187&tag=%d9%85%d9%84%d9%8a%d9%83%d8%a9-%d8%b1%d8%aa%d9%86%d8%a7%d9%86ومايا:ط صدى الجبال سنة 2023.