مستخدم:Gerges Adel g/ملعب
أسكليبيوس
[عدل]أسكليبيوس | |
---|---|
تمثال لأسكليبيوس وهو ممسك بيده اليسري عصاته التي تلتف حولها الثعبان
| |
تعديل مصدري - تعديل |
أسكليبيوس (من اليونانية أَسْكْلِيپْيُوسْ Ἀσκληπιός) (بالإنجليزية: Asclepius)[1] هو بطلٌ وإلهٌ للطب في الديانة والأساطير اليونانية القديمة. وهو ابن أبوللو وكورونيس. له خمس بنات:هيجيا (إلهة الصحة الجيدة والنظافة والصحة العامة)، آياسو (إلهة التعافي من المرض)، أسيسو (إلهة عملية الشفاء)، آجليا (إلهة الصحة الجيدة)، و باناسيا (إلهة الدواء والعلاج).[2] كان مرتبطًا مع الإله المصري تحوت (إله العلم والطب والحساب) عند المصريين القدماء وإمحوتب عالم الفلك والطب عند المصريين القدماء. كان واحدًا من أبناء أبوللو، تشارك مع أبوللو على لقب ("الشافي") وتعد عصا أسكليبيوس، التي يلتف حولها الثعبان، من الرموز التي استخدمت اليوم كرمز للطب[3].
كان أبيداروس قصر عبادة أسكلبيوس الرئيسي فكان المرضى يحجون إلى معبده حيث يقيمون فيه بضعة أيام (بالإنجليزية: Incubatio)[4] يلتمسون فيها الشفاء من الأمراض من إله الشفاء.
ولادة أسكليبيوس
[عدل]تزوج أبوللو من كورونيس [5] ابنة الملك فليجاس ملك اللابيثيين، ولم يكن قادرًا علي المكوث بجوارها طوال الوقت فقد كان لابد أن يمارس مهامه فوق جبل الأوليمبوس، ولم يكن يطمئن إلى معشوقته كورونيس، فقد كان يتوقع منها الخيانة بين حين وأخر، كان لابد من أن يفرض عليها حراسة شديدة، عٌين لحراستها طائرًا من الطيور المحببة إليه، كُلف طائر الغراب بحراستها، وأصدر أوامره إلى الغراب بمراقبتها مراقبة شديدة، كان الغراب الحارس ذات لون أبيض شديد البياض.
وعندما ذهب أبوللو لممارسة بعض مهامه، لم تكن تعلم كورونيس أنها مراقبة من ذلك الغراب، فعاد الحنين إلي كورونيس التي كانت تحب شابا من أركاديا.[6] وإنتهزت فرصة غياب أبوللو، وذهبت إلى ذلك الشاب الوسيم، كان الغراب يعتقد انها صداقة برئية، لكنه فوجئ بأنها تستدعيه إلي فراشها، فذهب الغراب وأخبر أبوللو بما حدث.[7]
لم يستطيع أبوللو أن يكتم غيظه، فذهب إلي شقيقته أرتميس، وراح يشكو أمامها وهو منهمرًا في البكاء، فما كان من أرتميس سواء أنه أشفقت عليه وغضبت من أجله، وأطلقت بوابل من السهام نحو المعشوقة الخائنة كورونيس حتي ماتت في الحال[8].
وعندما علم أبوللو من أن كورونيس تحمل جنين منه، فذهب إلي الإله هرميس (رسول الآلهة) وطلب منه إحضار طفله، وبالفعل أحضر هرميس الطفل .أنقذ أبوللو طفله، وأسماه أسكليبيوس وسلمه إلي القنطور شيرون، الذي سبق وأن تعهد عددًا من الآلهة والأبطال.[9]
أساطير وروايات أخري حول ولادة أسكليبيوس
[عدل]وفى أبيداروس نشأت روايات أخرى لأسكليبيوس فيروى :
- أن أمه كورونيس ابنة فليجياس ، جدته إيراتو (بالإنجليزية:Erato)[10] إحدى ربات الفنون.
- ورواية أخرى تقول أن فليجياس والد كورونيس لم يكن يعلم بحمل ابنته من أبوللو وحين وضعت مولودها في أبيداروس ألقت به عند أحد الجبال حيث قامت على رعايته عنزة وكلب من قطيع أحد الرعاة. ولما رآه الراعي أدرك أنه إبنًا لإله. ولهذا أصبح الكلب من شعارات أسكليبيوس أو من الحيوانات المصاحبة له. وكذلك الثعبان. فصور يمسك بعصا وتسمى (عصا أسكليبيوس أو يستند إليها). يلتف من حولها ثعبان ويجلس عند قدميه كلب.
القنطور شيرون (Chiron) وأسكليبيوس
[عدل]تولي القنطور شيرون [11] مهمة تعليم اسكليبيوس الطب، وقد سهر علي تربية اسكليبيوس علي سفوح بيليون. ظل الإله أبوللو يراقب ولده ويتابع مراحل نموه فوق جبل بيليون، وكان القنطور شيرون يعيش في كهف شهير فوق جبل بيليون، فقد كان خبيرًا في طب الأعشاب خبرة واسعة، وكثيرًا ما كان يصاحب مربيه شيرون في جولاته، فقد كان يشرح فائدة تلك الأعشاب البرية في الشفاء من الأمراض.
