انتقل إلى المحتوى

مستخدم:HQamood785g/ملعب

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

هو أكبر الأنواع الأربعة الباقية من الناملات، وأضخم الحيوانات الدُّرد (عديمة الأسنان)، والمُمثل الوحيد الباقي لجنسه. يُصنِّفُ مع الكسلانيَّات في رُتبة المشعريَّات. وهذا النوع أرضيّ المسكن بالمقام الأوَّل، عكس سائر الأنواع الباقية من الناملات والكسلانيَّات، التي تعيشُ حياةً شجريَّةً كاملة أو شبه شجريَّة. يُراوح طول آكل النمل العملاق بين 182 و217 سنتيمتر، وتُراوح زنته الذُكُور منها بين ثلاثةٍ وثلاثين إلى خمسين كيلوغرامًا، والإناث بين سبعةٍ وعشرين إلى سبعةٍ وأربعين كيلوغرامًا. من أبرز صفاته خطمه الطويل، وذيله الشعث، ومخالبه الأماميَّة الطويلة، وإهابه ذي الألوان المُميزة. يستوطن آكل النمل العملاق طائفة واسعة من الموائل الطبيعيَّة، منها الأراضي العُشبيَّة وغابات الأمطار والسَّفناء والمُستنقعات. وهو يغتذي في المناطق المكشوفة، ويبيتُ في الأراضي المُشجرة. ويقتصر غذاء هذا الحيوان على النمل والأَرَض، فهو ينبشُ أوكارها بمخالبه الطويلة القويَّة ويحملها بلسانه اللَّزج الطويل إلى فمه الأُنبُوبي الخالي من الأسنان. وعلى الرُغم من أنَّ أحواز الأفراد من هذه الحيوانات تتقاطع، إلَّا أنَّها تعيشُ حياةً انفراديَّة، ولا تلتقي مع بني جنسها إلَّا في حالاتٍ ثلاث: خلال فترة رعاية الأُم لصغيرها، وعند تودُّد الذُكُور للإناث طلبًا للتناسل، وإن تقابل ذكران وتقاتلا طلبًا للنُفُوذ المناطقي. تلدُ الأُنثى صغيرًا واحدًا في الربيع تحملهُ على ظهرها حتَّى يشتد عُودُه وتفطمه. يمشي آكل النمل العملاق على جانبيّ طرفيه الأماميَّين، وبذا يحفظ مخالبه طويلةً وحادَّةً لينبش بها أوكار النمل، ويستعملها للدفاع عن نفسه. ويستخدمُ طرفيه الأماميَّين القويَّين في صدِّ خصمه بعُنُف. وطريقة سيره العاديَّة هي نوعٌ من الرَّهو البطيء، لكنَّهُ قد يخبُّ مُسرعًا إلى شعر بالخطر، وهو سبَّاحٌ ماهرٌ أيضًا. يُصنِّفُ الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة آكل النمل العملاق على أنَّهُ نوعُ مُهدَّد بخطر انقراض أدنى. فقد أُبيدت هذه الحيوانات في عدَّة مناطق كانت تستوطنها سابقًا، ومن أكثر ما يتهدَّدها: تدمير موائلها الطبيعيَّة، والحرائق، والقنص اللاشرعي بهدف الحُصُول على فرائها ولحمها، علمَّا بأنَّ العديد منها تستوطن مناطق محميَّة. وُصف آكل النمل العملاق وصفًا علميًّا لأوَّل مرَّة خلال أواسط القرن الثامن عشر الميلاديّ. ومُستحاثاته نادرةٌ مُبعثرة، ممَّا جعل تتبُّع تاريخه النُشوئي صعبًا جدليًّا.

تابع القراءة

مقالات مختارة أخرى: مرض آلزهايمرجلال الدين أكبربشير الثاني الشهابي

ما هي المقالات المختارة؟بوابة ثديياتبوابة أمريكا اللاتينية

مقالة اليوم الجيدة

النيكل عنصرٌ كيميائي رمزه Ni وعدده الذرّي 28، وهو ينتمي إلى عناصر المستوى الفرعي d ويقع على رأس عناصر المجموعة العاشرة في الجدول الدوري؛ ويصنّف كيميائياً ضمن الفلزّات الانتقالية. النيكل فلزٌ أبيض فضّي بمظهرٍ ذهبيٍّ خفيفٍ، وهو أحد المواد المغناطيسية. لمسحوق النيكل النقي نشاط كيميائي جيّد؛ أمّا القطع كبيرة الحجم فهي بطيئة التفاعل في الظروف القياسية من الضغط ودرجة الحرارة، ويعود سبب ذلك إلى تشكّل طبقةٍ مُخَمّلةٍ من الأكسيد على السطح. لا يوجد النيكل في الطبيعة بشكله الحرّ إلّا نادراً، ولكنّه غالباً ما يكون مرتبطاً مع عناصرَ أخرى ضمن معادن مختلفة، وخاصة في طبقات الصخور فوق المافية. تكثر خامات النيكل في روسيا وكندا، وكذلك في جزر كاليدونيا الجديدة في المحيط الهادي. ينتج النيكل في الكون من عملية التخليق النووي في المستعرات العظمى؛ وهو يدخل في تركيب الحديد النيزكي والمستحصل من النيازك الحديدية، والتي كانت منتشرة على سطح الأرض في العصور التاريخية الأولى من عمر الأرض. يدخل النيكل أيضاً مع الحديد في تركيب اللبّ الداخلي والخارجي لباطن الأرض. كان أكسل فريدريك كرونستيد أوّل من تمكّن من عزل فلزّ النيكل، وذلك في سنة 1751، ولكنه أخطأ في البداية وظنّه معدناً من معادن النحاس؛ ثمّ تمكّن بعد ذلك من تمييزه على أنّه عنصرٍ كيميائيٍّ جديد. تُشتَقّ تسمية هذا العنصر من الأساطير الجرمانية، إذ كان ينتشر بين عمال المناجم لفظ «نيكل» للإشارة إلى اسم عفريت، والذي كان يطلق على خامة من خامات النيكل والنحاس، والتي لم يكن ينتج عن صهرها فلزّ النحاس المنشود. استُخدِمَ النيكل منذ اكتشافه في طلي الحديد والنحاس الأصفر، وفي صناعة السبائك؛ كما يكثر استخدام النيكل في سكّ النقود المعدنية. للنيكل تطبيقاتٍ عمليّةٍ أخرى في مجال التحفيز الكيميائي، مثل نيكل راني، وفي صناعة بطّاريات المَرْكبات الكهربائية. للنيكل دورٌ حيويٌ مهمٌ لبعض النباتات، إذ تحوي بعض الإنزيمات المهمة لها على النيكل في الموقع النشط. من جهةٍ أخرى، قد يسبّب تماس الجلد لدى البعض مع الأشياء المصنوعة من النيكل إلى حدوث حالة من التهاب الجلد التماسي التحسّسي، والمعروفة باسم «حساسية النيكل».