أسكليبيوس والطب
[عدل]كان أسكليبيوس خارق الذكاء، وقد أصبح طبيبًا ماهرًا، لدرجة أنه تفوق علي أستاذه. فقد تعلم أيضًا علم العقاقير والأدوية وأصبح عليمًا بكل فنون السحر والشعوذة. ذاع
صيته في كل أنحاء العالم القديم. وأصبح قادرًا علي شفاء جميع الأمراض، جاء إليه مرضى من كل بقاع بلاد الأغريق.لم يكن اسكليبيوس يقوم فقط بشفاء الأمراض، بل وكان يقيم الأموات من الموت لتعود للحياة مرة.[12]
وتذكر الأساطير أسماء عددًا كبيرًا من الشخصيات التي قام أسكليبيوس بشفائها، فقد عالج البطل الأسطوري هيراكليس، أيضًا أعاد للحياة بعض الأشخاص مثل لوكورجوس وكابانيوس وجلاوكوس. وقيل أن إله العالم السفلي هاديس شكي إلى كبير الآلهة زيوس أن أسكليبيوس يعيد الحياة إلي الموتي، بذلك فإنه يتعدي حدوده.[13]
موت أسكليبيوس
[عدل]غضب الإله زيوس (كبير الآلهة اليونانية) [14]هو والإله هاديس (إله العالم السفلي وحاكم عالم الأموات) من أسكليبيوس لأنه أخل بالنظام والقانون، الذي سنه زيوس علي الأرض، وقتله بإحدي صواعقه الربانية، ولذلك غضب أبوللو لموت ولده أسكليبيوس.[15] لكن الناس ظلوا يتعبدون إبن أبوللو، بإعتباره الإله الشافي، وقد أقاموا الكثير من المعابد، ومن بينها معبد أسكليبيوس الشهير في أبيداوروس.[16]
ألقاب أسكليبيوس
[عدل]لقب أسكليبيوس ببعض الألقاب مثل سوتير (المنقذ) وبايان (الطبيب). كما إكتسب أيضًا لقب زيوس- أسكليبيوس، ولقب بـ منقذ الجميع وغيرها من الألقاب.[17]
تماثيل أسكليبيوس
[عدل]تركت لنا ألاعمال التشكيلية بعض صور وتماثيل للإله أسكليبيوس من تلك الأعمال يمكن أن نتخيل صورة الإله كما تخيله الإغريق، رجل ناضج ذو لحية، يشبه في ملامحه الإله زيوس – كبير الآلهة.[18]
وقد برع الفنانون في تعبيرات الوجه أكثر رقة وأقل صرامة. وهناك مجموعة أخري تصوره بدون لحية ، ومجموعة ثالثة تصوره طفلاً، وأهم ما يميزه هو الصولجان والحية التي غالبًا ما تظهر ملفوفة حول الصولجان، فغالبًا ما يظهر الإله وهو واقفًا أو جالسًا، وممسك بيده اليسري الصولجان ويده اليمني فوق رأس حية، وبجواره كرسي يجلس عليه كلب.
انظر أيضًا
[عدل]وصلات خارجية
[عدل]- تعريف أسقليبيوس في كتاب عيون الأنباء في طبقات الأطباء لابن أبي أصيبعة.
المراجع
[عدل]- ^ John Tzetzes. Chiliades, 10.49 lines 712–714
- ^ Greek Lyric V Anonymous, Fragments 939 (Inscription from Erythrai) (trans. Campbell)
- ^ Ovid, Metamorphoses 2. 620
- ^ Pausanias, Description of Ancient Greece 7.23.7
- ^ Homeric Hymn 16
- ^ Diodorus Siculus, Library of History 5. 74. 6
- ^ Isyllus, Hymn to Asclepius
- ^ Caetledge (2012). Religion in The Ancient Greek City (بالإنجليزية). Cambridge University Press. ISBN:9780511814457.
{{استشهاد بكتاب}}
:|العمل=
تُجوهل (help) and روابط خارجية في
(help)|العمل=
- ^ عبد المعطي شعراوي، عبدالمعطي (1995). أساطير إغريقية :أساطير الآلهة الصغري.
- ^ Pausanias, Description of Greece 2.29.1 (trans. Jones)
- ^ Pindar, Pythian Ode 3.5ff (trans. Conway) (Greek lyric 5th century BC)
- ^ Hamilton (1942). Mythology (بالإنجليزية). Little, Brown and Company.
{{استشهاد بكتاب}}
:|العمل=
تُجوهل (help) and روابط خارجية في
(help)|العمل=
- ^ "Asklepios". Theoi.com. اطلع عليه بتاريخ 2020-11-25.
- ^ Diodorus Siculus, Library of History 4. 71. 3
- ^ Stesichorus, Fragment 147 (from Sextus Empricicus, Against the Professors)
- ^ Edelstein, Ludwig and Emma Edelstein. Asclepius: a Collection and Interpretation of the Testimonies. Vol. 2. Baltimore: Johns Hopkins Press, 1998. p. 243
- ^ Diodorus Siculus, Library of History 4. 71. 3
- ^ Harrison. Prolegomena.